عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: لا أحرف عربية مضافة
بندر (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن 17 تعديلا معلقا إلى نسخة 35405535 من JarBot: تخريب
سطر 1:
{{معلومات شيخ
| فترة_الحكم = 1814م–1818م
|صورة=
[[ملف:Image-Abdullah bin Saud FSS2.JPG|170px|تصغير|بدون|رسماً للإمام عبدالله بن سعود الكبير آخر أئمة الدولة السعودية الأولى سنة 1818م، نشرت في كتاب تاريخ مصر في عهد محمد علي سنة 1823م لفيلكس مانجان العامل في البلاط المصري]]
| اللقب = إمام [[الدولة السعودية الأولى]]
| سبقه = [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود]]
السطر 14 ⟵ 12:
}}
 
'''الإمام عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود''' آخر أئمة [[الدولة السعودية الأولى]]، وآخر حاكم اتخذ من [[الدرعية]] عاصمة لملكه، والابن الأكبر [[سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|للإمام سعود الكبير]] بن [[عبد العزيز بن محمد آل سعود|الإمام عبد العزيز]] بن [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن|الإمام محمد آل سعود]]. واجه الإمام عبدالله بن [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] حملات كبرى من الدولة العثمانية بقيادة والي مصر [[محمد علي باشا]] والتي كانت قد بدأت منذ آواخر عهد والده الذي استطاع بحنكته صدها غير مرة في وقعة وادي الصفراء ووقعة تربة الأولى والثانية ووقعة الحناكية الأولى ووقعة القنفذة الأولى والثانية إلى أن توفي أثناء استعداده للمسير لملاقاة قوات محمد علي باشا التي زحفت نحو وادي بسل بعد سقوط [[مكة المكرمة]] فتوفي بالدرعية لعلة أصابته في بطنه<ref>تاريخ المجد في تاريخ نجد، صفحة 364، نجد ابن بشر</ref>؛ فخلفه ابنه الإمام عبدالله الذي واصل حربه مع العثمانيين في فترة حكمه الممتدة لأربعة سنوات والتي انتهت بسقوط الحجاز ومحاصرة الدرعية.<ref name=":0">{{Cite book|title=مختصر الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية|date=1424هـ-2004م|publisher=|author1=|author2=|editor1=دارة الملك عبد العزيز|language=|place=الطبعة الأولى-صفحة 20|first=|via=|العمل=}}</ref> أسر الإمام عبد الله بن سعود الكبير وأرسل إلى [[إسطنبول|الأستانة]] بعد حصارٍ استمر ستة أشهر للدرعية حيث أعدم سنةعام 1234هـ/1818م.<ref>{{cite web|title=The Direct Instruments of Western Control over the Arabs: The Shining Example of the House of Saud|url=http://www.social-sciences-and-humanities.com/PDF/house_of_saud.pdf|publisher=Social sciences and humanities|accessdate=4 June 2012|author=Dr. Abdullah Mohammad Sindi| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171012095235/http://www.social-sciences-and-humanities.com/PDF/house_of_saud.pdf | تاريخ الأرشيف = 12 أكتوبر 2017 }}</ref><ref>[http://nationalinterest.org/feature/turkeys-200-year-war-against-isis-13412 The National Interest: "Turkey's 200-Year War against 'ISIS'" by Selim Koru]July 24, 2015 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180206131711/http://nationalinterest.org/feature/turkeys-200-year-war-against-isis-13412 |date=06 فبراير 2018}}</ref>
 
== مولده ونشأته ==
السطر 20 ⟵ 18:
 
== فترة حكمه ونهايتها ==
تولى الحكم عقب وفاة والده من عام 1229هـ/1814م وحتى عام 1233هـ/1818م وامتد حكمه لمدة أربع سنوات<ref name=":0" />، كانت البلاد فيها غير مستقرة ومضطربة فقد أرسل [[إيالة مصر|والي مصر]] [[محمد علي باشا]] ابنه طوسون باشا ولحقه [[إبراهيم باشا]] بعد إصابة الأول وبأمر وتمويل من [[الدولة العثمانية]] لشن حملات عسكرية على الدولة السعودية الأولى. واجهت هذه الحملات الفشل تماما أول الأمر بل وتعثرت في ثلاث معارك كبيرة في [[تربة البقوم]] التي تعد العمق الإستراتيجي للدرعية ولنجد عموما. شهدت أيضا فترة حكمه اضطراب أمور الدولة ناحية عمان بعد مقتل قائد الجيوش السعودية [[مطلق بن محمد المطيري]] في [[ولاية بدية|بلدة الواصل]] بولاية بدية الشرقية العمانية في آواخر عهد والده الإمام سعود الكبير<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص337</ref>؛ بالإضافة إلى تعاظم تهديد الإمبراطورية البريطانية لموانئ حلفاء الدرعية الشيوخ [[القواسم]] منذ [[الحملة البريطانية الثانية على القواسم 1809]]م والتي كانت تسعى لاحتلال ساحل [[رأس الخيمة]].<ref>السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط1</ref>
===تحصيات الدرعية في عهد الإمام عبدالله بن سعود الكبير===
كانت مدينة الدرعية تتألف من خمسة أحياء متجاورة يحيط بكل منها سور، فكانت المدينة محصنة تحصيناً منيعاً؛<ref>الرافعي عصر محمد علي ص149</ref> حيث كانت تمتد على ضفتي [[وادي حنيفة]] على جبلين مرتفعين وحُفر لاحقا خندق لزيادة تحصينها، ويحيطها سور جامع يوفر لها الحماية المطلوبة مع أبراج المراقبة للتنبيه لكل حي والمزودة بالمدافع.<ref>المراسلات بين إبراهيم باشا ومحمد علي باشا نصت أن بداية القتال بين إبراهيم باشا وأهل الدرعية بعد وصوله إليها وكانت في اليوم الرابع من شهر جمادى الأولى 1233هـ، حينما قام إبراهيم باشا بحفر متاريس «خنادق» مقابل متاريس عبدالله بن سعود فابتدر عبدالله بن سعود بإطلاق النار من مدافعه الثمانية والعشرة، وقد ذكر ذلك ابراهيم باشا في رسالة وجهها الى أبيه محمد علي وقال فيها أيضا: «بما أن الدرعية كائنة بين جبلين فوزع قسم المذكور «أي عبدالله بن سعود» الوهابيين، على الجبال وأطراف مضيق الدرعية وفي داخل الحدائق «أي المزارع» المختلفة وبقية أعوانه في داخل الأسوار والأبراج وقوى متاريسه تقوية جدية على وجه لا تنفذ فيها القذائف</ref>
=== حصار الدرعية والاستسلام ===
تقدمت آخر الحملات التي أرسلها [[العثمانيون]] على [[نجد]] عام 1233هـ/[[1817]]م فوصلت إلى حدود [[الدرعية]] على ضفاف [[وادي حنيفة]] "بعد [[معركة بسل]] الشهيرة" التي استولت فيها قوات محمد علي باشا على معسكرات السعوديين وكلفتهم فيها خسائر مادية جسيمة تلاها تهاوي المدن الحجازية في أكثر من وقعة بعد الحملات على حصون [[بخروش بن علاس|بخروش]] (1814م)؛ وقعة بيشة (1815م)؛ وقعة قصر البعجاء (1815م)؛ معارك عسير (1815م-1816م)؛ وقعة الحناكية الثانية (1817م)؛ وما تلاها من توغل في نجد من حصار الرس الذي امتد من شهر شعبان لشهر ذو الحجة لخمسة أشهر لعام 1817م<ref>تاريج المجد في تاريخ نجد، ص387، ابن بشر</ref>؛ ووقعة عنيزة؛ ووقعة بريدة؛ وحصار شقراء؛ ومذبحة ضرما<ref>كتاب المجد في عنوان نجد، ابن بشر، ص395-396</ref><ref>تاريخ مصر في عهد محمد علي عرض الحوادث التاريخية والعسكرية منذ جلاء الفرنسيين حتى عام 1823م</ref>؛ ومعارك منفوحة وعرقة وبقية حواضر نجد؛ عندها تحصن رجال الدولة السعودية في عاصمتهم [[الدرعية]] فحاصرها رجال [[إبراهيم باشا]] حصاراَ شديداً لستة أشهر إلى سنة 1234هـ/1818م، حتى نفد السلاح والزاد وكثر القتل برجال [[الدرعية]] وضعف من فيها؛ مما دفع ''الإمام عبد الله بن سعود الكبير'' إلى أن يخرج لمقابلة الزعيم العثماني للاتفاق حول الاستسلام وكانت شروط الإتفاق على النحو التالي:
# يخرج المحاربون من الدرعية ولا تهدم.
# تكون الدرعية تحت حكم الكتائب العثمانية.
# أن يسلم الإمام نفسه [[إبراهيم محمد علي باشا |للباشا]].
بعدوبعد أن قَبلقبل الإمامبالشروط عبداللهقام بن سعود الكبير بالشروط، قامفعلا بتنفيذ الاتفاق لكن سرعانقائد ما نكثالحملة إبراهيم باشا بمااستولى تعهد به حيث قامعليها بعد أنأسر استولى على الدرعية بتدمير معظم أسوار وتحصينات وبيوت الدرعية وحرق نخيلها وسلب أرزاقها وقتل علمائها، ونهب معظم الوثائق والمخطوطات والكتب التي وصل إليها، وملاحقة من ترك الدرعية من عائلة آل سعود كتركي بنالإمام عبد الله بن الإمام محمد آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية لاحقا.الكبير لمولم يطل بقاء هذه الحملة إذ سرعان ما شُنَّت عليها مئات الغارات فاضطرت للانسحاب سنة 1819م وعادت الدولة السعودية للظهور ثانية بقيادة تركي بن عبد الله بن الإمام محمد آل سعود.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، باب سقوط الدرعية</ref>
 
بعد الاتفاق والتوقيع بين الجانبين، وصلت الأخبار إلى [[الباب العالي]] وعمت الأفراح في [[الدولة العثمانية]]، حتى أن والي مصر محمد علي باشا وزع الهدايا وأقام الاحتفالات لمدة سبعة أيام في مصر ابتهاجاً وفرحاً بالنصر وباستسلام الإمام عبد الله بن سعود الكبير وسقوط الدولة السعودية على يد ابنه إبراهيم باشا. قبل ذهاب الإمام عبد الله بن سعود إلى مصر قام إبراهيم باشا بهدم أسوار الدرعية وحرق نخيلها وسلب أرزاقها وقتل علمائها، ونهب معظم الوثائق والمخطوطات والكتب التي وصل إليها، وملاحقة من ترك الدرعية من أسرة آل سعود كتركي بن عبد الله بن الإمام محمد آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية لاحقا، وكل هذا تحت مشاهدة الإمام عبد الله بن سعود الكبير ليزداد حزناً وأسى على الدرعية وأهلها.
روى الضابط البريطاني فورستر سادلير في مذكراته رحلة عبر الجزيرة العربية والذي كان مبعوثا من قبل الإمبراطورية البريطانية لملاقاة إبراهيم باشا من أجل حشد القوى المحلية من آل بوسعيد في [[سلطنة عمان|عمان]] والإقليمية المتمثلة في إبراهيم باشا قائد الحملة العثمانية على نجد والحجاز لغاية تنفيذ هجوم مشترك على الشيوخ [[القواسم]] الذين يعتبرون آخر حلفاء متبقين للدولة السعودية الأولى في [[رأس الخيمة]] و[[الشارقة]] ولتحجيم نفوذهم أن "إبراهيم باشا برر الدمار والحرق الذي طال الدرعية وأهلها بأنه أمر من والده محمد علي باشا".<ref>كتاب مذكرات عن رحلة عبر الجزيرة العربية خلال عام لـ الكابتن ج فورستر سادلير</ref> من ثم تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه من آل سعود إلى مصر.
 
روىيذكر الضابط البريطاني -فورستر سادلير- في مذكراته رحلة عبر الجزيرة العربية والذيالذي كان مبعوثامكلفا من قبل الإمبراطورية البريطانية لملاقاة إبراهيم باشا منلحشد أجل حشد القوىالقرى المحلية من آل بوسعيد في [[سلطنة عمان|عمان]]مسقط والإقليمية المتمثلة في إبراهيم باشا قائد الحملة العثمانيةالمصرية على نجد والحجاز لغايةوذلك تنفيذللإطاحة هجومبنفوذ مشتركالقواسم علىمن الشيوخحكام [[القواسم]]الشارقة الذينورأس يعتبرون آخرالخيمة حلفاء متبقين للدولةالدولة السعودية الأولى في [[رأس الخيمة]] و[[الشارقة]] ولتحجيم نفوذهم أن "إبراهيم باشا برر الدمار والحرق الذي طال الدرعية وأهلها بأنه أمر من والده محمد علي باشا".<ref>كتاب مذكرات عن رحلة عبر الجزيرة العربية خلال عام لـ الكابتن ج فورستر سادلير</ref>. من ثم تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه من آل سعود إلى مصر.
وصلت أخبار سقوط الدولة السعودية الأولى إلى [[الباب العالي]] وعمت الأفراح [[الدولة العثمانية]]، روى المؤرخ المصري عبدالرحمن الجبرتي المعاصر لتلك الحقبة رد فعل محمد علي باشا عند سقوط الدرعية في كتابة تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار قائلاً: {{اقتباس مضمن|واستهل شهر ذي الحجة الحرام بيوم الجمعة سنة 1233 وفي سابعه وردت بشائر من شرق الحجاز بمراسلة من عثمان آغا الورداني أمير الينبع بأن إبراهيم باشا استولى على الدرعية والوهابية فانسر الباشا لهذا الخبر سرورا عظيما وانجلى عنه الضجر والقلق وأنعم على المبشر وعند ذلك ضربوا مدافع كثيرة من القلعة والجيزة وبولاق والأزبكية وانتشر المبشرون على بيوت الأعيان لأخذ البقاشيش}}.<ref name="مولد تلقائيا1">تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص581-582</ref>
 
في 16 نوفمبر 1818م وصل الإمام عبد الله بن سعود الكبير إلى مصر فاستقبله والي مصر محمد علي باشا بالحفاوة في قصره بشبرا، رغم أن بعض الكتب في تلك الفترة ذكرت بأن محمد علي باشا كتب [[محمود الثاني|للسلطان محمود الثاني]] بأن يعطي الأمان للإمام عبد الله بن سعود الكبير ويوصي به خيراً ومن معه وأنه سيتم ترحيله من مصر إلى [[الأستانة]]، وهذا ما أخبر به محمد علي باشا للإمام عبد الله بن سعود الكبير في مجلسه بقصر شبرا، ولكن حقيقة الأمر والواقع لدى محمد علي باشا، هو تسليم الإمام عبد الله ومن معه من قواده مقابل تسليم الحكم المطلق لمحمد علي باشا بمصر دون الرجوع للباب العالي، وتم تنفيذ طلبه من قِبل السلطان العثماني، وبذلك تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه إلى الأستانة بعد يومين فقط من وصوله إلى مصر، وما أن وصلها حتى شهر به في شوارعها لثلاثة أيامٍ كاملة ثم أمر [[عقوبة الإعدام|بإعدامه]] في سنة 1234هـ/1818ممصر.<ref>{{مرجع ويب
وقال أيضا: {{اقتباس مضمن|ووردت الأخبار من شرق الحجاز والبشائر بنصرة حضرة إبراهيم باشا على الوهابية قبل استهلال السنة بأربعة أيام فعند ذلك نودي بزينة المدينة سبعة أيام أولها الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة ونصبت الصواوين خارج باب النصر عند الهمايل وكذلك صيوان الباشا وباقي الأمراء والأعيان خرجوا بأسرهم لعمل الشنك والحرائق وأخرجوا من المدافع مائة مدفع وعشرة وتماثيل وقلاعا وسواقي وسواريخ وصورا من بارود بدأوا في عمل الشنك من يوم الأربعاء فيضربون بالمدافع مع رماحه الخيالة من أول النهار مقدار ساعة زمانية وربع قريبا من عشرين درجة ضربا متتابعا لا يتخلله سكون على طريقة الإفرنج في الحروب بحيث أنهم يضربون المدفع الواحد اثنتي عشرة مرة وقيل أربع عشرة مرة في دقيقة واحدة فعلى هذا الحساب يزيد ضرب المدافع في تلك المدة على ثمانين ألف مدفع بحيث يتخيل الإنسان أصواتها مع أصوات بنادق الخيالة المترامحين رعودا هائلة ورتبوا المدافع أربعة صفوف ورسم الباشا أن الخيالة ينقسمون كذلك طوابير ويكمنون في الأعالي ثم ينزلون مترامحين وهم يضربون بالبنادق ويهجمون على المدافع في حال اندفاعها بالرمي فمن خطف شيئا من أدوات الطبجية الرماة يأتي به إلى الباشا ويعطيه البقشيش والأنعام}}.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
أخذ بعد أسره مع العديد من رجاله إلى [[الأستانة]]، وما أن وصلها حتى شهر به في شوارعها لثلاثة أيامٍ كاملة ثم أمر [[عقوبة الإعدام|بإعدامه]] في سنة 1234هـ/1818م.<ref>{{مرجع ويب
وقال كذلك في وصف الحفلات: {{اقتباس مضمن|وحول محل الحراقة حلقة دائرة متسعة حولها ألوف من المشاعل الموقدة وطلبوا لعمل أكياس بارود المدافع مائتي ألف ذراع من القماش..، إلى أن قال: وبعد انقضاء السبعة أيام المذكورة حصل السكون}}.<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص592</ref>
 
في نوفمبر 1818م وصل الإمام عبد الله بن سعود الكبير إلى مصر فاستقبله والي مصر محمد علي باشا بالحفاوة في قصره بشبرا، رغم أن بعض الكتب في تلك الفترة ذكرت بأن محمد علي باشا كتب [[محمود الثاني|للسلطان محمود الثاني]] بأن يعطي الأمان للإمام عبد الله بن سعود الكبير ويوصي به خيراً ومن معه وأنه سيتم ترحيله من مصر إلى [[الأستانة]]، وهذا ما أخبر به محمد علي باشا للإمام عبد الله بن سعود الكبير في مجلسه بقصر شبرا، ولكن حقيقة الأمر والواقع لدى محمد علي باشا، هو تسليم الإمام عبد الله ومن معه من قواده مقابل تسليم الحكم المطلق لمحمد علي باشا بمصر دون الرجوع للباب العالي، وتم تنفيذ طلبه من قِبل السلطان العثماني، وبذلك تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه إلى الأستانة بعد يومين فقط من وصوله إلى مصر، وما أن وصلها حتى شهر به في شوارعها لثلاثة أيامٍ كاملة ثم أمر [[عقوبة الإعدام|بإعدامه]] في سنة 1234هـ/1818م.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.al-jazirah.com/2014/20141228/wo2.htm
| title = الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز من الدرعية إلى الأستانة
السطر 44 ⟵ 40:
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190328215524/http://www.al-jazirah.com/2014/20141228/wo2.htm | تاريخ الأرشيف = 28 مارس 2019 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
جرىوجرى إعدامه مع عدد من رجالات دولته وفي نواحي متفرقة من [[إسطنبول|الأستانة]]،دولته، منهم:<ref>(التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ــ طبعة 1298 هـ)</ref>
# عبد الله السراء، كاتبه الأولالسراء.
# [[عثمان المضيافي العدواني|عثمان المضايفي]]، حاكم الحجاز المعين من قبل الدولة السعودية الأولى والذيالذي علقت جثته علىفي الباب السلطاني.
# [[عبد العزيز بن سلمان|عبدالعزيز بن سلمان آل راجح]]، كاتبه الثاني وخازنه.
# [[عثمان المضيافي العدواني|عثمان المضايفي]]، حاكم الحجاز المعين من قبل الدولة السعودية الأولى والذي علقت جثته على الباب السلطاني.
 
في حينكما أعدم في نجد كل من:
# فهد بن عبدالله بن عبد العزيز بن الإمام محمد بنآل سعود.
# محمد بن عبدالله بن الإمام محمد بن سعود.
# فهد بن تركي بن عبد الله بن الإمام محمد بن سعود.
# سعود بن عبدالله بن الإمام محمد بن سعود.
# محمد بن حسن بن مشاري بن سعود.
# إبراهيم بن عبد الله بن فرحان بن سعود.
السطر 62 ⟵ 58:
# أحمد محب عبد الصادق آل رشيد.
 
بالإضافة إلى إعدام أعيان نجد:
# العديد من آل هذلول وآل ثنيان وآل ناصر و<nowiki/>[[آل سعود]].
# ستة رجال من آل دغيثر.
السطر 73 ⟵ 69:
وكثيرا من هؤلاء القتلى تم إعدامهم في الدرعية على يد [[إبراهيم باشا]].
 
وبعد أن قُطع رأس الإمام عبد الله بن سعود الكبير علق جسده على عامود أمام حديقة السراى في آيا صوفيا، الأستانة.
روى الرحالة روتير في كتابه رحلة من تفليس إلى ستامبول والذي شهد مقتل آخر أئمة الدولة السعودية الأولى: {{اقتباس مضمن|لقد رأيت بأم عيني إعدام عبد الله بن سعود إمام الدولة السعودية الأولى الذي قتلوه في ساحة [[آيا صوفيا]] مقابل قصر حدائق السراى وأن الترك وضعوا رأسه بعد قطعه في فوهة [[مدفع]] ورموها، وأما جسده فعلقوه على عامود وبسطوا عليه قطعة قماش كتب عليها تركيا فوق الجميع، وثبتوه بخنجر وقد أعدم رفاقه في نفس اليوم في أماكن متفرقه من [[إسطنبول|ستامبول]] في شهر نوفمبر 1818م}}؛ و"''ستامبول''" هي [[إسطنبول|الأستانة أو الباب العالي أو إسلامبول]] في القرنين التاسع عشر للميلاد وأوائل القرن العشرين للميلاد، حيث غالبًا ما وصفت بالمصادر الأوروبية والأمريكية الغربية بالقسطنطينية للإشارة إلى المدينة ككل، لكن ستامبول (بالإنجليزية: Stamboul) كان يشير إلى الأجزاء المركزية الواقعة في شبه الجزيرة التاريخية، أي القسطنطينية التي تعود للعصر البيزنطي داخل الجدران.<ref name="Dwight">H. G. Dwight (1915): ''Constantinople Old and New.'' New York: Scribner's. </ref><ref>Edmondo De Amicis (1878) ''Costantinopoli'' Milano, Treves, ''passim''</ref><ref>[https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 وصلة ويكيبيديا تسمية إسطنبول] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190503035139/https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 |date=03 مايو 2019}}</ref>
 
روىيقول الرحالة روتير في كتابه (رحلة من تفليس إلى ستامبول) والذيالذي شهد مقتلتلك آخر أئمة الدولة السعودية الأولىالواقعة: {{اقتباس مضمن|(لقد رأيت بأم عيني إعدام عبد الله بن سعود إمام الدولة السعودية الأولى الذي قتلوه في ساحة [[آيا صوفيا]] مقابل قصر حدائق السراى وأن الترك وضعوا رأسه بعد قطعه في فوهة [[مدفع]] ورموها، وأما جسده فعلقوه على عامود وبسطوا عليه قطعة قماش كتب عليها "تركيا فوق الجميع،الجميع"، وثبتوه بخنجر وقد أعدم رفاقه في نفس اليوم في أماكن متفرقه من [[إسطنبول|ستامبول]] في شهر نوفمبر 1818م}})؛ و"''ستامبول''" هي [[إسطنبول|الأستانة أو الباب العالي أو إسلامبول]] في القرنين التاسع عشر للميلاد وأوائل القرن العشرين للميلاد، حيث غالبًا ما وصفت بالمصادر الأوروبية والأمريكية الغربية بالقسطنطينية للإشارة إلى المدينة ككل، لكن ستامبول (بالإنجليزية: Stamboul) كان يشير إلى الأجزاء المركزية الواقعة في شبه الجزيرة التاريخية، أي القسطنطينية التي تعود للعصر البيزنطي داخل الجدران.<ref name="Dwight">H. G. Dwight (1915): ''Constantinople Old and New.'' New York: Scribner's. </ref><ref>Edmondo De Amicis (1878) ''Costantinopoli'' Milano, Treves, ''passim''</ref><ref>[https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 وصلة ويكيبيديا تسمية إسطنبول] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190503035139/https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 |date=03 مايو 2019}}</ref>
وقد حاول بعض العلماء الترك حمله على نبذ معتقداته واعتناق مذهبهم لكي يحموه من القتل إلا أنه رفض ذلك فشهر به وقتل، فسقطت الدولة السعودية الأولى في أيدي العثمانيين بقيادة إبراهيم باشا، الذي نقض الاتفاق الذي أبرمه مع الإمام عبد الله بن سعود الكبير، وهدم بعض قصور الدرعية وأمر رجال الدولة السعودية المتبقين أن يهدموا بعض أسوار الدرعية بأيديهم.<ref>تاريخ مصر في عهد محمد علي، فليكس مانجان</ref>
 
وقد حاول بعض العلماء الترك حمله على نبذ معتقداته واعتناق مذهبهم لكي يحموه من القتل إلا أنه رفض ذلك فشهر به وقتل، فسقطت الدولة السعودية الأولى في أيدي العثمانيين بقيادة إبراهيم باشا، الذي نقض الاتفاق الذي أبرمه مع الإمام عبد الله بن سعود الكبير،سعود، وهدم بعض قصور الدرعية وأمر رجال الدولة السعودية المتبقين أن يهدموا بعض أسوار الدرعية بأيديهم.<ref>تاريخ مصر في عهد محمد علي، فليكس مانجان</ref>
 
== معركة الدفاع عن الدرعية==
كان وصول إبراهيم باشا بقواته إلى مشارف الدرعية «الملقى» في غرة شهر جُمادى الأولى سنةعام 1233هـ/مارس 1818م، وبعدها ابتدأت وقائع معركة الدرعية المتعددة والتي استمرت على جبهاتالجبهات عديدةالمذكورة لستةعلى أشهرمر وقدستة استخدمت فيها السيوف، والرماح، والبنادق، والمدافع، والقبوس، والقنابر،أشهر على النحو التالي:<ref> كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، من ص400 حتى ص416</ref>
* واقعة العلب:
بعد أن عسكر إبراهيم باشا في الملقى سار مع بعض جنوده بالخيل ومعه بعض المدافع ليختار المواقع التي يريد النزول بها عند الدرعية حتى وصل إلى منطقة «العلب» في أعلى الدرعية فنزلوا فيها فقام إبراهيم باشا بحفر متاريس «خنادق» مقابل متاريس الإمام عبدالله بن [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] فابتدر الإمام عبدالله بن [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] بإطلاق النار من مدافعه، وقد ذكر ذلك إبراهيم باشا في رسالة وجهها إلى أبيه [[محمد علي باشا]] ضمن وثائق الأرشيف العثماني،، قال فيها: {{اقتباس مضمن|«بما أن الدرعية كائنة بين جبلين فوزع قسم المذكور -أي عبدالله بن سعود- الوهابيين على الجبال وأطراف مضيق الدرعية وفي داخل الحدائق -أي المزارع- المختلفة وبقية أعوانه في داخل الأسوار والأبراج وقوى متاريسه تقوية جدية على وجه لا تنفذ فيها القذائف}}» واشتركت فيه مدافع إبراهيم باشا.
* واقعة غبيراء:
وهي الشعيب الواقع في أقاصي المتاريس الجنوبية من الدرعية، وسببها أن إبراهيم باشا جمع خيلا هاجم بهم متاريس «خنادق» أهل الدرعية ليلاً من الخلف فحصلت الهزيمة على أهل الدرعية -كما يذكر ابن بشر المؤرخ النجدي المعاصر لسقوط الدولة السعودية الأولى في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد- منهم بعض رجال من الرؤساء والقادة من آل سعود وغيرهم مثل فهد بن تركي بن عبدالله بن [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن|الإمام محمد بن سعود]]، ولا يذكر ابن بشر عدد قتلى جيش إبراهيم باشا بل يقول: {{اقتباس مضمن|«إنهم قتل منهم مقتلة، وهرب من الدرعية تلك الليلة عدة رجال من أهل النواحي، هذا وأهل الدرعية في متاريسهم المذكورة لم يختلف منها شيء}}».
* واقعة سمحة النخل:
وهي في أعلى الدرعية وفيها انهزم أهل الدرعية وابتعدوا عن متاريسهم -كما يقول ابن بشر المؤرخ النجدي المعاصر لسقوط الدولة السعودية الأولى- وذلك أن أناسا من أهل البلد خرجوا إلى إبراهيم باشا وأخبروه بعورات البلد ومواطن الضعف فيها فجمع إبراهيم جنوده وخيالته وهاجم بهم على بعض متاريس الدرعية وبروجها حسب ما أرشدهم إليه الذين انضموا إليهم من أهل الدرعية. فاقتحم إبراهيم مترس [[عمر بن سعود الكبير|عمر بن الإمام سعود الكبير]] ومترس [[فيصل بن سعود الكبير|فيصل بن الإمام سعود الكبير]] في سمحة وغيرهم فثبت بعضهم واضطر البعض الآخر إلى الانسحاب بالإضافة لسقوط البرج الذي يلي المتراس. وفي وثيقة أخرى تشتمل على رسالة بعثها إبراهيم باشا إلى أبيه [[محمد علي باشا]] يرسم فيها خطة اقتحام الدرعية وتتلخص في إنه سيخصص جنود المشاة للزحف على الدرعية وباقي أبراجها ومتاريسها، كل جماعة تتجه إلى قسم من أقسام الدرعية وتستفرد بها والتي ذكر أنها خمسة أقسام، وذلك بدلا من إحاطتها كلها بجنود وهذا يتطلب عدداً كبيرا من الجنود حيث يذكر {{اقتباس مضمن|«أن الرجل من المشاة لا يمكن أن يُتم السير في طول الدرعية وعرضها بأقل من مدة ساعتين ونصف}}».
كما يذكر في رسالته تلك بوقوع معارك كبيرة على أحد الأسوار مع الإمام عبدالله بن سعود الكبير وأتباعه قتل فيها أخواه [[فيصل بن سعود الكبير|فيصل بن الإمام سعود الكبير]] وتركي بن الإمام سعود الكبير منذ بداية حصار الدرعية حتى تاريخ الرسالة وهو 9 رمضان سنةعام 1233هـ.
* واقعة السلماني:
وذلك أن أهل الدرعية بعد انسحابهم من متاريس «سمحة» السابقة الذكر عسكروا في السلماني ووقع بينهمبهم وبين جنود إبراهيم باشا قتال شديد قتل من جنود إبراهيم باشا قتلى كثيرون -كما يذكر ابن بشر- واستمر القتال من العصر إلى ما بعد العشاء.
* واقعة شعيب البليدة:
في الجهة الجنوبية من الدرعية حيث نشب فيها قتال بين الجانبين، ثم قام قتال آخر من بعد الظهر إلى ما بعد العصر حيث حمل جنود إبراهيم باشا على متاريس أهل الدرعية، لكن أهل الدرعية -كما يقول ابن بشر- حملوا عليهم وأخرجوهم منها.
* واقعة شعيب قليقل:
في الجهة الشمالية من الدرعية حيث حصل فيها قتال حينما حمل جنود إبراهيم باشا على أهل الدرعية في ذلك المكان فثبتوا لهم، ثم إنأن إبراهيم باشا بعث جنودا له إلى بلدة [[مركز عرقة|عرقة]] -قرب الدرعية- التي كانت تمد الدرعية فهجم عليها ودمرها.
* وقعة حريق المستودع:
وهو حريق نشب في مستودع أسلحة جيش إبراهيم باشا وقد خسر فيه أعداد كبيرة من معداته وقواته،باشا، قال المؤرخ المصري [[عبد الرحمن الجبرتي |عبدالرحمن الجبرتي]] الذي عاصر تلك الفترة في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار: {{اقتباس مضمن|«إنه في منتصف شهر رمضان سنة 1233هـ وصل نجاب وأخبر أن إبراهيم باشا ركب إلى جهة من نواحي الدرعية لأمر يبتغيه وترك عرضة -نائبا عنه- فأغتنم [[سلفية وهابية|الوهابية]] غيابه وكبسوا على العرضة على حين غفلة وقتلوا من العساكر عدة وافرة واحرقوا الجبخانة -الذخيرة- فعند ذلك قوي الاهتمام وارتحل جملة من العساكر في دفعات ثلاث براً وبحراً يتلو بعضهم بعضاً لضرب الدرعية}}».<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص579-580</ref>
* واقعة الرفيعة:
وهي نخل في شرق الدرعية حيث حصل فيها مقتلة عظيمة بين الجانبين ووقعات عديدة، كما أن أهل الناحية الشمالية للدرعية حملوا على معسكر إبراهيم باشا فقتلوا عدة قتلى منهم، ويقول -ابن ابشر- المؤرخ النجدي: {{اقتباس مضمن|«إنه جرت واقعة أخرى كبيرة في الرفيعة سببها أن إبراهيم باشا سار ببعض جنوده الخيالة ومعهم رجال من أهل الخرج ورجال من أهل الرياض الذين كانوا قد انضموا إلى إبراهيم باشا وعلى رأسهم ناصر بن حمد العايذي أمير [[الرياض]]، فحملوا على متاريس الدرعية في الرفيعة فقاتلهم من كان فيها وعلى رأسهم فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومعه جمع من أهل الدرعية وأهل [[سدير]] وغيرهم، ودارت معركة قتل فيها فهد المذكور لكن لم يلبث أن خرج مدد من أهل الدرعية لإخوانهم فأوقعوا في أتباع إبراهيم باشا القتل واستمر القتال من طلوع الشمس إلى وقت الظهيرة وسقط قتلى كثيرون من الفريقين}}».
* الهجوم العام على الدرعية:
يذكر -ابن بشر- أن ذلك الهجوم العام قد بدأ في الثالث من ذي القعدة سنةعام 1233هـ/سبتمبر 1818م أي بعد ستة أشهر من حصار الدرعية، حينما حمل إبراهيم باشا بجيشه على جهات الدرعية الأربع كلها الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية مستغلا وصول إمدادات ضخمة سيرها والده سابقا منذ محرقة المستودع من مصر حينذاك، وكذلك ما توفر من معلومات هامة عن مواطن الضعف في الأسوار والمتاريس والأبراج والجنود لأهل الدرعية، وكان الاستعداد لهذا الهجوم قد بدأ من الليل حيث جمع إبراهيم باشا مدافعه حول جهات الدرعية الأربع وجمع أكثر خيالته وجنوده عند الجهة الجنوبية من الدرعية بينما ركز مدافعه على الجهة الشمالية أكثر من غيرها وعند الفجر اتجه الخيالة والجنود إلى «مشيرفة» في الجهة الجنوبية وفيها نخل الإمام سعود الكبير بن عبدالعزيز فوجدوا المكان خاليا فدخلوه واستولوا عليه، ثم ابتدأ الهجوم العام من جميع الجهات ليشغلوا أهل الدرعية عن استيلائهم على مشيرفة. فاشتد القتال بين الجانبين ولم يلبث أن خرجت خيالة وجنود إبراهيم باشا على أهل الدرعية من جهة مشيرفة ففاجأوا أهل الدرعية وحصل منهم الارتباك ثم الانهزام فتركوا مواقعهم وتفرقوا، كل أهل نزلة قصدوا منازلهم وتوزعوا على الأحياء واعتصموا فيها ومنهم سعد بن الإمام عبدالله بن سعود الكبير تحصن في قصر غصيبة ومعه خمسمائة من أعوانه، أما الإمام عبدالله بن سعود الكبير فقد كان في سمحان عند بوابتها حينذاك مع مجموعة من أهل الدرعية يقاتلون عنها، فلما علم بهذا التطور انتقل من سمحان إلى قصره في الطريف وتحصن فيه، فاستولى جنود إبراهيم باشا على سمحان وأخذوا يرمون أصحاب البيوت بالمدافع. فخرج عليهم أهل السهل بين الجبلين وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي وابنه [[سليمان بن عبد الله آل الشيخ|الشيخ سليمان]] مستميتين في طرد قوات إبراهيم باشا واستمر قتالهم في الشوارع وأمام الدور حتى الليل، واستطاعوا زحزحة قوات إبراهيم باشا من مكانها بعد أن سقط العديد من القتلى وأرادوا الصلح مع إبراهيم باشا على البلد كلها فأبى إلا على السهل فقط. فعاد القتال بين الجانبين وركز إبراهيم باشا مدافعه على الطريق حيث يعتصم الإمام عبدالله بن سعود الكبير، فتهدمت جوانب من القصر، فخرج الإمام عبدالله مدافعه منه ونقلها إلى مسجد الطريف وأخذ يرمي عدوه منه ومعه مجموعة من أهل الدرعية، واستمروا على ذلك يومين في قتال عنيف، ثم حصل تناقص في أتباع الإمام عبدالله حيث وقعت كافة الحصون في اليوم الثاني من الهجوم ولم يبق غيره -وكما يقول ابن بشر-: {{اقتباس مضمن|«تفرق عن عبدالله أكثر من كان عنده، فلما رأى عبدالله ذلك بذل نفسه وفدى بها عن النساء والولدان والأموال، فأرسل إلى الباشا وطلب المصالحة، فأمره أن يخرج إليه، فخرج إليه وتصالحا على أن يركب إلى السلطان فيحسن إليه أو يسيء وانعقد الصلح على ذلك}}».
بنود صلح الدرعية:
* دخول الدرعية في طاعة إبراهيم باشا.
السطر 104 ⟵ 102:
 
==صفاته==
وصفه ابن بشر -المؤرخ النجدي المعاصر لسقوط الدولة السعودية الأولى- قائلاًفقال: «كان الإمام عبدالله بن سعود الكبير ذا سيرة حسنة، مقيما للشرائع، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، كثير الصمت، حسن السمت، كثير الوقار، باذل العطاء وموقراًوموقرا للعلماء».<ref>كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد، صفحة422، لابن بشر</ref>
 
==حال نجد بعد مقتله==
قال ابن بشر: «كانت هذه السنة، كثر فيها الاختلاف والاضطراب، ونهب الأموال، وقتل الرجال، وتقدم أناس وتأخر آخرون وذلك بحكمة الله سبحانه وتعالى. وقد انحل فيها نظام الجماعة، والسمع والطاعة، وعدم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، حتى لا يستطيع أحد أن ينهى عن منكر أو يأمر بطاعة» إلى أن قال:«وسُل سيف الفتنة بين الأنام، وصار الرجل في جوف بيته لا ينام، وتعذرت الأسفار بين البلدان، وتطاير شرر الفتن في الأوطان، وظهرت دعوة الجاهلية بين العباد، وتنادوا بها على رؤوس الأشهاد..إلخ».<ref>كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد، صفحة426-427، لابن بشر</ref>
السطر 146 ⟵ 143:
* [[الدولة السعودية الأولى]].
* [[الدولة العثمانية]].
* [[تركي بن عبد الله آل سعود|الإمام تركي بن عبد الله بن الإمام محمد آل سعود]].
* [[الثورة العربية الكبرى]].
 
السطر 155 ⟵ 152:
{{نهاية صندوق}}
 
== مراجع ==
{{مراجع|3}}
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|3}}
</div>
{{حكام آل سعود}}
{{شريط بوابات|الإسلام|القرن 19|السياسة|السعودية|أعلام|آل سعود|الدولة العثمانية}}