أهل السنة والجماعة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏أول بِدعة في الإسلام: اضفت كامة أثناء بدل كلمة قبل لأن علي بن ابي صالب قتل وهو يصلي اي أثناء الصلاة لا قبل الصلاة
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ط استرجاع تعديلات 37.231.235.217 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة جار الله
وسم: استرجاع
سطر 393:
وفي كلام ابن كثير أن ذا الخويصرة رأس الخوارج فإنه استحدث شبهة الخروج على الحق، ويدل عليه قوله: {{حديث|يخرج من ضئضئ هذا..}} أي: من جنسة، ومثل هذا استحداث [[فتنة مقتل عثمان|الفتنة]] في زمن [[عثمان بن عفان]] والخروج عليه وقتله، إلا أن خروجهم عن الحق لم يكن تحت مسمى فرقة إلا في زمن الخليفة [[علي بن أبي طالب]] حينما أعلنوا انشقاقهم عنه بعد وقعة صفين فكانوا أول فرقة ظهرت في الإسلام، فقد انضموا في بداية الأمر إلى صف علي بن أبي طالب، فلما قبل بالتحكيم أعلنوا خروجهم وصاحوا قائلين: «لا حكم إلا لله»، فرد عليهم علي بن أبي طالب بقوله: {{اقتباس مضمن|كلمة حق يراد من ورائها باطل}}، حيث كان خروجهم لسبب دنيوي تحت مسمى ديني، وقد استشار الصحابة بشأنهم وحاورهم [[ابن عباس]] وغيره من الصحابة، ثم اتفقت أقوال الصحابة على وجوب قتالهم بما لديهم من نصوص الأحاديث الدالة على قتالهم إذا أعلنوا خروجهم، وقتلهم علي بن أبي طالب بالنهروان. قال ابن كثير: {{اقتباس مضمن|ثم كان ظهورهم أيام علي بن أبي طالب، وقتلهم بالنهروان، ثم تشعبت منهم شعوب وقبائل وآراء وأهواء ومقالات ونحل كثيرة منتشرة، ثم نبعت القدرية، ثم المعتزلة ثم الجهمية وغير ذلك من البدع التي أخبر عنها الصادق المصدوق في قوله: {{حديث|وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة}} قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: {{حديث|من كان على ما أنا عليه وأصحابي}}..}}.<ref name="ابن كثير"/><ref>أخرجه الحاكم في مستدركه بهذه الزيادة.</ref> وفي رواية عن حذيفة: {{حديث|إن في أمتي قوما يقرؤون القرآن ينثرونه نثر الدقل، يتأولونه على غير تأويله}}.<ref name="ابن كثير"/> عن ابن العاص عن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{حديث|إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه منه فآمنوا به}}.<ref name="ابن كثير"/> قال [[النووي]]: {{اقتباس مضمن|قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: {{حديث|يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم}}، قال القاضي: فيه تأويلان: أحدهما: معناه: لا تفقهه قلوبهم ولا ينتفعون بما تلوا منه، ولا لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة والحلق إذ بهما تقطيع الحروف، الثاني: معناه: لا يصعد لهم عمل ولا تلاوة ولا يتقبل}}. وقد جاء في الحديث: {{حديث|يمرقون من الدين}} وفي رواية مسلم: {{حديث|يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية}}، أي: من الدين، والمراد به هنا: دين الإسلام، كما في الرواية الأخرى بلفظ: {{حديث|يمرقون من الإسلام}}، كما يدل عليه قول الله تعالى: {{قرآن|إن الدين عند الله الإسلام}}. قال القاضي: معناه: يخرجون منه خروج السهم إذا نفذ الصيد من جهة أخرى، ولم يتعلق به شيء منه، والرمية هي الصيد المرمي. وقال الخطابي: هو الطاعة أي: من طاعة الإمام. انتهى ملخصا من كلام النووي. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما الكثير من الأحاديث الصحيحة في نعت الخوارج بأنهم: {{حديث|يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان}}، وجاء في وصفهم حديث: {{حديث|يحسنون القيل ويسيؤون الفعل}}. وجاء في حديث ذي الخويصرة في صحيح مسلم بلفظ: {{حديث|فقال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد}}.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف=يحيي بن شرف أبو زكريا النووي|وصلة المؤلف=الإمام النووي|العنوان=شرح النووي على صحيح مسلم، كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم حديث رقم: (1064)|الصفحة=131 وما بعدها|الإصدار=دار الخير|السنة= 1416 هـ/ 1996م}}</ref>
 
استحدث الخوارج أول بدعة في الإسلام تتضمن مقولات متشددة ومبالغ فيها، واتخذوا من مبدأ التكفير سببا للخروج على ولاة أمر المسلمين، وبما أن علي بن أبي طالب كان صارما في التعامل معهم وبما لديه من الفقه في الدين، فقد حاورهم وحاول أن يستعيدهم للصواب فرجع منهم من رجع وبقي منهم من بقي، وبعد وقعة النهروان لم يبق منهم إلا عدد قليل تفرقوا في البلدان. ذكر ابن بطال في حديث عن علي بن أبي طالب أنه قال في أثناء خطبته: {{اقتباس مضمن|مايمنع أشقاكم أن يخضبها بدم}} وأشار إلى لحيته.<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/شرح%20صحيح%20البخاري%20لابن%20بطال%20***/باب%20شدة%20المرض/i306&d221079&c&p1 شرح صحيح البخاري لابن بطال كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت]</ref><ref group="°">نص الحديث: عن معمر عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: سمعت عليًا يخطب فقال: (اللهم إني قد سئمتهم وسئموني فارحمني منهم وارحمهم مني، «مايمنع أشقاكم أن يخضبها بدم» وأشار إلى لحيته).</ref> وقد توجه من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم لقتل علي بن أبي طالب فقتله في المسجد [[يوم الجمعة]] أثناءقبل [[صلاة الفجر]].
 
=== الكلام في الصفات ومسائل الاعتقاد ===