عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
إضافة علامات تنصيص وصندوق مراجع ومصدر
وسم: تعديلات طويلة
سطر 30:
بعد أن قَبل الإمام عبدالله بن سعود الكبير بالشروط، قام بتنفيذ الاتفاق لكن سرعان ما نكث إبراهيم باشا بما تعهد به حيث قام بعد أن استولى على الدرعية بتدمير معظم أسوار وتحصينات وبيوت الدرعية وحرق نخيلها وسلب أرزاقها وقتل علمائها، ونهب معظم الوثائق والمخطوطات والكتب التي وصل إليها، وملاحقة من ترك الدرعية من عائلة آل سعود كتركي بن عبد الله بن الإمام محمد آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية لاحقا. لم يطل بقاء هذه الحملة إذ سرعان ما شُنَّت عليها مئات الغارات فاضطرت للانسحاب سنة 1819م وعادت الدولة السعودية للظهور ثانية بقيادة تركي بن عبد الله بن الإمام محمد آل سعود.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، باب سقوط الدرعية</ref>
 
روى الضابط البريطاني -فورستر سادلير- في مذكراته رحلة عبر الجزيرة العربية والذي كان مبعوثا من قبل الإمبراطورية البريطانية لملاقاة إبراهيم باشا من أجل حشد القوى المحلية من آل بوسعيد في [[سلطنة عمان|عمان]] والإقليمية المتمثلة في إبراهيم باشا قائد الحملة العثمانية على نجد والحجاز لغاية تنفيذ هجوم مشترك على -الشيوخ [[القواسم-]] الذين يعتبرون آخر حلفاء متبقين للدولة السعودية الأولى في [[رأس الخيمة]] و[[الشارقة]] ولتحجيم نفوذهم أن "إبراهيم باشا برر الدمار والحرق الذي طال الدرعية وأهلها بأنه أمر من والده محمد علي باشا".<ref>كتاب مذكرات عن رحلة عبر الجزيرة العربية خلال عام لـ الكابتن ج فورستر سادلير</ref>. من ثم تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه من آل سعود إلى مصر.
 
وصلت أخبار سقوط الدولة السعودية الأولى إلى [[الباب العالي]] وعمت الأفراح [[الدولة العثمانية]]، روى المؤرخ المصري عبدالرحمن الجبرتي المعاصر لتلك الحقبة ردةرد فعل محمد علي باشا عند سقوط الدرعية في كتابة تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار قائلاً: «{{اقتباس مضمن|واستهل شهر ذي الحجة الحرام بيوم الجمعة سنة 1233 وفي سابعه وردت بشائر من شرق الحجاز بمراسلة من عثمان آغا الورداني أمير الينبع بأن إبراهيم باشا استولى على الدرعية والوهابية فانسر الباشا لهذا الخبر سرورا عظيما وانجلى عنه الضجر والقلق وأنعم على المبشر وعند ذلك ضربوا مدافع كثيرة من القلعة والجيزة وبولاق والأزبكية وانتشر المبشرون على بيوت الأعيان لأخذ البقاشيش»}}.<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص581-582</ref>
 
وقال أيضا: «{{اقتباس مضمن|ووردت الأخبار من شرق الحجاز والبشائر بنصرة حضرة إبراهيم باشا على الوهابية قبل استهلال السنة بأربعة أيام فعند ذلك نودي بزينة المدينة سبعة أيام أولها الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة ونصبت الصواوين خارج باب النصر عند الهمايل وكذلك صيوان الباشا وباقي الأمراء والأعيان خرجوا بأسرهم لعمل الشنك والحرائق وأخرجوا من المدافع مائة مدفع وعشرة وتماثيل وقلاعا وسواقي وسواريخ وصورا من بارود بدأوا في عمل الشنك من يوم الأربعاء فيضربون بالمدافع مع رماحه الخيالة من أول النهار مقدار ساعة زمانية وربع قريبا من عشرين درجة ضربا متتابعا لا يتخلله سكون على طريقة الإفرنج في الحروب بحيث أنهم يضربون المدفع الواحد اثنتي عشرة مرة وقيل أربع عشرة مرة في دقيقة واحدة فعلى هذا الحساب يزيد ضرب المدافع في تلك المدة على ثمانين ألف مدفع بحيث يتخيل الإنسان أصواتها مع أصوات بنادق الخيالة المترامحين رعودا هائلة ورتبوا المدافع أربعة صفوف ورسم الباشا أن الخيالة ينقسمون كذلك طوابير ويكمنون في الأعالي ثم ينزلون مترامحين وهم يضربون بالبنادق ويهجمون على المدافع في حال اندفاعها بالرمي فمن خطف شيئا من أدوات الطبجية الرماة يأتي به إلى الباشا ويعطيه البقشيش والأنعام»}}.<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص581-582</ref>
 
وقال كذلك في وصف الحفلات: «{{اقتباس مضمن|وحول محل الحراقة حلقة دائرة متسعة حولها ألوف من المشاعل الموقدة وطلبوا لعمل أكياس بارود المدافع مائتي ألف ذراع من القماش..، إلى أن قال: وبعد انقضاء السبعة أيام المذكورة حصل السكون»}}.<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، المجلد الثالث، ص592</ref>
 
في نوفمبر 1818م وصل الإمام عبد الله بن سعود الكبير إلى مصر فاستقبله والي مصر محمد علي باشا بالحفاوة في قصره بشبرا، رغم أن بعض الكتب في تلك الفترة ذكرت بأن محمد علي باشا كتب [[محمود الثاني|للسلطان محمود الثاني]] بأن يعطي الأمان للإمام عبد الله بن سعود الكبير ويوصي به خيراً ومن معه وأنه سيتم ترحيله من مصر إلى [[الأستانة]]، وهذا ما أخبر به محمد علي باشا للإمام عبد الله بن سعود الكبير في مجلسه بقصر شبرا، ولكن حقيقة الأمر والواقع لدى محمد علي باشا، هو تسليم الإمام عبد الله ومن معه من قواده مقابل تسليم الحكم المطلق لمحمد علي باشا بمصر دون الرجوع للباب العالي، وتم تنفيذ طلبه من قِبل السلطان العثماني، وبذلك تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود الكبير ومن معه إلى الأستانة بعد يومين فقط من وصوله إلى مصر، وما أن وصلها حتى شهر به في شوارعها لثلاثة أيامٍ كاملة ثم أمر [[عقوبة الإعدام|بإعدامه]] في سنة 1234هـ/1818م.<ref>{{مرجع ويب
سطر 73:
وكثيرا من هؤلاء القتلى تم إعدامهم في الدرعية على يد [[إبراهيم باشا]].
 
يقولروى الرحالة روتير في كتابه (رحلة من تفليس إلى ستامبول) الذيوالذي شهد تلكمقتل الواقعةآخر أئمة الدولة السعودية الأولى: «{{اقتباس مضمن|لقد رأيت بأم عيني إعدام عبد الله بن سعود إمام الدولة السعودية الأولى الذي قتلوه في ساحة [[آيا صوفيا]] مقابل قصر حدائق السراى وأن الترك وضعوا رأسه بعد قطعه في فوهة [[مدفع]] ورموها، وأما جسده فعلقوه على عامود وبسطوا عليه قطعة قماش كتب عليها تركيا فوق الجميع، وثبتوه بخنجر وقد أعدم رفاقه في نفس اليوم في أماكن متفرقه من [[إسطنبول|ستامبول]] في شهر نوفمبر 1818م»}}؛ و"''ستامبول''" هي [[إسطنبول|الأستانة أو الباب العالي أو إسلامبول]] في القرنين التاسع عشر للميلاد وأوائل القرن العشرين للميلاد، حيث غالبًا ما وصفت بالمصادر الأوروبية والأمريكية الغربية بالقسطنطينية للإشارة إلى المدينة ككل، لكن ستامبول (بالإنجليزية: Stamboul) كان يشير إلى الأجزاء المركزية الواقعة في شبه الجزيرة التاريخية، أي القسطنطينية التي تعود للعصر البيزنطي داخل الجدران.<ref name="Dwight">H. G. Dwight (1915): ''Constantinople Old and New.'' New York: Scribner's. </ref><ref>Edmondo De Amicis (1878) ''Costantinopoli'' Milano, Treves, ''passim''</ref><ref>[https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 وصلة ويكيبيديا تسمية إسطنبول] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190503035139/https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84 |date=03 مايو 2019}}</ref>
 
وقد حاول بعض العلماء الترك حمله على نبذ معتقداته واعتناق مذهبهم لكي يحموه من القتل إلا أنه رفض ذلك فشهر به وقتل، فسقطت الدولة السعودية الأولى في أيدي العثمانيين بقيادة إبراهيم باشا، الذي نقض الاتفاق الذي أبرمه مع الإمام عبد الله بن سعود الكبير، وهدم بعض قصور الدرعية وأمر رجال الدولة السعودية المتبقين أن يهدموا بعض أسوار الدرعية بأيديهم.<ref>تاريخ مصر في عهد محمد علي، فليكس مانجان</ref>
 
== معركة الدفاع عن الدرعية==
سطر 155:
{{نهاية صندوق}}
 
== مراجع ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|3}}
</div>
{{حكام آل سعود}}
{{شريط بوابات|الإسلام|القرن 19|السياسة|السعودية|أعلام|آل سعود|الدولة العثمانية}}