غزوة حنين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 105.67.7.164 إلى نسخة 36247987 من 105.66.130.244.
سطر 26:
== الاستعداد للغزوة ==
[[ملف:Saudi Arabia location map.svg|220px|تصغير|يسار|مكة حيث انطلق المسلمون للقتال]]
قرر [[محمد]] {{صلى}} الخروج للقتال في مكان متوسط بين [[هوازن]] و[[مكة]]، فقد آثر ألاّ ينتظر ب[[مكة]]. وفي ذلك حكمة كبيرة جدًّا؛ لأنه لو بقي في [[مكة]] وغزاها مالك بن عوف بجيشه، فقد يتعاون أهل [[مكة]] معه. وفي تلك الأثناء، كان أهل مكة حديثو عهد ب[[شرك|شركٍ]] و[[جاهلية]]، وهذه كارثة؛ لأن الحرب بذلك ستصبح من الداخل والخارج، ومن ثَمَّ فضَّل [[محمد|الرسول]] {{صلى}}أن يخرج بجيشه إلى مكان مكشوف بعيد عن [[مكة]]. كما قرر [[محمد]] {{صلى}}أن يخرج بكامل طاقته العسكرية، ويأخذ معه العشرة آلاف [[قتال|مقاتل]] الذين فتح بهم [[مكة]] من قبل؛ لأن أعداد [[هوازن]] ضخمة وكبيرة. وقام أيضًا بأخذ معه من داخل [[مكة المكرمة]] [[المسلمين]] الطلقاء الذين أسلموا عند الفتح، وفي ذلك بُعد نظر كبير من [[رسول|الرسول]] [[محمد]] {{صلى}} ؛ فهؤلاء إن تركوا في [[مكة]]، قد ينقلبون إلى [[الكفر]] مرة ثانية، وقد ينفصلون بمكة عن [[إسلام|الدولة الإسلامية]]، وخاصةً إذا تعرض المسلمون لهزيمة من [[هوازن]]. ومن ناحية أخرى، لم يكتفِ [[الرسول]] بسلاح جيش المسلمين الذي فتح به [[مكة المكرمة]]، مع كون هذا السلاح من الأسلحة الجيدة والقوية جدًّا، بدليل انبهار [[أبي سفيان]] به عند رؤيته لجيشل[[الجيش الإسلامي|جيش المسلمين]]. ومع ذلك لم يكتفِ به ، كما لم يكتفِ بسلاح [[المسلمين]] من الطلقاء، وإنما سعى إلى عقد [[صفقة|صفقة عسكرية]] كبرى لتدعيم [[الجيش الإسلامي|جيش المسلمين؛المسلمين]]؛ فقد ذهب بنفسه {{صلى}} إلى [[أسلحة|تجار السلاح]] في [[مكة المكرمة]]، وكان على رأس هؤلاء التجار [[صفوان بن أمية]]، ونوفل بن الحارث بن [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]]، وكان هذان الاثنان لا يزالان على [[شرك]]هما وقتئذٍ، فطلب منهما [[السلاح]] على سبيل الاستعارة بالإيجار والضمان، حتى إن [[صفوان بن أمية]] سأل الرسول {{صلى}} وهو لم يزل على كفره: أغصبٌ يا [[محمد]]؟ فقال : "بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ".<ref>رواه أبو داود (3562)، وصححه الألباني.</ref> واهتم الرسول {{صلى}} اهتمامًا كبيرًا بالحراسة الليلية لئلاّ يُباغت فجأة، ووضع عليها [[أنس بن أبي مرثد الغنوي|أنس بن أبي مرثد]].<ref>موقع قصة الإسلام، غزوة حنين (1- 2)، بتاريخ 17 أبريل 2010</ref>
== سبب الغزوة ==
كان سبب هذه الغزوة أن مالكًا بن عوف النصري جمع القبائل من [[هوازن]] ووافقه على ذلك الثقفيون، واجتمعت إليه [[مضر]] وجشم كلها و[[سعد بن بكر]] وناس من [[بني هلال]]؛ بغية محاربة [[المسلمين]]، فبلغ ذلك [[محمد|النبي]] {{صلى}} فخرج إليهم.<ref name="ReferenceA"/><ref>زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2010، (3/465)</ref> لقد كان فتح [[مكة]] كما قال [[ابن القيم]]: "الفتح الأعظم الذي أعز الله به [[الإسلام|دينه]] و[[محمد|رسوله]] {{صلى}} وجنده وحزبه الأمـين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدي للعالمين، من أيدي [[الكفار]] و[[المشركين]]. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء... ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا".