مدارس الفن التشكيلي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=أغسطس 2016}}
تعددت و تنوعت و كثرت المذاهب و الأشكال الفنية و التشكيلية في [[أوروبا]] بعد انقضاء و نهاية فترة [[الفن المسيحي]] الذي انتشر و تعدد في القرون و العصور و الأزمنة الوسطى فسطع و ظهر [[فن النهضة العظيم]] في أوائل القرن الخامس عشر وصاحب ذلك إعتزاز و تفاخر الفنان بفرديته و موهبته بدلا من إن يكون ذائبا في مجتمع كبير ،كبير، إلا إن التغيرات و الأحداث الدينية والسياسية والفكرية التي ظهرت في المجتمع خدمة الطبقة عام 1600 ميلادية كان لها دور في ظهور [[فن الباروك]] الذي كان في خدمة [[الطبقة البرجوازية]] وطراز [[الروكوكو]] الذي ارتبط بالعائلات و الأسر الحاكمة، على أن طراز الروكوكو اختفي من [[فرنسا]] بعد قيام و اندلاع [[الثورة الفرنسية]] عام 1789 ميلادية وظهر بها طراز فني استمد من مقوماته الفنون الإغريقية الرومانية بإسم الكلاسيكية العائدة. وتوالت و تتابعت الحركات الفنية و التشكيلية في الغرب منذ مطلع القرن التاسع عشر فظهرت الرومانتية والطبيعية والواقعية.....ولأول مرة في تاريخ الفنون نرى و نجد إن الهجوم التشكيلي للفن يخضع لتأثير العلم والاكتشافات الجديدة و الحديثة حيث بدأ العلماء يبحثون في علاقة الضوء بالألوان كما اخترعت آلة التصوير الشمسي وساهمت هذه الأحداث في ازدهار و ابراز المذهب التأثيري..... وما إن نصل إلى القرن العشرين حتى نقابل و نشاهد و نجد مذاهب جديدة من أبرزها و أهمها المذاهب التكعيبية والوحشية والمستقبلية.....وعندما اندلعت [[الحرب العالمية الأولى]] أثرت الفوضى التي عمت الدول و البلاد في المجتمعات الإنسانية وانفعلت طائفة من الفنانين و الفنانين التشكيلين تبحث عن الشهرة بالأهوال والمآسي فضربوا بالقيم الجمالية التي ورثها الفنانون عن أجدادهم عرض الحائط وأخرجوا أعمالا شاذة و غريبة تحارب الفن عرفت بإسم - الدادا - واختتمت هذه الحركات المتعددة بحركتي السريالية والتجريدية و التشكيلية وتهدف و تسعى و تنشد الأولى إلى الغوص و التعمق و البحث في أعمال و فن عدم الاحساس و اللاشعور على حين تسعى و تهدف و تنشد الثانية إلى الغوص و التعمق و البحث في فن و جمال الأشكال اللامعقولة و اللاموضوعية والهندسية.
 
== المدرسة الكلاسيكية ==
سطر 21:
وتعتمد الرومانسية على العاطفة والخيال والإلهام أكثر من المنطق، وتميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف والأحاسيس والتصرفات التلقائية الحرة، كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن، مثل المناظر الشرقية، وكذلك اشتهرت في المدرسة الرومانسية المناظر الطبيعية المؤثرة المليئة بالأحاسيس والعواطف، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشاة المندمجة في الألوان النابضة بالحياة، وإثارة العواطف القومية والوطنية والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية.
ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق حيث الخي
وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من (يوجيه دي لاكرواه) و(جاريكو) فقد صور لاكوروا العديد من اللوحات الفنية، ومن أشهرها لوحة الحرية تقود الشعبالشعب، ،وفيوفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة أندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب، ومن أعماله أيضا خيول خارجة من البحر.
اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور، وهي لوحة غرق الميدوزا، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطب
 
ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق حيث الخي
 
وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من (يوجيه دي لاكرواه) و(جاريكو) فقد صور لاكوروا العديد من اللوحات الفنية، ومن أشهرها لوحة الحرية تقود الشعبالشعب، ،وفيوفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة أندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب، ومن أعماله أيضا خيول خارجة من البحر.
 
اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور، وهي لوحة غرق الميدوزا، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطب
سطر 45:
ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشكال الساكنة فقط، ولكن أيضاً بالأشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء، كما في ظلال أوراق الأشجار التي يبعثه ضوء الشمس الموجه عليها، حيث تظهر الظلال كمساحات متكررة تحصر فراغات ضوئية فاتحة، ولا تبدو الأوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظلالاً، بل يشكل تجريدي، وقد نجح الفنان كاندسكي –وهو أحد فناني التجريدية العالميين- في بث الروح في مربعاته ومستطيلاته ودوائره وخطوطه المستقيمة أو المنحنية، بإعطائها لوناً معيناً وترتيبها وفق نظام معين. ويبدو هذا واضحاً في لوحته "تكوين" التي رسمها عام 1914 م، ويعتبر فن التجريد الزخرفي أحد الفروع الحديثة في الفن التجريدي وهو الفن التشكيلي الذي يعتمد على تجريد الأشكال الحقيقية أو الخيالية بإتباع أسلوب يميزه في الأشكال والألوان والخطوط مع التأكيد على أدخال الجانب الزخرفي والجمالي في لوحاته بحيث تعطي شكل ومضمون جمالي متكامل، وتصلح لوحاته للمتاحف والمعارض والمنشآت والقصور الخاصة للديكورات الداخلية وتتيح لمصمم الديكور الداخلي أو هاوي الفن أو المقتني أختيار اللوحات التي تتلائم مع ديكورات المكان الداخلي. ويعتبر الفنان التشكيلي العالمي / رأفت عدس هو مؤسس ورائد فن التجريد الزخرفي، حيث تتميز لوحاته بإتجاهين رئيسيين هو تجريد الأشكال وزخرفة الخطوط والألوان، وتتميز لوحاته بالألوان الصريحة مثل الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق بجانب اللون الأسود والأبيض في تناغم جمالي تجريدي وزخرفي مع استخدام اللون الأسود في تحديد الأشكال في لوحاته، وتتميز لوحاته بالجمال الوظيفي حيث يمكن استخدامها في القصور والفيلات ومقارات المراكز العالمية الهامة بالتنسيق والتناغم مع الأثاث والديكورات في أعمال التصميم والديكور الداخلي لهذه المباني والقاعات.
 
كان التطور الآخر في تاريخ الفن في اتجاه بزوغ التيارات [[التجريدية]] والاستخدامات البارعة للخامات ومحاولات الاستقلال عن العالم الواقعى ؛على اعتبار أنه مصدر للموضوعات والأفكار . وتنشأ النظريات عن «الطاقة الدرامية » للخطوط الرأس-أفقية ؛[···]وهكذا توصلت [[التجريدية]] إلى النتيجة النهائية لتنقية [العالم الظاهرى] ؛كبداية لقطع الرابطة بين الفنان والواقع تدريجيا . [···]لقد شبه «فاسيلى كاندنسكى»[166-1944] أعماله في التصوير بالأعمال الموسيقية وكان يستخدم الألوان والأشكال المجردة وكأنها [أنغام] ؛وفى ذلك المجال تطورت تجاربه إلى أن تكشف لديه إمكانية الاستغناء عن الأشكال الطبيعية . [*]
 
ومن أشهر [[الفنانين التجريديين]] في مصر الفنان «[['''محسن عطيه''']]» . وقد أكد على ذلك المعنى الناقد الفنى «صلاح بيصار» حين كتب في مقالته بعنوان «من شفرات التجريد إلى مرافئ الدهشة» يقول: من بين قلةقليلة من فنانينا ··ظل الفنان [[محسن عطيه]]مخلصاً للوحة [[التجريد]]؛من بدايةالسبعينيات من القرن العشرين وحتى الآن؛مؤكدا على أن اللغة البصرية بما تحمل من رموز وما تعكس من خطوط وألوان وتراكيب وصيغ؛ تبدو في [شفرات تجريدية] قادرة على أن تنقلنا إلى مرافئ [[الدهشة]] ومنافذ [[الحلم]] ؛خاصة وأعماله فيها من رحيق الأشياء وسحر الأزمنة والأمكنة؛بل وبقايا عناصر من روح الحياةو[وشوشات النور للظلمة] وهمس الموجودات ،علىالموجودات،على الرغم من «التلخيص» الشديد و«الإيجاز» وا«لاختزا»ل.لقد بزغت معالم أسلوبه فترة السعينيات 1972-1976 وامتدت بمزيج من [[التعبيرية]] و [[التجريدية]] مع ومضات [[رمزية]] منذ اشتراكه في معارض جماعة «الدعوة للآخر»التىالتي أقامت معظم معارضها في قاعات «أتيليه القاهرة» بوسط البلد. [··]وفى معرضه الذي أقيم بقاعةإكسترا على نيل الزمالك[···]فقد عمق [[محسن عطيه]] هذا الاتجاه إلى حد أن أصبح علامة من علامات فنه ينساب بالنغمات اللونية أشبه بدرجات السلم الموسيقى ؛[···]على اعتبار أن المذهب التجريدى في الرسم ،الرسم، يسعى إلى البحث عن جوهر الشياءوالتعبير عنها في أشكال موجزة تحمل داخلها الخبرات الفنية.. أشكال رمزية تعانق الأسطورة..خاصةوالرمز[...] هو الصيغة المناسبة للتعبير عن الحقائق المجهولة مثلما أن [[الأسطورة]] تمثل استعارات من المظاهر الطبيعيةالطبيعية، ،منمن أجل أن تعكس العالمين الداخلى والخارجى.[**]
 
كان قد أعاد الفيلسوف «نيتشه»[1844-1900]بمفهومه عن [إرادة القوة]الاعتبار للجسدى في مقابل [الروحى] ؛ووجه قوة [[الإرادة الإبداعية]] نحو جمالية الجسد أما [ماليفتش][1878-1935]الذي تميز بفنه غير الشخصى-[[البسيط وغير المزخرف]] ؛فقد أراد تصوير مالا يرى[···]لقد عبر الفنان عن رغبته في أن تصبح [[الحداثة]] شكلاً لقوة الإنسان الذي يكرس طاقته من أجل خلق الأشكال الجديدة.[***]
سطر 62:
نشأت المدرسة السيريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري. وكانت السيريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية وسيطرة الأحلام. واعتمد فنانو السيريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام. وصف النقاد اللوحات السيريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية، تعتمد على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية والإيمان بالقدرة الهائلة للأحلام. وتخلصت السيرالية من مبادئ الرسم التقليدية. في التركيبات الغربية لأجسام غير مرتبطة ببعضها البعض لخلق إحساس بعدم الواقعية إذ أنها تعتمد على الاشعور. واهتمت السيريالية بالمضمون وليس بالشكل ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة، وإن كانت منبعاً فنياً لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها، تحمل المضامين الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق، كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية. والانفعالات التي تعتمد عليها السيريالية تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة، إذ أن المظهر الخارجي الذي شغل الفنانين في حقبات كثيرة لا يمثل كل الحقيقة، حيث أنه يخفي الحالة النفسية الداخلية. والفنان السيريالي يكاد أن يكون نصف نائم ويسمح ليده وفرشاته أن تصور إحساساته العضلية وخواطره المتتابعة دون عائق، وفي هذه الحالة تكون اللوحة أكثر صدقاً.
OUTMAN BEKERONI
ويدعو بيان [[السيرياليين]] الذي كتبه «أندريه بريتون»في باريس في 1924 إلى إطلاق سراح [[الخيال]] وكأن الإنسان في [[الرؤيا]] ،يعود إلى فطرته البدائية فيرى العالم ليس إلا الغازاً تتبدى في صورة «رموز» لا يمكن تفسيرها إلا بمنطق [[ما فوق الواقع]] . إلا أن مفاهيم «فرويد» فد عملت على تحديد نوعية هذه «الرموز» عن طريق أبحاثه في الأحلام والتحليل النفسى والطاقات الحبيسة في عالم [[اللاوعى]].لقد نادى «السيرياليون» بالتحرر من [[سيطرة العقل على الخيال]]؛والمزاوجة المتعمدة بين العناصر المصورة.[*] ويلاحظ المشاهد للوحة الفنان [[«محسن عطيه»]] بعنوان «بتعجل»[2008]التكديس الخلطى للعناصر [الخياليةالحالمة]،و[الإيماءات الرمزية] بإسلوبه المتميز الذي يستثمر [[التقنيةالأوتوماتية]] التىالتي اشتهر بها [[السيرياليون]] مما ساهم في تقوية [[العناصر الإيهامية والخيالية المدهشة]] . وقد أظهر الفنان مقدرة في استحضار صور الذاكرة في أكثر أشكالها [[تجريدية]] وبداهة [[حدسية]] وصفاء ساحراً . ويود الفنان هنا أن يكشف بتلك الأشكال [[التجريدية]]عما وراء المرئى من منطلق أن المركز الحقيقى للمعرفة هو [[اللاوعى]] الداخلى.وعندما تنساب الألوان وتندفع على سطح اللوحة تبدو كأنها تلبى نداء الخيال وتتجاوب مع حرارةالشعور ؛فتسعف بالتشكيلات النصف بصرية المدهشة بإحتمالات مجازاتها وإيحاءاتها وتشخصها لأفكار الفنان. وفي مقالة للناقدة الفنية«فاطمة على» كتبت :ولوحات الفنان [[«محسن عطيه»]] هى لوحات [[لون]] ..لتشكل الألوان ذاتها المشهد بين [[الواقعى والخيالى]]؛ويبدو اللون على سطح لوحاته كأنه في حالة تحول كمادة كيميائية يتغير تركيبها بالكامل وخصائصها بأقل إضافة من أى مادة أخرىأخرى، ،كذلككذلك [[اللون]] عنده في تحولاته مع أقل إضافة لبقعة لون تجد العمل بكامله يتحول وينساب . كان اللون يتدفق وينتشر فوق السطح، مكونا ما يراه اللون لنفسه دون أن يكون تفصيلياً أو وصفياًوصفياً، ،لكننالكننا ندرك هناك في الخلق أو من بين الثنايا يظهر «وجه إمرأة» أو مجموعة لونية تشكل جسداً إنسانيا ؛[..]لتبدو لوحاته كمستودع زخم يأخذ منه الفنان مرتجلاً،لكن ما يأخذه هو يكون معدا مسبقاً وموجودا في «المستودع» ليصبح جاهزاًلأن يتناوله في أى وقت سواء ارتجالاً أو قصداً[**]وتمر لحظات «الصمت» التىالتي يلتقط فيها الفنان أكثر من رؤية دفعة واحدة؛ويعمل مفعول [[سحر الألوان]] حينما تقص أمام عين الفنان [[أسطورة الإدهاش المقدسة]].
 
== المدرسة المستقبلية ==