أحمد الناصر لدين الله: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 88.201.58.193 إلى نسخة 34796882 من Jobas1.
سطر 61:
أيّد الخليفة الناصر السلطان [[صلاح الدين الأيوبي]] في حروبه التي حارب بها الفرنج، وأمر الملوك في الأقطار الإسلامية بمعونته بجنودهم وجيوشهم كل على حسب طاقته الحربية، ولمّا فتح صلاح الدين القدس سنة 583هـ، ووصل الخبر إلى بغداد، بعث الناصر إليه بلوح منقوش مكتوب عليه: «﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾، الحمد لله الذي أنجز وعده ونصر عبده، وأقام خليفة القائم بحق الله، وسيّد عترة رسول الله، وثمرة شجرته الطيّبة المعرفة إليه أبا العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين، أسبغ الله ظلّه على الإسلام والمسلمين وشدّ عضده بولده ووليّ عهده أبي نصر محمد عدة الدنيا والدين، وأعاد عليه تراثه وأصار إليه من البيت المقدّس على رغم أنف المشركين، وهو المحمود على أن أجري هذا الفتح على يدي دولته وسيف نصرته يوسف بن أيوب معين أمير المؤمنين». وعلّق هذا اللوح على القدس الأعظم.
 
وفي آخر عهد السلطان صلاح الدين، تحركت قوّى الفرنج الصليبيين، فأرسلت إنكلترا جيشاً بقيادة ملكها [[ريتشارد الأول ملك إنجلترا|ريتشارد الأول ملك إنكلترا]] الملقب بـ«قلب الأسد»، وفرنسا جيشاً بقيادة ملكها وألمانيا بقيادة إمبراطورها. وتألّبت أوروبا جميعها للهجوم على الشرق؛ فاستغاث صلاح الدين بالخليفة الناصر لدين الله، كما ذكر كاتب صلاح الدين [[عماد الدين الأصفهاني]] في كتابه الفتح القسي في الفتح القدسي، فوعد الناصر بإرسال جيشه الخاص إلى بلاد الشام، واتّفقا بينهما على ذلك، مما يدل على وحدة الأمة وتكاتف الناصر وصلاح الدين، رُغم ما أشيع من فتور في العلاقة، ولكن صلاح الدين اكتفى بجيشه ولم يعد في حاجة ماسة إلى جيش الناصر، وذلك بتعاون وتنسيق بينهما. وكان صلاح الدين شافعيًّا أيضًا،مثل الناصر ، وشهد الأعيان الثقاة بأنّ صلاح الدين مات وهو على الطاعة للناصر والخلافة العباسية<ref>في سيرة الخليفة الناصر لدين الله العبّاسي بقلم : الدكتور مصطفى جواد ، ص 4</ref>.
 
== وفاته ==