خالد بن الوليد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Z alaskar (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
ط إضافة بعد التوضيحات
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 183:
تعرض خالد للعديد من الانتقادات منذ أسلم، بدءاً من سريته إلى بني جذيمة ليدعوهم إلى الإسلام، والتي لم يبعثه الرسول فيها مقاتلاً، فخرج في ثلاثمائة وخمسين رجلاً، من المهاجرين والأنصار وبني سليم، فلما وصل إليهم وجدهم يحملون السلاح. فسألهم عن الإسلام، فقالوا أنهم أسلموا، وسألهم ما بالهم يحملون السلاح، فقالوا أن بينهم وبين قوم من العرب عداوة، فخافوا أن يكون جند المسلمين هم هؤلاء القوم، فارتاب منهم خالدًا وقد كان بنو جذيمة أهل غارات حتى أنهم عُرفوا "بلعقة الدم"، وكان من قتلاهم في [[الجاهلية]] الفاكه بن المغيرة عم خالد، وعوف بن عبد عوف أبو [[عبد الرحمن بن عوف]]، فأمرهم بوضع السلاح، فوضعوه. ثم قال لهم استأسروا، فاستأسروا، ثم نادى خالد بضرب أعناقهم، فلبّى [[بنو سليم]]، بينما رفض المهاجرون والأنصار الأمر، وشكوه إلى الرسول، بل واتهمه عبد الرحمن بن عوف بأن قتلهم بثأر عمه الفاكه. حين بلغ الرسول ما فعل خالد، غضب غضبًا شديدًا لفعل خالد، ورفع يديه داعيًا إلى الله قائلاً: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، وبعث [[علي بن أبي طالب|عليا]] ليودي لهم قتلاهم.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= |المسار= http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=573&idto=573&bk_no=127&ID=482|العنوان= ذكر سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة|العمل= زاد المعاد لابن القيم الجوزية|اللغة= العربية|تاريخ الوصول= 06-01-2011| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20111103212658/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=573&idto=573&bk_no=127&ID=482 | تاريخ الأرشيف = 03 نوفمبر 2011 }}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=65-70}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير= المصري|الأول= محمود|وصلة المؤلف= محمود المصري|العنوان= سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)|السنة= 2005|الناشر=دار البيان الحديثة|المكان=مصر|الرقم المعياري=|الصفحات= ص 565}}</ref>
 
ثاني الانتقادات التي وجهت لخالد، كانت يوم قتل [[مالك بن نويرة]] في [[حروب الردة]]، وإن كانت الروايات قد اختلفت في سبب مقتله، فذكر [[الطبري]] في [[تاريخ الأمم والملوك|تاريخه]] أن مقتله كان لخطأ في الفهم ممن تولّوا حراستهم من بني [[كنانة]]، وأن مالك أُسر هو ورجال من قومه من بني يربوع في ليلة باردة، فأشفق عليهم خالد، فنادى : "دفئوا أسراكم". وكانت تعني في لغة [[كنانة]] القتل، فظنوا أن خالد يعني قتلهم فقتلوهم. بينما ذهب [[ابن كثير]] في [[البداية والنهاية]] و[[أبو الفرج الأصفهاني]] في [[كتاب الأغاني]] إلى أن خالدًا دعا إليه مالكًا ليناظره ليرى أهو على دين الإسلام أم أنه ارتد ومنع الزكاة، وفيما هما يتناظران راجع مالك خالدًا، فقال: "ما أخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا". قال خالد: "أو ما تعدّه لك صاحبًا؟"، ثم أمر بقتله. وقد روى [[ابن خلكان]] أن مالك قال أنه يأتي الصلاة دون الزكاة، وهو ما رفضه خالد قائلاً أنهما معًا لا تقبل واحدة دون أخرى. بل وغالى [[اليعقوبي]] في [[تاريخ اليعقوبي|تاريخه]] أنه قتل مالك ليتزوج من امرأته أم تميم (وهذه الرواية الأضعف).
 
أثارت تلك الحادثة ثورة من اللغط في [[المدينة المنورة|المدينة]]، بعدما ذهب إليها [[أبو قتادة]] [[أنصار|الأنصاري]] ومتمم بن نويرة أخو مالك، ليشكيا خالد للخليفة أبي بكر. احتج أبو قتادة الذي كان من رؤساء الجند الذين أسروا مالك ورفاقه، بأن مالك ومن معه أقر بالإسلام وأجابوا داعية الإسلام. وحين علم بعض الصحابة ذلك، غضبوا أيما غضب من ذلك، حتى أن عمر بن الخطاب طالب الخليفة بعزل خالد، وقال: "إن في سيف خالد رهقًا (إي ظلم وطغيان) وحق عليه أن يُقيده". إلا أن أبا بكر لم يستجب لرأي عمر، معللاً بأن خالد تأول فأخطأ، وأنه ما كان ليشيم سيفًا سلّه الله على الكافرين.<ref name="تاريخ الطبري1" /> وفي ذات الوقت أرسل إلى خالد ليقص عليه ما فعل، فعنّفه أبو بكر على تزوجه بامرأة رجل لم يجف دم زوجها، وأمر بأداء دية مالك لأخيه متمم، ورد سبي بني يربوع.<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 133-138</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=108-112}}</ref>
سطر 189:
مرة أخرى يتعرض خالد للانتقاد خلال حروب الردة، وذلك يوم أن تزوج ابنة مجاعة بن مرارة بعد نهاية المعركة. وقد روى الطبري أن فعله هذا أثار غضب أبا بكر، فكتب إليه: "لعمري يا بن أم خالد إنك لفارغ. تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد!".<ref name="هيكل 1990 ص 156"/>
 
انتقاد آخر تعرض له خالد هذه المرة من قبل بعض المؤرخين [[معركة أليس|يوم نهر الدم]]، حيث رأوا أن في أفعاله بعد المعركة من قتله للأسرى ليجري النهر دمًا وحشية لا تليق بقائد فاتح، بينما رأى آخرون أنها كانت في نطاق استخدامه لأساليب [[حرب نفسية|الحرب النفسية]]، وأنها أثرت أيما أثر في نفوس الفرس والأهم من العرب.<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 213-214</ref>
 
== أسرته ==