مادة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديل اخطاء املائية
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 50:
{{مفصلة|ميوعة فائقة}}
 
الميوعة الفائقة هي حالة من حالات المادة تأخذ فيها بعض السوائل خواصاً غريبة عن المألوف. اكتشفت هذه الحالة لأول مرة في [[هيليوم|الهيليوم]] السائل عند درجة حرارة 2.17 [[كلفن]]. وهي تظهر في [[نظير|النظيرين]] [[هيليوم-4]] و[[هيليوم-3]] حيث يختفي الاحتكاك الداخلي للسائل تماماً وتصل [[لزوجة]] السائل إلى الصفر. وبهذا لا تلتصق هذه السوائل بأي مادة، كما أنها تستطيع بشكل شديد الغرابة العبور عبر مواد تحجز السوائل العادية وتمنعها من التدفق، ومع ذلك فإن هذا لا يؤثر على سرعتها. وقد اكتشف هذه الحالة العلماء: "بيوتر كابيتسا" و"جون آلان" و"دون ميسينر" عام [[1937]]<ref name="]مجلة العلوم">[http://www.oloommagazine.com/Search/Search_Details.aspx?ID=1413&kw=كثافة%20بوز مجلة العلوم - أبرد غاز في الكون] تاريخ الولوج 17 أبريل 2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160313045959/http://oloommagazine.com/search/search_details.aspx?id=1413&kw=كثافة بوز |date=13 مارس 2016}}</ref>.
 
==== الكثافة الفرميونية ====
سطر 156:
كل المواد في العالم تتكون من أجسام متناهية الصغر تسمى "[[الذرّات]]". كل ذرة تتشكل من نواة (تتكون من [[نيوترونات]] و[[بروتونات]]) وتدور حولها أجسام تسمى [[الإلكترونات]]. وما يَحكم نوع الذرة (أي [[عنصر (كيمياء)|العنصر]] الذي تنتمي إليه) هو عدد البروتونات فيها، بينما الإلكترونات لا تؤثر إلا على استقرار الذرة وبعض الأمور الأخرى التي لا تحكم نوعها. أما النيوترونات فهي أيضاً لا يُمكن أن تغير نوع العنصر الذي تنتمي إليه الذرة إن تغير عددها، لكن لها بعض التأثير، وإذا ما كانت هناك ذرتان لنفس العنصر بعددي نيوترونات مختلفين فحينها يُسمّيان "[[نظير]]ين"<ref name="]الخصائص الكيميائية للعناصر والمركبات">[http://www.lenntech.com/periodic/properties/chemical-properties.htm الخصائص الكيميائية للعناصر والمركبات] تاريخ الولوج 20 أبريل 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170924022337/http://www.lenntech.com:80/periodic/properties/chemical-properties.htm |date=24 سبتمبر 2017}}</ref><ref name="]الذرات والعناصر">[http://users.rcn.com/jkimball.ma.ultranet/BiologyPages/E/Elements.html الذرات والعناصر] تاريخ الولوج 20 أبريل 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180120065326/http://users.rcn.com:80/jkimball.ma.ultranet/BiologyPages/E/Elements.html |date=20 يناير 2018}}</ref>. وكل عنصر يملك العديد من النظائر، والتي تُسمى بالأرقام (أي لا توجد لها أسماء أو رموز خاصة، بل يُشار إليها بالأرقام مثل "نظير الهيليوم-3").
 
الذرات لا يُمكن أن تستقر بأي عدد لكل من الجسيمات الثلاث التي تكوّنها. وإلا لكانت توجد ملايين العناصر في الكون، لكن في الواقع، العناصر الطبيعية في الكون هي 92 فقط (و توجد بعض العناصر التي أنتجت في المختبرات). والسبب أنه لا يُمكن للذرة أن تحظى بالاستقرار بعدد بروتونات أعلى من 92، حيث [[انحلال إشعاعي|تنحلّ]] إلى عناصر أخف. وأيضاً، في معظم الذرات يكون عدد الإلكترونات والبروتونات متساوياً، وذلك لأن شحنة الإلكترون هي 1- [[شحنة أولية|ش.أ]]، بينما شحنة البروتون هي 1+ ش.أ. وبما أن النيوترونات متعادلة الشحنة، فعندما يتساوى عدد البروتونات والإلكترونات في الذرة تصبح متعادلة الشحنة، وهذا يجعلها مستقرة. بينما تميل معظم الذرات غير متعادلة الشحنة إلى الانقسام إلى عناصر أبسط<ref name="]الخصائص الكيميائية للعناصر والمركبات"/>. وإضافة إلى ذلك، فلإستقرار الذرة يجب أن يكون هناك عدد كاف من النيوترونات في النواة. والسبب هو أن البروتونات موجبة الشحنة ومن ثم فإنها تتنافر، وتحتاج عدداً من النيوترونات لكي تحفظها معاً<ref name="]البنية الذرية">[http://web.jjay.cuny.edu/~acarpi/NSC/3-atoms.htm البنية الذرية] تاريخ الولوج 20 أبريل 2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121223032652/http://web.jjay.cuny.edu:80/~acarpi/NSC/3-atoms.htm |date=23 ديسمبر 2012}}</ref>. أما عن طريقة حفظ النيوترونات للبروتونات متجمعة في النواة، فهذا يتم بالتفاعل ب[[القوة النووية الشديدة]] والتي يحملها كلا البروتونات والنيوترونات (بحملهم [[غلوون|للغلوونات]]).
 
وتكون الذرات مترابطة مع بعضها في ما يُعرف بـ"[[الجزيئات]]". كل مادة لها جزيء مختلف عن المواد الأخرى. و تشكيلة الذرات في الجزيء هي التي تحكم خصائص المادة. أحيانا يحتوي الجزيء على ذرات لعناصر مختلفة، وحينها يُسمى "[[مركب (كيمياء)|مركباً]]". فمثلاً، [[الهواء]] هو مركب<ref name="الفيزياء للجميع">كتاب "الفيزياء للجميع"، تأليف "ل.لاندوا" و"أ.كيتايجورودسكي" نشر في الاتحاد السوفيتي - موسكو، الترجمة العربية من "دار مير للطباعة والنشر" 1978</ref>، لأن جزيء الهواء يحتوي على عناصر عديدة منها [[الأوكسجين]] و[[النيتروجين]] و[[ثاني أكسيد الكربون]]<ref name="]تركيب الهواء">[http://chemistry.about.com/od/chemistryfaqs/f/aircomposition.htm تركيب الهواء] تاريخ الولوج 20 أبريل 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170220115617/http://chemistry.about.com/od/chemistryfaqs/f/aircomposition.htm |date=20 فبراير 2017}}</ref>. وهناك جزيئات بسيطة بحيث تتكون من بضع ذرات فقط، مثل جزيء [[الماء]] الذي يتكون من ثلاث ذرات (ذرتا [[هيدروجين]] وذرة أوكسجين)<ref name="]الماء وبنيته">[http://www.chem1.com/acad/sci/aboutwater.html الماء وبنيته] تاريخ الولوج 20 أبريل 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180411091109/https://www.chem1.com/acad/sci/aboutwater.html |date=11 أبريل 2018}}</ref>. بينما توجد جزيئات غاية في التعقيد، وأعقد الجزيئات المعروفة هو جزيء [[البروتين]]، حيث يتكون من عشرات أو حتى مئات آلاف الذرات<ref name="الفيزياء للجميع"/>.