داود: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
وسوم: تكرار محارف لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 132:
تقدم أنه لما قتل [[جالوت]] وكان قتله له فيما ذكر [[ابن عساكر]] عند قصر أم حكيم بقرب مرج الصفر فأحبته بنو [[إسرائيل]] ومالوا إليه وإلى ملكه عليهم فكان من أمر [[طالوت]] ما كان وصار الملك إلى داود عليه السلام وجمع الله له بين الملك والنبوة بين خيرى الدنيا والآخرة وكان الملك يكون في سبط والنبوة في آخر فاجتمع في داود هذا.
 
قال سبحانه و تعالى : {{قرآن مصور|البقرة|251}}
 
أي: لولا إقامة الملوك حكاما على الناس، لأكل قوي الناس ضعيفهم
سطر 155:
وقال تعالى: {... وَسَخَّرْنَا مَعَ دَأوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ * وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ}
 
أعانه الله سبحانه و تعالى على عمل الدروع من الحديد ليحصن المقاتلة من الأعداء، وأرشده إلى صنعتها وكيفيتها فقال:
 
{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} أي: لا تدق المسمار فيفلق، ولا تغلظه فيفصم
 
قال [[الحسن البصري]]، وقتادة، والأعمش: كان الله سبحانه و تعالى قد ألان له الحديد حتى كان يفتله بيده، لا يحتاج إلى نار ولا مطرقة.
 
قال قتادة: فكان أول من عمل الدروع من زرد، وإنما كانت قبل ذلك من صفائح.
سطر 173:
قال: وقد ذكر لنا أنه كان يقوم الليل، ويصوم نصف الدهر.
 
وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى)).
 
وقوله سبحانه و تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ}.
 
كما قال سبحانه : {يا جبال أوبي معه والطير} أي: سبحي معه.
 
{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} أي: عند آخر النهار وأوله. وذلك أنه كان الله سبحانه قد وهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحداً، بحيث أنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في الهواء، يُرجع بترجيعه، ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح معه، كلما سبح بكرة وعشياً صلوات الله وسلامه عليه.
 
وقال الأوزاعي: حدثني [[عبد الله بن عامر]] قال: أعطي داود من حُسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى أن كان الطير والوحش ينعكف حوله، حتى يموت عطشاً وجوعاً، وحتى إن الأنهار لتقف.
سطر 185:
وقال وهب بن منبه: كان لا يسمعه أحد إلا حجل كهيئة الرقص، وكان يقرأ الزبور بصوت لم تسمع الآذان بمثله، فيعكف الجن، والإنس، والطير، والدواب على صوته، حتى يهلك بعضها جوعاً.
 
عن [[عائشة]]رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوت [[أبي موسى الأشعري]] وهو يقرأ فقال: ((لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود)).
 
وقد كان داود مع هذا الصوت الرخيم، سريع القراءة لكتابه الزبور كما قال [[الإمام أحمد]]: عن [[أبي هريرة]] قال: قال [[رسول الله]] : ((خفف على داود القراءة، فكان يأمر بدابته فتسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).
 
والمراد بالقرآن ههنا الزبور: الذي أنزله عليه، وأوحاه إليه، وقد كان ملكاً له أتباع، فكان يقرأ الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا أمر سريع مع التدبر والترنم والتغني به على وجه التخشع، صلوات الله وسلامه عليه.
 
وقد قال الله تعالى: {وَآتَيْنَا دَأوُدَ زَبُوراً}
 
وقوله تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} أي: أعطيناه ملكاً عظيماً، وحكماً نافذاً.
 
روى [[ابن جرير]]، وابن أبي حاتم، عن [[ابن عباس]]:
سطر 219:
وقد ذكر كثير من المفسرين من السلف والخلف ههنا، قصصاً وأخبارا أكثرها إسرائيليات، ومنها ما هو مكذوب لا محالة، تركنا إيرادها هنا قصداً اكتفاء واقتصاراً على مجرد تلاوة القصة من القرآن العظيم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
 
قال الله سبحانه و تعالى: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}
 
أي: إن له يوم [[القيامة]] لزلفى، وهي القربة التي يقربه الله بها، ويدنيه من حظيرة قدسه بسببها، كما ثبت في حديث
سطر 229:
قال: يقوم داود يوم القيامة عند ساق العرش،
 
فيقول الله سبحانه و تعالى: يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم، الذي كنت تمجدني في الدنيا،
 
فيقول: وكيف وقد سلبته؟
سطر 257:
وعن عمر مولى عفرة قال:
 
قالت يهود لما رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتزوج النساء: انظروا إلى هذا الذي لا يشبع من الطعام، ولا والله ما له همة إلا إلى النساء، حسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك، فقالوا:
 
لو كان نبياً ما رغب في النساء، وكان أشدهم في ذلك حيي بن أخطب، فأكذبهم الله وأخبرهم بفضل الله وسعته على نبيه صلوات الله عليه وسلامه، فقال:
سطر 308:
فقال [[سليمان]] للطير: أقبضي جناحاً.
 
قال [[أبو هريرة]]: فطفق [[رسول الله]] صلى الله عليه و سلم يرينا كيف فعلت الطير، وقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وغلبت عليه يومئذ المضرحية.
 
انفرد بإخراجه [[الإمام أحمد]]، وإسناده جيد قوي، رجاله ثقات،
سطر 336:
فخرج سليمان فنادى الطير أن أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي عن ناحية الريح. ففعلت فكان الناس في ظل تهب عليهم الريح، فكان ذلك أول ما رأوه من ملك سليمان.
 
والله سبحانه و تعالى أعلم
 
== المصادر ==