مباريات الجوع (رواية): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 49:
 
وبعد أن لاذت كاتنيس بالفرار، حيث فشلت في الحصول على أي شيء مفيد يساعدها على البقاء حية، جيّرت مهاراتها في البقاء على قيد الحياة، للاختباء في الغابة، حيث بدأت باستخدام براعتها في الصيد لتعزيز وجودها هناك. وكالعادة، حين يقوم أحد المجالدين بتأمين نفسه بالابتعاد عن دائرة القتال والخطر والموت، يشعر جمهور الكابيتول الذي يشاهد المباريات بالسأم والضجر من انخفاض نسق المعارك، فيطالب بالحصول على بعض التسلية الحقيقية، لذلك تقوم الهيئة المُشرفة على المباريات بجرّ المجالدين المختبئين باتجاه أقرانهم الآخرين، باستخدام تقنيات يوفّرها ميدان المعركة، وهو ما حدث مع كاتنيس، التي لم يمر على تستّرها سوى أيام معدودات فوق إحدى الأشجار، حتى دُفِعت - إثر حريق اصطناعي في الغابة - باتجاه منطقة قريبة من الآخرين، حيث رُصِدت من قبل المُحترفين، الذين كانوا يبحثون عنها برفقة بيتا الذي ظهر أنّه قد تحالف معهم. والمحترفون، صفة تطلق على مجموعة من مجالدي المقاطعات الغنيّة نوعًا ما، الذين يشاركون في مباريات الجوع، عن سبق إصرار وترصّد - ولا يدفعون إليها زورًا كما الآخرين - ويكونون على مستوى عالٍ من الحرفيّة، بفضل تدريبات خضعوا لها في مقاطعاتهم، وغالبًا ما يكون المجالد الفائز منهم. ما إن تراهم كاتنيس، حتى تهرب منهم بتسلّق إحدى الأشجار، إلا أنهم يبيتون تحتها، بانتظار أن يأخذ الجهد والعطش مأخذه من كاتنيس، فتنزل منها، ليقوموا بقتلها. إذّاك، تقوم رو، المتوارية في شجرة مجاورة، بتنبيه كاتنيس بصمت، إلى عش الزنابير المُطاردة، وهي دبابير مُعدّلة جينيًّا، تستخدمها الكابيتول كسلاح قاتل ضد المقاطعات، فتقوم كاتنيس بدورها بنشر الجذع الذي يحمل العش، فيأخذ طريقه نحو الأرض، حيث كان المحترفون يفترشونها نائمين، ويرتطم هناك منتشرًا، فيؤدي إلى مقتل مجالدتين، بينما يجبر البقية على الهرب بعيدًا. كاتنيس هي الأخرى أُصيبت بعدد من اللسعات، التي دوّختها وأدّت بها إلى الهلوسة، إلا أنّها اتجهت باتجاه إحدى المجالتين، لتأخذ منها القوس والأسهم، التي فشلت سابقًا بالحصول عليها من الكورنوكوبيا. في لحظة تواجدها من المنطقة، تشتد حالتها سوءًا بسبب اللسعات، فيصادفها بيتا هناك، لكنه بدلًا من قتلها، طلب منها الفرار. بعد فرارها بمدة، تعقد كاتنيس حلفًا مع رو، وتتفقان على تدمير مؤن الكورنوكوبيا التي يسيطر عليها المحترفون، وخلال عملية تدمير المؤن من قبل كاتنيس، تُصاب رو بجروح قاتلة إثر طعنة من أحد المجالدين، إلا أن كاتنيس توجّه إليه سهمًا فتقتله في الحال، لتعود وتحتضن رو، التي تُسلّم الروح بين يديها. وفي إشارة رمزية تعبّر عن رفض كاتنيس لموت رو وهذه المباريات التي تديرها الكاتبيتول، تقوم كاتنيس بإحاطة جسد رو بالزهور، وقد قابلها أهالي المقاطعة الحادية عشرة، بإرسال هدية لها، عبارة عن رغيف من الخبز، امتنانًا منهم لها، وهي سابقة لم تحدث من قبل، أن تُرسل مقاطعة من المقاطعات، هدية إلى مجالد لا ينتمي إليها. ومثل هذه الهدايا، قنينة ماء أو رغيف من الخبز أو ما شابه، في الأشواط الأخيرة للمباريات تكون باهضة الثمن، ذلك أنها طوق نجاة بالنسبة للمجالدين المتبقين المعدودين على أصابع اليد الواحدة، لهذا يحتاج المجالدون إلى رعاة أغنياء من الكابيتول لكي يتكفّلوا بتكاليف الهدايا، وما صنعته المقاطعة الحادية عشرة، كان سابقة، حيث اضطروا إلى أن يجمعوا مبالغ طائلة ليُسدّدوا تكاليف إرسال رغيف إلى كاتنيس، بينما هم يتضورون من الجوع.
[[ملف:The Cave - Hunger Games fanart - Cor-Sa.jpg|تصغير|كاتنيس وهي تعالج بيتا]]
 
تقوم اللجنة المُشرفة على المباريات بالإعلان عن تغيير قاعدة المباريات، حيث تسمح لأوّل مرة في تاريخ المباريات، لأي مجالد ومجالدة، بالفوز معًا كفريق واحد إن بقيا على قيد الحياة لوحدهما دون الآخرين، شرط أن يكونا من مقاطعة واحدة، وهو التغيير الذي يدفع بكاتنيس بالبحث عن بيتا، حيث تجده جريحًا، فتقوم بتمريضه (وتكتشف أنّه عقد تحالفًا مع المحترفين، لكي يحميها منهم)؛ ثم تبدأ بلعب دور حبيبته في محاولة منها لكسب بعض الهدايا، بعد أن تدرك أن هذه الوسيلة هي الوحيدة لكي تمكّن هايمتش من جلب مزيد من الرعاة لدعمها. خلال هذه المدة، تقوم اللجنة المشرفة على المباريات، بإرسال طرود إلى محيط الكورنوكوبيا، كل طرد يختص بإحدى المقاطعات ويحمل رقمها، وفيها هدايا يحتاجها كل مجالد ويمكن لها أن تُغيّر من مسار المباريات، وعلى المجالدين الذين يريدون الحصول عليها، التواجد في ساعة مُحدّدة في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي يدفع بكاتنيس أن تخاطر بحياتها، بعد أن تتنبأ أن الطرد الثاني عشر سوف يحمل علاجًا لبيتا. بينما كانت تأخذ الطرد، تعترضها المجالدة كلوف، وتتمكّن منها، وتتحضّر لقتلها، حيث تبدأ بالتشمّت برو، وتهدّدها بميتة أسوء من ميتة "صديقتها" رو، وقبل أن تبدأ بمحاولة قتل كاتنيس، يتلقفها ثريش (المجالد القادم من المقاطعة الحادية عشرة)، فيقتلها، ويعفو عن كاتنيس كرامة لرو، متوعدًا إياها بأنه سوف يقتلها في المرات القادمة إذا ما صادفها لاحقًا. وقد سمح لها ذلك بأن تعود بالطرد، حيث كان يحتوي على العلاج الذي أنقذ حياة بيتا، الذي يستعيد طاقته ويقضيان معًا فترة، يبدأن فيها رحلات صيد وتأمين للطعام.