يحيى عياش: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة وصلات و اعادة ترتيب و تحسين للمقالة.
وسوم: تعديلات طويلة تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
سطر 130:
}}</ref>
 
=== '''العياش محترف''' ===
العميل كاف قال إن يحيى عياش، لم يكن يستقر في مكان واحد، مؤكدا أنه كان شخصا محترفا جدا، من رجال حركة المقاومة الإسلامية "[[حركة حماس|حماس]]"، موضحا أنه كان ممنوعا من دخول بيت شقيقته "فهم من حماس متدينون جدا، ونحن "فتح" لا ندخل منزلهم أبدا، لم أدخل منزلها من قبل ولا نعرف ماذا يحدث بداخله". وذكر الصحفي الذي أجرى المقبلة أن زوجة عياش طلبت دخول [[غزة]]، وأن الشاباك قدر أنها ستلتحق بزوجها، فاختار تفخيخ جهاز هاتف يتكلف "كاف" خال أسامة حماد ليدخله لغزة، واستغلال الفرصة المواتية لتحقيق ذلك. وشرح العميل كمال حماد كيف طُلب منه إيصال الهاتف إلى ابن شقيقته، موضحا أنه كان عملا غير سهل بالمرة، حيث تطلب إيصال الجوال المفخخ ليحيى عياش ستة أشهر. وذكر الصحفي الإسرائيلي أن الهاتف كان ملغما بعبوة ناسفة، وأن طائرة أباتشي كانت تحلق فوق [[قطاع غزة]] وبداخلها جهاز التحكم عن بعد بالعبوة الناسفة، وفي غرفة التحكم ينتظرون مكالمة عياش لوالده ليتعرفوا عليه عبر صوته، وعندئذ يفجرون العبوة الناسفة.<ref name=":0" />
 
وفي المرة الأولى، جرى الضغط على الزر عند حديث عياش إلى أسرته، لكن العبوة لم تنفجر ونجا عياش من الاغتيال. بعدها، وبادعاءات مختلفة، نقل العميل الهاتف إلى [[إسرائيل]] للفحص، حيث اكتشفوا في [[تل أبيب]] أن أحد أسلاك العبوة قد انفصل، فتم إصلاحه، وعاد العميل بالهاتف إلى غزة يوم 5 يناير/كانون الثاني 1996.<ref name=":0" />
 
=== '''ولادة فاستشهاد''' ===
في ذلك اليوم، كان الشهيد عياش على موعد مع مناسبة جميلة، إذ رزق بمولود جديد، فكان متلهفا لنقل الخبر السعيد إلى أبيه وأمه، فذهب إلى منزل شقيقة العميل للحديث عبر الهاتف الأرضي. وفي منتصف المكالمة، شوشت إسرائيل على الاتصال، فانتقل للحديث عبر الجوال الملغم، وبمجرد ما تم التعرف إلى صوته، ضُغط على زر التفجير، فدوى الانفجار وارتقى العياش شهيدا.العميل قال إنه قابل وقتها شخصا يملك محطة وقود في غزة، وأخبره بنبأ اغتيال يحيى عياش، فتحدث إلى شقيقه للانتقال إلى المنزل ومعرفة التفاصيل، فانتقل شقيقه إلى عين المكان وهناك أخذ منه القيادي القسامي وقتها [[محمد الضيف]] بطاقة هويته الإسرائيلية وكان إلى جانب شقيق [[محمد دحلان]] الذي وعد برد البطاقة لشقيقه. ولم يخف العميل فرحه باغتيال عياش وقال "كنت فرحا ومبسوطا"، غير أنه أضاف أن الفضيحة تبعته، حيث اعتقل مباشرة واتهم بالمشاركة في عملية الاغتيال وحكم عليه بالإعدام، لكنه فر، وحاول الاستقرار داخل [[الولايات المتحدة]] لكنه قرر العودة إلى [[إسرائيل]] لأنه يخشى على حياته.<ref name=":0" />
 
=== '''حسرة ورعب''' ===
ويحكي العميل متحسرا كيف أنه نفذ كل ما طلبته منه [[إسرائيل]]، "وخاطرت بكل ممتلكاتي لأجل صنع السلام بيننا"، لكن جزاءه كان فقدان كل ثروته، والعيش في رعب دائم من القتل. ويغلق العميل نوافذ منزله خشية اغتياله، بطلب من "[[شاباك|الشاباك]]". وأشار إلى أن إسرائيل "ترفض إعطاء زوجته [[الجنسية الإسرائيلية]]"، وأنها سحبت منه كل الامتيازات بعد افتضاح أمره وانتهاء العملية. وذكر أنه كوّن ثروة مالية قدرها 20 مليون دولار من عمله كمقاول بناء في [[قطاع غزة]]، إلا أن [[السلطة الوطنية الفلسطينية|السلطة الفلسطينية]] صادرتها، بعد انكشاف أمره.<ref name=":0" />
<br />