التجمع الوطني للإصلاح والتنمية - تواصل: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إزالة تصنيفات مكررة
ط روبوت: تصحيح العناوين
سطر 10:
 
==أولا: تشخيص عام==
===1- على المستوى الوطني:===
 
معروف أن الدولة الموريتانية المعاصرة التي ولدت من رحم المستعمر في جفاء من الأخوة ومناخ من التأزم لم تتمحض لمقتضيات التحدي سلطاتُها الأولى ولا إمكاناتُها المتاحة، فعاشت تحديات أكبر من المتوقع، واضطربت رؤيتها بين مقتضيات المواطنة وعزة السيادة من جهة، ونفوذ الأجنبي الذي عضده جفاء الأشقاء من جهة أخرى، فظل ذلك النفوذ البغيض حاضرا في فترات عديدة من تاريخ البلد ووجد نخبا كانت خير رسل لمشروع واجهتُه مقاومة الآباء في بعديها الإيجابي المقتحم والسلبي المتمنع.
سطر 38:
ولما اكتمل الإنسداد على كافة المستويات كان لابد من تغيير الأوضاع – خصوصا بعد محاولات عديدة وقعت من خارج النظام – وهكذا جاء الثالث من أغسطس و دخلت البلاد مرحلة انتقالية ختمت بانتخابات نيابية و بلدية و رئاسية على إثرها سلمت المسؤولية للسلطات المنتخبة ، و تهيأت أجواء جديدة لممارسة السياسة و العمل الوطني .
===2- على المستوى الإقليمي والدولي:===
 
تتميز الوضعية الحالية في الساحتين الإقليمية والدولية بما يلي:
سطر 58:
ومنطلقاتنا اختصارا هي:
 
===المرجعية الإسلامية:===
 
حيث ننطلق من الأصول الإسلامية الملزمة كتابا منزلا و سنة هادية لا نحيد عنهما ونلتزم بأحكامهما ثم نؤسس علي تراث الأمة و علمائها و نسترشد به و نؤمن أن الاجتهاد المؤسس على الوحي المستوعب للواقع القاصد للمصلحة هو آلية التجديد في الدين و مسايرته لكل زمان و مكان
 
===الانتساب الوطني:===
ونعني به أننا من موريتانيا فيها نشانا و بها نعتز و لمصلحتها نهدف نذود عنها و نرعى وحدتها وأمنها..فالوطنية عندنا منطلق وصفة وهدف ، ونبني على سالف كسب الآباء ورجال الوطن نجدده ونحييه بما يخدم مصالح الحاضر وآمال المستقبل، ومن مقتضيات هذا الانتساب حماية الوحدة الوطنية للبلاد بمختلف أعراقها وفئاتها وجهاتها ونبذ كل الدعوات العنصرية والمفرقة.
 
===الخيار الديمقراطي:===
 
فتبنينا للديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة خيار استراتجي لا تردد فيه ونرفض الاستبداد وتبريراته والأحادية ومسوغاتها ونعتبر أن الديمقراطية بما تتيحه من أجواء الحرية والمنافسة والرقابة والشفافية صمام للتنمية والتقدم والنهضة ، و سلميتنا تأخذ من أصول الإسلام و تسامحه منطلقا ، و ترفض التطرف و الغلو و العنف ، و تدين الإرهاب أيا كان مصدره و كل أشكال الإعتداء على أرواح و ممتلكات الأبرياء مهما كانت معتقداتهم و جنسياتهم و أفكارهم
سطر 73:
تتركز أولويات الإصلاح عندنا على جملة من المعالم والاختيارات تؤسس للتفاصيل اللاحقة والبرامج الانتخابية المنتظرة:
 
===أ‌- في المجال القانوني والسياسي:===
 
انطلاقا من وضوح المرجعية الإسلامية في دستور البلاد ومع تثمين المضامين الواردة في التعديل الدستوري المقر في المرحلة الإنتقالية خصوصا تلك المتعلقة بضمان التداول وكسر احتكار السلطة، فإن خطوات أخرى تظل ضرورية ولعل من أهمها:
سطر 86:
# وضع ميثاق شرف وطني لحماية التحول الديمقراطي وتأكيد آليات التداول السلمي للسلطة وضمان الحريات لكل التوجهات يوقعه الجميع ويكون ملزما للجميع
 
===ب- في مجال تطوير الإرادة و محاربة الفساد:===
# اتباع مبدأ المكافأة و العقوبة
# الصرامة في محاربة الفساد و الرشوة و اختلاس المال العام
سطر 97:
# إنشاء مرصد وطني للشفافية يتولى الرقابة والرصد في مجال تسيير الممتلكات العامة
 
===جـ- في المجال الاقتصادي:===
 
تستند رؤيتنا على ضرورة تحقيق تنمية متوازنة راسخة ومستديمة خالية من التشوهات والاختلالات ، تنمية موجهة ومعقلنة تقوم على مبدأ الحرية الاقتصادية المقيدة بالضوابط الشرعية، والقيم الخلقية ، والمصلحة العامة بما يجنب المجتمع مخاطر الجشع ويضمن ترشيد موارده مع تحقيق العدالة في التوزيع لصالح الفقراء والمحرومين وذوي الدخول المحدودة.
سطر 130:
# تطوير قطاع النقل البري والبحري والجوي وضمان الجودة فيه وتحريره من أي هيمنة أو احتكار.
 
===د- في المجال الاجتماعي:===
 
وأولوياتنا في هذا المجال هي:
سطر 148:
# تشجيع الجمعيات غير الحكومية وخصوصا جمعيات الرقابة على الأسعار والمواد وجمعيات الدفاع عن المستهلك.
 
===هـ- في المجال التعليمي والثقافي:===
 
وفي هذا المجال سنركز على الأولويات التالية:
سطر 164:
# إحياء الدور الثقافي و التعليمي لموريتانيا في غرب إفريقيا
 
===و- في مجال الشباب و الرياضة:===
 
# العناية بالعمل الشبابي والطلابي وإشراك هذه الشريحة أكثر في الشأن العام.
سطر 172:
# إنشاء حدائق عامة و تطوير الموجودة و تنويع خدمات الشباب و الترفيه فيها
 
===ز- في المجال العسكري والأمني:===
 
لا يماري أحد في أهمية حماية الحوزة الترابية للبلاد وسيادة الأمن والاستقرار والحفاظ على النظام العام ومنع الفوضى وفي دور المؤسسة العسكرية والأمنية في ذلك وهو ما يتطلب الاهتمام بها مكانة وتطويرا من هنا تكون الأمور التالية لازمة ومطلوبة:
سطر 184:
# التأهيل الثقافي والديمقراطي والأخلاقي للعاملين في سلك الأمن والشرطة.
 
===ح- في المجال الدبلوماسي:===
 
تتميز موريتانيا بموقع استراتجي بين العالم العربي وإفريقيا وتهيؤها ثقافتها وساكنتها المتنوعة لدور تكاملي كبير، وقد تهيأ لها في السابق أن قامت بأدوار دبلوماسية ناجحة تجاوزت قدرات الدولة الناشئة أحيانا لكنها في الفترات الأخيرة عانت من تراجع بين في المكانة الخارجية والدور الدبلوماسي معا، مما يجعل تنشيط هذا المجال وتصحيحه من أولويات المرحلة ومما يساعد في ذلك: