الاتحاد الإيبيري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: أضاف قالب:ضبط استنادي
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 45:
اندماج التاجين حرم البرتغال الاستقلال بالسياسة الخارجية، فأضحى أعداء اسبانيا اعداء للبرتغال. [[مملكة إنجلترا|فإنجلترا]] كانت حليفة للبرتغال منذ [[معاهدة وندسور 1386]]. ولكن الحرب بين إسبانيا وإنجلترا أدى إلى تدهور العلاقات مع البرتغال حليفها القديم، فخسروا بسببها [[مملكة هرمز|هرمز]] 1622. وكان عهدي ملوك البرتغال فيليب الأول والثاني سلميا بعض الشيء لأن التدخل القشتالي في شؤون برتغال لم يكن ملموسا، فاستمرت الإدارة للحكومات البرتغالية. ولكن بدءا من 1630 في عهد فيليب الثالث للبرتغال ازداد التدخل القشتالي في الوضع الداخلي فازداد السخط. فمشاركة البرتغال في حروب إسبانيا العديدة مثل: ضد [[المقاطعات المتحدة]] ([[حرب الثمانين عاما]]) وضد إنجلترا كلفتها أرواح عديدة وضياع فرص تجارية كثيرة. فالحرب ضد الهولنديين أدى إلى غزو العديد من البلدان في آسيا مثل [[سيلان]] مع أن البرتغاليين لم يسيطروا على كامل جزيرة سيلان ولكنهم كانوا قادرين على البقاء في المناطق الساحلية لبعض الوقت. وأيضا مراكز تجارية في [[اليابان]] و[[أفريقيا]] ([[تاريخ الغابون|مينا]]) و[[أمريكا الجنوبية]] حيث تعرضت البرازيل جزئيا لغزو من الفرنسيين و[[المقاطعات المتحدة]]. فاندلعت في البرتغال ثورتين شعبيتين في 1634 و1637، خاصة في [[ألنتيجو|المنطقة ألنتيجو]]، إلا أنها لم تصل إلى أبعاد خطيرة، ولكن في عام 1640 ضعفت القوة العسكرية الاسبانية بسبب حربها مع فرنسا و[[الثورة الكتالانية]]، فمساعدة ملكة إنجلترا [[إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا|إليزابيث الأولى]] للثورات ضد الإسبان أكد بقاء التحالف.
 
استغل الهولنديين ضعف البرتغال في القرن 17 فاحتلوا العديد من مقاطعاتها في البرازيل وتمكنوا من الوصول إلى مزارع [[قصب السكر]]. وذلك بسبب عجز الأساطيل الإسبانية على حماية الطرق البحرية والموانئ الموجودة في جميع أنحاء العالم. هنا بدأت إمتيازات النبلاء تزداد سوءا، وازداد قلق الإستقراطيين من فقدان مناصبهم وعوائدهم وازدادت الضرائب عليهم. ولم يعد بإمكان البرتغال ان تتفاوض مع أعدائها بسبب ارتباط مصيرها ببلاط مدريد. وبذلك وضعت المصالح البرتغالية في حالة خطر دائم. عينت [[شركة الهند الغربية الهولندية]] في سنة 1637 [[جون موريس أمير ناسو سيجن|جون موريس]] منصب حاكم الممتلكات الهولندية في البرازيل. فحط في ميناء [[ريسيفي]] عاصمة [[بيرنامبوكو]] في يناير 1637. وبعد سلسلة من الحملات الناجحة، امتدت ممتلكات هولندا من [[سيرجيبي]] جنوبا إلى [[ساو لويز]] شمالا. ثم غزا الممتلكات البرتغالية في أفريقيا من [[قلعة المينا]] و[[ساو تومي]] و[[لواندا]] ب[[أنغولا]] على الساحل الغربي لأفريقيا. بعد تفكك الاتحاد الإيبيري في 1640 بدأت البرتغال في إعادة بسط سلطتها على أراضيها المفقودة من [[الإمبراطورية البرتغالية]]. كان الاختراق الهولندي في البرازيل طويلا وشاقا على البرتغال. فقد أمسكت [[الأقاليم السبعة عشر]] على جزء كبير من الساحل البرازيلي بما فيها [[باهيا]] (وعاصمتها [[سالفادور (باهيا)|سلفادور]]) و[[بيرنامبوكو]] (وعاصمتها [[ريسيفي]]) و[[بارايبا]] و[[ريو غراندي دو نورتي]] و[[سيارا]] و[[سيرجيبي]] وسميت بال[[برازيل الهولندية]]، في حين نهب القراصنة الهولنديين سفن البرتغال في كلا من [[المحيط الأطلسي]] و[[المحيط الهندي|الهندي]]. فأول ردة فعل هي حملة عسكرية أيبيرية قوية في 1625 استعادت فيها باهيا الواسعة وعاصمتها سلفادور ذات الأهمية الاستراتيجية. هذا وضع الأسس لاستعادة باقي المناطق التي يسيطر عليها الهولنديون. أما مناطق الأصغر حجما والأقل نموا فقد تعافت بفضل المقاومة المحلية والحملات البرتغالية فتخلصت من القرصنة الهولندية خلال العقدين التاليين<ref name="Sugar">{{مرجع ويب|المسار=http://wol.jw.org/en/wol/d/r1/lp-e/102005410|العنوان=Recife—A City Made by Sugar|الناشر=Awake!|تاريخ الوصول=21 September 2016| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190408210455/https://wol.jw.org/en/wol/d/r1/lp-e/102005410 | تاريخ الأرشيف = 8 أبريل 2019 }}</ref>.
 
ومن جانب آخر وسع الاتحاد الإيبيري حدود سيطرته في جميع أنحاء العالم، حيث الهيمنة البرتغالية على سواحل أفريقيا وآسيا التي تحيط بالمحيط الهندي، واسبانيا على المحيط الهادي وجانبي [[أميركا الوسطى]] و[[أمريكا الجنوبية|الجنوبية]] في حين أن كليهما يتشاركان في حيازة الأطلسي.