مصطفى بدر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة صندوق معلومات (صندوق معلومات شخص)
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 34:
عندما اخبر الجزار شيخنا الجليل بنيته بإطلاق سراحه فورا وبعد اعتذاره، قال شيخنا الجليل: لي طلب عند حضرتكم فقال الجزار:أطلب ما شئت، فقال الشيخ: إن حررتني فأطلب أن تحرر معي باقي السجناء،وإن أبقيتهم فاني باق معهم. وكان جواب الجزار سريعا، فقد حرر الجزار السجناء جميعهم بدون استثناء. وهكذا لقد أطلق سراح الشيخ وجميع السجناء كرامة له، وأعيد للقرية برفقة جنود الجزار، معززاً مكرماً.
*
 
وبعد أيامٍ قليلة قام الجزار يرافقه أفراد حاشيته ووجهاء المنطقة بزيارة لقرية حرفيش ومنزل الشيخ حيث استقبلهم أفراد العائلة ووجهاء القرية. وقام الشيخ بإعداد وليمة كبيرة إكراما لضيوفه، فتناول الجميع الطعام ولم ينقص أو يقل مما قدّمه الشيخ، بل بقيت الأوعية مليئة تفيض زاداً. وعندها طلب الجنود تقديم الماء لخيولهم، ولكن المشكلة انه ليس هناك ماء يكفي، ولا يتوفر الماء حالاً، بل يجب الذهاب "لعين المزاريب" لإحضار الماء، والعين تبعد عن القرية. وحينها اقترح أحد المرافقين، بحفر بئر ماء للشيخ يكون هدية الجزار له. قبِلَ الجزار ذالكذلك الاقتراح، وأيّده على الفور، وحالاً أمر جنوده الموجودين معه في الدار بالشروع بالعمل. فحفر الجنود البئر، وأحضروا لها حجراٍ كبيرا (خرزة البئر) من صفد، وهكذا يكون الجزار قد قدم للشيخ ما يعوضه عن المضايقات التي سببها له.
*
أما الشيخ، رحمه الله، فلم يوافق على الشرب من ماء البئر، حتى ولو قطرة واحدة، وذلك بسبب أن الجنود الذين حفروا البئر،كانوا قد أُجبروا وأرغموا على حفر البئر، وقاموا بعملهم هذا مرغمين، فكان عملهم سخرة، وليس بحلال أن يشرب ماء البئر. وقضى الشيخ بقية عمره، ولم يذق طعم تلك الماء، التي كانت بمتناول يده، وفي صحن الدار، بل تحمل العطش حتى يذهب للعين ويأتي بالماء الذي يسد ظمأه.<ref>العمامة، العدد 109، بناء مزار للشيخ مصطفى بدر رضي الله عنه في قرية حرفيش، "إعداد الأخ باسل بدر و الاستاد ماجد صالح بدر - حرفيش"، http://www.al-amama.com/index.php?option=com_content&task=view&id=1472