الطرة (إربد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 134:
 
وفي هذه الفترة تعاقب على الطرة عدد من الأقوام الذين رحلوا عنها, كان من آخرهم عشيرة الحشيش [[شمر (قبيلة)|الشمرية]]<ref>قرى وأنساب حوران،هشام عبد العزيز، 1996</ref> حيث مكثت عشيرة الحشيش بها منذ أن قدم جد العشيرة المسمى صحن إلى حوران من عام [[1700]]/[[1701]] إلى عام [[1711]] حينما غادر شهاب حفيد صحن إلى منطقة [[تل شهاب]] والتي سميت باسمه، ومن ثم أعطيت هذه الأرض إلى عشيرة الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] الأخرى، وذلك بعد اتفاق أعقب ما أطلق عليه حرابة تل شهاب<ref group="ملاحظة">حرابة [[تل شهاب]] وهي نزاع بين عشيرة الحشيش وعشيرة الدرابسة على ملكية أرض الطرة، بدأت عام [[1857]] واستمرت إلى ثمان سنوات لاحقة، وقد كان للفوضى التي عمت المنطقة عقب انسحاب قوات حملة [[محمد علي باشا]] على [[الشام|بلاد الشام]] الأثر الأبرز في مثل هذه الأحداث.</ref> حيث بدأ السكن الحديث في الطرة والمستمر إلى الآن الذي تشير له مشجرة نسب فروع عشيرة الدرابسة الموثقة والمختومة عام [[1886]]؛ حيث تم الإتفاق بين عشائر الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] <ref>الدكتور الشريف كمال الحوت الحسيني، جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية</ref> (آل بركات<ref>[http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 هوية - تاريخ وروايات<!-- عنوان مولد بالبوت -->]{{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170903031924/http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 |date=03 سبتمبر 2017}}</ref> وآل سمارة وآل الحجي وآل إرشيد وآل صالح الجودة)<ref group="ملاحظة">تلتقي عشائر الدرابسة الخمسة في جد واحد وهو طعمة بن ثامر بن عمود؛ إذ كان له ولدان هما حسن وسمارة؛ حيث أنجب حسن بركات وإرشيد ومبارك ومرعي، حيث بركات هو جد البركات وارشيد هو جد الرشيدات، أما آل مبارك وآل مرعي فهم داخلون في عشيرة البركات.
على الجهة الأخرى، فقد أنجب سمارة ثلاثة وهم عبد القادر ومصطفى ومحمد، أما عبد القادر فهو جد آل صالح و آل جودة والظواهرة، وأما مصطفى فهو جد الحجية، بينما محمد هو جد السمارات وقد احتفظ باسم أبيه فأُطلق على أعقابه من بعده.</ref> من طرف - بعد خروجهم من [[حائل]] ومكوثهم في [[الطفيلة]]<ref>قاموس العشائر في الأردن وفلسطين، حنا عماري، (425/3)</ref> لفترة قصيرة - وبين عشيرة الحشيش الشمرية القاطنة في [[تل شهاب]]<ref group="ملاحظة">ترجع عشيرة الحشيش في نسبها للدرابسة كذلك على رأي بعض النسابة كالدكتور كمال الحوت الحسيني في كتابه '''جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية'''، والأرجح أنهم من الضياغم من عبده من '''[[شمر]]''' كما يعرفون هم بأنفسهم.</ref> من طرف آخر؛ بحيث تعطي عشيرة الحشيش أرض الطرة للدرابسة مقابل أن لا يساكنوا معهم [[قبيلة زعب|زعبياً]] أو [[المسيحية|مسيحياً]]، وهو الشيء المستمر للآن.
يذكر أن الرحالة السويسري [[جون لويس بوركهارت]] قد مر بالطرةبالطُّرَةِ خلال رحلته من [[دمشق]] إلى [[الحجاز]] في عام [[1812 م]]، حيث ذكر أنها تقع على سلسلة منخفضة من الهضاب تشكل دائرة يمر الطريق من وسطها، كما وامتدحوامْتَدَحَ خصوبة مراعيهامراعيها، وقال بأنها لذلك أصبحت مقامامقاماً لل[[بدو]] <ref name="ReferenceB"/>
وقد كانت الطرة في ما قبل فترةزمان الدرابسة من المناطق التي أمدت المحمل الشامي بالإبل التي حملت [[الحجاج]] لأرض [[الحجاز]]، إذ يرد اسم شيخها -آنذاك- شهاب الدين بن حمد الحتمل في وثائق [[دمشق]] الشرعية ضمن شيوخ [[حوران]] الذين أمدوا المحمل الشامي بال[[إبل]] عام [[1795]]<ref>قافلة الحج الشامي وأهميتها في العهد العثماني، د. عبد الكريم رافق، الصفحة 13</ref>.
وتعد مدرستها من أقدم المدارس في [[المملكة الأردنية]]، إذ تأسست مع بداية تأسيس [[إمارة شرق الأردن]] وافتتحت رسميا منذ عام [[1927]] م<ref name="مولد تلقائيا3">موسوعة محافظة اربد: دراسة أدبية، تاريخية، جغرافية، آثار، عشائر، إحصائيات،سلطان طريخم المذهن السرحاني، 2004</ref>. وقد أنشأ [[الظاهر بيبرس]] خاناً خيرياً في [[القدس]] إبان حكمه وأوقف عليه وقفاً خيرياً من أراضي الطرة<ref>الأوقاف الإسلامية في فلسطين في العصر المملوكي، صفحة 286، الدكتور محمد عثمان الخطيب، دار الكتاب الثقافي</ref>، وكان فيها منارة تهتدي بها القوافل المارة بها، وتستخدم لأغراض البريد.<ref>صبح الأعشى، القلقشندي، الجزء 14،صفحة 399، المطبعة الأميرية بالقاهرة- 1919</ref><ref>التاريخ الحضاري لشرق الأردن في العصر المملوكي، الدكتور يوسف درويش غوانمه، الصفحة 72، الطبعة الثانية-1982، دار الفكر للنشر والتوزيع-عمان</ref> وقد كثرت الأراضي التي أوقفت من أرض الطرة على المدارس في العهدين [[الدولة المملوكية|المملوكي]]<ref>تاريخ الملك الظاهر، ابن شداد، اعتناء أحمد حطيط، دار النشر فرانزشتايز- 1983، صفحة 228</ref> و[[الدولة العثمانية|العثماني]] كذلك. ويكثر فيها المعالم التي تدل على أنها مأهولة بعدة قرون قبل الميلاد، حيث عثر على آثار قديمة تؤكد ذلك<ref name="Web-36">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.addustour.com/articles/677264-