عائشة بنت أبي بكر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.1
تراجع عن المحتوى المنحاز و البقاء على حيادية المقال ar:Special:Diff/23833722
سطر 20:
'''عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة''' (توفيت سنة [[58 هـ]]/[[678]]م) ثالث زوجات الرسول [[محمد]] وإحدى [[أمهات المؤمنين]]، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها. وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد [[أبو بكر الصديق|أبو بكر بن أبي قحافة]].<ref>[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=270&CID=168&SW=بكرا#SR1 مسند الإمام أحمد: المجلد السادس: (168 من 182)]، نداء الإيمان {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref><ref name="الطبقات الكبري 8-106">[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=106#s1 الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 - (106:118)]، ذكر أزواج رسول الله {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20101203115219/http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=106 |date=03 ديسمبر 2010}}</ref> وقد تزوجها النبي محمد بعد [[غزوة بدر]] في شوال سنة [[2 هـ]]، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن [[غزوة أحد|يوم أحد]] لسقاية الجرحى.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5240&idto=5241&bk_no=52&ID=1837 صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال] [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150707041851/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5240&idto=5241&bk_no=52&ID=1837 |date=07 يوليو 2015}}</ref> اتُهمت عائشة في [[حادثة الإفك]]، إلى أن برّأها الوحي ب[[القرآن|آيات قرآنية]] نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي و[[حديث نبوي|الأحاديث النبوية]]، حتى قال [[الحاكم النيسابوري|الحاكم]] في [[المستدرك على الصحيحين (كتاب)|المستدرك]]: {{اقتباس مضمن|إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.}}، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال [[أبو موسى الأشعري]]: {{اقتباس مضمن|مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه {{صلى}} حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا}}.<ref name="الترمذي">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&pid=124433&hid=3847 جامع الترمذي، كِتَاب الدَّعَوَاتِ، أبوابُ الْمَنَاقِبِ، بَاب مِنْ فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا] [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150707050358/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&pid=124433&hid=3847 |date=07 يوليو 2015}}</ref><ref name="طهماز174">{{Harvard citation no brackets|طهماز|1994|p=174}}</ref> وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل [[الأحنف بن قيس]] يقول: {{اقتباس مضمن|سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ {{عنهم}} وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ {{عنها}}}}.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=382805&hid=24310 تاريخ دمشق لابن عساكر، حرف الضاد، ذكر من اسمه ضحاك، الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنٍ] [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305014954/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=382805&hid=24310 |date=05 مارس 2016}}</ref>
 
تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين إلى عائشة اختلافًا ملحوظًا، فبينما يجُلَّها أهلُ السُنَّة ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم، ينتقدها بعض الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم إلى حد اللعن والتبرؤ والسب، ويتهمونها بعداء [[أهل البيت]] وبتسميم الرسول مُحمَّد. وكان هذا التباين الواسع في النظرة سببًا رئيسيًا في توسيع الهوَّة بين أهل السُنَّة والشيعة الاثنا عشريَّة، وعُنصرًا محوريًا في [[الخلاف السني الشيعي|الخلاف السُني الشيعي]]. وقد حاول بعضُ العلماء الشيعة القضاء على الفتنة، فأصدروا العديد من الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب عائشة والصَّحابة أو التعرُّض لها بأي شكلٍ مُهين، مُعتبرين أنَّ ذلك إهانة لِشرف الرسول مُحمَّد وخدمة لأعداء الإسلام.<ref name="العربية"/>
 
== نسبها ومولدها ==
سطر 94:
 
=== عند الشيعة ===
تختلف نظرة بعض [[الشيعة]] لعائشة بنت أبي بكر من ناحية المكانة والتقديس، فهم يجدون أنها كانت معادية لأهل البيت وتجلى ذلك في عدة حوادث أهمها تجييشها للجيوش والكتائب لحرب علي، فبعض الشيعةفالشيعة يرون أن حرب الجمل لم تكن من أجل أخذ الثأر لعثمان، وإنما لإسقاط خلافة علي بن أبي طالب وتقويض أركان حكمه. وقد ألف فيها متأخروهم ومتقدموهم كتبًا في ذمها ككتاب «الكافئة في إبطال توبة الخاطئة» [[الشيخ المفيد|للشيخ المفيد]] من المتأخرين وفي أجزاء المثالب [[المجلسي|للمجلسي]] والفاحشة [[ياسر الحبيب|لياسر الحبيب]]، ورووا في ذمها روايات عن النبي محمد وأهل البيت. فقالوا أن النبي محمد قال: {{اقتباس مضمن|ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت}}.<ref>الصراط المستقيم للنباطي العاملي ج3 ص167</ref> وأن [[جعفر الصادق]] سأل يومًا أصحابه: {{اقتباس مضمن|تدرون مات النبي {{صلى الله عليه وآله وسلم}} أو قُتل؟ إن الله يقول: {{قرآن|أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}}، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه!{{للهامش|4}}}} فقالوا: {{اقتباس مضمن|إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله!}}.<ref>تفسير العياشي ج1 ص200</ref> وغيرها من الأحاديث المنقولة على لسان جعفر الصادق.<ref>دلائل الإمامة [[أبو إسحاق الطبري|لأبي إسحاق الطبري]] ص26</ref>
 
يتفق جمهور علماء الشيعة على تنزيه عائشة من الزنا بل إنهم يرون أن كل زوجات الأنبياء منزهات عن الفاحشة<ref>[http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=158&page=7 الأجوبة الهادية إلى سواء السبيل\عبد الله الحسيني السؤال 69] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304084454/http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=158&page=7 |date=04 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.burnews.com/news/2010/09/30/في-فتوى-أصدرها-خامنئي-ردا-على-الحبيبتحريم-الإساءة-لرموز-أهل-السنة،-ونساء-النبي-محمد في فتوى أصدرها خامنئي ردا على الحبيب..تحريم الإساءة لرموز أهل السنة، ونساء النبي محمد]</ref> ويقول في هذا [[عبد الحسين شرف الدين العاملي]]: {{اقتباس مضمن|أنها عند الإمامية وفي نفس الأمر والواقع أنقى جيبًا، وأطهر ثوبًا، وأعلى نفسًا، وأغلى عرضًا، وأمنع صونًا، وأرفع جنابًا، وأعز خدرًا، وأسمى مقامًا من أن يجوز عليها غير النزاهة أو يمكن في حقها إلا العفة والصيانة}}.<ref>[http://www.shiaweb.org/books/al-fusol_al-muhema/pa27.html - الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين ص 156] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160315045240/http://www.shiaweb.org/books/al-fusol_al-muhema/pa27.html |date=15 مارس 2016}}</ref> وكان الأمين العام [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]] في [[إيران]] آية الله محمد علي تسخيري قد ذكر في حوار له في مؤتمر عقد [[الدوحة|بالدوحة]] أنَّ عُلماء الاثنا عشريَّة المُعاصرين يجلّون ويحترمون عائشة خلافاً لمتقدميهم، فقال: {{اقتباس مضمن|إننا جميعا نحترم السيدة عائشة [[أم المؤمنين]] {{عنها}}}}.<ref>[http://www.qatar-conferences.org/mazaheb/viewlastnews.php?id=110'''مؤتمر الدوحة للحوار بين المذاهب الإسلامية''']، تاريخ الوصول [[13 أكتوبر]] [[2009]]. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>