حمزة الكوفي: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
تعديل، دمج محتوى من حمزة بن حبيب الزيات، تمهيدًا لعملية دمج التاريخ |
||
سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص
|المهنة = أحد [[قراءة (القرآن)|القراء السبعة]]}}
'''حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكُوفيُّ''' يكنى بـ"'''أبي عِمَارة'''"، ولد سنة (80 هـ)، و لٌقب بـ'''الزيَّات''' لأنه كان يجلب الزيت من [[الكوفة]] إلى [[حلوان]] ويجلب من [[حلوان]] الجبن والجوز إلى [[الكوفة]]. أدرك الصحابة بالسنِّ، ولعلَّه رأى بعضهم. توفي سنة 156 هـ ب[[حلوان]] وعمره 76 سنة.
وكان [[الأعمش]] إذا رأى حمزة قد أقبل قال : هذا حَبْر القرآن، وقال عنه مرَّة : ذاكَ تُفَّاحَة القُرَّاء، وسيِّد القُرَّاء. كان أحد القراء السبعة، وعنه أخذ [[أبو الحسن الكسائي]] القراءة، وأخذ هو عن [[الأعمش]]. وهو سادس القُراء العشر، قال عنه الإمام الشاطبي في قصيدته (حرز الأماني ووجه التهاني) التي جمع فيها علوم القراءات السبع:<ref>جمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدين السخاوي 2/470</ref><ref>معرفة القراء الكبار [[الذهبي|للذهبي]] 1/115</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وحمزةُ ما أزكاهُ من مُتَوَرِّعٍ|إماماً صبوراً للقُرآنِ مرتِّلا}}
{{بيت|روى خَلَفٌ عنه وخلادٌ الذي|رواه سُليمٌ متقناً ومُحصَّلا}}
{{نهاية قصيدة}}
== نسبه ==
حمزة بن حبيب بن عَمَارة بن إسماعيل، الكُوفيُّ التيميُّ الزيَّات، أبو عمارة، مولى آل عكرمة بن ربعي.<ref>لأنه كان يجلب الزيت من العراق إلى حُلْوان، ويجلب من حلوان الجوز والجبن إلى الكوفة. معرفة القراء 1/112.</ref>
== علمه ومكانته وصفاته ==
أحد القراء السبعة، تصدَّر للإقراء مُدَّة، كان إماماً حجَّة، ثقةً ثبتاً، قيِّماً بكتاب الله تعالى، حافظاً للحديث، بصيراً بالفرائض والعربية، عابداً زاهداً، خاشعاً قانتاً ورعاً، عديم النظير، صار أكثر أهل الكوفة في زمنه إلى قراءته، وكان يُقْرِئ سَنَةً بالكوفة، وسَنَةً في
قال [[يحيى بن معين]]: سمعت محمد بن الفضل يقول: ما أحسب أنَّ اللهَ يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة
وقال [[الكسائي]] لأحدهم وهو يصف حمزة:<ref>معرفة القراء 1/116.</ref> «إمام من أئمة المسلمين، وسيِّدُ القرَّاء والزهَّاد، لو رأيته لَقَرَّت عينُك به من نُسُكه»
== شيوخه في القراءة ==
قرأ حمزة على: سليمان بن مهران الأعمش، وحُمْران بن أَعْيَن، وأبي إسحاق السَّبِيْعِي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطلحة بن مَصرِف، و[[جعفر بن محمد الصادق]]، وغيرهم
== رواة القراءة عنه ==
قرأ عليه خلق
وقد نقل قراءته كلٌّ من خَلَف بنُ هشام البزَّار، وخَلَّاد بن خالد الصيرفي، كلاهما<ref>ستأتي ترجمة مفصلة لكل منهما.</ref> عن سُلَيم بن عيسى<ref>سليم بن عيسى بن سليم، أبو عيسى، أو أبو محمد الحنفي بالولاء،الكوفي المقرئ (130- 188هـ): إمام في القراءة، ضابط محرر حاذق، كان أخصَّ أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم بحرف حمزة، وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة، ورُوي أنه قرأ عليه عشر مرات، وممن قرأ عليه: خلف بن هشام البزار وخلاد بن خالد الصيرفي وأبو عمر الدوري، حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة قرؤوا عليه لإتقانه. ميزان الاعتدال 2/231؛ معرفة القراء الكبار1/139؛ الأعلام للزركلي 3/ 119.</ref> عن حمزة.
قال الشاطبي: روى خَلَفٌ عنه وخلَّاد الذي رواه سُلَيم مُتْقَنَاً ومُحَصَّلا.<ref>حرز الأماني، بيت رقم: 38.</ref>
== موقف العلماء من قراءته ==
قال الذهبي: كره طائفة من العلماء قراءةَ حمزة لما فيها من السكت، وفرط
فكان [[أحمد بن حنبل]] يكره من قراءة حمزة الهمز الشديد، والإضجاع
إلا أن علماء فن القراءات لم يقبلوا الطعن في قراءة حمزة، وأكدوا على صحتها وتلقي الأمة لها بالقبول، من ذلك:
قول الإمام [[السخاوي]]: إنما اتخذه الناس إماماً في القراءة لعلمهم بصحة قراءته، وأنها مأخوذة عن أئمة القرآن الذي تحققوا بإقرائه، وكانوا أئمة يقتدى بهم من التابعين وتابعي
وقال الإمام [[الذهبي]]: انعقد الإجماع بآخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلَّم
== منزلته في الرواية والحديث
حدَّث حمزة عن: سليمان بن مهران الأعمش، وحُمْران بن أعين، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتبة، وعمرو بن مرة، وعدي بن ثابت، والمنهال بن عمرو، وأبي إسحاق الشيباني، وآخرين. وحدَّث عنه: سفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، ووكيع، ويحيى بن آدم، وأبو الأحوص، وعبد الله بن صالح العجلي، وأبو نُعَيْم، وغيرهم.
وقد اختلف علماء الجرح والتعديل في الحكم على رواية الإمام حمزة في الحديث، إلا أنَّ روايته لا تنزل عن درجة الحسن، كما قال الذهبي
== مآثره وأقواله ==
روى خلف بن هشام البزَّار، قال: قال لي سُلَيْم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيَّات، فوجدته يُمَرِّغ خديه في الأرض ويبكي، فقلتُ: أعيذك بالله، فقال: يا هذا استعذتَ في ماذا؟ فقال: رأيتُ البارحة في منامي كأنَّ القيامة قد قامت، وقد دُعِيَ بقرَّاء القرآن، فكنتُ فيمن حضر، فسمعتُ قائلاً يقول بكلام عذب: لا يدخل عليَّ إلاَّ من عملَ بالقرآن، فرجعتُ القَهْقَرَى، فَهُتِف باسمي: أين حمزةُ بن حبيب الزيَّات؟ فقلت: لبيكَ داعيَ الله لبيك، فبدرني مَلَكٌ فقال: قل لبيكَ اللهمّ لبيكَ، فقلتُ كما قال لي، فأدخلني داراً، فسمعتُ فيها ضجيجَ القرآن، فوقفتُ أرعدُ، فسمعتُ قائلاً يقول: لا بأسَ عليك، ارقَ واقرأ، فأدرتُ وجهي فإذا أنا بمنبر من دُرٍّ أبيض، دُفَّتَاه من ياقوتٍ أصفر، مُرَاقته زبرْجَد أخضر، فقيل لي: أرق واقرأ، فَرَقِيتُ، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام، فقرأتُ وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية، فلما بلغتُ: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 61]،قال لي: يا حمزة ألستُ القاهرُ فوقَ عبادي؟ قال: فقلُت: بلى، قال: صدقتَ، اقرأ، فقرأتُ حتى تممتُها، ثمَّ قال لي: اقرأ، فقرأتُ "الأعراف" حتى بلغتُ آخرَها، فأومأتُ بالسجود، فقال لي: حسبُكَ ما مضى، لا تسجد يا حمزة، من أقرأكَ هذه القراءة؟ فقلتُ:
وقال عبد الله العِجلي: ختم على حمزة رجل من أهل حُلْوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم، فقال حمزة لابنه: كنت أظنُّ لك عَقلاً، أنا آخُذُ على القُرآن أجراً، أرجو على هذا الفردوس
== وفاته ==
توفي حمزة سنة [[156 هـ]]، وقيل: سنة [[158 هـ]]، وهو وَهْمٌ كما قال الذهبي، وقبره في حُلْوَان مشهور
== المصادر ==
{{مراجع|3}}
{{القراء العشرة ورواتهم}}
{{طبقات المحدثين من تابعي التابعين}}
{{شريط بوابات|أعلام|اللغة العربية|إسلام|قرآن}}
{{بذرة عالم مسلم}}
[[تصنيف:أصحاب القراءات]]
[[تصنيف:قراء عراقيون]]
[[تصنيف:محدثو تبع التابعين]]
[[تصنيف:مواليد 80 هـ]]
[[تصنيف:نحاة]]
[[تصنيف:وفيات 156 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 772]]
|