ماري كوري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة تصنيف كومنز (1.1)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 55:
|ملاحظات =أول من حصل على [[جائزة نوبل]] مرتين - الشخص الوحيد الذي حصل على الجائزة في مجالين مختلفين - كانت زوجة ل[[بيار كوري]] ووالدة كل من [[إيرين جوليو-كوري]] و[[إيف كوري]]
}}
'''ماري سكوودوفسكا كوري''' ([[7 نوفمبر]] [[1867]] – [[4 يوليو]] [[1934]]) [[عالمة فيزياء]] و[[عالمة كيمياء|كيمياء]] [[بولندا|بولندية]] المولد، اكتسبت الجنسية [[فرنسا|الفرنسية]] فيما بعد. عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال [[اضمحلال نشاط إشعاعي|اضمحلال النشاط الإشعاعي]] وهي أول امرأة تحصل على [[جائزة نوبل]] والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين <ref>{{مرجع ويب | العنوان = Nobel Laureate Facts | المسار = http://nobelprize.org/nobel_prizes/nobelprize_facts.html | تاريخ الوصول = 26 November 2008| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130705174847/http://www.nobelprize.org:80/nobel_prizes/nobelprize_facts.html | تاريخ الأرشيف = 5 يوليو 2013 }}</ref> (مرة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء)، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في [[جامعة باريس]]. اكتشفت مع زوجها [[بيار كوري]] عنصري [[بولونيوم|البولونيوم]] و[[راديوم|الراديوم]] وليحصلا مشاركةً على جائزة نوبل في الفيزياء، كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بمفردها، وقد اقتسمت ابنتها [[إيرين جوليو-كوري]] وزوج ابنتها [[فردريك جوليو-كوري]] أيضًا جائزة نوبل لعام [[1935]].
 
ولدت ماري كوري باسم '''ماريا سكوودوفسكا''' في مدينة [[وارسو]] (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم [[الإمبراطورية الروسية]]) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891، لحقت بأختها الكبرى برونسوافا ([[لغة بولندية|بالبولندية]] Bronisława) التي سافرت إلى [[باريس]] للدراسة.
سطر 87:
وفي مطلع عام [[1890]]، وبعد شهور قليلة من زواج برونيسلافا من الفيزيائي والناشط السياسي كازيمير ديوسكي، وجهت برونيسلافا الدعوة لأختها ماريا للحاق بهما في باريس، غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتها على توفير نفقات الدراسة بالجامعة، ولرغبتها في الزواج من كازيمير تسورافسكي. فعادت إلى والدها في [[وارسو]]، حيث ظلت معه حتى خريف [[1891]]، وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة، وبدأت في التدرب في مختبر متحف الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة، وهو المعمل الذي كان يديره قريبها جوزيف بوغوسكي، الذي سبق له العمل مساعدًا للكيميائي الروسي [[ديميتري مندلييف]] في [[سانت بطرسبرغ]].<ref>كما كان معلم آخر من معلمي ماريا في ذلك المتحف (واسمه نابليون ميليسيه) تلميذًا للكيميائي الشهير روبرت بنزن Robert Reid, ''Marie Curie'', pp. 23–24.</ref>
 
وفي أكتوبر [[1891]]، رضخت ماريا لإصرار أختها وقررت السفر إلى [[فرنسا]]، وخاصة بعد أن وصلها خطاب من تسورافسكي أنهى كل آمالها في الارتباط به<ref name="Eve Curie, Marie Curie"/>. وفي باريس، أقامت ماريا لفترة قصيرة مع أختها وزوج أختها قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل<ref>Robert Reid, ''Marie Curie'', p. 32.</ref>، وانهمكت ماريا في دراستها لل[[فيزياء]] وال[[كيمياء]] و[[رياضيات|الرياضيات]] بجامعة [[سوربون|السوربون]] في باريس التي التحقت بها في نهاية عام 1891.<ref name="robert3">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|الصفحة=32|الرقم المعياري=0002115395}}</ref><ref name="Marie Curie&nbsp;— Student in Paris">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/stud1.htm |العنوان=Marie Curie&nbsp;— Student in Paris (1891–1897) Part 1|الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151118031549/https://www.aip.org/history/curie/stud1.htm | تاريخ الأرشيف = 18 نوفمبر 2015 }}</ref>
 
== في جامعة السوربون ==
سطر 98:
== اكتشاف عناصر جديدة ==
[[ملف:Pierre and Marie Curie.jpg|تصغير|بيير وماري كوري في معملهما]]
في عام 1895، اكتشف [[فيلهلم كونراد رونتغن]] وجود [[أشعة سينية|الأشعة السينية]]، إلا أنه لم يتوصل إلى التقنية التي يمكن بها إنتاج تلك الأشعة.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/resbr1.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Research Breakthroughs (1807-1904)Part 1 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151117223130/https://www.aip.org/history/curie/resbr1.htm | تاريخ الأرشيف = 17 نوفمبر 2015 }}</ref> وفي سنة [[1896]]، اكتشف [[هنري بيكريل]] أن أملاح [[يورانيوم|اليورانيوم]] تنبعث منها إشعاعات تشبه [[أشعة سينية|الأشعة السينية]] في قدرتها على اختراق الأجسام،<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/> واكتشف أن هذا الإشعاع يختلف عن [[فسفورية|الإشعاع الفسفوري]] في أنه ينتج تلقائيًا من [[يورانيوم|اليورانيوم]] ذاته ولا يستمد طاقته من أي مصدر خارجي.<ref name="psb111"/>
 
قررت ماري كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضوعًا [[أطروحة أكاديمية|لرسالتها البحثية]]،<ref name="psb111"/> فقامت باستخدام جهاز يسمى [[إلكترومتر|الإلكترومتر]] - كان زوجها وأخوه قد ابتكراه قبل 15 سنة لقياس الشحنة الكهربية<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/> - واكتشفت أن إشعاعات اليورانيوم تجعل الهواء المحيط بالعينة قابلاً لتوصيل الكهرباء،<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/> وعن طريق هذا الجهاز استنبطت أول نتائج بحثها، وهي أن نشاط مركبات اليورانيوم يعتمد فقط على كمية اليورانيوم الموجودة بها،<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/> وقد أثبتت [[فرضية|الفرضية]] القائلة بأن الإشعاع لا ينتج عن تفاعل ما يحدث بين [[جزيء|الجزيئات]]، بل يأتي من [[ذرة|الذرة]] نفسها.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/> كانت تلك الفرضية خطوة هامة في دحض الافتراض القديم بأن الذرات غير قابلة للانقسام.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/><ref name="robert4">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|pagse=61–63|الرقم المعياري=0002115395}}</ref>
 
في عام 1897، أنجبت ماري ابنتها [[إيرين جوليو-كوري|إيرين]].<ref name="psb112">{{مرجع كتاب|العنوان=Polski Słownik Biograficzny, Vol. 4|الصفحات=112|المؤلف=Tadeusz Estreicher|وصلة المؤلف=|تاريخ الوصول=10 September 2012|اللغة=Polish|chapter=Curie, Maria ze Skłodowskich|السنة=1938}}</ref> ولتساعد في نفقات الأسرة، بدأت ماري في التدريس في [[مدرسة الأساتذة العليا]].<ref name="psb112"/> لم يكن للزوجين كوري مختبر متخصص، وقد قاما بمعظم أبحاثهما في غرفة مسقوفة بجوار مدرسة الفيزياء والكيمياء.<ref name="psb112"/> كانت تلك الغرفة غرفة تشريح سابقة ملحقة بمدرسة الطب، وكانت سيئة التهوية وتنفذ إليها مياه الأمطار.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/resbr2.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Research Breakthroughs (1807-1904)Part 2 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151118080718/https://www.aip.org/history/curie/resbr2.htm | تاريخ الأرشيف = 18 نوفمبر 2015 }}</ref> لم تقدم مدرسة الأساتذة العليا أي تمويل لأبحاثهما، لكنهما حصلا على بعض الدعم من شركات الصناعات المعدنية والتعدينية، وبعض المنظمات والحكومات.<ref name="psb112"/><ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/><ref name="Marie Curie&nbsp;— Student in Paris 2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/stud2.htm |العنوان=Marie Curie&nbsp;— Student in Paris (1891–1897) Part 2|الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151117231455/https://www.aip.org/history/curie/stud2.htm | تاريخ الأرشيف = 17 نوفمبر 2015 }}</ref>
 
تركزت أبحاث مدام كوري على اثنين من [[خام]]ات اليورانيوم هما [[بتشبلند|البتشبلند]] و[[توربرنايت|التوربرنايت]]،<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/> واكتشفت باستخدام جهاز الإلكتروميتر أن خام [[بتشبلند|البتشبلند]] أكثر نشاطاً من [[يورانيوم|اليورانيوم]] ذاته بأربعة أضعاف، كذلك التوربرنايت أنشط بضعفين، وتوصلت من ذلك إلى استنتاج مبني على ملاحظتها السابقة حول اعتماد نشاط مركبات اليورانيوم على كمية اليورانيوم الموجودة بها، أن هذه الخامات قد تكون محتوية على كميات قليلة من مواد مشعة أخرى تفوق اليورانيوم في [[نشاط إشعاعي|النشاط الإشعاعي]]<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/><ref name="robert5">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|pagse=63–64|الرقم المعياري=0002115395}}</ref> وفي عام 1898، أثناء دراستها لمركبات مشعة أخرى بخلاف أملاح اليورانيوم، اكتشفت كوري أن عنصر [[ثوريوم|الثوريوم]] أيضاً هو [[عنصر مشع]].<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/>
سطر 108:
مع مرور الوقت، ازداد إعجاب بيير بعمل زوجته، حتى أنه في منتصف عام 1898، ترك أبحاثه حول البلورات وانضم للعمل معها في أبحاثها.<ref name="psb112"/><ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/> كانت ماري كوري تدرك أهمية المسارعة بنشر اكتشافاتها لتسجيل سبقها العلمي، فلو لم يكن [[هنري بيكريل|بيكريل]] قد سارع بتقديم اكتشافه للنشاط الإشعاعي إلى [[الأكاديمية الفرنسية للعلوم]] بمجرد توصله إليه، لربما كان فضل السبق في اكتشاف نشاط [[إشعاعي|النشاط]] الإشعاعي سيذهب إلى الفيزيائي الإنجليزي [[سيلفانوس طومسون]] بدلاً منه. ولذلك اقتدت كوري ببكريل وسجلت اكتشافها ـ في صورة ورقة علمية مختصرة قدمها إلى الأكاديمية بالنيابة عنها أستاذها السابق [[غبريال ليبمان]] في [[12 أبريل]] [[1898]].<ref name="robert7">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|pagse=64–65|الرقم المعياري=0002115395}}</ref> وكما سبق بيكريل طومسون بإعلانه اكتشاف النشاط الإشعاعي، سبق جيرهارد شميدت ماري كوري بإعلانه في فبراير 1898 في برلين عن اكتشافه للخواص الاشعاعية لعنصر الثوريوم.<ref name="Robert Reid p. 65">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|الصفحة=65|الرقم المعياري=0002115395}}</ref>
 
في يوليو 1898، نشر الزوجان بيير وماري كوري ورقة بحثية مشتركة، أعلنا فيها عن وجود عنصر أطلقا عليه اسم "[[بولونيوم|البولونيوم]]"، تكريمًا لبلدها الأصلي بولندا، التي ظلت لعشرين عامًا أخرى مقسمة بين الامبراطوريات الثلاث التي [[تقاسم بولندا|تقاسمتها قبل قرن]].<ref name="psb111"/> وفي 26 ديسمبر 1898، أعلن الزوجان كوري عن وجود عنصر ثانٍ، اسموه "[[راديوم|الراديوم]]" ذو [[اضمحلال نشاط إشعاعي|النشاط الإشعاعي]] الكبير، والاسم كان من صياغتهما.<ref name="psb111"/><ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity"/><ref name="psb112"/><ref name="The Discovery of Radioactivity">{{مرجع ويب|المسار=http://www.lbl.gov/abc/wallchart/chapters/03/4.html |العنوان=The Discovery of Radioactivity |الناشر= Lawrence Berkeley National Laboratory |التاريخ=9 August 2000 |تاريخ الوصول=2 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180920052018/http://www2.lbl.gov:80/abc/wallchart/chapters/03/4.html | تاريخ الأرشيف = 20 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
لإثبات اكتشافاتهم دون أدنى شك، كان على الزوجين فصل البولونيوم والراديوم إلى صورتهما العنصرية النقية.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/> نظرًا لكون البتشبلند خامة معقدة، فقد كان فصل مكوناته الكيميائية مهمة شاقة. كان اكتشاف البولونيوم سهلاً نسبيًا؛ فهو كيميائيًا يشبه عنصر [[بزموت|البزموت]]، كما كان البولونيوم فقط المادة الوحيدة الشبيهة بالبزموت في الخامة. إلا أن الراديوم، كان عنصرًا أكثر مراوغة، فهو يرتبط ارتباطًا كيميائيًا وثيقًا بعنصر [[باريوم|الباريوم]]، وخامة البتشبلند تحتوي على العنصرين. في عام 1898، كان حصول الزوجين كوري على كميات ملموسة من الراديوم غير مختلطة مع الباريوم، أمرًا لا يزال بعيد المنال.<ref name="williams">{{مرجع كتاب|العنوان=Encyclopedia Americana Vol. 8|السنة=1986|الناشر=Grolier, Inc.|المكان=Danbury, Connecticut|الصفحات=331–332|المؤلف=L. Pearce Williams|chapter=Curie, Pierre and Marie}}</ref> أجرى الزوجان كوري المهمة الشاقة المتمثلة في فصل ملح الراديوم من خلال عمليات [[تبلور|بلورة]] متعددة. ومن طن من البتشبلند، فصلا جزء من عشرة أجزاء من الجرام من [[كلوريد الراديوم]] عام 1902. في عام 1910، فصلت ماري عنصر الراديوم النقي.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/><ref name="Williams332">{{مرجع كتاب|العنوان=Encyclopedia Americana Vol. 8|السنة=1986|الناشر=Grolier, Inc.|المكان=Danbury, Connecticut|الصفحة=332|المؤلف=L. Pearce Williams|chapter=Curie, Pierre and Marie}}</ref> إلا أنها لم تنجح أبدًا في فصل عنصر البولونيوم، الذي تبلغ فترة [[عمر النصف|عمر نصفه]] 138 يوم فقط.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/>
 
في عام 1900، أصبحت ماري أول امرأة عضوة في [[مدرسة الأساتذة العليا]]، وانضم بيير لكلية في جامعة السوربون.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 3">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/resbr3.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Research Breakthroughs (1807-1904) Part 3 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151119161108/https://www.aip.org/history/curie/resbr3.htm | تاريخ الأرشيف = 19 نوفمبر 2015 }}</ref><ref name="Quinn1996">{{مرجع كتاب|المؤلف=Susan Quinn|العنوان=Marie Curie: A Life|المسار=http://books.google.com/books?id=bteAVVwkeUIC&pg=PA176|تاريخ الوصول=12 August 2012|date=10 April 1996|الناشر=Da Capo Press|الرقم المعياري=978-0-201-88794-5|الصفحة=176}}</ref> وفي عام 1902، زارت ماري بولندا، لوفاة والدها.<ref name="psb112"/> وفي يونيو 1903، وتحت إشراف هنري بيكريل، تم منح ماري درجة [[دكتوراه|الدكتوراه]] من [[جامعة باريس]].<ref name="psb112"/><ref name="The discovery of radium in 1898 by Maria Sklodowska-Curie (1867–1934) and Pierre Curie (1859–1906) with commentary on their life and times">{{cite journal | العنوان = The discovery of radium in 1898 by Maria Sklodowska-Curie (1867–1934) and Pierre Curie (1859–1906) with commentary on their life and times | الأخير = Mould | الأول = R. F. | journal=The British Journal of Radiology | volume = 71 | السنة = 1998 | الصفحات = 1229–54 | المسار = http://bjr.birjournals.org/cgi/reprint/71/852/1229.pdf |التنسيق=PDF| تاريخ الوصول =31 July 2008 | pmid = 10318996 | issue = 852}}</ref> وفي نفس الشهر، دعيت هي وبيير إلى [[المعهد الملكي]] في لندن لإلقاء كلمة عن النشاط الإشعاعي؛ منعت ماري من التحدث في المنتدى، لكونها أنثى، وسمح لبيير وحده بالحديث.<ref name="Marie Curie Rec and Dis">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/recdis1.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Recognition and Disappointment (1903-1905) Part 1 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151120081446/https://www.aip.org/history/curie/recdis1.htm | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2015 }}</ref> في غضون ذلك، بدأت صناعة جديدة في الظهور استنادًا على اكتشاف الزوجين كوري للراديوم.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 3"/> ونظرًا لكون الزوجان كوري لم يسجلا [[براءة اختراع]] باكتشافهما، لذا لم يحققا سوى استفادة مادية قليلة من هذا المشروع.<ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 2"/><ref name="Marie Curie and the Science of Radioactivity 3"/>
 
== الحصول على جائزتي نوبل ==
[[ملف:Marie Curie 1903.jpg|تصغير|ماري كوري عام 1903]]
في ديسمبر [[1903]]، منحت [[الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم]] كلاً من [[بيار كوري|بيير]] وماري كوري و[[هنري بيكريل]] [[جائزة نوبل في الفيزياء]] "اعترافًا بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة [[إشعاع مؤين|الإشعاع المؤين]] التي اكتشفها البروفيسور بيكريل".<ref name="psb112"/> في البداية، كان هناك نية لتكريم بيير وهنري فقط، إلا أن أحد أعضاء اللجنة المدافع عن العلماء من النساء، وهو عالم الرياضيات السويدي [[ماجنوس جوستا ميتاج-ليفلر]] نبّه بيير للموقف، وبعد تظلم بيير، أضيف اسم ماري للجائزة،<ref name="Marie Curie Rec and Dis2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/trag2.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Recognition and Disappointment (1903-1905) Part 2 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151120174843/https://www.aip.org/history/curie/trag2.htm | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2015 }}</ref> لتصبح ماري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل.<ref name="psb112"/>
 
ولم تتمكن ماري كوري وزوجها من السفر إلى [[ستوكهولم]] لتسلم الجائزة بشكل شخصي لانشغالهما بأعمالهما، ولإحساس بيير الذي لم يكن يحب الاحتفالات العامة بالمرض.<ref name="Marie Curie Rec and Dis"/><ref name="Marie Curie Rec and Dis2"/> لكنهما اقتسما ريعها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم.<ref name="Wierzewski, p. 17"/> كما جرت العادة مع الحائزين على جائزة نوبل، قام الزوجان أخيرًا برحلة إلى السويد عام 1905، لإلقاء محاضرة عن الموضوع.<ref name="Marie Curie Rec and Dis2"/>
سطر 124:
وفي ديسمبر 1904، وضعت ماري مولودتها الثانية [[إيف كوري|إيف]].<ref name="Marie Curie Rec and Dis2"/> ثم استأجرت مربية بولندية بعد ذلك لتعليم بناتها لغتها الأم، كما كانت ترسلهم أو تصطحبهم في زيارات لبولندا.<ref name="goldsmith">{{مرجع كتاب|المؤلف=Barbara Goldsmith|العنوان=Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=xuYSLk_tHfgC|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=2005|الناشر=W. W. Norton & Company|الرقم المعياري=978-0-393-05137-7|الصفحة=149}}</ref>
 
في 19 أبريل 1906، قُتل بيير في حادث سير، وهو يعبر شارع دوفين وسط أمطار غزيرة، حيث ضربته عربة تجرها الخيول وسقط تحت عجلاتها، فتكسرت جمجمته.<ref name="psb112"/><ref name="obit">{{مرجع ويب |المسار=http://query.nytimes.com/gst/abstract.html?res=9402E4DC1438EF32A25753C2A9629C946797D6CF |العنوان=Prof. Curie killed in a Paris street |التنسيق=PDF |التاريخ=20 April 1906|تاريخ الوصول=8 February 2011|العمل=The New York Times| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160305042328/http://query.nytimes.com/gst/abstract.html?res=9402E4DC1438EF32A25753C2A9629C946797D6CF | تاريخ الأرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref> انهارت ماري بسبب وفاة زوجها.<ref name="Marie Curie Tr and Ad">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/recdis2.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Tragedy and Adjustment (1906-1910) Part 1 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151120071735/https://www.aip.org/history/curie/recdis2.htm | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2015 }}</ref> في 13 مايو 1906، قرر قسم الفيزياء في جامعة السوربون الإبقاء على الكرسي الذي جعل لبيير وعرضه على ماري.<ref name="Marie Curie Tr and Ad"/> قبلت ماري ذلك، على أمل إنشاء مختبر عالمي كتحية لبيير،<ref name="Marie Curie Tr and Ad"/><ref name="Marie Curie Tr and Ad2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/trag1.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Tragedy and Adjustment (1906-1910) Part 2 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151120181800/https://www.aip.org/history/curie/trag1.htm | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2015 }}</ref> فأصبحت أول امرأة تحصل على الأستاذية في جامعة السوربون.<ref name="psb112"/>
 
[[ملف:Marie Skłodowska-Curie's Nobel Prize in Chemistry 1911.jpg|تصغير|شهادة جائزة نوبل التي منحت لماري كوري|200بك|يمين]]
سطر 130:
لم تقبل السوربون طلب ماري بإنشاء معمل جديد. وفي أعوامها الأخيرة، ترأست ماري معهد الراديوم الذي يعرف الآن بمعهد كوري وهو المعمل الإشعاعي الذي أسسه [[معهد باستير]] و[[جامعة باريس]] من أجلها.<ref name="Marie Curie Tr and Ad2"/> جاءت تلك المبادرة في عام 1909 من بيير بول إميل رو مدير معهد باستير، الذي شعر بخيبة أمل لعدم تقديم السوربون المختبر المناسب لماري، واقترح أن تنتقل إلى المعهد.<ref name="psb112"/><ref name="psb113">{{مرجع كتاب|العنوان=Polski Słownik Biograficzny, Vol. 4|الصفحات=113|المؤلف=Tadeusz Estreicher|وصلة المؤلف=|تاريخ الوصول=10 September 2012|اللغة=Polish|chapter=Curie, Maria ze Skłodowskich|السنة=1938}}</ref> عندئذ، بتهديد من ماري بالاستقالة، رضخت جامعة السوربون، وفي النهاية أصبح معهد كوري مبادرة مشتركة بين جامعة السوربون ومعهد باستير.<ref name="psb113"/>
 
وفي عام 1910، نجحت ماري في فصل عنصر الراديوم؛ كما وضعت تعريفًا لمعيار دولي لقياس الانبعاثات الإشعاعية، والذي سميّ باسم الزوجين [[كوري (وحدة)|وحدة الكوري]].<ref name="Marie Curie Tr and Ad2"/> ومع ذلك، في عام 1911 لم تحصل ماري سوى على صوت واحد<ref name="psb112"/> أو صوتين<ref name="Marie Curie Sc and Rec">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/scandal1.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Scandal and Recovery (1910-1913) Part 1 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151121054156/https://www.aip.org/history/curie/scandal1.htm | تاريخ الأرشيف = 21 نوفمبر 2015 }}</ref> في انتخابات [[الأكاديمية الفرنسية للعلوم]]، وانتخب بدلاً منها [[إدوارد برانلي]]، المخترع الذي ساعد [[غولييلمو ماركوني]] في تطوير [[تلغراف لاسلكي|التلغراف اللاسلكي]]،<ref name="goldsmith9">{{مرجع كتاب|المؤلف=Barbara Goldsmith|العنوان=Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=xuYSLk_tHfgC|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=2005|الناشر=W. W. Norton & Company|الرقم المعياري=978-0-393-05137-7|الصفحات=170–71}}</ref> وهي العضوية التي لم تحصل عليها أية امرأة حتى عام 1962، عندما انضمت [[مارغريت بيري]] للأكاديمية وهي التي كانت طالبة دكتوراه تحت إشراف ماري كوري نفسها، لتصبح أول امرأة تنتخب عضوًا في الأكاديمية. على الرغم من شهرة كوري كعالمة تعمل لفرنسا، إلا أن موقف الجمهور كان يميل تجاه [[كراهية الأجانب]] - كان الأمر ثائرًا بسبب [[قضية دريفوس]].<ref name="psb112"/><ref name="Marie Curie Sc and Rec"/> خلال انتخابات الأكاديمية الفرنسية للعلوم، انتقدتها الصحافة اليمينية، لكونها أجنبية وملحدة.<ref name="Marie Curie Sc and Rec"/> وقد علقت ابنتها فيما بعد على [[نفاق|النفاق]] العام قائلةً: {{اقتباس مضمن|الصحافة الفرنسية التي عادةً ما كانت تصور ماري على أنها أجنبية عندما يتم ترشيحها لتكريم فرنسي، هي نفسها التي صورتها كبطلة فرنسية عندما فازت بجائزة أجنبية، كجوائز نوبل.<ref name="psb112"/>}}
 
[[ملف:1911 Solvay conference.jpg|تصغير|يمين|في أول [[مؤتمرات سولفاي]] عام 1911، كوري (جالسة، الثانية من اليمين) مع [[هنري بوانكاريه]] (واقفًا، الرابع من اليمين) و[[إرنست رذرفورد]] (الثاني من اليمين) و[[ألبرت أينشتاين]] و[[بول لانجفان]] (في أقصى اليمين).]]
 
في عام 1911، أشيع أن خلال العام الماضي، كانت ماري على علاقة بالفيزيائي [[بول لانجفان]]، التلميذ السابق لزوجها.<ref name="robert10">{{مرجع كتاب|المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|الصفحات=44, 90|الرقم المعياري=0002115395}}</ref> كان لانجفان متزوجًا ونافرًا من زوجته،<ref name="Marie Curie Sc and Rec"/> مما تسبب في فضيحة صحفية استخدمت ضدها أثناء الترشيحات للأكاديمية. كانت ماري أكبر من لانجفان بخمسة أعوام، وصورتها الصحف في صورة اليهودية الأجنبية هدّامة الزيجات.<ref name="goldsmith11">{{مرجع كتاب|المؤلف=Barbara Goldsmith|العنوان=Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=xuYSLk_tHfgC|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=2005|الناشر=W. W. Norton & Company|الرقم المعياري=978-0-393-05137-7|الصفحات=165–76}}</ref> كانت ماري في بلجيكا لحضور مؤتمر عندما أثيرت تلك الفضيحة، وبعد عودتها، وجدت تجمهرًا غاضبًا أمام منزلها، فلجأت بابنتيها إلى منزل صديق.<ref name="Marie Curie Sc and Rec"/> ومن الطريف أنه حفيدة كوري هيلين لانجفان-جوليو تزوجت من حفيد لانجفان ميشيل لانجفان.<ref name="Marie Curie Sc and Rec2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/trag2.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— Scandal and Recovery (1910-1913) Part 2 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151120174843/https://www.aip.org/history/curie/trag2.htm | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2015 }}</ref>
 
ورغم ذلك، تواصل التقدير الدولي لأعمالها عندما منحتها [[الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم]] عام 1911، جائزة نوبل أخرى، هذه المرة [[جائزة نوبل في الكيمياء|في الكيمياء]].<ref name="gwiazdapolarna"/> كانت الجائزة "اعترافًا بفضلها في تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري [[راديوم|الراديوم]] [[بولونيوم|البولونيوم]]، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام."<ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/> كانت ماري أول من يفوز أو يتشارك في جائزتي نوبل، كما أنها أحد شخصين فقط فازا بالجائزة في مجالين، والشخص الآخر كان [[لينوس باولنغ]] (واحدة في الكيمياء والأخرى في السلام). وقد شجعها وفد من رجال العلم البولنديين برئاسة الروائي [[هنريك سينكيفيتش]]، على العودة إلى بولندا ومواصلة أبحاثها في بلدها الأصلي.<ref name="gwiazdapolarna"/> كما مكنت جائزة نوبل الثانية ماري من الحديث مع الحكومة الفرنسية حول دعم معهد الراديوم، الذي بني عام 1914 للأبحاث في مجالات الكيمياء والفيزياء والطب.<ref name="psb113"/> وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.<ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/> في معظم عام 1912، تجنبت ماري الحياة العامة، وقضت بعض الوقت في إنجلترا مع صديقتها الفيزيائية [[هرثا ماركس أيرتون|هرثا أيرتون]].<ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/> ولم تعد إلى مختبرها إلا في ديسمبر بعد توقف دام نحو 14 شهرًا.<ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/>
 
في عام 1912، عرضت جمعية وارسو العلمية عليها إدارة مختبر جديد في وارسو، لكنها رفضت للتركيز على استكمال معهد الراديوم، الذي اكتمل في أغسطس 1914، وأطلق على شارع جديد اسم "شارع بيير كوري".<ref name="psb113"/><ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/> زارت ماري بولندا عام 1913، وسط ترحيب شعبي في وارسو، وتجاهل من قبل السلطات الروسية.<ref name="psb113"/> أوقفت [[الحرب العالمية الأولى]] الأنشطة في المعهد، حيث التحق معظم الباحثين بالجيش الفرنسي، ثم عاد ليستئنف كامل أنشطته في عام 1919.<ref name="psb113"/><ref name="Marie Curie Sc and Rec2"/><ref name="Marie Curie War">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/war1.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— War Duty (1914-1919) Part 1 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20151121174149/https://www.aip.org/history/curie/war1.htm | تاريخ الأرشيف = 21 نوفمبر 2015 }}</ref>
 
== الحرب العالمية الأولى ==
[[ملف:Marie Curie - Mobile X-Ray-Unit.jpg|تصغير|ماري كوري في عربة أشعة سينية متنقلة.]]
خلال الحرب العالمية الأولى، رأت ماري أنه هناك حاجة لمراكز إشعاعية ميدانية قرب خطوط المواجهة للمساعدة في الجراحات الميدانية.<ref name="Marie Curie War"/> وبعد دراسة سريعة لعلوم الإشعاع والتشريح وميكانيكا المركبات، اشترت ماري معدات الأشعة السينية ومركبات ومولدات مساعدة وطوّرت وحدات [[تصوير شعاعي]] متنقلة، التي عرفت شعبيًا باسم ''كوري الصغيرة'' {{فرن|petites Curies}}{{يم}}.<ref name="Marie Curie War"/> كما ترأست الخدمات الإشعاعية التابعة [[جمعية الصليب والهلال الأحمر|للصليب الأحمر]] وأسست أول مركز أشعة عسكري فرنسي، في نهاية عام 1914.<ref name="Marie Curie War"/> وبمساعدة من طبيب عسكري وابنتها إيرين ذات السبعة عشر عامًا، أدارت تجهيز 20 عربة أشعة و200 وحدة أشعة للمستشفيات الميدانية في أول أعوام الحرب.<ref name="psb113"/><ref name="Marie Curie War"/> وبعد ذلك، دربت نساء أخريات للمساعدة.<ref name="Marie Curie War2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/war2.htm |العنوان=Marie Curie &nbsp;— War Duty (1914-1919) Part 2 |الناشر=American Institute of Physics |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150609054757/http://www.aip.org:80/history/curie/war2.htm | تاريخ الأرشيف = 9 يونيو 2015 }}</ref>
 
وفي عام 1915، أنتجت ماري إبر جوفاء تحتوي على "فيض الراديوم"، وهو غاز مشع عديم اللون ينبعث من الراديوم، عرف لاحقًا باسم [[رادون|الرادون]] ليتم استخدامها لتعقيم الأنسجة المصابة.<ref name="Marie Curie War2"/> قدمت ماري جرامًا من الراديوم الخاص بها.<ref name="Marie Curie War2"/> وتشير التقديرات إلى أنه تم علاج أكثر من مليون جندي جريح بوحداتها ذات الأشعة السينية.<ref name="psb113"/><ref name="Marie Curie">{{مرجع كتاب |المؤلف=Robert William Reid|العنوان=Marie Curie|المسار=http://books.google.com/books?id=p81XAAAAYAAJ|تاريخ الوصول=2 August 2012|السنة=1974|الناشر=New American Library|الصفحة=6|الرقم المعياري=0002115395| quote = Unusually at such an early age, she became what T.H. Huxley had just invented a word for: agnostic.}}</ref> ولانشغالها بهذا العمل، لم تقدم ماري أي أبحاث علمية خلال تلك الفترة.<ref name="psb113"/> ورغم كل جهودها، لم تتلق كوري أي اعتراف رسمي من الحكومة الفرنسية بمساهمتها أثناء الحرب.<ref name="Marie Curie War"/>
سطر 150:
== سنوات ما بعد الحرب ==
[[ملف:Maria Sklodowska-Curie birthplace mural.jpg|تصغير|150px|جدارية رسمت على واجهة المبنى الذي ولدت به ماري كوري في وارسو بمناسبة مئوية جائزة نوبل الثانية لها.]]
في عام 1920، في الاحتفال بمرور 25 عامًا على اكتشاف الراديوم، خصصت الحكومة الفرنسية راتبًا لها؛ وكان آخر من سبقها إلى ذلك [[لوي باستير]].<ref name="psb113"/> في عام 1921، تلقت ماري استقبالاً حافلاً، عندما قامت بجولة في الولايات المتحدة لجمع الأموال لأبحاث الراديوم. وبعد مقابلة مع السيدة ويليام براون ميلوني، تأسس ''صندوق ماري كوري للراديوم'' الذي يهدف لجمع الأموال لشراء الراديوم.<ref name="psb113"/><ref name="Marie Sklodowska Curie in America, 1921">{{cite journal|المؤلف=Ann M. Lewicki |المسار=http://radiology.rsna.org/content/223/2/299.full |العنوان=Marie Sklodowska Curie in America, 1921 |volume= 223 | issue =2 |السنة=2002 |الصفحات=299-303 |journal=Radiology |الناشر=Radiological Society of North America |تاريخ الوصول=7 November 2011}}</ref> وفي عام 1921، استقبلها [[رئيس الولايات المتحدة]] [[وارن هاردن]] في البيت الأبيض ليقدم لها جرامًا جمع في الولايات المتحدة.<ref name="Madame Curie's Passion">{{مرجع ويب| المسار=http://www.smithsonianmag.com/history-archaeology/Madame-Curies-Passion.html| العنوان=Madame Curie's Passion| العمل=Smithsonian Magazine| المؤلف=Julie Des Jardins|التاريخ= October 2011|تاريخ الوصول=11 September 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20131205114241/http://www.smithsonianmag.com/history-archaeology/Madame-Curies-Passion.html | تاريخ الأرشيف = 5 ديسمبر 2013 }}</ref><ref name="The Radium Institute">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/radinst1.htm |العنوان=Marie Curie&nbsp;— The Radium Institute (1919–1934) Part 1 |الناشر=American Institute of Physics|تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150710160049/https://www.aip.org/history/curie/radinst1.htm | تاريخ الأرشيف = 10 يوليو 2015 }}</ref> وقبل الاجتماع، اعترافًا بشهرتها المتزايدة في الخارج، وتحت الشعور بالحرج من حقيقة كونها لم تكرم بتكريم فرنسي رسمي ترتديه في المناسبات العامة، عرضت الحكومة الفرنسية عليها جائزة [[وسام جوقة الشرف]] الجائزة، ولكنها رفضت.<ref name="The Radium Institute"/><ref name="Pasachoff1996">{{مرجع كتاب|المؤلف=Naomi Pasachoff|العنوان=Marie Curie:And the Science of Radioactivity: And the Science of Radioactivity|المسار=http://books.google.com/books?id=mVCTHbdstdQC&pg=PA93|تاريخ الوصول=7 September 2012|date=1 August 1996|الناشر=Oxford University Press|الرقم المعياري=978-0-19-509214-1|الصفحة=93}}</ref> في عام 1922، أصبحت زميلة [[الأكاديمية الوطنية للطب|للأكاديمية الفرنسية الطب]].<ref name="psb113"/> سافرت أيضًا إلى بلدان أخرى لإلقاء محاضرات في بلجيكا والبرازيل وإسبانيا وتشيكوسلوفاكيا.<ref name="amudeu">{{مرجع ويب|المسار=http://www.staff.amu.edu.pl/~zbzw/ph/sci/msc.htm |المؤلف=Zbigniew Zwoliński|العنوان=Science in Poland - Maria Sklodowska-Curie |الناشر=Uniwersytet im. Adama Mickiewicza w Poznaniu |التاريخ= |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180502220524/http://www.staff.amu.edu.pl:80/~zbzw/ph/sci/msc.htm | تاريخ الأرشيف = 2 مايو 2018 }}</ref>
 
تحت قيادة ماري، تخرج من معهد كوري أربعة فائزين بجائزة نوبل منهم ابنتها [[إيرين جوليو-كوري]] وزوج ابنتها [[فردريك جوليو-كوري]].<ref name="The Radium Institute 2">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/radinst2.htm |العنوان=Marie Curie&nbsp;— The Radium Institute (1919–1934) Part 2 |الناشر=American Institute of Physics|تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150618063023/http://www.aip.org:80/history/curie/radinst2.htm | تاريخ الأرشيف = 18 يونيو 2015 }}</ref> في نهاية المطاف، أصبح المعهد أحد أربعة مختبرات الأبحاث الرئيسية في النشاط الإشعاعي، الآخرون هم مختبر كافنديش ومعهد أبحاث الراديوم في فيينا ومعهد ماكس بلانك للكيمياء.<ref name="The Radium Institute 2"/><ref name="Chemistry International&nbsp;— Newsmagazine for IUPAC">{{مرجع ويب|المسار=http://www.iupac.org/publications/ci/2011/3301/3_boudia.html |العنوان=Chemistry International&nbsp;— Newsmagazine for IUPAC |الناشر=International Union of Pure and Applied Chemistry |التاريخ=5 January 2011 |تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181106194202/http://www.iupac.org/publications/ci/2011/3301/3_boudia.html | تاريخ الأرشيف = 6 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
في أغسطس 1922، أصبحت ماري كوري عضوة في [[اللجنة الدولية للتعاون الفكري]] التابعة ل[[عصبة الأمم]].<ref name="nytimes">{{استشهاد بخبر|المؤلف= |المسار=http://www.nytimes.com/1995/04/21/world/marie-curie-enshrined-in-pantheon.html |العنوان=Marie Curie Enshrined in Pantheon|العمل=New York Times |التاريخ=21 April 1995 |تاريخ الوصول=2 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190328125407/https://www.nytimes.com/1995/04/21/world/marie-curie-enshrined-in-pantheon.html | تاريخ الأرشيف = 28 مارس 2019 }}</ref> في عام 1923، كتبت سيرة ذاتية عن بيير، بعنوان ''بيير كوري''.<ref name="leg">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/romleg.htm |العنوان=Marie Curie and Her Legend |الناشر=American Institute of Physics|تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150612115528/http://www.aip.org:80/history/curie/romleg.htm | تاريخ الأرشيف = 12 يونيو 2015 }}</ref> وفي عام 1925، زارت بولندا للمشاركة في وضعت حجر الأساس لمعهد الراديوم في وارسو.<ref name="psb113"/> وفي جولتها الأميركية الثانية عام 1929، نجحت إمداد في معهد الراديوم في وارسو بالراديوم؛ وافتتح في عام 1932 وأصبحت شقيقتها برونيسلافا مديرة له.<ref name="psb113"/><ref name="The Radium Institute"/>
 
== وفاتها ==
[[ملف:Sklodowska-Curie statue, Warsaw.JPG|تصغير|تمثال ماري كوري أمام معهد الراديوم في وارسو.]]
في ربيع سنة [[1934]] زارت مدام كوري وطنها الأم [[بولندا]] للمرة الأخيرة في حياتها؛<ref name="gwiazdapolarna"/><ref name="The Radium Institute 3">{{مرجع ويب|المسار=http://www.aip.org/history/curie/radinst3.htm |العنوان=Marie Curie&nbsp;— The Radium Institute (1919–1934) Part 3 |الناشر=American Institute of Physics|تاريخ الوصول=7 November 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150928070319/https://www.aip.org/history/curie/radinst3.htm | تاريخ الأرشيف = 28 سبتمبر 2015 }}</ref> إذ توفيت بعد شهرين من تلك الزيارة (في [[4 يوليو]] [[1934]]) في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليم [[سافوا العليا (إقليم فرنسي)|سافوا العليا]] شرق [[فرنسا]]؛ حيث كانت تعالج من [[فقر الدم اللاتنسجي]] الناجم عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة،<ref name="psb113"/><ref name="iuniverse">{{مرجع كتاب|المؤلف=Carl Rollyson|العنوان=Marie Curie: Honesty In Science|المسار=http://books.google.com/books?id=PinksBysPJwC|تاريخ الوصول=10 September 2012|date=30 December 2004|الناشر=iUniverse|الصفحة=x||الرقم المعياري=978-0-595-34059-0}}</ref> في زمن لم تكن الآثار الضارة للإشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السلامة اللازمة، فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبها،<ref name="ShipmanWilson2012">{{مرجع كتاب|المؤلف1=James Shipman|المؤلف2=Jerry D. Wilson|المؤلف3=Aaron Todd|العنوان=An Introduction to Physical Science|المسار=http://books.google.com/books?id=dxoM93eNPVEC&pg=PA263|تاريخ الوصول=12 August 2012|date=1 January 2012|الناشر=Cengage Learning|الرقم المعياري=978-1-133-10409-4|الصفحة=263}}</ref> ولطالما وضعتها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة. كما تعرضت للأشعة السينية من الأجهزة غير المعزولة، أثناء خدماتها التي كانت تقدمها أثناء الحرب.<ref name="Marie Curie War2"/>
 
دفنت مدام كوري إلى جوار زوجها بيير<ref name="psb113"/> في مقبرة في سو {{فرن|Sceaux}}، وفي سنة [[1995]]، نقل رفاتهما إلى [[مقبرة العظماء (باريس)|البانتيون]] في باريس تكريمًا لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ.<ref name="nytimes"/> وقد حُفظ معملها في متحف سمي ب[[متحف كوري]].
سطر 176:
== التكريمات والجوائز ==
[[ملف:Panthéon Pierre et Marie Curie.JPG|تصغير|معدول|قبر بيير وماري كوري في [[مقبرة العظماء (باريس)|مقبرة العظماء في باريس]].]]
كواحدة من أشهر العلماء من النساء حتى اليوم، أصبحت ماري كوري إحدى أيقونات العلم وحظيت بشهرتها حول العالم وحتى في [[ثقافة شعبية|الثقافة الشعبية]].<ref name="Borzendowski2009-36">{{مرجع كتاب|المؤلف=Janice Borzendowski|العنوان=Sterling Biographies: Marie Curie: Mother of Modern Physics|المسار=http://books.google.com/books?id=wmOaiSNrs0IC&pg=PT37|تاريخ الوصول=27 August 2012|date=3 February 2009|الناشر=Sterling Publishing Company, Inc.|الرقم المعياري=978-1-4027-5318-3|الصفحة=36}}</ref> وفي عام 2009، أجرت ''[[نيو ساينتست]]'' استطلاعًا اختيرت خلاله ماري كوري أنها "المرأة الأكثر إلهامًا في العلم". حصلت كوري على 25,1 % بنحو ضعفي ما حصلت عليه [[روزاليند فرانكلين]] (14,2 %) التي احتلت المرتبة الثانية.<ref name="Most inspirational woman scientist revealed">{{مرجع ويب|المسار=http://www.newscientist.com/article/mg20327156.600-most-inspirational-woman-scientist-revealed.html |العنوان=Most inspirational woman scientist revealed |العمل=Newscientist.com |التاريخ=2 July 2009 |تاريخ الوصول=27 April 2011| وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref name="Marie Curie voted greatest female scientist">{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.telegraph.co.uk/scienceandtechnology/science/sciencenews/5715220/Marie-Curie-voted-greatest-female-scientist.html|العمل=The Daily Telegraph |العنوان=Marie Curie voted greatest female scientist|اقتباس=Marie Curie, the Nobel Prize-winning nuclear physicist has been voted the greatest woman scientist of all time. | المكان=London | التاريخ=2 July 2009 | تاريخ الوصول=10 April 2010| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090705102302/http://www.telegraph.co.uk:80/scienceandtechnology/science/sciencenews/5715220/Marie-Curie-voted-greatest-female-scientist.html | تاريخ الأرشيف = 05 يوليو 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
أعلنت بولندا وفرنسا أن عام 2011، هو عام ماري كوري، كما أعلنته [[الأمم المتحدة]] العام الدولي للكيمياء.<ref name="cosm">{{مرجع ويب|المسار=http://www.cosmopolitanreview.com/articles/40-musings/342-2011-the-year-of-marie-sklodowska-curie |العنوان=2011 – The Year of Marie Skłodowska-Curie |العمل=Cosmopolitanreview.com |التاريخ=3 July 2011 |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20110814005026/http://cosmopolitanreview.com/articles/40-musings/342-2011-the-year-of-marie-sklodowska-curie | تاريخ الأرشيف = 14 أغسطس 2011 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وفي 7 نوفمبر، احتفلت [[جوجل]] بعيد ميلادها مع [[شعار جوجل]] خاص بها.<ref name="Marie Curie’s 144th Birthday Google Doodle">{{مرجع ويب |المسار=http://www.doodletoday.com/marie-curies-144th-birthday/ |العنوان=Marie Curie’s 144th Birthday |التاريخ=7 November 2011|تاريخ الوصول=9 November 2011 |العمل=DoodleToday.com| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190602011937/http://doodletoday.com/marie-curies-144th-birthday/ | تاريخ الأرشيف = 2 يونيو 2019 }}</ref> وفي 10 ديسمبر، احتفلت أكاديمية نيويورك للعلوم بالذكرى المئوية لجائزة نوبل الثانية لماري كوري.<ref name="Princess Madeleine attends celebrations to mark anniversary of Marie Curie's second Nobel Prize">{{مرجع ويب|المسار=http://www.kungahuset.se/royalcourt/royalfamily/latestnews/news/princessmadeleineattendscelebrationstomarkanniversaryofmariecuriessecondnobelprize.5.70e7de59130bc8da54e800013910.html|العنوان=Princess Madeleine attends celebrations to mark anniversary of Marie Curie's second Nobel Prize|الناشر=Sveriges Kungahus|تاريخ الوصول=23 February 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190527050835/https://www.kungahuset.se/royalcourt/royalfamily/latestnews/news/princessmadeleineattendscelebrationstomarkanniversaryofmariecuriessecondnobelprize.5.70e7de59130bc8da54e800013910.html | تاريخ الأرشيف = 27 مايو 2019 }}</ref>
 
كانت ماري كوري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، وأول من يحصل عليها مرتين، والمرأة الوحيدة التي حصلت عليها في مجالين، والشخص الوحيد الذي يحصل على [[جائزة نوبل]] في مجالين علميين.<ref name="Nobel Prize Facts">{{مرجع ويب|المسار=http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/nobelprize_facts.html |العنوان=Nobel Prize Facts |الناشر=Nobelprize.org |التاريخ=22 April 2011 |تاريخ الوصول=7 September 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130705174847/http://www.nobelprize.org:80/nobel_prizes/nobelprize_facts.html | تاريخ الأرشيف = 5 يوليو 2013 }}</ref> شملت الجوائز التي حصلت عليها:
* [[جائزة نوبل في الفيزياء]] (1903)<ref name="psb112"/>
* [[ميدالية دافي]] (1903، بالمشاركة مع زوجها بيير)<ref name="amudeu"/><ref name="CurieSheean1999">{{مرجع كتاب|المؤلف1=Eve Curie|المؤلف2=Vincent Sheean|العنوان=Madame Curie: A Biography|المسار=http://books.google.com/books?id=YOUMbHWaPr8C|تاريخ الوصول=27 August 2012|date=1 October 1999|الناشر=Turtleback Books|الرقم المعياري=978-0-613-18127-3|الصفحة=389}}</ref>
* ميدالية ماتيوتشي (1904، بالمشاركة مع بيير)<ref name="CurieSheean1999"/>
* ميدالية إليوت كريسون (1909)<ref name="winners">{{مرجع ويب|المسار=http://www.fi.edu/winners/show_results.faw?award=CRESS|العنوان=Franklin Laureate Database|العمل=The Franklin Institute Awards |Publisher=The Franklin Institute|تاريخ الوصول=11 September 2012| وصلة مكسورة = yes }}</ref>
* [[جائزة نوبل في الكيمياء]] (1911)<ref name="gwiazdapolarna"/>
* ميدالية بنجامين فرانكلين من [[الجمعية الأمريكية للفلسفة]] (1921)<ref name="Minutes">{{cite journal|العنوان=Minutes |journal=[[Proceedings of the American Philosophical Society]] |volume=60 |issue=4 |السنة=1921 |الصفحة=xxii|تاريخ الوصول=26 November 2011|jstor=984523}}</ref>
سطر 190:
[[ملف:1987 CPA 5875.jpg|تصغير|يمين|طابع بريدي [[الاتحاد السوفييتي|سوفييتي]] (1987)]]
 
في عام 1995، أصبحت أول امرأة يتم دفنها تكريمًا لها في [[مقبرة العظماء (باريس)|مقبرة العظماء في باريس]].<ref name="nytimes"/> وقد سميت وحدة النشاط الإشعاعي [[كوري (وحدة)|بالكوري]] (رمزها '''Ci''')، وذلك تكريمًا لها ولبيير (لم تحدد اللجنة التي وافقت على تسمية الوحدة بذلك الاسم، ما إذا كان الاسم نسبة لبيير أم ماري أم كليهما).<ref name="How the Curie Came to Be">{{مرجع ويب | المؤلف=Paul W. Frame | العنوان = How the Curie Came to Be | المسار = http://www.orau.org/ptp/articlesstories/thecurie.htm |الناشر=Oak Ridge Associated Universities|التاريخ=October/November 1996 | تاريخ الوصول =30 April 2008| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190528145505/https://www.orau.org/ptp/articlesstories/thecurie.htm | تاريخ الأرشيف = 28 مايو 2019 }}</ref> كما سمي العنصر الذي [[عدد ذري|عدده الذري]] 96 [[كوريوم|بالكوريوم]].<ref name="Curium">{{مرجع ويب|المسار=http://www.rsc.org/chemistryworld/podcast/interactive_periodic_table_transcripts/curium.asp |العنوان=Curium|العمل=Chemistry in its element |الناشر=Royal Society of Chemistry |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160809004547/http://www.rsc.org/chemistryworld/podcast/Interactive_Periodic_Table_Transcripts/Curium.asp | تاريخ الأرشيف = 9 أغسطس 2016 }}</ref> وسميت أيضًا ثلاث معادن مشعة باسم كوري: [[كوريت]] و[[سكوودوفسكيت]] و[[كوبروسكوودوفسكيت]].<ref name="Borzendowski2009-37">{{مرجع كتاب|المؤلف=Janice Borzendowski|العنوان=Sterling Biographies: Marie Curie: Mother of Modern Physics|المسار=http://books.google.com/books?id=wmOaiSNrs0IC&pg=PT37|تاريخ الوصول=27 August 2012|date=3 February 2009|الناشر=Sterling Publishing Company, Inc.|الرقم المعياري=978-1-4027-5318-3|الصفحة=37}}</ref> وسمي أيضًا برنامج زمالات [[الاتحاد الأوروبي]] للعلماء الشباب الراغبين في العمل في بلد أجنبي برنامج '''إجراءات ماري كوري''' {{إنج|Marie Curie Actions}}.<ref>{{مرجع ويب|العنوان=Marie Curie Actions|المسار=http://ec.europa.eu/research/mariecurieactions/documents/documentation/publications/eu-marie-curie-actions-fellowships-innovative-science-becomes-success-publication_en.pdf|الناشر=European Commission|تاريخ الوصول=10 September 2012|الصفحة=5|السنة=2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160304233816/http://ec.europa.eu/research/mariecurieactions/documents/documentation/publications/eu-marie-curie-actions-fellowships-innovative-science-becomes-success-publication_en.pdf | تاريخ الأرشيف = 4 مارس 2016 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وفي بولندا، نالت درجة الدكتوراه الفخرية من معهد لوفوف للتقنيات المتعددة (1912)، وجامعة بوزنان (1922)، وجامعة جاغيلونيان في [[كراكوف]] (1924)، ومعهد وارسو للتقنيات المتعددة (1926).<ref name="cosm"/>
 
أطلق اسم ماري كوري على العديد من الأماكن حول العالم.<ref name="Borzendowski2009-37"/> ففي عام 2007، أطلق على إحدى محطات مترو باريس اسم '''محطة بيير وماري كوري''' تكريمًا لهما.<ref name="Borzendowski2009-37"/> وسمي مفاعل نووي بحثي في بولندا باسم '''مفاعل ماري''' {{إنج|reactor Maria}} نسبة لها.<ref name="IEA - reaktor Maria">{{مرجع ويب|المسار=http://www.cyf.gov.pl/historia_ang.html |العنوان=IEA - reaktor Maria |الناشر=Institute of Atomic Energy, Poland |التاريخ= |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120319074606/http://www.cyf.gov.pl/historia_ang.html | تاريخ الأرشيف = 19 مارس 2012 }}</ref> كما سميت كويكب باسم '''كوري 7000''' تكريمًا لها.<ref name="Borzendowski2009-37"/>
 
أيضًا، حملت العديد من المؤسسات اسمها، بدءًا من معهدي كوري في وارسو وباريس. إضافة إلى [[جامعة ماريا كوري-سكوودوفسكا]] في [[لوبلين]] التي تأسست عام 1944، و[[جامعة بيير وماري كوري]] في باريس، التي أنشئت عام 1971. هناك متحفان خصصا لماري كوري، ففي عام 1967 أسس متحف ماريا سكوودوفسكا-كوري في وارسو.<ref name="gwiazdapolarna"/> كما أصبح مختبرها في باريس [[متحف كوري]]، الذي فتح للجمهور منذ عام 1992.<ref name="curie">{{مرجع ويب|المؤلف=Institut Curie |المسار=http://curie.fr/en/fondation/curie-museum |العنوان=Curie museum &#124; Institut Curie |الناشر=Curie.fr |التاريخ=17 December 2010 |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140728115536/http://curie.fr/en/fondation/curie-museum | تاريخ الأرشيف = 28 يوليو 2014 }}</ref>
 
[[ملف:Maria Skłodowska-Curie Medallion.JPG|تصغير|200بك|يمين|لوحة ماري كوري الزجاجية الموجودة في جامعة بافالو في نيويورك.]]
كانت ماري كوري محورًا للعديد من الأعمال الفنية أبرزها تمثال لها نصب عام 1935 أمام معهد الراديوم في وارسو.<ref name="gwiazdapolarna"/> خلال عقد من الزمن، وخلال [[انتفاضة وارسو]] عام 1944، تعرض التمثال لأضرار نتيجة إطلاق النار. وبعد الحرب، أثناء إصلاحه، تقرر ترك علامات الرصاص على التمثال وقاعدته دون إصلاح.<ref name="gwiazdapolarna"/> وفي عام 1955، صتع جوزيف مازور لوحة من الزجاج الملون لها، نصبت في الغرفة البولندية في [[جامعة بافالو]].<ref name="buffalo">{{مرجع ويب|المسار=http://www.buffalo.edu/news/8829 |العنوان=Marie Curie Medallion Returns to UB Polish Collection By Way of eBay |الناشر=News Center, University of Buffalo |التاريخ= 11 September 2007 |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20121018100135/http://www.buffalo.edu/news/8829 | تاريخ الأرشيف = 18 أكتوبر 2012 }}</ref>
 
من الكتب التي خلدت سيرتها "''مدام كوري''" (1938) الذي كتبته ابنتها إيف.<ref name=cosm/> وفي عام 1987، كتبت فرانسواز جيرو سيرة ذاتية بعنوان "''ماري كوري: حياة''".<ref name=cosm/> وفي عام 2005، كتبت باربرا جولدسميث "''العبقرية الفريدة: العالم الخاص بماري كوري''".<ref name=cosm/> في عام 2011، ظهر كتاب آخر عنها للورين ريدنيس بعنوان "''النشاط الإشعاعي: ماري وبيير كوري، قصة حب وأحزان''".<ref name="Radioactive: Marie and Pierre Curie, a Tale of Love and Fallout">{{مرجع ويب|المسار=http://www.cosmopolitanreview.com/articles/41-reviews/341-radioactive-a-review |العنوان=Radioactive: Marie and Pierre Curie, a Tale of Love and Fallout |العمل=Cosmopolitanreview.com |التاريخ=3 July 2011 |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20110814005116/http://cosmopolitanreview.com/articles/41-reviews/341-radioactive-a-review | تاريخ الأرشيف = 14 أغسطس 2011 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
لعب غرير غارسون ووالتر بيدجون دور البطولة في الفيلم الأمريكي "''مدام كوري''" الذي رشح لجائزة أوسكار عام 1943، الذي كان يدور حول قصة حياتها.<ref name="leg"/> وفي عام 1997، صدر الفيلم الفرنسي "''Les Palmes de M. Schutz''" عن حياة بيير وماري كوري، المأخوذ عن مسرحية تحمل نفس الاسم، ولعبت فيه [[إيزابيل أوبير]] دور ماري كوري.<ref name="Les-Palmes-de-M-Schutz - Trailer - Cast - Showtimes - NYTimes.com">{{مرجع ويب|المسار=http://movies.nytimes.com/movie/154828/Les-Palmes-de-M-Schutz/overview |العنوان=Les-Palmes-de-M-Schutz (1997) |العمل=Movies |الناشر=New York Times |التاريخ=5 June 2012 |تاريخ الوصول=27 August 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130530235838/http://movies.nytimes.com/movie/154828/Les-Palmes-de-M-Schutz/overview | تاريخ الأرشيف = 30 مايو 2013 }}</ref>
 
كرمت كوري أيضًا بوضع صورتها على الطوابع والعملات المعدنية في أنحاء كثيرة.<ref name="Borzendowski2009-37"/> فوضعت صورتها في أواخر الثمانينيات على [[عملة ورقية|عملة]] [[زلوتي بولندي|الزولتي]] البولندية من فئة 20,000 زلوتي،<ref name="Council1997">{{مرجع كتاب|المؤلف=Council of Scientific & Industrial Research (India)|العنوان=Science reporter|المسار=http://books.google.com/books?id=GQDxAAAAMAAJ|تاريخ الوصول=27 August 2012|السنة=1997|الناشر=Council of Scientific & Industrial Research|الصفحة=117}}</ref> وكذلك على آخر ورقة نقدية من فئة 500 [[فرنك فرنسي]] قبل استبدال الفرنك باليورو.<ref name="Letcher2003">{{مرجع كتاب|المؤلف=Piers Letcher|العنوان=Eccentric France|المسار=http://books.google.com/books?id=5_7IRHZGyzMC&pg=PA59|تاريخ الوصول=27 August 2012|date=1 July 2003|الناشر=Bradt Travel Guides|الرقم المعياري=978-1-84162-068-8|الصفحة=59}}</ref>