المسجد النبوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة وصلتين
←‏في عهد النبي محمد: لا يد بعد ذكر النبي كلمة صلى الله عليه وسلم
وسوم: تعديلات المحتوى المختار لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 80:
كان المسلمون الأوائل من [[الأنصار]] '''قبل الهجرة النبوية''' يجتمعون و[[الصلاة في الإسلام|يصلّون]] في موضع في وسط [[المدينة المنورة]] (واسمها يومئذٍ "يثرب")، حيث كان [[مصعب بن عمير]] (المبعوث من النبي [[محمد]] في [[مكة]]) يصلّي بهم ويعلمهم [[القرآن]] أيضاً، ومن قبله كان [[أسعد بن زرارة]] يصلي بهم،<ref>الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج3، ص609.</ref> وكانت الأرض التي يصلّون عليها عبارة عن مرباد (موقف الإبل ومحبسها) لغلامين يتيمين هما سهل وسهيل ابنا عمرو وكانا في حِجرِ [[أسعد بن زرارة]].<ref name="وفاء-النبي">وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، [[السمهودي]]، ج1، ص249-275، دار الكتب العلمية، ط1.</ref>
 
و'''في الهجرة النبوية'''، عندما قدم النبي [[محمد صلى الله عليه وسلم ]] [[المدينة المنورة]]، بركت [[جمل|ناقته]] في ذلك الموضع الذي كان الأنصار يصلّون فيه، وقال: «هذا المنزل إن شاء الله»، فدعا الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى أن يقبله هبة حتى ابتاعه منهما، ودفع ثمنها [[أبو بكر رضي الله عنه]].<ref name="وفاء-النبي"/> فأسّس النبي [[محمد صلى الله عليه وسلم ]] المسجد في شهر [[ربيع الأول]] سنة [[1 هـ]] الموافق [[622]]، وكان طوله يومئذٍ ما يقارب 35 متراً، وعرضه 30 متر، فتكون مساحته 1050 متراً مربعاً، وكان سقفه بارتفاع 2.5 متراً تقريباً. وكانت أعمدة المسجد من جذوع النخل وسقفه من الجريد (أغصان النخيل)، وأساسه من الحجارة، وجداره من [[طوب|اللبن]] (الطوب النيء الذي لم يُحرق بالنار)، وجعل وسطه رحبة (ساحة). وكان النبي [[محمد]] يبني معهم بنفسه، ويحمل الحجارة واللبن. وجعل للمسجد 3 أبواب: باب الرحمة ويُقال له باب عاتكة (في جهة الغرب)، وباب عثمان ويُسمى الآن باب جبريل الذي كان يدخل منه النبي [[محمد صلى الله عليه وسلم ]] (في جهة الشرق)، وباب في المؤخرة (في جهة الجنوب)، وجعل [[قبلة]] المسجد [[بيت المقدس|لبيت المقدس]]،<ref>الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج1، ص239.</ref> ولما تحوّلت القبلة [[الكعبة|للكعبة]] في السنة [[2 هـ]]، سُدّ الباب الذي كان في المؤخرة وفُتح باب في مواجهته في الجهة الشمالية.<ref name="تاريخ1">تاريخ المسجد النبوي الشريف، محمد إلياس عبد الغني، ص39-42، ط1996.</ref> وكذلك بنى بيتين لزوجتيه [[عائشة بنت أبي بكر]] و[[سودة بنت زمعة]].<ref name="وفاء-النبي"/><ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4118&categoryid=251 بوابة الحرمين الشريفين - أبواب المسجد النبوي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160324054354/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?categoryid=251&contentid=4118&do=cms.conarticle |date=24 مارس 2016}}</ref>
 
روى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] قصّة بنائه في حديث طويل عن [[أنس بن مالك]] وفيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة».<ref>فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص266.</ref>
 
وكان النبي [[محمد صلى الله عليه وسلم ]] قد رفض أن يبني المسجد ويزيّنه، فقد روى [[عبادة بن الصامت]]: أن [[الأنصار]] جمعوا مالا ًفأتوا به النبي فقالوا: يا رسول الله: ابن هذا المسجد وزينه، إلى متى نصلي تحت هذا الجريد؟ فقال: «ما بي رغبة عن أخي موسى، عريش كعريش موسى».<ref>دلائل النبوة، البيهقي، ج2، ص542.</ref>
 
و'''بعد [[غزوة خيبر]]''' في شهر [[محرم (شهر)|محرم]] سنة [[7 هـ]] الموافق [[628]]، وبسبب ازدياد أعداد المسلمين في المدينة نتيجة الهجرة إليها حتى ضاق المسجد النبوي بالمصلين، عندها قرر النبي [[محمد]] زيادة مساحته، فزاد 20 متراً في العرض و15 متراً في الطول، فصارت مساحته 2500 متراً مربعاً، وكان [[عثمان بن عفان]] هو من اشترى هذه الأرض.<ref>سنن الترمذي، 5/3703.</ref>. وبقي المسجد على حدّه من الجهة الجنوبية، ومن الجهة الشمالية كان حده إلى ما ينتهي إليه البناء المجيدي المسقوف اليوم، ومن الجهة الغربية، كان حدّه الأسطوانة الخامسة من المنبر مكتوب عليها "حدّ مسجد النبي {{ص}}"، وكان ارتفاع سقفه تقريباً 3.5 متراً.