الغزو المغولي لخوارزم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وصلة
وسم: تعديلات المحتوى المختار
سطر 1:
{{معلومات نزاع عسكري
| اسم_النزاع = الغزو المغولي لخوارزم
| جزء_من = الغزواتا[[لغزوات المغوليَّة]]
| صورة = Genghis Khan empire-ar.png
| تعليق = مسير الحملات المغوليَّة من [[منغوليا]] إلى [[خوارزم]] وما بعدها
سطر 34:
{{صندوق حملة الغزو المغولي لخوارزم}}
{{صندوق حملة غزوات وفتوحات المغول}}
'''الغزو المغولي لخوارزم''' {{فارسية|حملهٔ مغول به خوارزم}} أو '''الغزو المغولي لِإيران''' {{فارسية|حملهٔ مغول به ايران}} وفق بعض المراجع الإيرانيَّة المُعاصرة، هو مصطلح يشير إلى ثلاثة حملات مغولية على [[الدولة الخوارزمية]] بين سنوات 1219-1256 م (616-654 هـ). أدت تلك الحملات إلى تأسيس [[إيلخانية|الدولة الإلخانية]] في [[بلاد فارس|فارس]]،<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|فهمي|1981|pp=3-4}}</ref> وأعقبها [[سقوط بغداد (1258)|استيلاء المغول على العراق]] والقفقاس وأجزاء من آسيا الصغرى التي كانت تحت حكم السلاجقة،<ref group="َ">[http://www.arab-ency.com/ar/البحوث/الإيلخانيون الإيلخانيون]، الموسوعة العربية، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2016.</ref> حيث امتدت من «نهر جيحون» إلى [[عراق العرب]] غربًا، ومن جنوبي روسيا شمالاً إلى [[بحر العرب]] جنوبًا.<ref group="َ">[http://www.islambeacon.com/index.php?title=الدولة_الإيلخانية الدولة الإيلخانية]، منارة الإسلام، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2016.</ref>
 
أصبح ل[[جنكيز خان]] بعد سيطرته على [[الصين (منطقة)|الصين]] وقسم من [[آسيا الوسطى]] حدودًا مع [[خوارزميون|الدولة الخوارزمية]]. في البداية، ارتضى جنكيز خان في شبه اتفاق حسن مجاورة ملك خوارزم [[محمد خوارزم شاه الثاني]]، ولكن بعد أن أقدم حاكم مدينة أوترار الخوارزميَّة على الفتك بقافلة مغولية في مدينة [[فاراب|أترار]]، ثار غضب [[جنكيز خان]] وقرر غزو [[العالم الإسلامي]].
 
شنّ جنكيز خان حملة عسكرية بقيادة ابنه [[جوجي خان]] ضد الدولة الخوارزمية في سبتمبر 1219 م (خريف 616 هـ)، وواجهها [[السلطان محمد]] في نفس السنة في معركة انهزم فيها السلطان، وبدا له قوة المغول، فآثر عدم مواجهتهم مجددًا. وقبل أن يلفظ السلطان محمد أنفاسه الأخيرة في 13 شوال 617 هـ، أوصى بالسلطان من بعده لابنه [[جلال الدين]]. صمد السلطان الجديد أمام الجيش المغولي بعد وفاة أبيه لأكثر من 10 سنوات. وفي سنة 626 هـ، وقع الهجوم المغولي الثاني بقيادة [[جورماغون]] بأوامر من أخيه [[منكو خان]]. كان هذا الهجوم بغرض القضاء على المقاومة الخوارزمية، والسيطرة على المناطق المتبقية. أدّى الهجومان المغوليان إلى نهاية حكم [[خوارزميون|الخوارزميين]] في فارس،<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|فهمي|1981|pp=3-4}}</ref> وتم نهب وقتل سكان مدن [[سمرقند]] و[[مرو (مدينة)|مرو]] و[[باميان]] و[[هراة]] و[[طوس]] و[[نيسابور]]، ودُمِّرت عاصمة الدولة [[كهنه غرغانج]] بالكامل. لم يتعرض شمال وشمال شرقي إيران فحسب للتخريب، بل وطال التدمير بشكل كبير مدن وسط وغرب [[إيران]] حاليًا في [[الري (إيران)|الري]] و[[قم]] و[[قزوين]] و[[همدان (إيران)|همدان]] و[[مراغة (إيران)|مراغة]] و[[أردبيل]]. بعد هذا الانتصار، انتهج خلفاء جنكيز خان سياسة مُغايرة لسياسته، وفضّلوا تأمين فُتوحات المغول وإرساء دعائم الدولة والسيطرة على الشعوب بدلًا من مُواصلة الفُتوحات، وقتل الناس وتدمير مدنهم.
 
وفي سنة 1254 م (654 هـ)، وقع الهجوم الثالث بقيادة [[هولاكو خان]] بعد أربعين سنة من هزيمة محمد خوارزم شاه. وضع هولاكو خطة عسكرية تقضي، أولًا، بالقضاء على الإسماعيلية الحشاشين، وأخذ بفتح قلاع الحشاشين الحصينة في [[قهستان]] ورودبار وقومس، ووزَّع غنائمها على قادة جيشه وعساكره، ولم يبق أمامه سوى قلعة [[آلموت]] المعقل الرئيسي للحشاشين.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|زرين کوب|1390|pp=515-508}}</ref> وفي [[26 ذو القعدة|26 ذي القعدة]] [[654 هـ]]، تمكن المغول من إسقاط قلعة آلموت، وقتلوا الكثير من الحشاشين، ودُمِّرت آلموت عن بُكرة أبيها وجُعلت قاعًا صفصفًا،<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|غالب|1965|p=276}}</ref> ثُمَّ تبع ذلك استيلاء المغول على [[سلاجقة الروم|سلطنة الرُّوم السلاجقة]] بقيادة بايجو نويان.<ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الهمذاني|1960|pp=255-256 و260-261}}</ref> صمد الخوارزميون في دفاعهم عن أنفسهم خلال حملة المغول الأولى في مدن أترار و[[خجند]] و[[هراة]] و[[خوارزم]] ونيسابور وهراة و[[تالقان]] و[[مدينة سمنان|سمنان]] بشدة، إلا أن الخلافات بين أعيان المدن وقادة الجيوش، وعدم وجود قائد مدبر، وفرار السلطان خوارزمشاه، وعدم تنسيق سبل المقاومة، كانت كلها أسبابًا لفشل ذلك الصمود.