الحسين بن طلال: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 27:
| الموقع = www.moqatel.com
| تاريخ الوصول = 2016-10-24
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20161025050708/http://www.moqatel.com/openshare/behoth/sirzatia17/jordan/mol002.doc_cvt.htm | تاريخ الأرشيف = 25 أكتوبر 2016 }}</ref> و أردنيا بإسم '''فترة الأحداث المؤسفة'''<ref>{{مرجع ويب
| المسار = http://www.dorar.net/history/event/3508
| العنوان = الدرر السنية - الموسوعة التاريخية - الصدام الفلسطيني الأردني (أيلول الأسود)
| الموقع = www.dorar.net
| تاريخ الوصول = 2016-10-24
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181021151429/https://dorar.net/history/event/3508 | تاريخ الأرشيف = 21 أكتوبر 2018 }}</ref>.. وفي العام 1988 م أعلن الحسين [[قرار فك الارتباط|قرار فك الارتباط الإداري والقانوني]] مع الضفة الغربية، متنازلا عن السلطة الرسمية والشرعية فيها لصالح [[منظمة التحرير الفلسطينية]] التي عدتها جامعة الدول العربية في قمة الرباط الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، وتبع ذلك اعتراف دولي بالمنظمة كذلك؛ الشيء الذي يعده كثيرون في الأردن غير دستوري وتنازل عن أراض أردنية بنص [[الدستور الأردني|دستور الأردن 1952 م]]. وعام 1989 م رفع الملك الأحكام والقوانين العرفية، معيدا الانتخابات مجددا وذلك بعد الهبة التي شهدها الأردن، خصوصاً في الجنوب، على ارتفاع أسعار الخبر فيما عُرف شعبياً وإعلامياً باسم [[هبة نيسان 1989|هبّة نيسان]]. وبعد توقيع [[اتفاقية أوسلو]] بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي، وفي عام 1994 م، أصبح الحسين الزعيم العربي الثاني، بعد [[أنور السادات]] الذي وقع [[اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية]] عام 1978 م، الذي يوقع على معاهدة سلام مع [[إسرائيل|الكيان الإسرائيلي]]، والتي اشتهرت باسم [[معاهدة وادي عربة]]، رغم الرفض الشعبي العارم لها.
 
في الوقت الذي تُوج فيه الحسين ملكا، كانت الأردن لا تزال دولة فتية حديثة [[الإدارة الأردنية للضفة الغربية|تحكم الضفة الغربية]]. ونتيجة [[النكبة|لحرب عام 1948]]، فقد كان الأردن ملاذا لأعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينين الفارين من الحرب. إضافة لذلك يعد البعض الأردن بأنه بلد محدود الموارد الطبيعية، فيما يرفض آخرون هذا الرأي ويرون أنه بلد غني بموارده المتنوعة. ومما هو جدير بالذكر في تلك المرحلة وبعدها، أن الحسين قاد بلده خلال أربعة عقود من الحروب والأزمات في [[الصراع العربي الإسرائيلي]] [[الحرب الباردة|والحرب الباردة]] بنجاح، موازنا بين الضغوط التي كانت على الأردن من قبل [[القومية العربية|القوميين العرب]] [[الاتحاد السوفييتي|والاتحاد السوفييتي]] [[العالم الغربي|والدول الغربية]] والكيان الإسرائيلي؛ حيث أدى ذلك إلى تحول الأردن في نهاية الـ 46 عاما من عهده إلى دولة حديثة مستقرة. بعد عام 1967 م بذل الحسين جهودا متزايدة لأجل حل [[القضية الفلسطينية]]. ولقد عمل الحسين بصفته وسيطا بين الأطراف المتعددة المتنازعة في منطقة الشرق الأوسط؛ مما أظهره بمظهر صانع السلام. وعلى الرغم من تعرض الملك الحسين لعدد كبير من محاولات الاغتيال والانقلاب عليه، إلا أنه يُعدُّ صاحب أطول مدة حكم في الإقليم. تُوفي الحسين عن عمر يناهز الثلاثة وستين، بمرض السرطان في السابع من شباط/فبراير عام 1999 م. وتُعد جنازته الأكبر في التاريخ من حيث عدد الزعماء الدوليين الذين حضروها منذ عام 1995 م. وقد خلفه في الحكم ابنه الأكبر الأمير -آنذاك- عبد الله بن الحسين الذي أصبح اسمه الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
سطر 43:
| website = kinghussein.gov.jo
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181014003303/http://www.kinghussein.gov.jo:80/biography.html | تاريخ الأرشيف = 14 أكتوبر 2018 }}</ref> و الأخ الأكبر بين اخوته، ثلاثة اخوة وشقيقتين {{snd}} الأميرة أسماء [[محمد بن طلال|والأمير محمد]] [[الحسن بن طلال|والأمير حسن]] والأمير محسن [[بسمة بنت طلال|والأميرة بسمة]] . <ref name="nytkhdo">{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1999/02/08/world/death-of-a-king-cautious-king-took-risks-in-straddling-two-worlds.html
| title = Death of a King; Cautious King Took Risks In Straddling Two Worlds
سطر 51:
| last = Miller
| first = Judith
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190428174935/https://www.nytimes.com/1999/02/08/world/death-of-a-king-cautious-king-took-risks-in-straddling-two-worlds.html | تاريخ الأرشيف = 28 أبريل 2019 }}</ref> خلال فصل الشتاء البارد في عمان، توفيت أخته الرضيعة الأميرة أسماء بسبب [[ذات الرئة|الالتهاب الرئوي]]، وهذا مؤشر على مدى فقر عائلته آنذاك {{snd}} إذ لم يتمكنوا من تحمل تكاليف التدفئة في منزلهم. <ref name="nytkhdo" /> كما توفي أخيه محسن بسبب مضاعفات استمرت منذ لحظة الولادة المنزلية خارج المستشفى.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=105112
| title = وثيقة بريطانية: الملك الراحل طلال حاول توحيد الأردن مع السعودية قبل اتهامه بالجنون وعزله {{!}} ملفات ساخنة {{!}} زاد الاردن الاخباري - أخبار الأردن
| website = www.jordanzad.com
| accessdate = 2019-04-28
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20121221103533/http://jordanzad.com:80/index.php?page=article&id=105112 | تاريخ الأرشيف = 21 ديسمبر 2012 }}</ref>
}}</ref>
 
حمل الحسين [[Namesake|اسم]] جده [[الحسين بن علي شريف مكة|الحسين بن علي]] ( [[شريف مكة]] )، زعيم [[الثورة العربية الكبرى|الثورة العربية عام]] 1916 ضد [[الدولة العثمانية|الإمبراطورية العثمانية]]. <ref>{{مرجع ويب
سطر 65:
| publisher = The Jordan Times
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180617115817/http://www.jordantimes.com/news/local/kingdom-remembers-sharif-hussein-bin-ali | تاريخ الأرشيف = 17 يونيو 2018 }}</ref> وأعلن أنه سليل [[محمد|النبي محمد]] من ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وزوجها [[علي بن أبي طالب|علي]] [[الخلافة الراشدة|الخليفة الرابع]]، وهو المنتمي إلى الأسرة [[الهاشميون في الأردن|الهاشمية]] التي حكمت [[مكة|مكة المكرمة]] لأكثر من 700 سنة{{snd}} إلى وقت [[الحرب النجدية الحجازية (1924-1925)|سقوطها عام 1925 بيد]] [[آل سعود]]{{snd}} التي حكمت [[الأردن]] منذ عام 1921. {{sfn|Shlaim|2009|p=2}} <ref name="CNN1">{{استشهاد بخبر
| title = King Hussein is dead
| url = http://www.cnn.com/WORLD/meast/9902/07/king.hussein.obit/
سطر 72:
| date = 7 February 1999
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181005003924/http://www.cnn.com/WORLD/meast/9902/07/king.hussein.obit/ | تاريخ الأرشيف = 5 أكتوبر 2018 }}</ref> تعتبر الأسرة الهاشمية، أقدم سلالة حاكمة في [[العالم الإسلامي]]، وثاني أقدم سلالة حاكمة في العالم (بعد [[Imperial House of Japan|البيت الإمبراطوري في اليابان]]). <ref>{{مرجع ويب
| url = http://themuslim500.com/profile/king-abdullah-ii-jordan
| title = Profile: King Abdullah II of Jordan
سطر 87:
| website = kinghussein.gov.jo
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181014003303/http://www.kinghussein.gov.jo:80/biography.html | تاريخ الأرشيف = 14 أكتوبر 2018 }}</ref>، التي كانت تدار وفق النظم البريطانية الرسمية. وبعد إغتيال جده، تم نقله إلى [[Harrow School|مدرسة هارو]] في [[إنجلترا]]، خوفًا على حياته بسبب الشك بتورط مصر باغتيال جده. كان عمره وقتها 16 عامًا، وهو عمر أعلى من معدل أعمار الطلبة أصبح صديقًا لابن عمه [[فيصل الثاني|الثاني فيصل الثاني من العراق]] ، الذي كان يدرس هناك أيضًا. <ref name="khbiwa2" /> كان فيصل آنذاك ملكاً [[المملكة العراقية|للعراق الهاشمي]] ، لكنه كان ملكا تحت الوصاية كونه أصغر من العمر الذي يسمح به الدستور، في نفس عمر حسين. <ref name="khbiwa2" />
[[ملف:King_Abdullah_on_Jordan_Independence_day,_25_May_1946.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Abdullah_on_Jordan_Independence_day,_25_May_1946.jpg|يسار|تصغير|الحسين (أحد عشر عامًا) يقف خلف جده [[عبد الله الأول بن الحسين|الملك عبد الله الأول]] بعد إعلان استقلال الأردن، في [[25 مايو]] [[1946]].]]
. سكن الحسين وقتها في البارك هاوس وتحت إشراف السيد ستيفنسون. أثناء دراسته هنالك أهدي إليه سيارة روفر من قبل أحد أصدقاء والده، إلا أنه وبسبب منع السيارات في هارو، أصبح يركنها في مرآب موريس رينور، ميكانيكي إنجليزي، والذي أصبح صديقًا حميمًا، وليسافر لاحقًا مع زوجته ليقيم في الأردن بغرض الإشراف على سيارات الحسين وصيانتها. كما توثقت وقتها علاقة الحسين مع فوزي الملقي السفير الأردني في [[لندن]]، الأمر الذي أزعج مشرف سكن الحسين والذي كان يرى بالملقي قوميًا يساريًا طموحا. وتلقى بعدها تعليمه العسكري في [[أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية]] في [[إنجلترا]].
سطر 100:
| website = kinghussein.gov.jo
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181014003303/http://www.kinghussein.gov.jo:80/biography.html | تاريخ الأرشيف = 14 أكتوبر 2018 }}</ref> وفي طريقهما إلى المسجد أطلق [[مصطفى شكري عشي]] على [[عبد الله الأول بن الحسين|الملك عبد الله]] النار فأرداه قتيلًا على درجات الحرم القدسي وذلك بعد شائعات عن نيته توقيع اتفاقية سلام مع [[إسرائيل]].<ref name="CNN12">{{استشهاد بخبر
| title = King Hussein is dead
| url = http://www.cnn.com/WORLD/meast/9902/07/king.hussein.obit/
سطر 107:
| date = 7 February 1999
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181005003924/http://www.cnn.com/WORLD/meast/9902/07/king.hussein.obit/ | تاريخ الأرشيف = 5 أكتوبر 2018 }}</ref> توفي عبد الله، لكن الحسين نجا من محاولة الاغتيال، ووفقًا للشهود ، تابع القاتل محاولاته.<ref name="CNN12" /> وتم إطلاق الرصاص على الحسين، لكن الرصاصة انحرفت عن صدره بفضل ميدالية كان يلبسها أوسمها أيه جده. <ref name="CNN12" /> حرس الملك عبداله من الكتيبة العاشرة أطلقوا النار على القاتل فتوفي فورا. قام الضابط [[جوك دالجيش]] نائب آمر القوة الجوية بالجيش العربي بالعودة بالحسين فورًا إلى عمان بالطائرة. ونقل جثمان الملك عبدالله بالطائرة الخاصة بقائد الجناح بيل فيشر، آمر القوة الجوية.
 
ومع ظهور أدلة على تورط مصر باغتيال الملك، تم سحب الحسين من كلية فكتوريا، و ارساله إلى إلى [[Harrow School|مدرسة هارو]] في [[إنجلترا]].
سطر 124:
| website = kinghussein.gov.jo
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181014003303/http://www.kinghussein.gov.jo:80/biography.html | تاريخ الأرشيف = 14 أكتوبر 2018 }}</ref> استلم سلطاته الدستورية في [[2 مايو]] [[1953]]، نفس اليوم الذي تولى فيه ابن عمه [[فيصل الثاني]] سلطاته الدستورية كملك للعراق. <ref name="ttkhkf2">{{مرجع ويب
| url = https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html
| title = King Hussein of Jordan
سطر 131:
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190121130237/https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html | تاريخ الأرشيف = 21 يناير 2019 }}</ref>
}}</ref>
 
=== السنوات الأولى ===
سطر 142:
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190121130237/https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html | تاريخ الأرشيف = 21 يناير 2019 }}</ref> كانت البلاد فقيرة بالموارد الطبيعية، وضمت عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الحرب. فور توليه العرش، عين [[فوزي الملقي]] رئيسًا للوزراء. <ref name="ttkhkf3" /> أدت السياسات الليبرالية للملك، بما في ذلك حرية الصحافة، إلى اضطرابات عندما بدأت جماعات المعارضة حملة دعائية ضد الملكية. {{sfn|Shlaim|2009|p=65}} استخدم المقاتلون [[فلسطينيون|الفلسطينيون]] ( [[الفدائيون الفلسطينيون|الفدائيين]] ) الأراضي التي يسيطر عليها الأردن لشن هجمات ضد إسرائيل، مما أدى في بعض الأحيان إلى صب قوات الدفاع الإسرائيلية انتقامها ضد الواطنين في الأردن. <ref name="ttkhkf3" /> إحدى [[عمليات انتقامية|عمليات الانتقام]] التي [[عمليات انتقامية|قامت]] بها إسرائيل أصبحت تعرف باسم [[مذبحة قبية]] . أسفرت عن مقتل 66 مدنياً في قرية [[قبية|القبية]] بالضفة الغربية. <ref name="ttkhkf3" /> أدى هذا الحادث إلى احتجاجات واسعة، وفي عام 1954 ، طرد حسين الملقي وسط الاضطرابات وعين الملك [[توفيق أبو الهدى]] . <ref name="ttkhkf3" /> بعدها أجريت [[الانتخابات العامة الأردنية 1954|الانتخابات البرلمانية]] في أكتوبر [[1954]]، في وقت لم تكن الأحزاب في البلاد قد تشكلت بصورة جيدة. <ref name="ttkhkf3" /> لم تعممر حكومة أبو الهدى سوى عام واحد، وخضعت الحكومة لإعادة التعديل ثلاث مرات خلال العام التالي. <ref name="ttkhkf3" />
 
كان [[حلف بغداد]] عام 1955 محاولة غربية لتشكيل تحالف شرق أوسطي لمواجهة كل من النفوذ [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتي]] ومصر [[جمال عبد الناصر]]. <ref name="ttkhkf4">{{مرجع ويب
سطر 151:
| publisher = The Telegraph
| accessdate = 1 July 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190121130237/https://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/royalty-obituaries/7136625/King-Hussein-of-Jordan.html | تاريخ الأرشيف = 21 يناير 2019 }}</ref> وجد الأردن نفسه وسط توترات [[الحرب الباردة]] . <ref name="ttkhkf4" /> كانت كل من بريطانيا وتركيا والعراق أعضاء في معاهدة، وتعرضت الأردن لضغوط من بريطانيا للانضمام. <ref name="ttkhkf4" /> اجتاحت [[التيار الناصري|الناصرية]] (وهي أيديولوجية [[وحدة عربية|الوحدة العربية]] [[اشتراكية|الاشتراكية]] ) [[الوطن العربي|العالم العربي]] في الخمسينيات من القرن العشرين، وأثار اقتراح الانضمام إلى الميثاق أعمال شغب كبيرة في البلاد. <ref name="ttkhkf4" /> لم يفرض حظر التجول المفروض من قبل [[الفيلق العربي]] ما يكفي للتخفيف من الوضع واستمرت التوترات طوال عام 1955. <ref name="ttkhkf4" /> ولم تهدأ الاضطرابات المحلية، التي كانت تغذيها بشكل دوري الدعاية التي تنقلها أجهزة الراديو المصرية، إلا بعد أن عين الملك رئيس وزراء جديد وعد بعدم الدخول في حلف بغداد. <ref name="ttkhkf4" /> وجدت المملكة العربية السعودية أرضية مشتركة مع مصر في شكوكها ضد الهاشميين، في كل من الأردن والعراق. <ref name="ttkhkf4" /> حشد السعوديون قواتهم بالقرب من [[العقبة]] على الحدود الجنوبية للأردن في يناير 1956، ولم ينسحبوا إلا بعد أن هدد البريطانيون بالتدخل دفاعا عن الأردن. <ref name="ttkhkf4" /> وأدرك الحسين أن التيار القومي العربي سيطر على السياسة العربية، فقرر البدء في خفض علاقة الأردن بالبريطانيين. <ref name="ttkhkf4" /> في [[1 مارس|الأول من مارس]] [[1956]]، أكد الحسين استقلال الأردن من خلال [[تعريب قيادة الجيش العربي|تعريبه قيادة الجيش]]: فعزل [[جون باغوت غلوب|جلوب باشا]] كقائد للجيش العربي واستبدل جميع الضباط البريطانيين الكبار بالأردنيين، وأعاد تسميته إلى " [[القوات المسلحة الأردنية|القوات المسلحة الأردنية -]] الجيش العربي". <ref name="ttkhkf4" /> وألغى المعاهدة الأنجلو أردنية واستبدل الإعانات البريطانية بالمساعدات العربية. <ref name="ttkhkf4" /> قوبلت قرارات حسين الجريئة بإعجاب في الداخل وتحسنت العلاقات مع الدول العربية. <ref name="ttkhkf4" />
 
=== "تجربة ليبرالية" ===
سطر 183:
{{أيضا|معركة السموع}}
[[ملف:Nasser_and_Hussein_at_1964_Arab_Summit.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Nasser_and_Hussein_at_1964_Arab_Summit.jpg|يمين|تصغير|240x240بك|الملك حسين والرئيس المصري [[جمال عبد الناصر]] في [[مؤتمر قمة الدول العربية 1964 (الإسكندرية)|قمة جامعة الدول العربية عام 1964]] في مصر ، 11 سبتمبر 1964]]
صرح الحسين في وقت لاحق أنه خلال أحد لقاءاته مع الممثلين الإسرائيليين: "أخبرتهم أنه لا يمكنني السكوت عن أي غارة انتقامية من طرفهم، وقد قبلوا بمنطقي هذا ووعدوا بعدم حدوث ذلك". <ref>بوين 2003 ، ص. &nbsp; 26 (نقلاً عن كبلات عمان 1456 ، 1457 ، 11 ديسمبر 1966 ، ملفات الأمن القومي (ملف الدولة: الشرق الأوسط) ، مكتبة LBJ (أوستن ، تكساس) ، صندوق 146) {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> بدأت [[حركة فتح|فتح]] بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بتنظيم هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل في يناير 1965، وهو الأمر الذي كان غالباً ما يوجه [[عمليات انتقامية|الانتقام الإسرائيلي]] إلى الأردن. <ref name="BBC1970">{{مرجع ويب
| url = http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/september/17/newsid_4575000/4575159.stm
| title = 1970: Civil war breaks out in Jordan
سطر 189:
| website = [[BBC Online]]
| accessdate = 9 August 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190416071241/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/september/17/newsid_4575000/4575159.stm | تاريخ الأرشيف = 16 أبريل 2019 }}</ref> إحدى تلك الأعمال الانتقامية تحولت إلى [[معركة السموع]]؛ هجوم شنته إسرائيل في [[13 نوفمبر]] [[1966]] على بلدة [[السموع]] التي يسيطر عليها الأردن بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بسبب لغم أرضي من فتح. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} تسبب الهجوم في خسائر فادحة بين المدنيين العرب. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} يقول الكاتب الإسرائيلي [[أفي شلايم|آفي شلايم]] بأن الانتقام غير المتناسب من جانب إسرائيل انتقم من الجهة الخطأ، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعرفون من تنسيقهم مع الحسين أنه كان يقوم بكل ما في وسعه لمنع مثل هذه الهجمات حماية للمدنين العزّل. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} أثارت هذه الحادثة الامتعاض الشديد لدى الحسين وسط مشاعر بخيانة الإسرائيليين له؛ فأدرك الحسين أن إسرائيل غيرت موقفها من الأردن وأنها تنوي تصعيد الأمور من أجل الاستيلاء على الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} في وقت لاحق، اعترف [[إسحاق رابين|إسحق رابين]]، رئيس أركان [[جيش الدفاع الإسرائيلي]] آنذاك، بأن رد الفعل كان غير متناسب من جانب إسرائيل، وأن العملية كان يجب أن توجه نحو سوريا، التي كانت تدعم مثل هذه الهجمات: "لم يكن لدينا أي أسباب سياسية أو عسكرية للوصول إلى مواجهة مع الأردن". {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}}{{مربع اقتباس|quote=إذا نظرنا إلى قضية المياه، فتلك كانت مشكلة يعاني منها كلانا. وإذا نظرنا إلى وباء الإنفلونزا، فقد أصاب كلانا. كان كل جانب من جوانب الحياة مترابطًا ومتشابكًا بطريقة أو بأخرى. وتجاهل ذلك ببساطة كان شيئًا لم أستطع فهمه. ربما أمكن ذلك للآخرين، الآخرين الذين كانوا بعيدين، والذين لم يكونوا مدركين أو مشاركين بلأنشطة بنفس القدر. الآن كان هناك الفلسطينيون والأردنيون ، وحقوقهم، مستقبلهم كان ذلك على المحك. كان على المرء فعل شيء ما؛ كان على المرء أن يستكشف ما هو ممكن وما لم يكن كذلك.|source=رواية الحسين عن لقاءاته السرية مع الممثلين الإسرائيليين{{sfn|Shlaim|2009|p=222}}|align=LEFT|width=35%}}أثارت أحداث السموع احتجاجات واسعة النطاق ضد الهاشميين في الضفة الغربية بسبب ما اعتبروه عدم كفاءة الحسين في الدفاع عنهم ضد إسرائيل: هاجم مثيرو الشغب المكاتب الحكومية، ورددوا هتافات مؤيدة لناصر، ودعوا إلى أن يكون مصير الحسين مشابها لمصير [[نوري السعيد]]؛ رئيس الوزراء العراقي الذي قتل وشوه عام 1958 مع العائلة المالكة العراقية. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} آمن الأردنيون أنه وبعد هذا الحادث، ستنطلق إسرائيل نحو الضفة الغربية سواء انضم الأردن إلى الحرب أم لا. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} قدرة إدراك الحسين لما يحدث حوله وجهوده للتوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل أدت إلى استياء كبير بين بعض القادة العرب. <ref name="bbc onthisday">بي بي سي في هذا اليوم ، [http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/30/newsid_2493000/2493177.stm مصر والأردن تتحد ضد إسرائيل] . استرجاع 8 أكتوبر 2005. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190325164623/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/30/newsid_2493000/2493177.stm|date=25 مارس 2019}}</ref> فندد الرئيس المصري ناصر بالحسين قائلا أنه "داعية إمبريالي". <ref name="bbc onthisday" /> في لقاء مع المسؤولين الأمريكيين، قال الحسين ، والدموع في تتغرغر عينيه في بعض الأحيان: "الانقسام المتزايد بين الضفة الشرقية والضفة الغربية دمر أحلامي" ، و "أصبحت أشعر باليأس يتسلل إلى الجيش و بعض أفراد الجيش لم يعدوا يثقوا بي". {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} سافر الحسين إلى القاهرة في 30 مايو 1967 ووقع على عجل معاهدة للدفاع المشترك المصري الأردني، وعاد إلى دياره وسط الحشود المبتهجة بتوقيع المعاهدة. <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.bbc.com/news/world-middle-east-39960461
| title = 1967 war: Six days that changed the Middle East
سطر 195:
| publisher = BBC News
| accessdate = 1 September 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190519204441/https://www.bbc.com/news/world-middle-east-39960461 | تاريخ الأرشيف = 19 مايو 2019 }}</ref> إسرائيليا يجادل المحللون بأن الحسين كان لديه خيارات عدة، ولكنه ارتكب خطأين: الأول كان في وضع الجيش الأردني تحت القيادة المصرية؛ والثاني هو السماح بدخول القوات العراقية إلى الأردن، الأمر الذي أثار الشكوك الإسرائيلية ضد الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} وصل الجنرال المصري [[عبد المنعم رياض]] إلى الأردن لقيادة الجيش الأردني بموجب الاتفاق الموقع مع مصر. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}}
 
=== حرب 67 ===
سطر 215:
| work = The New York Times
| date = 28 March 1968
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160424022607/http://query.nytimes.com/gst/abstract.html?res=990DE3DD143BE73ABC4B51DFB5668383679EDE | تاريخ الأرشيف = 24 أبريل 2016 }}</ref> بعد أن تكبدت خسائر ضخمة سواء البشرية أو في الآليات.<ref>{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com/books?id=YAd8efHdVzIC|title=Encyclopedia of the Arab-Israeli Conflict, The: A Political, Social, and Military History: A Political, Social, and Military History|author1=Spencer C. Tucker|author2=Priscilla Roberts|publisher=ABC-CLIO|date=12 May 2005|pages=569–573}}</ref> فطلبت وقف إطلاق النار، وتم انسحاب آخر جندي إسرائيلي في الساعة الثامنة والنصف مساءً. خسائر القوات الإسرائيلية بلغت 70 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، بالإضافة إلى تدمير 45 دبابة، و25 عربة مجنزرة، و27 آليات مختلفة، و5 طائرات.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.ida2at.com/have-you-arranged-the-jordanian-system-black-september-events/
| title = هل دبّر النظام الأردني أحداث أيلول الأسود؟
سطر 222:
| language = ar
| accessdate = 2019-04-29
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170715180058/http://ida2at.com:80/have-you-arranged-the-jordanian-system-black-september-events/ | تاريخ الأرشيف = 15 يوليو 2017 }}</ref> أدى الانتصار الأردني في [[معركة الكرامة|معركة كرامة]] عام 1968 إلى زيادة الدعم في العالم العربي للمقاتلين الفلسطينيين في الأردن. <ref>{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com/books?id=qvfrqsUyHYgC&pg=PT23|page=200|date=22 June 2011|author1=Muki Betser|title=Secret Soldier|publisher=Grove/Atlantic, Inc.|accessdate=1 September 2017}}</ref> نمت منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن بقوة، وبحلول عام 1970 بدأت مجموعات الفدائيين في الدعوة العلنية للإطاحة بالنظام الملكي [[الهاشميون في الأردن|الهاشمي]].{{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} تصرف الفدائيين [[الدولة العميقة|كدولة داخل الدولة]]، متجاهلين القوانين واللوائح المحلية، وحاولوا اغتيال الملك حسين مرتين، مما أدى إلى مواجهات عنيفة بينهم وبين الجيش الأردني. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} أراد الحسين طرد الفدائيين من البلاد، لكنه تردد في ضربهم لأنه لم يرد أن يرغب بأن يعطي الفدائيين الذريعة لقتل المدنين العزل كرد فعل لما قد يصيبهم. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} توجت أعمال منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن بحادثة [[حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا|اختطاف داوسون فيلد]] في 10 سبتمبر 1970، حيث اختطف الفدائيون ثلاث طائرات مدنية وأجبروها على الهبوط في الزرقاء، وأخذوا رعايا أجانب كرهائن، ثم فجروا الطائرات في وقت لاحق أمام عدسات الصحافة العلمية. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} قال فاروق القدومي لاحقا: "هذا خلق كأنما هناك ليس هناك سلطة في البلد ونحن نتصرف.. دون أخذ الاعتبار إلى وجود هذه السلطة". <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.aljazeera.net/programs/historicalevent/2005/1/10/أيلول-الأسود-الجزء-الثاني-والأخير
| title = أيلول الأسود - الجزء الثاني والأخير
| website = www.aljazeera.net
| accessdate = 2019-04-29
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180304035859/http://www.aljazeera.net:80/programs/historicalevent/2005/1/10/أيلول-الأسود-الجزء-الثاني-والأخير | تاريخ الأرشيف = 4 مارس 2018 }}</ref> رأى الحسين بذلك القشة الأخيرة ، وأمر الجيش بالتحرك. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} في 15 سبتمبر 1970، استقالت حكومة عبد المنعم الرفاعي وتولت السلطة حكومة عسكرية بقيادة محمد داوود، واستُبدل [[حابس المجالي]] [[مشهور حديثة الجازي|بمشهور حديثة]] قائدًا أعلى للقوات المسلحة الأردنية، وعين [[زيد بن شاكر]] نائبًا لرئيس الأركان<ref name=":0">{{مرجع ويب
| url = https://www.7iber.com/politics-economics/september-1970-newspapers-archive/,%20https://7iber.com/politics-economics/september-1970-newspapers-archive/
| title = أيلول 1970: رواية أرشيف الصحف
سطر 249:
=== حرب أكتوبر ===
{{أيضا|حرب أكتوبر}}
بعد حرب عام 1967، عينت الأمم المتحدة [[Gunnar Jarring|غونار جارنج]] [[درجات التمثيل الدبلوماسي|كمبعوث خاص]] لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث قادما عرف بإسم [[بعثة جارنج]]. <ref name="response">"[http://www.mfa.gov.il/MFA/Foreign%20Relations/Israels%20Foreign%20Relations%20since%201947/1947-1974/28%20The%20Jarring%20initiative%20and%20the%20response-%208%20Febr The Jarring initiative and the response]," ''Israel's Foreign Relations'', Selected Documents, vols.{{Spaces}}1–2, 1947–1974. Retrieved 9 June 2005. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502073033/http://www.mfa.gov.il/MFA/Foreign Relations/Israels Foreign Relations since 1947/1947-1974/28 The Jarring initiative and the response- 8 Febr |date=2 مايو 2019}}</ref> المحادثات بين الدول العربية وإسرائيل أسفرت إلى طريق مسدود. <ref name="response" /> أدى الجمود إلى تجدد المخاوف من حرب أخرى بين الدول العربية وإسرائيل. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} قلقًا من جرّ الأردن إلى حرب أخرى غير مستعد لها، أرسل الحسين [[زيد الرفاعي]] إلى الرئيس المصري [[محمد أنور السادات|أنور السادات]] في ديسمبر 1972 للاستفسار عن نواياه. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} أبلغ السادات الرفاعي أنه كان يخطط لتوغل محدود في سيناء من شأنه أن يسمح ببعض المناورات السياسية. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} ثم قام السادات بدعوة الرفاعي وحسين لحضور قمة في 10 سبتمبر 1973 معه ومع [[حافظ الأسد]] ، الذي أصبح رئيسًا لسوريا. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} اختتمت القمة باستعادة العلاقات بين الأردن ومصر وسوريا. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} كشف السادات للأسد وحسين عن نيته بدء عمل عسكري. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}} رفض حسين طلب السادات بالسماح لعودة الفدائيين إلى الأردن ، لكنه وافق على أنه في حالة القيام بعملية عسكرية ، ستلعب القوات الأردنية دورًا دفاعيًا محدودًا في مساعدة السوريين في مرتفعات الجولان. {{sfn|Shlaim|2009|p=358–360}}
[[ملف:King_Hussein_while_in_Mafraq_12_July,_1974.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Hussein_while_in_Mafraq_12_July,_1974.jpg|يمين|تصغير|الحسين يخاطب الحشود في مدينة [[المفرق (مدينة)|المفرق]] عبر [[Megaphone|مكبرات الصوت]] في سيارته ، 12 يوليو 1974]]
شنت مصر وسوريا [[حرب أكتوبر]] ضد إسرائيل في سيناء وفي مرتفعات الجولان في [[6 أكتوبر]] 1973 دون علم حسين. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} في الفترة ما بين 10 سبتمبر و 6 أكتوبر، التقى الحسين سراً برئيسة الوزراء الإسرائيلية [[جولدا مائير]] في [[تل أبيب]] في 25 سبتمبر. أدت التسريبات الإسرائيلية للاجتماع إلى انتشار شائعات في العالم العربي بأن الحسين أطلع مائير على النوايا العربية. <ref name="Kumaraswamy2013">{{مرجع كتاب|author1=Kumaraswamy|first=P.R.|title=Revisiting the Yom Kippur War|url=https://books.google.com/books?id=g1TkFQgzp5cC&pg=PA14|accessdate=15 July 2014|date=11 January 2013|publisher=Routledge|ISBN=9781136328954|page=14}}</ref> في الواقع لم يناقش الحسين مع مائير إلا ما كان معروفا للطرفان؛ أن الجيش السوري كان في حالة تأهب.{{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} في 13 أكتوبر، انضم الأردن إلى الحرب وأرسل اللواء الأربعين لمساعدة السوريين في مرتفعات الجولان. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–382}} يرى البعض أنه من المفارقات أنه تم إرسال اللواء نفسه لردع الغزو السوري خلال أيلول الأسود عام 1970. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} انهارت محادثات السلام مع إسرائيل؛ فبينما أراد الأردن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من الضفة الغربية ، فضلت إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة ولكن مع بقاء الإدارة الأردنية. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–382}}
سطر 275:
| publisher = The New York Times
| accessdate = 1 September 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190430032332/https://www.nytimes.com/1988/07/29/world/jordan-drops-1.3-billion-plan-for-west-bank-development.html | تاريخ الأرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> بعد يومين حل مرسوم ملكي [[مجلس النواب الأردني|مجلس النواب]]، مما أدى إلى إلغاء تمثيل الضفة الغربية في البرلمان. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} وفي خطاب متلفز في [[1 أغسطس|الأول من أغسطس]]، أعلن الحسين "قطع العلاقات القانونية والإدارية بين الأردن والضفة الغربية" ، مما عنى التخلى عن مطالب السيادة على الضفة الغربية. <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1988/08/01/world/hussein-surrenders-claims-west-bank-plo-us-peace-plan-jeopardy-internal-tensions.html
| title = Hussein surrenders claims on West Bank to the PLO, U.S. peace plan in jeopardy
سطر 282:
| accessdate = 3 September 2017
| last = John Kifner
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190430032317/https://www.nytimes.com/1988/08/01/world/hussein-surrenders-claims-west-bank-plo-us-peace-plan-jeopardy-internal-tensions.html | تاريخ الأرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> ألغت هذه الخطوة الجنسية الأردنية للفلسطينيين في الضفة الغربية (الذين حصلوا عليها منذ أن ضمت الأردن الأراضي عام 1950)، ولكن بقيت الجنسية للفلسطينيين المقيمين في الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} لكن و رغم فك الارتباط، حافظ الحسين على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} أصيب السياسيون الإسرائيليون بالذهول، معتقدين أنها كانت مناورة سياسية حتى يتمكن الفلسطينيون من إظهار دعمهم لحسين، لكنهم أدركوا لاحقًا أنها تمثل تحولًا في السياسة الأردنية بسبب التعنت الأسرائيلي و الفلسطيني، و خاصة بعد أن طلب حسين من مؤيديه في الضفة الغربية عدم إصدار عرائض تطالبه بالتراجع. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} في اجتماع عُقد في نوفمبر 1988، قبلت منظمة التحرير الفلسطينية جميع قرارات الأمم المتحدة ووافقت على الاعتراف بإسرائيل. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}}
 
وجاء تعديل حكومة [[زيد الرفاعي]] في [[6 أغسطس|السادس من آب]] عام [[1988]] ضمن سلسلة من القرارات الأردنية السياسية التي يمكن وصفها بأنها غيرت بعض الاوضاع الدستورية والادارية في المملكة، كما كان لها انعكاس وتأثير عل اوضاع المنطقة بشكل عام
سطر 318:
| website = وكالة عمون الاخبارية
| accessdate = 2019-05-15
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190515084332/https://www.ammonnews.net/article/377044 | تاريخ الأرشيف = 15 مايو 2019 }}</ref>:
}}</ref>:
{{اقتباس|نحن الحسين الأول ملك المملكة الأردنية الهاشمية بمٌتضى الفقرة الثالثة من المادة 34 (الرابعة والثلاثين) من الدستور نصدر إرادتنا بما هو آت.
 
سطر 422:
| accessdate = 1 September 2017
| last = Alan Cowell
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190430032255/https://www.nytimes.com/1989/04/21/world/jordan-s-revolt-is-against-austerity.html | تاريخ الأرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> في 16 أبريل 1989، رفعت الحكومة أسعار البنزين ورسوم الترخيص والمشروبات الكحولية والسجائر، بنسب تراوحت ما بين 15 ٪ إلى 50 ٪، وذلك في محاولة لزيادة الإيرادات وفقا لاتفاق مع [[صندوق النقد الدولي]] (IMF). <ref name="nytc" /> كان الهدف من توقيع اتفاقية صندوق النقد الدولي هو تمكين الأردن من إعادة جدولة 6 مليار دولار من الديون، والحصول على قروض بمجموع 275 مليون دولار خلال فترة 18 شهر.<ref name="nytc" /> في 18 أبريل امتدت أعمال الشغب من [[معان]] إلى مدن جنوبية أخرى مثل [[الكرك]] [[الطفيلة|والطفيلة]]، حيث اشتبك قرابة 4000 مع [[مديرية الأمن العام (الأردن)|الشرطة]] ، <ref name="nytc" /> مما أسفر عن مقتل ستة محتجين و اصابة 42 جريح، كما قتل اثنان من رجال الأمن وجرح 47. <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1989/04/27/world/hussein-goes-on-tv-and-vows-an-election.html
| title = Hussein Goes on TV And Vows an Election
سطر 429:
| publisher = The New York Times
| accessdate = 2 September 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190430032251/https://www.nytimes.com/1989/04/27/world/hussein-goes-on-tv-and-vows-an-election.html | تاريخ الأرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref>
}}</ref>
 
على الرغم من أن الاحتجاجات اندلعت بسبب الوضع الاقتصادي المقلق، إلا أن مطالب الجماهير تحولت سياسية. <ref name="afb" /> واتهم المحتجون حكومة زيد الرفاعي بالفساد وطالبوا برفع الأحكام العرفية المعمول بها منذ عام [[انقلاب 1957 في الأردن|1957]] واستئناف [[الانتخابات في الأردن|الانتخابات البرلمانية]]. <ref name="afb" /> جرت آخر انتخابات برلمانية [[الانتخابات العامة الأردنية 1967|في عام 1967]] ، قبل أن يخسر الأردن الضفة الغربية مباشرة، وعندما انتهت فترة ولاية البرلمان في عام 1971، كان ن المستحيل إجراء أي انتخابات بسبب وجود الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن وضع الضفة الغربية أصبح غير ذي صلة بعد فك الارتباط عام 1988. <ref name="afb" /> التزم الحسين بإقالة الرفاعي، وطلب من [[زيد بن شاكر]] تشكيل حكومة جديدة. <ref name="afb" /> وفي عام 1986 صدر قانون انتخابي جديد، والذي سمح بإعادة إدخال الانتخابات البرلمانية على نحو سلس. <ref name="afb" /> أقر مجلس الوزراء تعديلات على القانون الانتخابي ألغت المواد التي تتناول تمثيل الضفة الغربية. <ref name="afb" /> وفي مايو 1989، قبيل الانتخابات، أعلن حسين عن نيته تشكيل لجنة ملكية من 60 شخصًا لصياغة وثيقة إصلاحية باسم الميثاق الوطني. <ref name="afb" /> سعى الميثاق الوطني إلى وضع جدول زمني لإرساء الديمقراطية. <ref name="afb" /> على الرغم من أن معظم أعضاء اللجنة كانوا موالين للنظام ، إلا أنها تضم عددًا من الشخصيات المعارضة والمنشقين. <ref name="afb" /> [[Jordanian general election, 1989|أجريت الانتخابات البرلمانية]] في 8 نوفمبر 1989، وكانت الأولى منذ 22 عامًا. <ref name="N">[[Dieter Nohlen]], Florian Grotz & Christof Hartmann (2001) ''Elections in Asia: A data handbook, Volume I'', p.{{Spaces}}148 {{ردمك|0-19-924958-X}}</ref> وتمت صياغة الميثاق الوطني والمصادقة عليه من قبل البرلمان في عام 1991. <ref name="afb" />
سطر 456:
=== على المستوى المحلي ===
{{السلالة الأردنية الهاشمية}}
ركّز منذ توليه السلطة على بناء [[بنية تحتية]] اقتصادية وصناعية، وأدّى ذلك إلى تطور الصناعات الرئيسية في [[فوسفات|الفوسفات]]، [[بوتاس|البوتاس]] [[أسمنت|والأسمنت]]<ref name="خارجية">[http://www.mfa.gov.jo/wps/portal/FMArabicSite/!ut/p/c4/04_SB8K8xLLM9MSSzPy8xBz9CP0os3hnd0cPE3MfAwN3V19TAyM_CxNXD3NLYwtXA_2CbEdFAJL-omo!/?WCM_GLOBAL_CONTEXT=/wps/wcm/connect/gov/$$!!6627/$$!!6628/$$!!6633/$$!!6905/$$!!776/ ملوك الأردن]، الحكومة الإلكترونية، دخل في 15 مايو 2011 {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>، كما أنشأ شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة<ref name="خارجية" />. كما ارتفعت خلال عهده نسبة المتعلمين إلى 85.5% في عام [[1996]] بعد أن كانت 33% بعام 1960 <ref name="خارجية" />. كما إنه وحسب إحصاءات [[يونسيف|اليونسيف]] فإن [[الأردن]] حقّق -خلال عهده- أسرع نسبة سنوية في العالم في مجال انخفاض وفيات الأطفال دون السنة من عمرهم من 70 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة في عام 1981 إلى 37 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة في عام [[1991]]<ref name="خارجية" />.
 
=== اتصالاته السرية ===