أبو منصور الماتريدي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{معلومات شيخ
<!-- صورة -->
| صورة = Imammaturidiأبو منصور الماتريدي.jpgpng
<!-- معلومات -->
| الاسم = أبو منصور الماتريدي
سطر 27:
 
== حياته ==
[[ملف:أبو منصور الماتريدي.png|تصغير|]]
عاش الماتريدي في [[سمرقند]] وقد تولى مُلك سمرقند: آل سامان، وهم من قرية بنواحي سمرقند يقال لها سامان، وهم من أحسن الملوك سيرة وإجلالاً للعلم وأهله، وقد كانت الأحوال السياسية والفكرية في بيئة الماتريدي مرتبطة بالأحوال السائدة في الدولة الإسلامية، فقد شهدت الدولة في النصف الثاني من القرن الثالث والرابع للهجرة انقسامات سياسية خطيرة أدت إلى تعدد مناطق النفوذ، ولقد ساعد على هذا الانقسام ضعف الخليفة العباسي في بغداد، وأما الحالة العلمية فكانت أنضج منها في العصر الذي قبله، فقد أخذ علماء هذا العصر ما نقله المترجمون قبلهم فشرحوه وهضموه، وكانت النتيجة لذلك نهضة علمية كبيرة وتعدد مراكز العلم في أرجاء الدولة الإسلامية، هذا وقد كانت الدولة العباسية تعاني من الضعف إلى أن جاء المتوكل ابن المعتصم إلى الخلافة سنة (232 هـ) -أي في سنوات طفولة الماتريدي- فأمر بإبطال المحنة والنهي عن الجدال في القرآن، وبعد عامين رد المتوكل على الفقهاء وأصحاب الحديث حريتهم، وأحسن إليهم، وأذن بأن يجلسوا إلى الناس ويحدثونهم في قضايا التوحيد، وعزل المعتزلة. وبذلك فقد عاش الماتريدي في عصر الجدل والمناظرات بين المعتزلة وأهل السنة، وتفقه في العلم على أئمة العلماء في عصره الذين أخذوا العلم عن سلسلة من العلماء تنتهي إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة، أما مؤلفاته فهي دالة على أنه كرّس حياته للعلم لحراسة العقيدة والرد على المنحرفين في عقائدهم، فألف في الفقه والأصول وعلم الكلام، والتفسير، ومن مؤلفاته المنسوبة إليه: كتاب التوحيد، والمقالات، ورد أوائل الأدلة للكعبي، ورد تهذيب الجدل للكعبي، وبيان وهم المعتزلة، ووعيد الفساق ورد الأصول الخمسة لأبي عمر الباهلي، والرد على أصول القرامطة، ومآخذ الشرائع في أصول الفقه، والجدل في أصول الفقه، ورد الإمامة لبعض الروافض، والدرر في أصول الدين، وله كتاب جليل في تفسير القرآن وهو تأويلات أهل السنة، وهو من أهم ما صنف الإمام الماتريدي، وقد قال عنه ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي: "وهو كتاب لا يوازيه فيه كتاب، بل لا يدانيه شيء من تصانيف من سبقه في ذلك الفن"، إلى غير ذلك من الكتب المنسوبة إليه، والتي ما زال أكثرها مخطوطاً أو ضائعاً.