هارون الواثق بالله: الفرق بين النسختين

== صفته : ==

كانوا يسمونه [[أبو العباس عبد الله المأمون|المأمون]] الصغير لأدبه وفضله، وكان المأمون يجلسه وأبوه المعتصم واقف، وكان يقول: يا أبا إسحاق لا تؤدب هارون، فإنى أرضي أدبه، ولا تعترض عليه في شيء يفعله. كما عرف عنه اهتمامه [[آداب|بالآداب]] و<nowiki/>[[علم الأنساب|الأنساب]] و<nowiki/>[[موسيقى|الموسيقى]].<ref name=":0">[[الموسوعة العربية العالمية]]، الطبعة الثانية، ج. 27، ص. 7</ref>

سار على نهج والده في الإعتماد على الأتراك، وزاد عددهم ونفوذهم في عصره، فاستخدمهم للقضاء على الفتن التي ظهرت في عهده، كما اتبع سياسة أبيه في الإنتصار [[المعتزلة|للمعتزلة]] وامتحان الناس في مسألة [[محنة خلق القرآن|خلق القرآن]]، ما أثار موجة عداء تجاهه من قبل أهل [[بغداد]]، الذين دبّروا له محاولة إغتيال فاشلة، انتهت بمقتل زعيمها [[أحمد بن نصر الخزاعي]].<ref name=":0">[[الموسوعة العربية العالمية]]، الطبعة الثانية، ج. 27، ص. 7</ref>

== مواقف : ==

* قال الواثق لابن أبي دُؤاد وزيره، وقد رجع من صلاة العيد: هل حفظت من خطبتى شيئًا؟شيءًا؟ قال: نعم قولك يا أمير المؤمنين: " ومن اتبع هواه شرد عن الحق منهاجه، والناصح من نصح نفسه، وذكر ما سلف من تفريطه، فطهر من نيته، وثاب من غفلته، فورد أجله، وقد فرغ من زاده لمعاده، فكان من الفائزين ".

== وفاته : ==

توفـيوتوفـي الواثـق أبـو جعفـر هـارون بـن المعتصـم محمـد لسـت بقيـن مـن سنـة اثنتيـن وثلاثين وكانت علته الاستسقـاء وأدخـل فـي تنـور مسجـر فلقـي خفـة ثـم عـاوده فـي اليـوم الثانـي أكثـر مـن الـأول فأخـرج فـي محفـة فمـات فيهـا ولـم يشعـروا بـه.هذا هو الواثق بالله، كانت خلافته خمس سنوات، قضى فيها على الثورات التي قامت في عهده، ولقَّن الخارجين على الدين والآداب العامة درسًا لا ينسى، وعزل من انحرف من الولاة، وصادر أموالهم التي استولوا عليها ظلمًا وعدوانًا، وأغدق على الناس بمكة والمدينة حتى لم يبقَ سائل واحد فيهما.

== المراجع : ==