تاريخ بغداد 1831-1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
ط ←‏علي رضا باشا: اضافة وصلات
سطر 50:
 
== علي رضا باشا ==
[[علي رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا باشا]] أو كما كان يسمى بعلي باشا هو أول الولاة الذين حكموا بغداد بعد القضاء على حكم المماليك في العراق في سنة 1831 <ref>حميد حمد السعدون.ص:175</ref>.، وقد دامت مدة ولايته على بغداد حوالي إحدى عشر عامًا ما بين عامي 1831 إلى عام 1842 وتمثل ولايته بداية عهد جديد في العراق هو عهد العودة إلى طاعة [[الدولة العثمانية]] بعد سنين من الحكم شبه المستقل عن حكم الدولة العثمانية. علي رضا باشا هو من أهل مدينة طرابزون الواقعة على [[البحر الأسود]] ويعتبر أحد اتباع [[بكتاشية|الطريقة البكتاشية]] <ref>علي الوردي ج:2. ص:92</ref>. وقد قام علي باشا بعد وصوله إلى بغداد بتصفية ماتبقى من المماليك الموجودين في [[العراق]] وذلك بالقيام بمذبحة شاملة ضدهم<ref>علي الوردي. ج:1 ص:290</ref> كالتي قام بها والي مصر [[محمد علي باشا]] بعد توليه الحكم هناك. كان لعلي باشا ثلاثة معاونين يساعدوه في الحكم وهم كل من علي آغا اليسرجي وعبد القادر بن زيادة الموصلي وعلي أفندي الذي اشتهر في [[بغداد]] باسم الملا علي الخصي<ref>علي الوردي ج:2. ص:94</ref> ولم يكن هؤلاء المعاونين الثلاثة يحسنون معاملة أهالي المدينة ابدا. وفي 28 [[أيار]] - [[مايو]] من عام 1832 اندلعت في بغداد ثورة شعبية بقيادة [[عبد الغني آل جميل]]<ref name="الوردي-119" /> غير أن الوالي علي باشا تمكن من القضاء على هذه الثورة الشعبية التي اجتاحت بغداد. كان علي باشا هو أول والي عثماني يسمح بإقامة مجالس العزاء الحسينية علانية وذلك في عام 1832 عندما حضر الوالي مجلس عزاء لدى إحدى الأسر [[شيعة|الشيعية]].<ref name="الوردي-119">علي الوردي ج:2. ص:119</ref>. وفي سنة 1835 جرى انتخاب المختارين لمحلات بغداد فصار لكل محلة مختار أول وثاني مع إمام يقوم بشؤون الزواج بالاتفاق مع المختارين <ref>العلاف والشبيبي.ص:73</ref>.
 
=== عنِزَة تهدد بغداد ===
سطر 60:
== تاريخ بغداد مابين عامي 1842 - 1852 ==
[[ملف:Necip Mehmet Paşa.JPG|thumb|محمد نجيب باشا والي بغداد مابين عامي 1842 إلى عام 1849]]
في شهر [[نيسان]] - [[ابريل]] نُقِل [[علي رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا باشا]] إلى الشام وحل محله في [[ولاية بغداد]] الوالي محمد نجيب باشا الذي وصلها في شهر ايلول - سبتمبر<ref>علي الوردي ج:2. ص:121</ref>. وبما أن الوالي الجديد كان ميالا في علاقاته مع القناصل المعتمدين في بغداد مع القنصل البريطاني مما سبب غيرة وامتعاض القنصل الفرنسي في بغداد البارون [[دي فيمار]]، حيث كانت علاقات الطرفين تمر خلالها بمرحلة شد وجذب<ref>علي الوردي ج:2. ص:122</ref>. واستمرت العلاقات متوترة بين الوالي والقنصل الفرنسي إلى أن تحسنت في صيف 1844. واستمرت علاقتهما جيدة إلى أن حل [[عيد الفطر]] سنة 1261 هجري والموافق يوم 3 تشرين الأول 1845 عندما وجد القنصل الفرنسي أن القنصل البريطاني قد سبقه إلى تهنئة الوالي ففسر الأمر بأنه تواطؤ من الوالي لأهانة كرامة فرنسا<ref>علي الوردي ج:2. ص:124</ref>، فعمد إلى إرسال مستشاره ليقوم بمراسم التهنئة بدلا عنه. فأثار ذلك غضب محمد نجيب باشا. وبلغت أزمة العلاقات بين الوالي والقنصل الفرنسي ذروتها في 1846 حين اقتحم جنود مدججون بالسلاح مبنى القنصلية الفرنسية ورفض الوالي معاقبة هؤلاء الجنود المقتحمين<ref name="الوردي-125">علي الوردي ج:2. ص:125.</ref>. فتطور الأمر حتى طلبت السفارة الفرنسية في [[إسطنبول]] من [[الباب العالي]] بتوجيه توبيخ صارم للوالي محمد نجيب باشا<ref name="الوردي-125" />. مما جعل محمد نجيب باشا يقيم حفلة استقبال على شرف القنصل الفرنسي وأعترف له بالأولوية على [[المملكة المتحدة|القنصل البريطاني]]<ref>رحلة فريزر ص. 178.</ref>. وفي [[تموز]] 1849 عزل نجيب باشا من منصبه وحل محله عبد الكريم باشا. وقد عزل هذا بدوره في شهر [[كانون الأول]] 1850 وحل محله الوالي محمد وجيه باشا، ثم عزل هذا أيضا بعد مضي سنة واحدة وحل محله [[نامق باشا]]<ref name="الوردي-205">علي الوردي ج:2. ص:205.</ref>.<ref>حميد حمد السعدون. ص:188</ref>.وقد كان نامق باشا قبل تعينه بمنصب والي بغداد مشيرا في فيلق العراق وقد اختلف مع الوالي محمد وجيه باشا حول الطريقة التي ينبغي أن يحكم بها العراق وبالأخص بموضوع ثورة العشائر [[الفرات الأوسط|بمنطقة الفرات الأوسط]] وقد أدى هذا الأمر إلى استقالة محمد وجيه باشا بعد تأييد إسطنبول لرأي نامق باشا في معاملة ثورة العشائر التي نشبت آنذاك<ref name="الوردي-205" />. امتاز نامق باشا بشدته في الحكم وكان أيضا بنفس الشدة على الأجانب الساكنين. وقد عزل نامق باشا من منصبه بعد مشكلة حدثت مع صيرفي مسيحي يحمل الرعوية [[فرنسا|الفرنسية]] عندما لم يترجل هذا الصيرفي من حصانه عند مرور موكب نامق باشا، فتعرض للضرب من جنود الوالي، وقد أدت هذه الحادثة إلى عزل الوالي<ref name="الوردي-208">علي الوردي ج:2. ص:208</ref>.
 
=== الدعوة البابية ===