ما وراء الطبيعة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: تعريب V2.0 |
ط بوت:التعريب V3.7 |
||
سطر 13:
== الأسئلة المركزية ==
=== علم الوجود ===
{{
[[علم الوجود]] هو الدراسة الفلسفية لطبيعة [[الكينونة]] والصيرورة و[[الوجود]] و[[الواقع]]، بالإضافة إلى المقولات الرئيسية وعلاقاتها.<ref>[http://www.merriam-webster.com/dictionary/ontology Ontology | Definition of Ontology by Merriam-Webster<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180706190701/https://www.merriam-webster.com/dictionary/ontology |date=06 يوليو 2018}}</ref> يُعد علم الوجود لب ما وراء الطبيعة حيث أنه يتعامل مع الأسئلة حول ما هي الكيانات الموجودة، أو التي قد توجد، وما هي الكيانات التي يمكن تصنيفها في سلسلة مراتب طبقا للتشابهات والاختلافات بينها.
سطر 30:
=== المكان والزمان ===
{{
تظهر الأشياء إلينا في [[مكان]] و[[زمان]]، بينما لا تفعل ذلك الكينونات المجردة مثل التصنيفات والخواص والعلاقات. ماذا إذا نعني بالمكان والزمان حتى يقوما بهذه الوظيفة كأرضية للأشياء؟ هل المكان والزمان كينونات خاصة بصورة ما، أم أنه يجب أن يتواجدا قبل وجود الكينونات؟ كيف يمكن تعريفهما بدقة؟ على سبيل المثال، إذا عرّفنا الوقت بأنه "معدل التغير" فهل هذا يعني أنه لا بد من تغير شيء ما لكي يوجد الوقت؟
=== العلية ===
{{
اعترفت [[الفلسفة الكلاسيكية]] بعدد من الأسباب مثل أسباب المستقبل [[الغائية]]. في النسبية الخاصة ونظرية المجال الكمومي تصبح أفكار المكان والزمان والسببية متداخلة معا حيث تصبح الرتب الزمنية للسببية معتمدة على الراصد لها. قوانين [[الفيزياء]] متجانسة في الزمان، لذا يمكن أن تستخدم لتصف الزمان بأنه يجري للخلف. إذا لماذا ندرك الزمان بأنه يتدفق في اتجاه واحد ومع احتوائه على السببية ندرك أنها تتدفق معه في نفس الاتجاه؟
سطر 41:
=== الضرورة والإمكانية ===
{{
يدرس فلاسفة ما وراء الطبيعة سؤال كيف كان يمكن أن يكون العالم. أثبت [[ديفيد لويس]] في كتاب "حول كثرة العوالم" فكرة تسمى الواقعية الصورية الحسية والتي طبقا لها فإن الحقائق حول كيف كان من الممكن أن تكون الأشياء تصبح حقيقة من خلال عوالم حسية أخرى –مثل عالمنا- حيث توجد فيها الأشياء بشكل مختلف. تعامل فلاسفة آخرون مثل [[غوتفريد لايبنتس]] مع فكرة إمكانية العوالم أيضا. تعني نظرية الضرورة أن أي حقيقة ضرورية هي صحيحة في كل العوالم الممكنة. الحقيقة الممكنة هي صحيحة في بعض العوالم الممكنة، حتى وإن لم تكن كذلك في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، كان من الممكن أن يكون للقطط ذيلان، أو ألا يتواجد أي تفاح. في المقابل، تبدو بعض الصفات ضرورية مثل التمييز التحليلي الاصطناعي. على سبيل المثال "كل العزاب غير متزوجين". المثال المحدد حول كون الحقيقة التحليلية ضرورية هو شيء غير مقبول لكل الفلاسفة. أحد الآراء الأقل جدلا هي أن [[الهوية]] الذاتية ضرورية حيث تبدو أنها مرتبطة ارتباطا أساسيا بادعاء أن س غير متماثلة مع نفسها. يعرف هذا باسم قانون الهوية وهو مبدأ أولي مفترض. يصف أرسطو مبدأ عدم التناقض قائلا: "من المستحيل أن تنتمي الصفة ولا تنتمي في نفس الوقت لشيء ما ... هذا هو المبدأ الأكثر تأكيدا ... لذلك قد يشير الشارحون إلى ذلك بأنه الرأي الأمثل. لأنه بطبيعته مصدر كل المسلمات الأخرى."
سطر 48:
=== علم الكون وعلم أصل الكون ===
{{
[[علم الكون|علم كون]] ما وراء الطبيعة هو أحد فروع ما وراء الطبيعة التي تتعامل مع العالم كمجموع كل الظواهر في المكان والزمان. تاريخيا كون جزءا كبيرا من الموضوع بجانب علم الوجود، على الرغم من أن دوره أكثر فرعية في الفلسفة المعاصرة. لعلم الكون مجال واسع، وتأسس في كثير من الحالات في الدين. لم يفرق الإغريق بين هذا الاستخدام وبين نموذجهم للكون. إلا أنه في الوقت المعاصر يتعامل مع أسئلة عن الكون والتي تتخطى مجال العلوم الفيزيائية. يختلف علم الكون ما وراء الطبيعة عن علم كون الأديان في أنه يتعامل مع هذه الأسئلة مستخدما الطرق الفلسفية (مثل [[جدلية|الجدلية]]).
سطر 58:
=== العقل والمادة ===
[[File:Dualism-vs-Monism.png|thumb|left|350px|طرق متعددة في حل قضية [[العقل]] و[[الجسد]]]]
{{
البحث في وجود [[العقل]] في عالم مكون من المادة هي قضية خاصة بما وراء الطبيعة، وهي قضية كبيرة وهامة لدرجة أنه أصبح لها موضوع دراسة خاص بها هو [[فلسفة العقل]].
سطر 64:
=== الحتمية وحرية الإرادة ===
{{
[[الحتمية]] هي الافتراض الفلسفي بأن كل الأحداث –بما في ذلك إدراك وقرارات وأفعال البشر- هي محتومة سببيا بسلسلة لا تنكسر من الأحداث السابقة. تفترض النظرية أنه لا شيء يحدث إلا وهو حتمي بالفعل. النتيجة الرئيسية لافتراض الحتمية هو أنها تطعن في [[حرية الإرادة]].
سطر 77:
=== العدد ===
{{
هناك عدة طرق لتشكيل فكرة [[العدد]] في نظريات ما وراء الطبيعة. تنص نظريات [[أفلاطون]] على أن العدد كصنف رئيسي في ذاته. يعتبر الآخرون العدد كخاصية لكينونة تسمى "المجموعة" والتي تتكون من كينونات أخرى، أو أنها علاقة بين عدة مجموعات من الكينونات، مثل أن "الرقم أربعة هو مجموع كل الأشياء الرباعية". تنطبق العديد من الجدالات حول الكونيات على دراسة العدد، وتتمتع بأهمية كبيرة بسبب مركزها كأساس [[فلسفة الرياضيات|لفلسفة الرياضيات]] وللرياضيات نفسها.
سطر 92:
استمرت ما وراء الطبيعة في سؤال "لماذا" بعد تخلي العلم عنه. على سبيل المثال، تعتمد أي نظرية فيزيائية أساسية على مجموعة من البديهيات، والتي قد تفترض وجود بعض الكيانات مثل الذارت والجزيئات والقوة والشحنة والكتلة والمجالات.<ref>Shoemaker, Sydney. "Time without change." The Journal of Philosophy 66.12 (1969): 363-381.</ref> التعبير عن هذه الافتراضات هي "غاية" النظرية العلمية. تأخذ ما وراء الطبيعة هذه الافتراضات وتبحث في معناها كمفاهيم إنسانية.<ref>[http://plato.stanford.edu/entries/qt-idind/ Identity and Individuality in Quantum Theory, Stanford Encyclopedia of Philosophy] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180909162831/https://plato.stanford.edu/entries/qt-idind/ |date=09 سبتمبر 2018}}</ref> على سبيل المثال، هل تتطلب هل النظريات الفيزيائية وجود الزمان والمكان والأشياء والخواص؟ أم من الممكن التعبير عنها باستخدام الأشياء فقط أو الخواص فقط؟ على على الأشياء الاحتفاظ بهويتها مع مرور الوقت أم أنها تتغير؟ هل يمكن إعادة صياغة النظريات من خلال تحويل الخواص والسمات (مثل "الأحمر") إلى كينونات (مثل الإحمرار أو مجالات الحُمرة) أو عمليات ("يحدث بعض الإحمرار هناك" هي جملة بشرية تُستخدم أحيانا بدلا من استخدام الخواص). هل التفرقة بين الأشياء والخواص أساسية للعالم الفيزيائي أم لإدراكنا لها؟
انصبت كثير من الأعمال الحديثة على تحليل دور ما وراء الطبيعة في التنظير العلمي. قاد [[ألكسندر كويري]] هذه الحركة، حيث أعلن في كتابه ما وراء الطبيعة والقياس أن "لا يحقق العقل العلمي التقدم من خلال اتباع التجربة، بل من خلال تخطي التجربة". يمكن لهذا الافتراض الميتافيزيقي التأثير في التنظير العلمي كما قال جون واتكينز في أهم إسهاماته للفلسفة.<ref>{{مرجع كتاب|
مثال من أحياء نظرية لاكتوس: جادل ديفيد هول أن التغيرات في الحالة الوجودية لمفهوم الأنواع كانت مركزية في تطور التفكير البيولوجي من أرسطو وحتى كوفييه و[[لامارك]] و[[داروين]]. جعل جهل داروين بما وراء الطبيعة الرد على منتقديه أكثر صعوبة لأنه لم يتمكن ببساطة من استيعاب الطرق التي اختلفت آراؤهم الميتافيزيقية عن آرائه.<ref>{{Cite journal|
في [[الفيزياء]]، ظهرت أفطار ميتافيزيقية جديدة مرتبطة [[ميكانيكا الكم|بميكانيكا الكم]]، حيث أن الجسيمات دون الذرية لا تمتلك نفس نوع الفردية مثل المحددات التي اهتم بها الفلاسفة تقليديا.<ref>{{Cite journal|
في [[الكيمياء]] تحدث جيلبيرت نيوتن لويس عن طبيعة الحركة، حيث جادل أنه لا يجب أن نقول أن الإلكترون يتحرك في حين أنه لا يمتلك أيا من خواص الحركة.<ref>{{Cite journal|
لاحظت كاثرين هولي أن ما وراء الطبيعة حتى لنظرية علمية مقبولة قد تواجه بعض التحديات إذا أمكن الجدال أن الافتراضات الميتافيزيقية للنظرية لا تساهم في نجاحها التنبؤي.<ref>{{Cite journal|
== رفض ما وراء الطبيعة ==
اقترح بعض الأشخاص أنه يجب رفض معظم أو كل ما وراء الطبيعة. في القرن الثامن عشر، أخذ [[ديفيد هيوم]] موقفا متطرفا، مجادلا أن كل العلوم الحقيقية تحتوي إما على الرياضيات أو مفاهيم الحقيقة، وأن ما وراء الطبيعة –التي تتخطى ذلك- لا قيمة لها. أنهى هيوم كتابه تساؤلات بخصوص الفهم الإنساني بتعبيره:
<blockquote>"إذا أخذنا في أيدينا أي جزء من القداسة أو مدرسة ما وراء الطبيعة على سبيل المثال فيجب علينا أن نسأل: هل تحتوي على أي تبرير مجرد بخصوص الكمية أو العدد؟ لا. هل تحتوي على أي تبرير تجريبي بخصوص مفاهيم الحقيقة أو الوجود؟ لا. إذا ألق بها في النيران لأنها لا يمكن أن تحتوي إلا على سفسطة ووهم."<ref>{{مرجع كتاب|
بعد ثلاثين سنة من تساؤلات هيوم، نشر [[إيمانويل كانط]] كتابه نقد العقل المحض. على الرغم من أنه اتبع هيوم في رفضه لمعظم ما وراء الطبيعة، إلا أنه قال بإمكانية وجود بعض التمييز التحليلي الاصطناعي المهتم بأمور الواقع والمستقل عن التجربة. تضمن ذلك الهياكل الأساسية للمكان والزمان والسببية. تحدث كانط أيضا عن [[حرية الإرادة]] وعن وجود "الشيء في ذاته" وعن أشياء التجربة العليا.
سطر 110:
قدم فتجنشتاين مفهوم أن ما وراء الطبيعة يمكن أن تتأثر بنظريات الجمال عن طريق [[المنطق]] في عالم مكون من "الحقائق الذرية".<ref>{{citation|url=http://www.gutenberg.org/ebooks/5740 |title=Tractatus Logico-Philosophicus|author=Wittgenstein, Ludwig |authorlink=Ludwig Wittgenstein |year=1922 }}</ref><ref>Wittgenstein, Ludwig. "Tractatus Logico-Philosophicus". Major Works: ''Selected Philosophical Writings''. Harper Perennial Modern Classics, 2009.</ref>
في الثلاثينيات، أكد [[ألفرد آير]] و[[رودولف كارناب]] على موقف هيوم، حيث اقتبس كارناب الفقرة السابقة.<ref>{{مرجع كتاب|
جادل الفيلسوف إدوار فيسر ضد هذا الرفض، حيث لاحظ أن نقد هيوم لما وراء الطبيعة -وخاصة شوكة هيوم- على حد تعبيره "تدحض نفسها علانية".<ref>{{مرجع كتاب|
جادل بعض الفلاسفة الأحياء –أمثال إيمي توماسون- أن كثيرا من الأسئلة الميتافيزيقية يمكن تحليلها بمجرد النظر على طريقة استخدامنا للكلمات، بينما جادل آخرون –أمثال تيد سيدر- أن الأسئلة الميتافيزيقية جوهرية، وأنه بإمكاننا تحقيق تقدم حقيقي نحو إجابة هذه الأسئلة من خلال مقارنة النظريات طبقا لحيز من المزايا النظرية المستوحاة من العلم، مثل التبسيط وقوة الشرح.<ref>{{مرجع كتاب|
== الاشتقاق ==
كلمة "ميتافيزيقا" مشتقة من الكلمات اليونانية μετά(ميتا وتعني "خلف" أو "بعد) وكلمة φυσικά(فيزيكا وتعني "فيزياء").<ref>In the English language, the word comes by way of the [[لاتينية العصور الوسطى]] ''metaphysica'', the neuter plural of [[
إلا أنه بمجرد وضع الاسم، سعى المعلقون إلى إيجاد أسباب داخلية ليكون مناسبا. على سبيل المثال، فُهمت على أنها تعني "علم العالم ما وراء الطبيعة" أو العالم الروحي المعنوي. من جديد فُهمت على أنها تشير إلى الترتيب الزمني أو التربوي بين دراساتنا الفلسفية، لكي تعني العلوم الميتافيزيقية "العلوم التي ندرسها بعد إتقان العلوم التي تتعامل مع العالم الفيزيائي".
|