الكعبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 50.21.179.243 إلى نسخة 34664827 من جار الله.
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
سطر 62:
 
=== بناء قريش للكعبة قبيل الإسلام ===
بقيت الكعبة على حالها إلى أن أعيد بناؤها على يد [[قريش]] في [[جاهلية|الجاهلية]]، وذلك بعد [[عام الفيل]] بحوالي ثلاثين عاماً، إذ حدث حريق كبير بالكعبة،<ref name="ahram.org">[http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/1915.aspx المسجد الحرام] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171222051441/http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/1915.aspx |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> نتج عن محاولة امرأة من [[قريش]] تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء،<ref name="ahram.org"/> ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت [[قريش]] بناءها، واتفقوا أن لا يُدخلوا في بنائها إلا مالا طيباً فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر ثلاثة أمتار؛ ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزاباً يسكب مياه الأمطار في الحطيم، ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد أن كان 4.32 متر<ref name="ahram.org"/>، وقد حضره [[محمد|النبي محمد]]،<ref name="salah505">[http://www.salah505.com/index.php?option=com_content&view=article&id=84:2009-02-05-17-13-13&catid=13:2009-02-04-08-53-09&Itemid=26 المسجد الحرام.... بناؤه وتاريخه] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150614123402/http://www.salah505.com/index.php?option=com_content&view=article&id=84:2009-02-05-17-13-13&catid=13:2009-02-04-08-53-09&Itemid=26 |date=14 يونيو 2015}}</ref> وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه الشريفة أعمامه في العمل،<ref name="salah505"/> ولما أرادت [[قريش]] في هذا البناء أن ترفع [[الحجر الأسود]] لتضعه في مكانه اختصمت بطون [[قريش]] فيما بينها، حتى كادت تقع بينهم الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج عليهم من هذه السكة، فكان [[محمد|رسول الله]] أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا [[الحجر الأسود]] في مرط (أي كساء) ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى [[محمد]] فوضعه بيده الشريفة مكانه، فحل بذلك المشكلة التي كادت تسبب [[حرب|حروباً]] بين قبائل [[قريش]].<ref>الروض الأنف، السهيلي، دار الفكر، بيروت، 1409هـ/ 1989م، ج1، ص221.</ref><ref>سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي، دار الكتاب المصري، القاهرة، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1410هـ/ 1990م، ج1، ص192</ref><ref>مروج الذهب، المسعودي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1406هـ/ 1986م، ج2، ص295.</ref> ويجب أن نشير أيضا أن [[قصي بن كلاب]] وهو أحد أجداد [[محمد|الرسول محمد]] أول من سقف الكعبة،<ref name="almutmar.com">[http://www.almutmar.com/index.php?id=201112502 مكة قبل الإسلام .. المعمار والطعام ] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160913112635/http://www.almutmar.com/index.php?id=201112502 |date=13 سبتمبر 2016}}</ref> حيث قام بسقفها بخشب الدوم وجريد النخيل،<ref name="almutmar.com"/> وذلك قبل بناء [[قريش]] للكعبة بزمن طويل.
 
=== بناء عبد الله بن الزبير ===
سطر 121:
{{مفصلة|ميزاب الكعبة}}
[[ملف:Kaaba mizab.jpg|تصغير|يسار|الميزاب يقع أعلى الكعبة ويستخدم لتصريف المياه.]]
'''ميزاب الكعبة''' هو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية والممتد نحو [[حجر إسماعيل]] والمصرف للمياه المتجمعة على سطح [[الكعبة المشرفة]] عند غسل السطح أو سقوط [[الأمطار]].<ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5815&categoryid=996 ميزاب الكعبة المشرفة]، بوابة الحرمين {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160817111124/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5815&categoryid=996 |date=17 أغسطس 2016}}</ref> وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة [[قريش]] حين بنتها سنة 35 من ولادة النبي [[محمد]]، حيث كانت قبل ذلك بلا سقف، فقد ذكر {{المقصود|ابن هشام|ابن هشام}} عن [[ابن إسحاق]] قال: «فلما بلغ رسول الله {{ص}} خمسًا وثلاثين سنة، اجتمعت قريش لبنيان الكعبة، وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها، وإنما كانت رضمًا فوق القامة، فأرادوا رفعها وتسقيفها، وذلك أن نفرًا سرقوا كنزًا للكعبة».<ref>[http://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281539/mezab.pdf ميزاب الكعبة المشرفة]، موقع uqu.edu.sa {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
 
والميزاب الموجود في الكعبة المشرفة إلى العصر الحاضر هو الميزاب الذي عمله [[السلطان عبد المجيد]] في [[الآستانة]] ثم جيء به وركب سنة 1276 هـ، وهذا الميزاب مصفح بالذهب. وقد أدخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف [[حمامة (جنس)|الحَمَامَ]] عليه وذلك في عهد الملك {{المقصود|سعود بن عبد العزيز|سعود بن عبد العزيز}} حين رمم سطح الكعبة المشرفة.<ref>محمد طاهر الكردي، كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الحرام، ج5، ط1 (بيروت : مؤسسة حسيب درغام وأولاده، 1412هـ / 1992م)، ص ص 48 ـ 51.</ref><ref>[http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag19/MG-12.htm ميزاب الكعبة المشرفة المؤرخ عام1273هـ]، للدكتور ناصر الحارثي، الأستاذ المشارك بقسم الحضارة الإسلامية، في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة أم القرى {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130624121047/http://uqu.edu.sa:80/majalat/shariaramag/mag19/MG-12.htm |date=24 يونيو 2013}}</ref>
سطر 138:
و[[شاذروان (الكعبة)|الشاذروان]] بني أصلاً لتقوية جدار الكعبة المشرفة التي كانت بحاجة إلى هذه التقوية؛ لتعرضها للسيول الكثيرة، وعليه فإن الشاذروان ليس من البيت، وقد أشار [[ابن تيمية]] بقوله: «وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت».<ref>كتاب: مجموع فتاوى ابن تيمية، ص 467</ref>
 
وقد جدد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة ( 542 هـ) وسنة (636 هـ) وسنة ( 660 هـ) وسنة ( 670 هـ) وسنة ( 1010 هـ) وبين ذلك وقبله وبعده.<ref>[http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00031.htm/ الشاذروان الكعبة]، موقع الحج و العمرة {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305044157/http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00031.htm/ |date=05 مارس 2016}}</ref> وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد الملك [[فهد بن عبد العزيز آل سعود]] الترميم الثاني والكبير للكعبة المشرفة في عام 1417هـ.<ref>[https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281539/sadron.pdf/ الشاذروان] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
 
=== أركان الكعبة ===
سطر 150:
=== الحجر الأسود ===
{{مفصلة|الحجر الأسود}}
'''الحجر الأسود''' هو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم، ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وهو مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من [[فضة|الفضة]] الخالصة صونًا له ، ويظهر مكان الحجر بيضاويًا. وبحسب الآثار الإسلامية، فإن سواد الحجر يرجع إلى ذنوب التي ارتكبها البشر.<ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5812&categoryid=996=/ الحَجَر الأسود]، بوابة الحرمين الشريفين</ref> حيث روى [[ابن عباس]] عن [[محمد|النبي محمد]] أنه قال:<ref>رواه الترمذي عن ابن عباس. (صحيح) حديث رقم: 6756 في صحيح الجامع</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&hid=802&pid=/ حديث نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ]، صحيح الترمذي {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170904204536/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&hid=802&pid=/ |date=04 سبتمبر 2017}}</ref> «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم».<ref>صحيح الترمذي، حديث رقم 802</ref> أما عن سواد الحجر فإنه في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض حيث وصفه محمد بن نافع الخزاعي حين رد [[القرامطة]] الحجر سنة [[339هـ]] وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».<ref name="ReferenceA">إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ص 246</ref><ref name="وصف الحجر">[http://iucontent.iu.edu.sa/Shamela/Categoris/السيرة%20والشمائل/السيرة%20الحلبية%20=%20إنسان%20العيون%20في%20سيرة%20الأمين%20المأمون/246.html وصف الحجر]، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
[[ملف:Black Stone.png|تصغير|يمين|رسم يدوي للحجر من قبل [[محمد طاهر الكردي|الكردي]]، بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح، غرة ربيع الأول 1376 هـ.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |المؤلف = |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= | التاريخ= |المسار=http://www.emasjid.net/masajid/makkah/kb_01.htm |مسار الأرشيف= |العنوان=الحجر الأسود |التنسيق= |العمل= |الصفحات= |الناشر=المسجد الإلكتروني|اللغة= |تاريخ الوصول=محرم 1435 هـ}}</ref>]]
 
ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حيث قال [[محمد|النبي محمد]] : «الحجر الأسود من حجارة الجنة»،<ref>(سمويه) عن أنس (صحيح) حديث رقم: 3175 في صحيح الجامع</ref> فهو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال [[محمد|النبي محمد]]:<ref>رواه أحمد والترمذي عن ابن عمرو (صحيح) حديث رقم: 1633 في صحيح الجامع</ref> «إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب». فقد وصفه محمد بن نافع الخزاعي حين رد [[القرامطة]] الحجر سنة [[339هـ]] وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».<ref name="ReferenceA"/><ref name="وصف الحجر"/>
 
وقد روي عن [[عمر بن الخطاب]] أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله {{صلعم}} يقبلك ما قبلتك».<ref>{{مرجع ويب|المؤلف =[[يوسف القرضاوي]]| التاريخ=2013 2:4 |المسار=http://www.qaradawi.net/fatawaahkam/30/6284-2012-10-23-00-27-23.html |مسار الأرشيف= |العنوان= شبهات حول الحجر الأسود |التنسيق= |العمل= |الصفحات= |الناشر=موقع القرضاوي | اللغة= |تاريخ الوصول=تشرين 2013 م| وصلة مكسورة = yes }}</ref> وروى [[الحافظ ابن حجر]] عن [[الطبري]] أنه قال: «إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته ، كما كانت تعتقده في الأوثان.»<ref>فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب ما ذكر في الحجر الأسود. حديث 1520</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1551&idto=1554&bk_no=56&ID=606=/ تعليق الطبري على تقبيل عمر للحجر]، حفة الأحوذي {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160822193626/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1551&idto=1554&bk_no=56&ID=606=/ |date=22 أغسطس 2016}}</ref>
 
وقد جاء في كتب السيرة أن [[محمد بن عبد الله|رسول الله]]، حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره (أي قبل البعثة)، أرادت [[قريش]] إعادة بناء الكعبة، فحصل خلاف أيُّهم يكون له فخر وضع [[الحجر الأسود]] في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم بسبب من ذلك. وأخيراً جاء الاتفاق على أن يحكّموا في ما بينهم أول من يدخل من [[باب الصفا|باب الصَّفا]]، فلما رأوا محمداً أول من دخل قالوا: «هذا الأمين رضينا بحكمه». ثم إنهم قصّوا عليه قصَّتهم فقال: «هلمَّ إليّ ثوباً» فأُتي به، فنشره، وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال: «ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب»، ففعلوا وحملوه جميعاً إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء، ثم تناول [[محمد]] الحجرَ ووضعه في موضعه، وبذلك انحسم الخلاف.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= | التاريخ=1965 |المسار=http://archive.is/MEsvl <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=189941--> |العنوان=الحجر الأسود |التنسيق= |العمل=الموسوعة العربية الميسرة |الصفحات= |الناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | اللغة= |تاريخ الوصول=تشرين الثاني 2013}}</ref><ref name="البعلبكي">{{مرجع ويب|الأخير=البعلبكي |الأول=منير |وصلة المؤلف=منير البعلبكي |المؤلفين المشاركين= | التاريخ=1991 |المسار=http://archive.is/PBLW4 <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=247750--> |العنوان=الحجر الأسود |التنسيق= |العمل=موسوعة المورد |الصفحات= |الناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | اللغة= |تاريخ الوصول=تشرين الثاني 2013}}</ref>
سطر 162:
[[ملف:Black Stone frame.jpg|تصغير|يسار|إطار قديم للحجر الأسود، في [[الباب العالي|الطوپقپو سراي]].]]
 
ويقول ابن كثير عن استرجاع الحجر إلى مكانه الأصلي:<ref name="عمر">{{مرجع ويب|المؤلف =عمر المضواحي|التاريخ= 9 ذو الحجـة 1424 هـ 1 فبراير 2004 |المسار=http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=215582&issueno=9196#.UolLdid-73A |مسار الأرشيف= |العنوان=الحجر الأسود فقدته الكعبة 22 عاما في القرن الرابع الهجري: يمين الله في الأرض.. ومن استلمه كأنما بايع النبي محمد |التنسيق= |العمل=جريدة الشرق الأوسط العدد 9196 |الصفحات= |الناشر=الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق | اللغة= |تاريخ الوصول=تشرين 2013 م| وصلة مكسورة = yes }}</ref>
{{اقتباس|وفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة في هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت ، وقد بذل لهم ( أي القرامطة ) الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا ، ثم أرسلوه إلى مكة بغير شيء على قعود فوصل في ذي القعدة من هذه السنة ولله الحمد والمنة وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة ففرح المسلمون لذلك فرحا شديدا.)}}
 
ويعتبر [[عبد الله بن الزبير]] أول من ربط [[حجر أسود|الحجر الأسود]] [[فضة|بالفضة]] تصدع من الأحداث التي جرت عام [[64 هـ]]، حيث احترقت الكعبة بسبب الحرب بين ابن الزبير الذي تحصَّن داخلها و جيش [[يزيد بن معاوية]]، وتكررت الفعلة سنة [[73 هـ]] على يد [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] ، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي [[هارون الرشيد]] تنقيبه بالماس وأفرغ عليه [[الفضة]]،<ref>[http://www.saaid.net/mktarat/hajj/154.htm=/ الحجر الأسود تاريخ و أحكام]، صيد الفوائد {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ،و في سنة 1331هـ أهدى السلطان محمد رشاد خان إطاراً من الفضة الخالصة للحجر الأسود، وفي شعبان [[1375 هـ]] وضع الملك {{المقصود|سعود بن عبد العزيز|سعود بن عبد العزيز (توضيح)}} طوقاً جديداً من [[فضة|الفضة]] وقد تم ترميمه في عهد الملك [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|فهد بن عبد العزيز]] في [[1422 هـ]].<ref>[http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=71880&ac=1=/ الحجر الأسود في كتب التراث]، محيي هادي {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180120124253/http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=71880&ac=1=/ |date=20 يناير 2018}}</ref>
 
=== مقام إبراهيم ===
سطر 212:
في [[الدولة العباسية]] كانت تكسى في بعض السنوات ثلاث مرات في السنة، وكانت الكسوة تصنع من أجود أنواع [[الحرير]] و الديباج الأحمر والأبيض.<ref name="موقع مصنع كسوة الكعبة المشرفة"/> وفي عهد الخليفة [[المأمون]] كانت الكعبة تكسى ثلاث مرات في السنة ففى [[يوم التروية]] كانت تكسى بالديباج الأحمر، وفي أول شهر [[رجب]] كانت تكسى بالقباطي،<ref name="موقع الحج والعمرة"/> وفي [[عيد الفطر]] تكسى بالديباج الأبيض وأستمر اهتمام العباسيون بكسوة الكعبة إلى أن بدأت الدولة العباسية في الضعف فكانت الكسوة تأتى من بعض ملوك [[الهند]] و{{المقصود|فارس|فارس}} و[[اليمن]] و[[مصر]].<ref>كتاب كسوة الكعبة المشرفة وفنون الحجاج، حلمي إبراهيم</ref>
 
في عهد [[الدولة الفاطمية]] و [[الدولة المملوكية]] وفي عهد السلطان [[الظاهر بيبرس]] أصبحت الكسوة ترسل من مصر، حيث كان المماليك. واستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط [[دولة المماليك]] وخضوعها للدولة العثمانية،<ref name="موقع مصنع كسوة الكعبة المشرفة"/> فقد أهتم السلطان [[سليم الأول]] بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة [[الحجرة النبوية]]، وكسوة مقام إبراهيم الخليل.<ref name="موقع الحج والعمرة"/> وفي عهد السلطان [[سليمان القانوني]] أضاف إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قري أخرى لتصبح عدد القرى الموقوفة لكسوة الكعبة تسعة قرى وذلك للوفاء بالتزامات الكسوة، وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري.<ref>[http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag35/3.pdf اهتمام العثمانيين بكسوة الكعبة الشريفة وتطورها في العصر الحديث]، 923 ه- 1346 ه/ 1517 م- 1927 م، إعداد:د. أميرة بنت علي وصفي مداح، أستاذ التاريخ الحديث المشارك - جامعة أم القرى {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> لكن عام [[1962]]م، توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت [[المملكة العربية السعودية]] شرف صناعتها.<ref name="موقع مصنع كسوة الكعبة المشرفة"/>
 
وفي العهد السعودي، أمر الملك [[عبد العزيز آل سعود]] في سنة [[1346هـ]] بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. وفي عام [[1392هـ]] 1972 م، أمر الملك [[فيصل بن عبد العزيز]] بتجديد مصنع الكسوة بأم الجود ب[[مكة المكرمة]]، وتم افتتاحه تحت رعاية الملك [[فهد بن عبد العزيز]] عندما كان وليا للعهد وذلك في ربيع الآخر [[1397هـ]] [[1977]]م.<ref>[http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=737591&issueno=12658#.Uv8-l3lgJtE العهد السعودي شهد إنشاء أول مصنع يديره فنيين سعوديين]، الشرق الأوسط {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140222164231/http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=737591&issueno=12658 |date=22 فبراير 2014}}</ref><ref>[http://www.kapl-hajj.org/kiswa_.php الكسوة]، موقع الحج {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160922203430/http://www.kapl-hajj.org:80/kiswa_.php |date=22 سبتمبر 2016}}</ref><ref>[http://www.yabeyrouth.com/pages/index2651.htm كسوة الكعبة الشريفة]، تاريخها {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151211152814/http://www.yabeyrouth.com:80/pages/index2651.htm |date=11 ديسمبر 2015}}</ref>
سطر 224:
كان [[عثمان بن طلحة]] سادن الكعبة، فلما دخل النبيُّ [[مكة]] [[يوم الفتح]]، طلب [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] المفتاح، فجيئ بالمفتاح فتنحى ناحية المسجد فجلس [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] وقد قبض [[السقاية]] و[[سدانة الكعبة]] من [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] وأخذ المفتاح من [[عثمان بن طلحة|عثمان]]، فدخل [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله [[العباس بن عبد المطلب|العباس]] أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين [[السقاية]] و[[سدانة الكعبة]]، فأنزل الله هذه الآية من [[القران الكريم]]: {{قرآن مصور|النساء|58}}{{هامش|16}}. فلما جلس [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] قال: « ادعوا إلي [[عثمان بن طلحة|عثمان]]» فدعي له [[عثمان بن طلحة]]، وقيل أن [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] قال لعثمان وهو يدعوه إلى [[الإسلام]] ومع [[عثمان بن طلحة|عثمان]] المفتاح فقال: لعلك سترى هذا المفتاح بيدي أضعه حيث شئت»، فقال [[عثمان بن طلحة|عثمان]]: «لقد هلكت إذا [[قريش]] وذلت». فقال رسول الله {{ص}}: «بل عمرت وعزت يومئذ ». فلما دعاني بعد أخذه المفتاح ذكرت قولة ما كان قال. فأقبلت فاستقبلته ببشر واستقبلني ببشر. ثم قال: « خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها إلا ظالم يا [[عثمان بن طلحة|عثمان]] إن الله استأمنكم على بيته. فكلوا بالمعروف». قال [[عثمان بن طلحة|عثمان]]: « فلما وليت ناداني فرجعت إليه. فقال: « ألم يكن الذي قلت لك؟» فذكرت قوله لي [[مكة|بمكة]] فقلت: بلى، أشهد أنك رسول الله ''" فأعطاه المفتاح.<ref>[http://articles.islamweb.net/Media/index.php?page=article&lang=A&id=185872/ حديث رقم 39455]، تاريخ دمشق لابن عساكر {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170629200126/http://articles.islamweb.net/Media/index.php?page=article&lang=A&id=185872/ |date=29 يونيو 2017}}</ref><ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=72959/ سبب نزول قوله تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات..)]، إسلام ويب {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305131915/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=72959/ |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=71&hid=294&pid=33111/ رقم الحديث 294]، أخبار مكة للأزرقي {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305025706/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=71&hid=294&pid=33111/ |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>البداية والنهاية 4 / 301</ref>
 
وجرت العادة أن يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سناً، ويسمى السادن الأول، وعند فتح الكعبة يشعر السادن الأول جميع السدنة الكبار منهم، بوقت كاف ليتمكنوا من الحضور جميعاً إن أمكن ذلك أو بعضهم ليقوموا بغسلها بمعية ولي الأمر.<ref>[http://www.alarabiya.net/ar/hajj/hajj-stories/2013/10/02/آل-الشيبي-16-قرنا-من-سدانة-الكعبة-الشريفة-.html/ آل الشيبي 16 قرنا من سدانة الكعبة الشريفة]، إسلام ويب {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170402072220/http://www.alarabiya.net:80/ar/hajj/hajj-stories/2013/10/02/آل-الشيبي-16-قرنا-من-سدانة-الكعبة-الشريفة-.html |date=2 أبريل 2017}}</ref>
 
== فضائل الكعبة ==
سطر 231:
* أنه أول بيت وضع للناس، كما مذكور في [[سورة آل عمران]]: {{قرآن|إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}}.{{هامش|17}}
* هو مقصد [[المسلمين]] في [[الحج |حجهم]]، فقد أمر [[الله]] المسلمين بحج بيته، ففي [[سورة آل عمران]] قال تعالي {{قرآن|وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}}.{{هامش|18}}
* إن الكعبة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، فقد روى [[البراء بن عازب]] أنه قال: «لما قَدِمَ النَّبيُ {{ص}} المدينةَ صلِّى نَحوَ بيتِ المقدسِ سِتةَ عَشرَ شهراً أو سبعةَ عَشرَ شهراً، وكان يحبُ أنْ يُوَجِّهِ إلى الكَعبةِ، فأنزل اللّه تعالى {{قرآن|قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}}{{هامش|19}}».<ref>[[سنن الترمذي]]، كتاب الصلاة، بَاب مَا جَاءَ فِي ابْتِدَاءِ الْقِبْلَةِ، ص 169، حديث رقم 390.</ref><ref>[http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=237&Words=قد+نرى+تقلب+وجهك&Type=phrase&Level=exact&ID=53590&Return=http://hadith.al-islam.com/Portals/al-islam_com/loader.aspx?pageid=236&Words=قد+نرى+تقلب+وجهك&Level=exact&Type=phrase&SectionID=2&Page=0 حديث تحويل القبلة.] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
* أول مسجد وضع في الأرض. فعن [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر]] أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».<ref name="مسلم-40 سنة">[[صحيح مسلم]]، عن [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر الغفاري]]، رقم: 520.</ref>
* من قصد البيت [[الحج |حاجاً]] أو [[العمرة|معتمراً]] رجع طاهراً من الذنوب والخطايا. فعن [[أبي هريرة]]، عن النبي [[محمد]] أنه قال: «من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».<ref>رواه البخاري برقم (1521) ومسلم برقم (1350)</ref>