خوارج: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
المقالة منسقة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 245:
# أنه كحكم أهل البغي، لأنهم خرجوا لطلب الملك فقط، سواء كانت فيه شبهة أم لا، وهم البغاة.
 
قال الإمام [[محيي الدين النووي]] في [[شرح صحيح مسلم|شرحه لصحيح مسلم]]: {{اقتباس مضمن|...قوله [[صلى الله عليه وسلم]]: (فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً) هذا تصريح بوجوب قتال الخوارج والبغاة، وهو [[إجماع (فقه)|إجماع العلماء]]، قال القاضي (يعني [[القاضي عياض]] المالكي): أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة وشقوا العصا وجب قتالهم بعد إنذارهم، والاعتذار إليهم. قال الله تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله). لكن لا يجهز على جريحهم ولا يتبع منهزمهم، ولا يقتل أسيرهم، ولا تباح أموالهم، وما لم يخرجوا عن الطاعة وينتصبوا للحرب لا يقاتلون، بل يوعظون ويستتابون من بدعتهم وباطلهم، وهذا كله ما لم يكفروا ببدعتهم، فإن كانت بدعة مما يكفرون به جرت عليهم أحكام المرتدين، وأما البغاة الذين لا يكفرون فيرثون ويورثون، ودمهم في حال القتال هدر، وكذا أموالهم التي تتلف في القتال، والأصح أنهم لا يضمنون أيضاً ما أتلفوه على أهل العدل في حال القتال من نفس ومال، وما أتلفوه في غير حال القتال من نفس ومال ضمنوه، ولا يحل الانتفاع بشيء من دوابهم وسلاحهم في حال الحرب عندنا وعند الجمهور، وجوزه [[أبو حنيفة]]. والله أعلم}}.<ref>{{مرجع ويب|مسار= https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=413&idfrom=2744&idto=3038&bookid=53&startno=146|عنوان= شرح النووي على مسلم (باب التحريض على قتل الخوارج)|ناشر= شبكة إسلام ويب| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190610001213/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=413&idfrom=2744&idto=3038&bookid=53&startno=146 | تاريخ الأرشيف = 10 يونيو 2019 }}</ref>
 
ولأجل ذلك قال [[الإمام مالك]] في سائر أهل البدع: "يستتابون، فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم". قال [[إسماعيل بن إسحاق]]: "رأى مالك قتل الخوارج، و[[قدرية|أهل القدر]] من أجل الفساد الداخل في الدين، كقطاع الطريق، فإن تابوا وإلا قتلوا على إفسادهم". ولا شك في أنهم يستحقون النار، إن ماتوا على اعتقادهم الباطل في ألفاظ [[القرآن]] ومعانيه، ورد السنة الصحيحة الزائدة جملة، و[[تكفير]] جمهور [[الصحابة]]، واستحلال دم المسلمين. لقوله {{صلى الله عليه وسلم}}: "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". وقوله: "الخوارج كلاب النار". وقوله: "هم شر الخلق والخليقة".<ref>{{مرجع ويب|مسار= http://www.habous.gov.ma/2012-06-26-07-34-28/987-الإمام/حكم-الشرع-في-دعاوى-الإرهاب/5422-ادريس-بن-الضاوية-الخوارج-سماتهم-وجامع-أفكارهم.html|عنوان= إدريس بن الضاوية: الخوارج سماتهم وجامع أفكارهم|ناشر= وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190610001215/http://www.habous.gov.ma/2012-06-26-07-34-28/987-الإمام/حكم-الشرع-في-دعاوى-الإرهاب/5422-ادريس-بن-الضاوية-الخوارج-سماتهم-وجامع-أفكارهم.html | تاريخ الأرشيف = 10 يونيو 2019 }}</ref> قال الإمام [[أبي المظفر الإسفراييني]] في ([[التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين]]): «...والكفر لا محالة لازم لهم لتكفيرهم أصحاب رسول الله [[صلى الله عليه وسلم]]».<ref>كتاب: [[التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين]]، تأليف: الإمام الكبير أبي المظفر الإسفراييني، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: عالم الكتب، الطبعة الأولى: 1983م، ص: 45.</ref>
 
لكن الإمام [[جلال الدين السيوطي]] يورد أن لعلماء [[أهل السنة]] في تكفير الخوراج قولين مشهورين، المعتمد منهما عدم تكفيرهم، لكنهم متفقون على قتالهم على الرغم من أنهم لم يكفروهم، إنما اعتبروهم عصاة وبغاة ومتمردين. لذلك، لا يجوز بعد هزيمتهم في القتال أن تُغنم أموالهم وتُسبى ذراريهم، ولا يقتل مُدبرهم، ويستندون في ذلك على تصرف الإمام علي معهم في [[معركة النهروان]]، ذلك أن الإمام علي لم يسبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم، رغم أن الذين خرجوا عليه قاتلوه واتهمُوه بالكفر، إلا أن الإمام علي وفقهاء ال[[صحابة]] لم يكفروهم، ولم يعتبروهم من أهل الردة الخارجين من الملة. ويعتبر تصرف الإمام علي معهم مستند [[الشيعة]] في عدم اعتبارهم كفاراً. وذهب جمع من الشيعة إلى تكفيرهم لأنهم أنكروا ضرورة الطاعة للإمام وحاربوه، ولكن الحكم فيهم بعد قتالهم مختلف فيه.<ref>كتاب: الأسس الدينية للأصولية في الأديان الإبراهيمية، تأليف: فكري جواد عبد، وعبد الأمير كاظم زاهد، الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع، 2017م، ص: 110.</ref><ref>كتاب: سطوة النص خطاب الأزهر وأزمة الحكم، تأليف: بسمة عبد العزيز، الناشر: دار صفصافة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى: 2016م، ص: 223.</ref>