حمزة الكوفي: الفرق بين النسختين

أُضيف 183 بايت ، ‏ قبل 4 سنوات
ط
بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.1)
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
ط نقل صالح صفحة حمزة بن حبيب الزيات إلى حمزة الكوفي: نقل، تمهيدًا لعملية دمج التاريخ
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.1)
سطر 15:
أحد القراء السبعة، تصدَّر للإقراء مُدَّة، كان إماماً حجَّة، ثقةً ثبتاً، قيِّماً بكتاب الله تعالى، حافظاً للحديث، بصيراً بالفرائض والعربية، عابداً زاهداً، خاشعاً قانتاً ورعاً، عديم النظير، صار أكثر أهل الكوفة في زمنه إلى قراءته، وكان يُقْرِئ سَنَةً بالكوفة، وسَنَةً في حُلْوَان،<ref>معرفة القراء 1/113؛ غاية النهاية 1/263. قال ياقوت الحموي في معجمه2/291: مدينة كبيرة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد أكبر منها، هي بقرب الجبل وليس للعراق مدينة بقرب الجبل غيرها.</ref> وقد آلت إليه الإمامة في القراءة بعد عاصم.<ref>معرفة القراء 1/114.</ref> كان يقول: ما قرأتُ حرفاً إلاَّ بأثر، وقال عنه [[سفيان الثوري]]: هذا ما قرأ حرفاً من كتاب الله عزَّ وجل إلاَّ بأثر.<ref>جمال القراء 2/467، وقد بيَّن الإمام السخاوي سبب ذهاب قراءة عاصم وانتشار قراءة حمزة بالكوفة فقال: وسبب ذلك أن حفصاً انتقل إلى بغداد، وامتنع أبو بكر (بن عياش) من الإقراء، فذهبت قراءة عاصم من لكوفة إلا من نفر يسير أخذوها عن أبي يوسف الأعشى عن أبي بكر.</ref>
 
قال [[يحيى بن معين]]: سمعت محمد بن الفضل يقول: ما أحسب أنَّ اللهَ يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.<ref>جمال القراء 2/470؛ معرفة القراء 1/115.</ref> وكان [[الأعمش]] إذا رأى حمزة قد أقبل قال: هذا حَبْر القرآن،<ref name="مولد تلقائيا7">معرفة القراء 1/113.</ref> وقال عنه مرَّة: ذاكَ تُفَّاحَة القُرَّاء، وسيِّد القُرَّاء.<ref name="مولد تلقائيا5">جمال القراء 2/470.</ref> وقال له [[أبو حنيفة]] النعمان مرة: شيئان غلبتنا عليهما، لسنا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض.<ref>معرفة القراء 1/113؛ غاية النهاية 1/263.</ref> وقال جرير:<ref>جرير بن عبد الحميد، الضبي الرازي، أبو عبد الله (110ـ187هـ): مقرئ، قرأ على حمزة الزيات، وسمع الحروف من الأعمش، وله عنه نسخة. غاية النهاية 1/190. </ref> وددت أن أستطيع أصنع ما يصنع حمزة سيِّدنا وسيِّد القُرَّاء.<ref>جمال القراء 2/469.</ref>
 
وقال [[الكسائي]] لأحدهم وهو يصف حمزة:<ref name="مولد تلقائيا2">معرفة القراء 1/116.</ref> «إمام من أئمة المسلمين، وسيِّدُ القرَّاء والزهَّاد، لو رأيته لَقَرَّت عينُك به من نُسُكه»، وكان الكسائي يفتخر به، ويسمِّيه: أستاذي، ويجلُّه ويرفع قدَرَهُ، وقد قرأ عليه القرآن أربع مرات.<ref>جمال القراء 2/476.</ref> وقد كان حمزة يقرأ في كل شهر خمساً وعشرين ختمة، ولم يلقه أحد قطُّ إلا وهو يقرأ.<ref>جمال القراءname="مولد تلقائيا5" 2/470.</ref> قال عنه الإمام [[الشاطبي]] في منظومته: وحمزة ما أزكاه من مُتَوَرِّع إماماً صَبُورَاً للقُرَان مُرَتِّلا.<ref name="مولد تلقائيا6">حرز الأماني، بيت رقم: 38.</ref>
 
== شيوخه في القراءة ==
قرأ حمزة على: سليمان بن مهران الأعمش، وحُمْران بن أَعْيَن، وأبي إسحاق السَّبِيْعِي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطلحة بن مَصرِف، و[[جعفر بن محمد الصادق]]، وغيرهم.<ref name="مولد تلقائيا3">معرفة القراء 1/117؛ سير أعلام النبلاء 7/90؛ غاية النهاية1/216.</ref> فما كان من قراءة الأعمش وحُمران فهي عن ابن مسعود رضي الله عنه، وما كان عن ابن أبي ليلى فهي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أمَّا أبو إسحاق السَّبِيعي فكان يقرأ عنهما.<ref>معرفة القراءname="مولد 1/117؛تلقائيا3" سير أعلام النبلاء 7/90؛ غاية النهاية1/216.</ref>
 
== رواة القراءة عنه ==
سطر 27:
وقد نقل قراءته كلٌّ من خَلَف بنُ هشام البزَّار، وخَلَّاد بن خالد الصيرفي، كلاهما<ref>ستأتي ترجمة مفصلة لكل منهما.</ref> عن سُلَيم بن عيسى<ref>سليم بن عيسى بن سليم، أبو عيسى، أو أبو محمد الحنفي بالولاء،الكوفي المقرئ (130- 188هـ): إمام في القراءة، ضابط محرر حاذق، كان أخصَّ أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم بحرف حمزة، وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة، ورُوي أنه قرأ عليه عشر مرات، وممن قرأ عليه: خلف بن هشام البزار وخلاد بن خالد الصيرفي وأبو عمر الدوري، حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة قرؤوا عليه لإتقانه. ميزان الاعتدال 2/231؛ معرفة القراء الكبار1/139؛ الأعلام للزركلي 3/ 119.</ref> عن حمزة.
 
قال الشاطبي: روى خَلَفٌ عنه وخلَّاد الذي رواه سُلَيم مُتْقَنَاً ومُحَصَّلا.<ref>حرز الأماني،name="مولد بيتتلقائيا6" رقم: 38.</ref>
 
== موقف العلماء من قراءته ==
قال الذهبي: كره طائفة من العلماء قراءةَ حمزة لما فيها من السكت، وفرط المدِّ،<ref>لم ينفرد حمزة بطول المد وإشباعه، فقد روي إشباع المد كذلك عن ورش، وهو المشهور في روايته.</ref> واتِّبَاع الرَّسم والإضجاع،<ref>الإضجاع: هو الإمالة الكبرى، والتقليل: بين الفتح والإمالة، وقد اختص به ورش، والواقع أنه لم ينفرد بالإمالة هو فقط، فقد أمال وبكثرة كل من الكسائي وخلف في اختياره، ولأبي عمرو وابن عامر وشعبة بعض الإمالات.</ref> وأشياء.<ref>سير أعلام النبلاء 7/91.</ref>
 
فكان [[أحمد بن حنبل]] يكره من قراءة حمزة الهمز الشديد، والإضجاع.<ref>معرفة القراء 1/116؛ ميزان الاعتدال 1/606.</ref> وكان [[يزيد بن هارون]] ينهى عن قراءة حمزة، يكرهها كراهية شديدة.<ref name="مولد تلقائيا4">ميزان الاعتدال 1/605.</ref> وقال [[عبد الرحمن بن مهدي]]:<ref>عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري البصري اللؤلؤي، أبو سعيد (135- 198 هـ): إمام حجة، ناقد مُجَوِّد، قدوة في العلم والعمل، من كبار أئمة الحديث، أخرج له الجماعة، قال الشافعي: لا أعرف له نظيرًا في الدنيا. تهذيب الكمال 17/430؛ سير أعلام النبلاء 9/192؛ الأعلام للزركلي3/ 339.</ref> لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره.<ref name="مولد تلقائيا9">ميزان الاعتدال 1/606.</ref> وقال [[سفيان بن عيينة]]: لا تصلوا خلف من يقرأ بقراءة حمزة.<ref name="مولد تلقائيا8">جمال القراء 2/472.</ref> وقال أبو بكر بن عيَّاش: قراءة حمزة بدعة، يزيد ما فيها من المدِّ المفرط والسكت، وتغيير الهمز في الوقف، والإمالة وغير ذلك.<ref>ميزان الاعتدال 1/606. قال الإمام السخاوي في جمال القراء 2/473: وأما قول أبي بكر بن عياش: قراءة حمزة بدعة فذلك مما لا يضر ولا يعد طعناً، فقد يبتدع الشيء ويكون حسناً، على أنه لم يبتدع ذلك ولكنه رواه عن أئمته..، ولم يكن أبو بكر رحمه الله يعرف غير قراءة عاصم، فلما سمع ما لم يعرفه أنكره وسمَّاه بدعة.</ref> ورُوِيَ عن عبد الله بن إدريس أنَّه لعن من قرأ قراءة حمزة.<ref>جمال القراءname="مولد تلقائيا8" 2/472.</ref>
 
إلا أن علماء فن القراءات لم يقبلوا الطعن في قراءة حمزة، وأكدوا على صحتها وتلقي الأمة لها بالقبول، من ذلك:
سطر 38:
قول الإمام [[السخاوي]]: إنما اتخذه الناس إماماً في القراءة لعلمهم بصحة قراءته، وأنها مأخوذة عن أئمة القرآن الذي تحققوا بإقرائه، وكانوا أئمة يقتدى بهم من التابعين وتابعي التابعين،<ref>جمال القراء 2/471.</ref> وكان حمزة رحمه الله أجلّ وأورع من أن يبتدع.<ref>جمال القراء 2/474.</ref>
 
وقال الإمام [[الذهبي]]: انعقد الإجماع بآخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلَّم فيها،<ref>ميزان الاعتدالname="مولد تلقائيا4" 1/605.</ref> ويكفى حمزة شهادةُ مثل الإمام [[سفيان الثوري]] له، فإنه قال: ما قرأ حمزة حرفًا إلا بأثر.<ref>ميزان الاعتدالname="مولد تلقائيا9" 1/606.</ref> قال [[ابن الجزريِ]] شيخ المحققين: وأمَّا ما ذُكِرَ عن عبد الله بن إدريس<ref>عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي، أبو محمد (120- 192 هـ): من أعلام حفاظ الحديث، كان فاضلاً ورعًا زاهداً، قال عنه الإمام أحمد: كان نسيج وحده، وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة. تهذيب الكمال 14/294؛ الكاشف 1/538؛ الأعلام للزركلي4/71.</ref> وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإنَّ ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلاً عن حمزة، وما آفة الأخبار إلا رواتها.<ref name="مولد تلقائيا1">غاية النهاية 1/263.</ref>
 
== منزلته في الرواية والحديث<ref>الجرح والتعديل للرازي 3/209؛ ميزان الاعتدال 1/605؛ سير أعلام النبلاء 7/92.</ref> ==
سطر 48:
روى خلف بن هشام البزَّار، قال: قال لي سُلَيْم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيَّات، فوجدته يُمَرِّغ خديه في الأرض ويبكي، فقلتُ: أعيذك بالله، فقال: يا هذا استعذتَ في ماذا؟ فقال: رأيتُ البارحة في منامي كأنَّ القيامة قد قامت، وقد دُعِيَ بقرَّاء القرآن، فكنتُ فيمن حضر، فسمعتُ قائلاً يقول بكلام عذب: لا يدخل عليَّ إلاَّ من عملَ بالقرآن، فرجعتُ القَهْقَرَى، فَهُتِف باسمي: أين حمزةُ بن حبيب الزيَّات؟ فقلت: لبيكَ داعيَ الله لبيك، فبدرني مَلَكٌ فقال: قل لبيكَ اللهمّ لبيكَ، فقلتُ كما قال لي، فأدخلني داراً، فسمعتُ فيها ضجيجَ القرآن، فوقفتُ أرعدُ، فسمعتُ قائلاً يقول: لا بأسَ عليك، ارقَ واقرأ، فأدرتُ وجهي فإذا أنا بمنبر من دُرٍّ أبيض، دُفَّتَاه من ياقوتٍ أصفر، مُرَاقته زبرْجَد أخضر، فقيل لي: أرق واقرأ، فَرَقِيتُ، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام، فقرأتُ وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية، فلما بلغتُ: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 61]،قال لي: يا حمزة ألستُ القاهرُ فوقَ عبادي؟ قال: فقلُت: بلى، قال: صدقتَ، اقرأ، فقرأتُ حتى تممتُها، ثمَّ قال لي: اقرأ، فقرأتُ "الأعراف" حتى بلغتُ آخرَها، فأومأتُ بالسجود، فقال لي: حسبُكَ ما مضى، لا تسجد يا حمزة، من أقرأكَ هذه القراءة؟ فقلتُ: سُلَيْمان،<ref>يعني: سليمان بن مهران الأعمش.</ref> قال: صدقتَ، من أقرأ سُلَيْمان؟ قلتُ: يحيى،<ref>يحيى بن وثَّاب الأسدي بالولاء، الكوفي (000 - 103 هـ): إمام أهل الكوفة في القرآن، تابعي ثقة، عابد زاهد، روى عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم، وعن مسروق وعبيدة السلماني وزر وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي عمرو الشيباني وعلقمة والأسود، وكان قليل الحديث، إلا أنه من أكابر القراء. معرفة القراء الكبار 1/62؛ الكاشف 2/378؛ الأعلام للزركلي 8/ 176.</ref> قال: صَدَقَ يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلتُ: على أبي عبد الرحمن السُّلَميّ،<ref>عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي (سبقت ترجمته)، وقد أخذ القراءة عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، رضي الله عنهم، وقرأ عليه جمع كبير.</ref> فقال: صدقَ أبو عبد الرحمن السُّلميّ، من أقرأ أبا عبد الرحمن السلميّ؟ فقلت: ابنُ عمِّ نبيك عليُّ بنُ أَبي طالب، قال: صدقَ عليٌّ، من أقرأ عليًا؟ قال: قلتُ: نبيكَ صلى الله عليه وسلم، قال: ومن أقرأ نبيي؟ قال: قلتُ: جبريلُ، قال: من أقرأ جبريلَ، قال: فسكتُّ، فقال لي: يا حمزة، قلْ أنتَ، قال: فقلتُ: ما أجسُرُ أن أقولَ أنتَ، قال: قل أنتَ، فقلتُ: أنتَ، قال: صدقتَ يا حمزة، وحقِّ القرآن لأُكرمنَّ أهلَ القرآن، سِيَّما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة: القرآنُ كَلامِي، وما أَحببتُ أحدًا كَحُبِّي لأهل القرآن، ادنُ يا حمزة، فدنوتُ فغمر يدَهُ في الغَاليَة<ref>لفظ اليد هنا من التمثلات التي تكون في الرؤى، والله تعالى منزه عن التمثيل والتشبيه، ﴿ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ﴾، وأما الغالية: فهي من الطيب. انظر: الصحاح للجوهري8 / 378.</ref> ثمَّ ضَمَّخَنِي بها، وَقَال: ليس أفعل بك وحدَك، قد فعلتُ ذلك بنظرائك، ومن فوقَكَ، ومن دونَكَ، ومن أقرأ القرآنَ كما أقرأتَهُ لم يُرِد به غيري، وما خبأتُ لك يا حمزة عندي أكثر، فأَعلِم أصحابَكَ بمكاني من حُبِّي لأهل القرآن وفعلي بهم، فهمُ المُصْطَفَون الأخيار، يا حمزة: وعزتي وجلالي لا أعذِّبُ لسانًا تلا القرآن بالنَّار، ولا قلبًا وعاه، ولا أذنًا سمعته، ولا عينًا نظرتُه، فقلتُ: سبحانكَ سبحانكَ أي ربِّ، فقال: يا حمزة أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا ربِّ حفاظُهُم؟ قال: لا، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتوني رفعتُ لهم بكلِّ آية درجة. أفتلومني أن أبكي، وأتمرَّغُ في التُّراب.<ref>تهذيب الكمال للمزي 7/319ـ320. وقد أشار إليها الإمام السخاوي في جمال القراء 2/474 فقال: وقد حدثني بها الشيخ الإمام أبو القاسم الشاطبي رحمه الله بقراءتي عليه، وحدثني بها غيره، وهي مشهورة.</ref>
 
وقال عبد الله العِجلي: ختم على حمزة رجل من أهل حُلْوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم، فقال حمزة لابنه: كنت أظنُّ لك عَقلاً، أنا آخُذُ على القُرآن أجراً، أرجو على هذا الفردوس.<ref>معرفة القراءname="مولد تلقائيا7" 1/113.</ref> وقال حمزة مَرَّة: أنا أكره أن أشرب من بيتِ مَن يَقْرأ عليَّ الماءَ.<ref>معرفة القراءname="مولد تلقائيا2" 1/116.</ref> قال عبيد الله بن موسى:<ref>عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، باذام، العبسي ولاء، الكوفي، أبو محمد (120ـ 213هـ): إمام، حافظ، عابد، من قراء القرآن، تلا على حمزة الزيات وغيره، وتصدَّر للاقراء والتَّحديث، وهو أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالكوفة، وقد كان فيه تشيع مذموم. تهذيب الكمال 19/164؛ سير أعلام النبلاء 9/553ـ556.</ref> كان حمزة يُقرِئ القرآن حتى يتفرَّق النَّاس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي ما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء، وحدثني بعض جيرانه أنَّه لا ينام الليل، وأنَّهم يسمعون قراءته يرتِّل القرآن.<ref>معرفة القراء 1/115.</ref> وقال حمزة محذِّراً من التنطع في القراءة وتحقيقها: إنَّ لهذا التحقيق منتهىً ينتهي إليه، ثمَّ يكون قبيحاً، مثل البياض له منتهى، فإذا زاد صار [[برص|برصاً]]،<ref>البرص: داء معروف يصيب البشرة، وهو البياض. انظر: الصحاح للجوهري 5/ 174.</ref> ومثل الجُعُودَة لها منتهى تنتهي إليه، فإذا زادت صارت قططاً.<ref>معرفة القراء 1/115. والقَطَطُ: شديدة الجعودة. الصحاح 5/ 309.</ref>
 
== وفاته ==
توفي حمزة سنة [[156 هـ]]، وقيل: سنة [[158 هـ]]، وهو وَهْمٌ كما قال الذهبي، وقبره في حُلْوَان مشهور.<ref>غاية النهايةname="مولد تلقائيا1" 1/263.</ref>
 
== المصادر ==
17٬592٬533

تعديل