شعنذة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:التعريب V3.6 |
ايراد الاسم العربي لموضوع المقالة وايراد فقرات جديدة ومصادرز إضافة إلى إثراء وتطوير هذه المقالة وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة تحرير مرئي |
||
سطر 1:
[[ملف:Endor.jpg|تصغير|رسم يظهر مشهدا من [[الكتاب المقدس]] تظهر فيه ساحرة عين دور خائفة بعد محاولتها استحضار روح النبي [[صموئيل]] بطقس شعنذي عند طلب [[شاؤول الملك|شاؤول]].]]
'''
| url = https://www.merriam-webster.com/dictionary/necromancy
| title = Definition of NECROMANCY
| website = www.merriam-webster.com
| language = en
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref>
== التأثيل ==
كلمة شَعنَذة هي [[اللغة السريانية|سِريانية]] الأصل من كلمة شُعناذا وهي من [[جذر (لسانيات)|جذر]] عنذ وتعني ماتَ, على [[الميزان الصرفي|وزن]] شَفعَل السرياني, وعَنيذ في اللغة السريانية تني [[موت|مَيت]]. كلمة شَعنَذة هي محاكاة لكلمة شَعوَذة وهي سريانية الأصل أيضا من شُعباذا من جذر عبذ وتعني عمل/فعل على نفس الوزن, وشعبَذَ في السريانية كانت تعني الاستعباد أو التسلط. كان [[العرب]] يُرككون [[الباء]] السريانية إلى [[و|واو]] فصارت شَعوَذ. الفاعل من شعنذ مُشَعنذ أو شِعنيذٌ وجمعها شعانذة, والفاعل من شعوذ مُشَعوِذ أو شِعبِيذٌ وجمعها شَعابِدة.
في [[لغة|اللغات]] [[الأوروبية]] يُستخدم الإسم نِقرومَنطِية (نكرومانسية بالقراءة [[الإنجليزية]]) وهو من اليونانية: نِقرو وتعني مَيْت (جثة ميتى) ومَنطِيَة وتعني [[كهانة|كِهانة]] أو تكهن.<ref name=":0" />
== طقوس النكرومانسي ==▼
== الشعنذة عبر التاريخ ==
تُعزى بدايات الشعنذة إلى [[طقوس|الطقوس]] [[الشامانية]] ويرجَّح أنها نشأت من استحضار أرواح الأسلاف الأولين, أي شَعنَذَتِها. كانَ الشَّعانذة القدامى يخاطبون الأموات المستحضَرين (المُشَعنَذين) بصوت رفيع النغمة أو خافت كالتمتمة, في حالة تشبه حالة الإغشاء أو [[غشية|الغَشْيَة]] عند الشامانية.<ref>{{مرجع كتاب|title=Epistemic Luck|url=http://dx.doi.org/10.1093/019928038x.003.0001|publisher=Oxford University Press|date=2005-03-10|ISBN=9780199280384|pages=1–12|author1=Duncan}}</ref>
شاعت الشعنذة في الحضارات القديمة كما في [[مصر القديمة|مصر]] [[بلاد بابل|وبابل]] [[الإغريقي|والإغريق]] [[روما القديمة|والرومان]]. ذكر [[فيلسوف|الفيلسوف]] الإغريقي [[اسطرابون]] في كتابه الجغرافية (جُغرافِقَة) "النقرومنطية (νεκρομαντία)" أو الشعنذة كأكثر أنواع [[كهانة|الكهانة]] انتشارا في [[الإمبراطورية الفرثية|الأمبراطورية الفارسية]], وممارستها عند [[كلدو|الكلدان]] وخاصة [[صابئة|الصابئة]] الذين سماهم "عبدة النجوم", [[البابليين|والبابليين]] وفي [[إتروريا|إرتوريا]].<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.01.0239:book=16:chapter=2:section=39
| title = Strabo, Geography, BOOK XVI., CHAPTER II., section 39
| website = www.perseus.tufts.edu
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref> في بابل سُميَّ الشعانذة ''بمَنزَؤو'' أو ''شَعتِمُّو'' والأرواح المشعنَذَة ''إِتِمُّو.''
يرد أقدم ذكر [[أدب|أدبيّ]] للشعنذة في [[أوديسة|أُدّيسَة]] [[هوميروس]]<ref>{{مرجع كتاب|title=The evolution controversy during the 1920's.|url=http://worldcat.org/oclc/4539716|publisher=University Microfilms|date=[1955]|OCLC=4539716}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|title=The Paranormal and Popular Culture|url=http://dx.doi.org/10.4324/9781315184661-8|publisher=Routledge|date=2019-02-18|ISBN=9781315184661|pages=92–104|author1=Leo}}</ref>, إذ يسافر [[أوديسيوس]] إلى العالم السفليّ, عالم الأموات, بإرشاد [[كيركي|قِرقى]], وهي ساحرة عظيمة, ليَستبصر عن رحلة عودته بأن يسأل الأموات بتعويذات شَعنَذية لقنته إياها قرقى. أراد أوديسيوس بالذات أن يسأل [[شبح]] طِرِساس, وهو [[نبي|نبيٌّ]] من أنبياء [[أبولو (إله إغريقي)|أبولو]], لكنه لم يستطع شعنذته واستحضاره دون مساعدة. في هذه القطعة من الأديسة, تُذكر طقوس شعنذيّة عديدة بتفصيل دقيق, كأن تُنفَّذ الشعنذة عند حفرة أو بئر من نار في ساعات الليل, واتّباع وصفة تتضمّن دماء [[الأضحية|الأضاحي]] والذبائح, وتقديم شرابٍ إلى الشبح ليشربه بينما يتلو هو التسابيح لأشباح العالم السفليّ وآلهته.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.01.0218:book=10:card=10
| title = Homer, The Odyssey, Scroll 10, line 10
| website = www.perseus.tufts.edu
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.01.0218:book=11:card=1
| title = Homer, The Odyssey, Scroll 11, line 1
| website = www.perseus.tufts.edu
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref>
تتنوع طقوس الشعنذة من البسيط إلى المعقد, وقد تتضمن العصي السحرية والمندل [[طلسم|والطلاسم]] والتعويذات. يحيط الشِّعنيذ نفسه في بعض الطقوس برموز وتصاوير للموت كالذبائح أو أن يلبس ملابس الميت أو [[كفن|الكفن]] أو تناول طعام يرمز إلى الموت والفناء حتى التالف. قد يأكل بعض الشعانذة [[جيفة|الجيفة]] و<nowiki/>[[جثة|الجثث]] ولحم الميت أو قلبه في طقوس شرسة.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://dx.doi.org/10.2210/pdb6c48/pdb
| title = Crystal structure of B-Myb-LIN9-LIN52 complex
| date = 2018-09-19
| website = dx.doi.org
| accessdate = 2019-06-08
| last = Guiley
| first = K.Z.
| last2 = Tripathi
| first2 = S.M.
| last3 = Rubin
| first3 = S.M.
}}</ref> تستغرق هذه الطقوس الشعنذية ساعات أو أيام أو حتى أسابيع, وتختتم بشعنذة واستحضار روح الميت. غالبا ما تنفذ الشعنذة عند القبور والمدافن أو الأماكن الكئيية أو المظلمة حسب ما يلائم متطلبات الشعنيذ. إضافة إلى ذلك, يفضل الشعانذة استحضار أرواح حديثي الوفاة على من ماتوا قديما لتكون الشعنذة أقوى وأوضح. في التراث الشعنذي, إذا زاد زمن الوفاة على اثني عشرة شهرا فيُشَعنَذ الشبح لا الروح ذاتها.<ref>{{Cite journal|title=Editorial|url=http://dx.doi.org/10.1002/tera.10051|journal=Teratology|date=2002-10-23|issn=0040-3709|pages=201–201|volume=66|issue=5|DOI=10.1002/tera.10051|first=Lewis B.|last=Holmes}}</ref> تَعتبر بعض الحضارات أن علم الأموات ومعرفتهم غير محدودة, بينما آمن قدماء الرومان والإغريق أن الأشباح محدودة العلم والمعرفة لما كانوا يعرفونه في حياتهم.
يرد في [[التوراة]] أنَّ [[كنعانيون|الكنعانيين]] [[فلسطينيون|الفلسطينيين]] كانوا يمارسون الشعنذة, إذ يحذر [[سفر التثنية]] [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]] من تعلم ممارساتهم: <blockquote>'''<sup>9</sup>مَتَى دَخَلْتَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولئِكَ الأُمَمِ. <sup>10</sup>لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، <sup>11</sup>وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. <sup>12</sup>لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.''' (تث 18: 9-12)<ref>{{مرجع ويب
| url = https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=5&chapter=18&vmin=9&vmax=12
| title = آيات (تث 18: 9-12): متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم
| website = st-takla.org
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref></blockquote>رغم أنَّ الشعنذة محرّمة في [[اليهودية]] كما في [[سفر اللاويين]] [[إصحاح (مسيحية)|الإصحاح]] [[s:سفر_اللاويين#%D8%B3%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%8A%D9%86_20|20 العدد 27]], التمس الملك [[شاؤول الملك|شاؤول]] إلى ساحرة شعنيذة لشعنذة روح [[صموئيل|النبي صموئيل]] كما في [[سفر صموئيل الأول]] ا<nowiki/>[[s:سفر_صموئيل_الأول#%D8%B3%D9%81%D8%B1_%D8%B5%D9%85%D9%88%D8%A6%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84_28|لإصحاح 28 الأعداد 3-25]]. فوجئت الشعنيذة المدّعية أنَّ روح صموئيل حضرت فعلا, ويسأل صموئيل شاؤول: "لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟"<ref>{{مرجع ويب
| url = https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=9&chapter=28&vmin=15&vmax=15
| title = آية (1 صم 28: 15): فقال صموئيل لشاول: لماذا أقلقتني بإصعادك إياي فقال شاول: قد ضاق بي الأمر جدا الفلسطينيون يحاربونني والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا أصنع
| website = st-takla.org
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref> لم يُرجم شاؤول لالتماسه الشعنذة وهي محرمة كما ينص سفر اللاويين (كونه صاحب السلطة العليا في مملكته), إلا أنه باءَ بعقابٍ من [[الله]] بعد يوم, إذ مات هو وابنه في المعركة, كما تنبأ هو نفسه بعد تلك الشعنذة.
رفض [[كاتب (مؤلف)|الكتاب]] [[مسيحيون|المسيحيون]] فيما بعد فكرة أنَّه يمكن للناس شعنذة واستحضار أرواح الأموات, وفسروا أشباحهم أنها [[شياطين]] أو [[جن]], لكن غيرهم من المسيحيين يؤمنون أنَّ الشعنذة حقيقية إلا أنَّ الله حَرَّمها على المؤمنين.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=5&chapter=18&vmin=14&vmax=14
| title = آية (تث 18: 14): إن هؤلاء الأمم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين وأما أنت فلم يسمح لك الرب إلهك هكذا
| website = st-takla.org
| accessdate = 2019-06-08
}}</ref>
== الشَّعنَذَة عند العرب ==
يعرف [[العرب]] اليوم هذا الصنف من السحر كما يعتقد بوجوده في معتقدات العرب القديمة لاهتمامهم بتوقيت وشعائر [[دفن|الدفن]] ومواقيت الساعة وتأثير [[القمر]] على الأحياء والأموات وأرواحهم. أورَد [[الروائي]] [[أمريكيون|الأمريكي]] [[هوارد فيليبس لافكرافت|لوفكرافت]] في عدد من قصصه شخصية خيالية من اختراعه وهو [[عبد الله الحظرد]] مؤلف كتاب [[العزيف (كتاب)|العزيف]] يتحدث فيه عن الشعنذة. يُقال أنَّ الكتاب هو كتاب تاريخ لا سحر كما يُعتقد، و يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة، إذ يُذكر العديد من الأحداث التي أوردت في سفر التكوين و<nowiki/>[[مخطوطات البحر الميت|صحف إدريس]] وبعض الأساطير القديمة. يورد الحظرد في كتابه أنَّ أجناسا أخرى سكنت [[الأرض]] قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة بالسحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع الأرض من البشر, وأن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها تريد الوصول إلى الأرض بأي طريقة ممكنة والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل الإنسان وأن يعيشوا بين البشر وأن يتزوجوا منهم لينشروا نسلهم على هذه الأرض.
لا يمكن للممارس وحده استدعاء الروح كما أنه يجب أن تتم ليلا وبمساعدة النار كما يكون معها [[قربان|قرابين]] [[حيوان|حيوانية]] وقد يغالى بعض الممارسين ويستخدم القرابين البشرية للتقرب من سيد العالم السفلى
يجب على الممارس ان يحيط نفسة بحياة الموتى فيلبس اكفان ويحضر خبز مجفف وعصائر مخمرة تالفة كما أن بعضهم يشرح الجثث وياكل قطعا منها في مزج لوثنيات مختلفة لاعتقادهم في اكتساب صفات وحياة الموتى بأكل بعض اعضائهم.
السطر 19 ⟵ 75:
تستغرق هذه الطقوس اياما أحيانا حتى يتم استدعاء الروح المطلوبة وغالبا ما يتم العمل في أحد الاقبية المفتوحة التي يطمئن النكرومنسر للعمل بها أو في بعض الأحيان يتم في أحد القبور المفتوحة، كما يفضل النكرومنسر الموتفيين حديثا لسهولة استدعاء الارواح والحصول على المعلومات.
إن للشعنذة امتدادات متمثلة في الفودو والسحر الأسود وهو شائع في [[المغرب العربي|المغرب العربى]] و<nowiki/>[[مصر]] و<nowiki/>[[الكاريبي|دول الكاريبى]]. في [[أوروبا]] و<nowiki/>[[الأمريكتان|امريكا]] تمارس بعض الجماعات السرية الشعنذة لاعتقادهم بإمكان شعنذة واستحضار روح حبيب مات قبل فترة وجيزة.
▲== النكرومانسي في العصر الحديث ==
== مراجع ==
{{مراجع}}
|