حنفية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 37.121.169.46 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة أبو هشام السوعان
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 3:
'''الحنفية''' أو '''الأحناف''' أو '''المذهب الحنفي''' أو '''الفقه الحنفي''' ينسب هذا المذهب ل[[أبي حنيفة النعمان]] ([[80هـ]] - [[150هـ]])، وهو [[مذهب فقهي]] من [[المذاهب الأربعة|المذاهب الفقهية الأربعة]] المشهورة عند [[أهل السنة والجماعة]] ك[[المذهب المالكي]]، و[[المذهب الشافعي]]، و[[المذهب الحنبلي]].
 
يعد المذهب الحنفي من أكثر المذاهب التي كتب لها الاستمرار وتلقتها الأمة بالقبول ويُسمى مذهب أهل الرأي، وهو المذهب الأكثر انتشاراً في العالم، وهو أقدم [[المذاهب الأربعة]]، وتتمثل أهمية هذا المذهب في أنه ليس مجرد أقوال الإمام أبي حنيفة وحده، ولكنه أقواله وأقوال أصحابه. ويعتبر مذهب الأحناف من المذاهب التي كان لها فضل كبير على [[الفقه الإسلامي]]، من خلال تحرير مسائله، وترتيبها في أبواب، حيث يعد الإمام أبو حنيفة أول من دون علم الشريعة ورتبه أبوابًا، ثم تابعه [[مالك بن أنس]] في ترتيب [[الموطأ]]، ولم يسبق أبا حنيفة في ذلك أحد، لأن ال[[صحابة]] و[[التابعين]] لم يضعوا في علم الشريعة أبوابًا مبوبة، ولا كتبًا مرتبة، وإنما كانوا يعتمدون على قوة حفظهم، فلما رأى أبو حنيفة العلم منتشرًا، خاف عليه الخلف السوء أن يضيعوه، فدونه وجعله أبوابا مبوبة، وكتبًا مرتبة، فبدأ بالطهارة ثم بالصلاة، ثم بسائر العبادات، ثم المعاملات، ثم ختم الكتاب ب[[المواريث]] وهو الأمر الذي اعتمده الفقهاء من بعده.<ref>{{مرجع ويب|المسار = http://masjidsalahudin.com/?p=506|التاريخ= 5 يونيو 2015|العنوان= المذهب الحنفي… المذهب الأكثر انتشاراً في العالم|الناشر= مسجد صلاح الدين| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190507105308/http://masjidsalahudin.com/?p=506 | تاريخ الأرشيف = 7 مايو 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار = http://www.islamist-movements.com/6012|التاريخ= 17 نوفمبر 2014|العنوان= المذهب الحنفي.. المذهب الأكثر انتشاراً|الناشر= بوابة الحركات الإسلامية| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190507105334/http://www.islamist-movements.com/6012 | تاريخ الأرشيف = 7 مايو 2019 }}</ref>
 
ترجع نشأة المذهب الحنفي إلى أوائل [[القرن الثاني الهجري]]، وتحديداً سنة [[120 هـ]]، وذلك يوم أن جلس [[أبو حنيفة]] على كرسي الإفتاء والتدريس خلفاً لشيخه [[حماد بن أبي سليمان]]، فكان هذا العام شاهداً على نشوء أول مذهب فقهي معتمد.<ref>انظر: أخبار أبي حنيفة وأصحابه، ص: 22، المدخل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة، ص: 102.</ref> ومن خلال هذه المدرسة الفقهية التي ترأسها الإمام أبو حنيفة نفسه، أخذ المذهب الحنفي في التمدد والانتشار؛ إذ أصبح له تلاميذ وأصحاب يلازمون حلقته، ويدونون أراءه وينشرونها، فكان لهم بذلك - لاسيّما الصاحبين [[أبي يوسف]] و[[محمد بن الحسن الشيباني]] - دور كبير في قيام المذهب، وانتشار آرائه وأقواله.<ref>انظر: المدخل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة، ص: 102-103.</ref> يقول [[ابن عبد البر]]: "كان لأبي حنيفة أصحاب جلّة، رؤساء في الدنيا، ظهر فقهه على أيديهم، أكبرهم أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري".<ref>انظر: منازل الأئمة الأربعة، ص: 177.</ref> وقال [[ابن حجر الهيتمي]]: "ورزق - يعني أبا حنيفة - حظاً وافراً في أتباعه؛ فقاموا بتحرير أصول مذهبه وفروعه، وأمعنوا النظر في منقوله ومعقوله، حتى صار - بحمد الله - مُحكم القواعد، معدن الفوائد".<ref>الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان، ص: 7.</ref>