مراد الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت (1.2): إضافة تصانيف معادلة + تصنيف:مواليد 1404
سطر 154:
==== عصيان إبراهيم بك القرماني مُجددًا ====
[[ملف:تخطيط كلمة ابن حجر.png|تصغير|تخطيط اسم شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، الذي أفتى بِوُجوب قتل الأمير إبراهيم بك القرماني لِطعنه العُثمانيين من الخلف أثناء جهادهم أعداء المُسلمين.]]
بينما كان الوضع مُتأزمًا إلى درجةٍ لم يسبق لها مثيل في الروملِّي، بدأت في الأناضول تحرُّكات مُضادَّة لِلعُثمانيين. إذ لمَّا شاع خبر انكسار الجُيُوش العُثمانيَّة أمام المجريين، عاود الأمل إبراهيم بك القرماني بالاستقلال والتوسُّع، فأرسل إلى الملك ڤلاديسلاڤ الثالث يُحرِّكه على العُثمانيين ويقولُ له: {{مض|أَنتَ مِن تِلكَ الجِهَة، وَأَنَا مِن هَذِهِ الجِهَةِ، فَنَرفَعُ العُثمَانِيَّةِ مِنَ البَينِ، فَلَكَ جَمِيعُ رُوم إِيلِي، وَيَكفِينَا أَنَاطُولِي}}،{{للهامش|4}}<ref name="منجم10" /><ref name="أوزتونا5" /> وهذا يعني أنَّ أبراهيمإبراهيم بك دخل لِلمرَّة الثانية في حلفٍ مع القوى المسيحيَّة المُناهضة لِلعُثمانيين. وسُرعان ما أرسل الأمير القرماني صهره حسن بك بن طورغود في جمعٍ من الأوباش فأغاروا على نواحي بولوادين، وبُيُوت جبل عُمر، وبك بازاري، واستولى على آق حصار وآق شهر وبك شهر وغيرها من البلدات العُثمانيَّة. ولمَّا وصل الخبر إلى السُلطان عبر إلى الأناضول في سنة [[846هـ]] المُوافقة لِسنة [[1442]]م، فتوجَّه إلى بلاد قرمان، وأذن لِلعسكر في الإغارة على تلك البلاد ونهبها وتدميرها وُصُولًا إلى [[قونية]]، ولم يكن قد صدر من العُثمانيين حتَّى هذا الوقت أي غارة مُدمِّرة على بلاد الإسلام، لكنَّ حركة إبراهيم بك وطعنه المُتكرِّر بِالمُسلمين أبناء ملَّته أثارت غضب السُلطان مُراد وجعلته يعقد العزم على الانتقام منه وتأديبه. وما أن وصل السُلطان إلى قونية حتَّى تبيَّن له أنَّ الأمير القرماني غادرها وهرب إلى هضبة «طاش إيلي» على عادته. وعندما انتشر خبر غدر إبراهيم بك في الأمصار، أفتى [[شيخ الإسلام]] في [[الدولة المملوكية|الدولة المملوكيَّة]] [[ابن حجر العسقلاني]] و[[قاضي القضاة|قاضي قُضاة]] [[حنفية|الحنفيَّة]] [[القاهرة|بِالقاهرة]] سعد الدين بن مُحمَّد الديري، بِوُجُوب قتل الأمير القرماني إن لم يتُب ويستغفر بِسبب ضربه العُثمانيين من الخلف أثناء جهادهم أعداء الإسلام والمُسلمين. اضطرَّ إبراهيم بك تحت وطأة الضغط المعنوي إلى الجُنُوح إلى الصُلح، فأرسل وزيره سُرور بك ومُفتيه صاري يعقوب، وسيَّر معهم زوجته إلعالدة خاتون أُخت السُلطان مُراد، لِلشفاعة والاستعفاء، فقبل السُلطان شفاعة شقيقته وعفا عن زوجها في هذه المرَّة أيضًا، ولكن تحت طائلةٍ من الشُرُوط القاسية، أهمها إعادة الأراضي العُثمانيَّة التي استولى عليها، ودفع تعويضاتٍ عن ما خرَّبه من بلاد، وقُبُول التبعيَّة العُثمانيَّة. كما حلف يمينًا على أن لا يعود إلى مُحاربة السُلطان مُراد، الذي قفل وعاد إلى بورصة.<ref name="منجم10" /><ref name="أوزتونا5" /><ref name="نبيل8" />
 
==== معركتا نيش ويالواچ ====