مالكوم إكس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Arnold Fandel إلى نسخة 35667960 من Jobas1.
لا ملخص تعديل
سطر 114:
أسلم مالكوم على أفكار [[أمة الإسلام]] واتجه في سجنه إلى [[قراءة|القراءة]] الشديدة والمتعمقة فقرأ مواضيع كثيرة خاصة في [[تاريخ]] الرجل الأسود، وبعض الأمور التي كونت تفكيره مثل قراءة عن [[الجينات]] وكيف أن الرجل الأسود قد ينتج أبيضًا ولا يمكن لرجل أبيض أن ينتج أسودًا، وزاد [[قاموس]]ه من [[كلمة|الكلمات]] [[اللغة الإنغليزية|الإنجليزية]] أكثر من استطاعة أي رجل عادي، وانقطعت شهيته عن [[الطعام]] و[[شراب|الشراب]] وحاول أن يصل إلى الحقيقة وكان سبيله الأول هو الاعتراف [[ذنب|بالذنب]]، ورأى أنه على قدر زلته تكون [[توبة|توبته]]، فلم يقاطع المراسلة مع [[إليجاه محمد]] طوال فترة إسلامه في السجن إلى أن خرج.<ref name="التغيير"/> سبب هذا التوجه في السجن هذا يكمن بسبب نصيحه نصحه إياها زميله في السجن '''بيمبي''' بأن يتعلم، فتردد مالكوم على [[مكتبة]] [[السجن]] وتعلم [[اللغة اللاتينية]]، كما انقطع عن التدخين وأكل [[لحوم الخنزير]] وعكف على القراءة والإطلاع إلى درجة أنه التهم آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه [[ثقافة]] عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته.<ref name="فجائية"/> فبدأ يحاكي صديقه '''بيمبي''' المثقف والمتعلم في تثقيف نفسه و ثم حفظ [[معجم|المعجم]] فتحسنت ثقافته، حيث شرع بنسخ كلمات القاموس كلمة إثر كلمة، فبدا السجن له كأنه [[واحة]] أو مرحلة اعتكاف علمي وانفتحت بصيرته على عالم جديد فكان يقرأ في اليوم [[ساعة|خمس عشرة ساعة]] وعندما تطفأ أنوار [[السجن]] في العاشرة مساء كان يقرأ على ضوء [[مصباح|المصباح]] الذي في الممر حتى [[صباح|الصباح]].<ref name="أيمن حنا"/><ref name="تراتور"/>
 
وقرأ قصة الحضارة و[[تاريخ|تاريخ العالم]]، وما كتبه النمساوي [[مندل]] في [[علم الوراثة]]، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد و[[الهنود الحمر]] من الرجل الأبيض و[[تجارة الرقيق]]، وقرأ أيضاً لمعظم [[فلاسفة]] الشرق والغرب، وأعجب [[سبينوزا|بسبينوزا]] لأنه [[فيلسوف]] أسود، فغيرت القراءة مجرى حياته، وكان هدفه منها أن يحيا فكرياً لأنه أدرك أن الأسود في [[أمريكا]] يعيش [[اصم|أصم]] [[أبكم]] [[أعمى]] بسبب بعده عن القراءة أو التعلم، ودخل في السجن في [[مناظرة|مناظرات]] أكسبته خبرة في مخاطبة الجماهير والقدرة على الجدل، وبدأ يدعو غيره من السجناء السود إلى حركة [[أمة الإسلام]] فاشتهر أمره بين السجناء، فكانت هذه اللمناظراتالمناظرات العديدة التي كان له فيها الباع الأطول ملكته قوة الحجة وفصاحة اللسان.<ref name="تراتور"/>
 
فخرج من السجن بآراء تتفق مع آراء [[إليجاه محمد]] في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة [[الشيطان]]،<ref name="التغيير"/> فعمل في صفوف أمة الإسلام يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية فكان ساعداً لا يمل وذراعاً لا تكل من القوة والنشاط والعنفوان حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة داخل السجن، فصدر بحقه عفو وأطلق سراحه <ref name="فجائية"/> فالحكم عليه كان بالسجن لمدة 10 سنوات إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد أن قضى بالسجن 7 سنوات فقط.