المسيحية في إفريقيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة، إضافة تاريخ
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2
سطر 9:
بدأ وجود [[المسيحية]] في [[أفريقيا]] في منتصف القرن الأول في [[مصر]] حيث أنّ أقدم الطوائف المسيحية في أفريقيا هي [[الكنيسة القبطية]] في [[مصر]] و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية]] وتنضوي هذه الكنائس في عائلة [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]]، في [[القرن الرابع]] الميلادي وطّد ملك [[إثيوبيا]] [[عيزانا]] [[المسيحية]] وجعلها [[دين الدولة]] وبالتالي تعتبر أثيوبيا من الأمم المسيحية الأولى في [[العالم]].<ref>http://www.kebranegast.com Kebra Negast</ref>
 
بحسب التقاليد الكنسية المتوارثة فإن [[مرقص|القديس مرقس]] هو مؤسس الكنيسة القبطية ولذلك تسمى "الكنيسة المرقسية". القديس مرقس هو أحد [[التلاميذ السبعون|الرسل السبعين]] الذين اختارهم [[يسوع]] وأطلقهم لنقل البشارة. وقد ورد ذكره في [[أعمال الرسل|سفر أعمال الرسل]] كأحد مرافقي [[القديس بولس]] في [[أنطاكية]] و[[قبرص]]، وأحد أتباع [[القديس بطرس]] وتلامذته، ومن ثم هو أيضًا كاتب [[إنجيل مرقس|الإنجيل الثاني]] في [[العهد الجديد]] والمنسوب لشخصه عن ذكريات نقلها إليه [[بطرس]]. أصل القديس مرقس غير معروف، وإن كانت بعض التقاليد وبعض كتابات [[آباء الكنيسة]] تعيده إلى مدينة [[برقة]] في [[ليبيا]].<ref>[http://vb.orthodoxonline.org/threads/1129-قصة-حياة-القديس-مارمرقس#axzz1aTs21Fa1 قصة حياة مار مرقس]، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 15 أيار 2011. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> وصل القديس مرقس إلى [[الإسكندرية]] حسب ما يتفق عليه المؤرخون الأقباط حوالي عام [[61]] ويرجع البعض الآخر ذلك لعام [[55]]،<ref>[http://copticlibrary.t35.com/history/irisvolume1/20.htm قصة الكنيسة - إيريس حبيب المصري، ص.21]، المكتبة القبطية، 15 أيار 2011.</ref> قادمًا من [[ليبيا]] حيث بشّر هناك أولاً بعد أن عاد من [[روما]] على ما يذكر ساويرس بن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة".<ref name="مرقس">[http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__043-Patriarch-1-Saint-Marc.html القديس مرقس، الرسول الشهيد، والبطريرك الأول]، أنبا تكلا، 14 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810014207/http://st-takla.org:80/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__043-Patriarch-1-Saint-Marc.html |date=10 أغسطس 2017}}</ref> وفيها كانت أولى أعماله اجتراح أعجوبة شفاء [[إنيانوس (بابا الإسكندرية)|إنيانوس]] الذي كان يعمل إسكافيًا، ومن ثم اعتنق إنيانوس [[المسيحية]] وغدا [[أسقف|أسقفًا]] ومن ثم [[قائمة بطاركة الإسكندرية|البابا الثاني في الإسكندرية]]. وفق معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن عجائب القديس مرقس قد تعددت، ما ساهم في انتشار [[المسيحية]] في المدينة، ومن ثم حوّل إحدى المنازل لأول كنيسة فيها، عرفت فيما بعد باسم بوكاليّا، على ما ذكر المؤرخ [[يوسابيوس]].<ref name="مرقس"/> وأقام أيضًا مدرسة لاهوتية صغيرة كان [[يسطس الأول (بابا الإسكندرية)|القديس يسطس]] أول مدرسيها، وهو غدا يسطس فيما بعد بابا للإسكندرية، وينسب للقديس مرقس في الإسكندرية أيضًا القدّاس المعروف باسم "القدّاس الكيرلسي" الذي لا يزال معمولاً به إلى اليوم.
 
أنتجت أفريقيا العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في [[العالم المسيحي]] خارج القارة، بما في ذلك [[أوغسطينوس]]، [[أوريجانوس]]، [[ترتليان]]، [[إكليمندس الإسكندري]]، [[أثناسيوس (بابا الإسكندرية)|أثناسيوس]]، وثلاثة [[بابوية|بابوات]] للكنيسة الكاثوليكية البابا [[فيكتور الأول]]، [[ملتيادس]] و[[غاليليوس الأول]] فضلًا عن شخصيات من [[الكتاب المقدس]] مثل [[سمعان القوريني]] والخصي الإثيوبي الذي عمّد بواسطة فيليب الإنجيلي.
سطر 49:
حظرت الملكة [[رانافالونا الأولى]] ممارسة المسيحية رسميًا في مدغشقر من خلال خطاب يوم 26 فبراير 1835، وحرصت في حديثها على التمييز بين شعبها الذي حظرت عليه اعتناق الديانة الجديدة واعتبرت ممارستها [[جناية]]، وبين [[أجنبي|الأجانب]] الذين سمحت لهم بالحرية الدينية وحرية الإرادة. اعترفت الملكة بالمساهمات الفكرية والتكنولوجية الهامة التي قام بها التبشيريون الأوروبيون من أجل تقدم بلدها، ودعتهم للإستمرار في العمل من أجل ذات الهدف بشرط أن يكفوا عن تحويل الأشخاص عن عقيدتهم:<ref name="Koschorko (2007)">Koschorko (2007), p. 199</ref> في حين كانت سياسة راداما الثاني، أكثر تساهلًا من سياسة رانافالونا الأولى الدينيّة، في عهده انتشرت البروتستانتية بين الطبقات العليا في منتصف 1800، بما في ذلك الملكة رانافالونا الثاني نفسها، أدى ذلك إلى نفوذ سياسي متزايد من المبشرين البريطانيين، والتي قادها رئيس الوزراء آنذاك لتشريع تحويل الديوان الملكي. دفع هذا التحويل إلى ازدياد شعبية البروتستانيتّة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد في أواخر 1800.
 
ساهمت الكنيسة [[الميثودية]] و[[الأنجليكانية]] و[[الإنجيلية]] في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]] وقد لعب العديد من رجال الكنيسة أدورًا هامًا في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]]، أبرزهم [[ديزموند توتو]] كبير أساقفة [[جنوب أفريقيا]] السابق الحائز على [[جائزة نوبل للسلام]] العام [[1984]] دور هام في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]].<ref name="Assafir">[http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=503&ChannelId=10673&ArticleId=3235&Author= Assafir]</ref> بعد استقلال الدول الأفريقية سيطرت على علم التبشير الكنسي صياغة لاهوت أفريقي يحقق تطلعات الاندماج الثقافي والتأقلم، وبدأت عمليّة أفرقة القيادات الكنسيّة والفلسفة وحركية التبشير الكنسي في أفريقيا، ولاسيما خلال مرحلة ما بعد الأستعمار. وينتمي العديد من المسيحيين في أفريقيا جنوب الصحراء إلى النخبة الإجتماعية والسياسيّة والتي كان لها صلات قوية من القوى الإستعمارية الأوروبية.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.thearda.com/internationalData/countries/Country_166_2.asp|عنوان=Religious Adherents, 2010 - Nigeria|ناشر=World Christian Database|تاريخ الوصول=28 July 2013| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181016175434/http://www.thearda.com:80/internationalData/countries/Country_166_2.asp | تاريخ الأرشيف = 16 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
== التأثير في القارة ==
[[ملف:National University of Lesotho Administration Block.jpg|تصغير|200px|يسار|مدخل جامعة ليسوتو الوطنية؛ قامت الكنيسة الكاثوليكية ببناء الجامعة عام [[1945]].<ref>[http://www.gov.ls/gov_webportal/arms%20of%20state/the%20office%20of%20the%20king/office_of_the_king.html Gov.ls] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180210034440/http://www.gov.ls:80/gov_webportal/arms%20of%20state/the%20office%20of%20the%20king/office_of_the_king.html |date=10 فبراير 2018}}</ref>]]
شارك [[إنجيلية|الإنجيليين المسيحيين]] بشكل وثيق في العملية الإستعمارية في [[أفريقيا الجنوبية]].<ref name=Sharkey>{{cite journal |العنوان=Christianity and Colonialism in South Africa b|الأول1=Jean |الأخير1=Comaroff |الأول2=John |الأخير2=Comaroff |journal=American Ethnologist |volume=13 |السنة=1986 |الصفحات=1–22 |issue=1 |doi=10.1525/ae.1986.13.1.02a00010}}</ref> وفي منتصف [[القرن التاسع عشر]]، انخرطت البعثات البروتستانتية في أعمال تبشيرية نشطة على ساحل [[غينيا]]، وفي [[جنوب أفريقيا]] وفي أراضي [[زنجبار]]. وزار المبشرون مناطق وشعوب غير معروفة، وفي كثير من الحالات أصبح المستكشفون رواد التجارة.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Susan Thorne|عنوان=Congregational Missions and the Making of an Imperial Culture in Nineteenth-Century England|مسار=https://books.google.com/books?id=7WHb8hB6hiIC&pg=PA1|سنة=1999|ناشر=Stanford University Press, ch 1}}</ref><ref>Andrew Porter, ''Religion versus Empire?: British Protestant Missionaries and Overseas Expansion, 1700–1914'' (2004)</ref> [[ديفيد ليفينغستون]] مبشر اسكتلندي، لعب دوراً منذ عام [[1840]] في العمل الإستكشافي شمال نهر أورانج. وفقاً لهيذر شاركي، لا يزال التأثير الحقيقي لأنشطة المبشرين موضوعًا مفتوحًا للنقاش في الأوساط الأكاديمية اليوم. وأكدت شاركي أن "المبشرين لعبوا أدوارًا متعددة في إفريقيا الاستعمارية وحفزوا أشكالًا من التغيير الثقافي والسياسي والديني"، "وما زال المؤرخون يناقشون طبيعة تأثيرهم ويشككون في علاقتهم بنظام الاستعمار الأوروبي في القارة."<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Religion in colonial Africa|الأول=Taimur|الأخير=Khan|تاريخ=2002-10-29|تاريخ الوصول=2010-11-17|مسار=http://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181113075937/https://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa | تاريخ الأرشيف = 13 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
وفقاً للباحث ريان جونسون ساهم المبشرون المسيحيون بالعديد من المساهمات الإيجابية في جميع أنحاء العالم.<ref>Ryan Johnson, "Colonial Mission and Imperial Tropical Medicine: Livingstone College, London, 1893–1914," ''Social History of Medicine'' (2010) 23#3.</ref><ref>[Karen Minden. Bamboo Stone: The Evolution of a Chinese Medical Elite. Toronto; Buffalo: University of Toronto Press, 1994]</ref> بحسب دراسة حديثة، نشرت في مجلة العلوم السياسية الأمريكية (مطبعة [[جامعة كامبريدج]])، حيث تم التركيز على دور المبشرين البروتستانت، وجدت الدارسة أنهم كثيرًا ما تركوا أثرًا اجتماعيًا إيجابيًا للغاية في المناطق التي كانوا يعملون فيها. "من خلال التحليل الإحصائي ارتبطت البعثات البروتستانتية بشكل كبير وبقوة مع نشر [[الطباعة]]، والتعليم، والتنمية الإقتصادية، وتنظيم المجتمع المدني، وحماية الملكية الخاصة، وسيادة القانون، ومستويات أقل من الفساد".<ref>[http://www.desiringgod.org/blog/posts/missions-rescuing-from-hell-and-renewing-the-world Missions: Rescuing from Hell and Renewing the World | Desiring God<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140819124023/http://www.desiringgod.org:80/blog/posts/missions-rescuing-from-hell-and-renewing-the-world |date=19 أغسطس 2014}}</ref> وبحسب العالم السياسي روبرت ودبيري وجد من خلال الإحصاءات إلى القول بأن البعثات البروتستانتية كانت عاملاً مساعدًا هامًا في نشر الحرية الدينية، والتعليم، والديمقراطية.<ref>Robert D. Woodberry, "The missionary roots of liberal democracy," ''American Political Science Review'' 106.2 (2012): 244-274 [https://www.academia.edu/2128659 / online]</ref> ووفقاً لهيذر شاركي "يعتقد بعض المراقبين أن المبشرين حققوا فائدة كبيرة في أفريقيا، حيث قدموا خدمات اجتماعية مهمة مثل التعليم والرعاية الصحية التي لم تكن متاحة للأفارقة". وقالت شاركي إنه "في المجتمعات التي كانت تهيمن عليها الذكور تقليدياً، زودت المبشرات الإناث النساء في أفريقيا المعرفة بالرعاية الصحية والتعليم الأساسي".<ref>{{مرجع ويب |عنوان=Religion in colonial Africa |الأول=Taimur |الأخير=Khan |تاريخ=2002-10-29 |تاريخ الوصول=2010-11-17 |مسار=http://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181113075937/https://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa | تاريخ الأرشيف = 13 نوفمبر 2018 }}</ref> وفقاً لدراسة بيو يتفوق المسيحيون تعليميًا في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء على المسلمين، وبحسب الدراسة يتفق الباحثون وعلماء الاجتماع عمومًا على أن النشاط التبشيري المسيحي في إفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية هو عامل أساسي.<ref>[http://www.pewresearch.org/fact-tank/2016/12/14/muslims-in-sub-saharan-africa-are-twice-as-likely-as-christians-to-have-no-formal-education/ Muslims in sub-Saharan Africa are twice as likely as Christians to have no formal education] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180425081518/http://www.pewresearch.org:80/fact-tank/2016/12/14/muslims-in-sub-saharan-africa-are-twice-as-likely-as-christians-to-have-no-formal-education/ |date=25 أبريل 2018}}</ref> حيث نشط المبشرون البروتستانت بشكل خاص في إنشاء المدارس وتثقيف السكان المحليين، بدافع من إيمانهم بأن الجميع يجب أن يكونوا قادرين على قراءة الكتاب المقدس بلغتهم الأم. ويشير روبرت د. ودبيري عالم اجتماع في [[جامعة بايلور]] أن للمُبشرين البروتستانت في أفريقيا "كان لهم دور فريد في نشر التعليم الشامل" بسبب الأهمية الدينية [[دراسة الكتاب المقدس (مسيحية)|لدراسة وقراءة الكتاب المقدس]]، حيث قام المُبشرين في ترجمة [[الكتاب المقدس]] للغات المحليَّة وفي إنشاء المدارس لتعزيز معرفة القراءة والكتابة.<ref>الدين والتعليم حول العالم، مركز بيو للأبحاث حول الدين والحياة العامة، ديسمبر 2016 ص.120</ref>
[[ملف:Hulda Stumpf, Africa Inland Mission conference.jpg|تصغير|200px|يسار|المُبشِّرة الأمريكيَّة [[هيلدا شتومبف|هيلدا شتومپف]] {{ط|(أسفل اليسار)}} التي قُتلت في مُستعمرة کیکویو سنة 1930 بسبب مُناهضتها خِتان الإناث.]]
يشير ناثان نان أستاذ الاقتصاد في [[جامعة هارفارد]] أنَّ [[التعليم]] "هو المكافأة الرئيسية قبل المبشرين لجذب الأفارقة للمسيحية". كما وشجع المبشرين البروتستانت على تعليم المرأة ومحو الأمية بين النساء.<ref name="مولد تلقائيا4">الدين والتعليم حول العالم، مرجع سابق، ص.129</ref> وبحسب الدراسة قد تلعب مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية المعاصرة دورًا أيضًا في الفجوة. ووفقاً لأستاذ الاقتصاد في [[جامعة هارفارد]] ناثان نان "تبين أن وجود المبشرين المسيحيين، وخاصةً المبشرين البروتستانت، يرتبط ارتباطًا وثيقًا وإيجابياً بزيادة التحصيل العلمي، ويبدو أن التأثيرات تستمر لأجيال عديدة".<ref name="مولد تلقائيا4" /> كما ويشير بينما للبعثات الكاثوليكية والبروتستانتية تأثير إيجابي طويل المدى على التحصيل العلمي في أفريقيا، الا أن التأثيرات حسب الجنس كانت مختلفة تمامًا. كان للبعثات البروتستانتية تأثير إيجابي كبير على تعليم الإناث على المدى الطويل وتأثير صغير للغاية على تعليم الذكور على المدى الطويل. في المقابل، لم يكن للبعثات الكاثوليكية أي تأثير على تعليم الإناث على المدى الطويل، ولكن كان لها تأثير إيجابي كبير على تعليم الذكور. هذه النتائج تتسق مع الأهمية الكبرى لتعليم النساء من قبل البروتستانت بالمقارنة مع الكاثوليك.<ref>[scholar.harvard.edu/files/nunn/files/education_gender_v2.pdf Gender and Missionary Influence in Colonial Africa]</ref> وتوصل ناثان نان عن طريق الجمع بين المعلومات التاريخية عن مواقع البعثات التبشيرية الكاثوليكية والبروتستانتية في المستعمرات الأفريقية، وبحث الأثر طويل الأجل للنشاط التبشيري البروتستانت والكاثوليك خلال الفترة الاستعمارية على التحول الديني والتعليم والمشاركة المدنية والمواقف تجاه الديمقراطية اليوم، إلى وجود أدلة متوافقة مع الاعتقاد بأن البعثات البروتستانتية كان لها تأثير قوي على التحويل الديني، وعلى زيادة التحصيل العلمي.<ref>[http://www.econ.yale.edu/~egcenter/Nunn_Paper.pdf] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180328221812/http://www.econ.yale.edu:80/~egcenter/Nunn_Paper.pdf |date=28 مارس 2018}}</ref> وفقاً للباحثة فييرا باوليكوفا-فيلاهانوفا من عهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية السلوفاكية للعلوم أدت المرحلة الثالثة من الحركة التبشيرية في أفريقيا، والتي بدأت منذ نهاية [[القرن الثامن عشر]] واستمرت طوال القرن التاسع عشر، في القرن العشرين أفريقيا إلى توسع كبير في الإنتشار المسيحي أو ما يسمى "العصر الرابع العظيم من التوسع المسيحي". وفي محاولتهم لنشر [[العقيدة المسيحية]]، وكسب المتحولين وتحويل المجتمعات الأفريقية، فتحت البعثات المسيحية من جميع الطوائف [[مدرسة مسيحية|مدارس]] ونشرت التعليم. وكان من المهم جدًا من الناحية العلمية التعليم في اللغات الأفريقية، من خلال إنتاج قواعد النحو و[[قاموس|القواميس]] والكتب المدرسية وترجمة النصوص الدينية، كما ووضع المبشرون الأسس الأولى للأدب في اللغات الأفريقية. وبحسب الباحثة "لا شك في أن مشروع التبشير المسيحي له أهمية قصوى في [[التغريب]] في أفريقيا". لكنها تضيف أنه "الأفارقة لم يكونوا متلقين سلبيين للتأثيرات والأنماط الثقافية الجديدة". حيث مع اعتماد المسيحية كدين إلى جانب عملية التبادل الثقافي تشكلت من خلال الخيارات الأفريقية، من الاحتياجات والجهود المبذولة لإضفاء الطابع الأفريقي على التجربة المسيحية في أفريقيا من خلال تأمين الجذور المسيحية في السياق الأفريقي.<ref>[https://www.sav.sk/journals/uploads/102313498_Vilhanová.pdf CHRISTIAN MISSIONS IN AFRICA AND THEIR ROLE IN THE TRANSFORMATION OF AFRICAN SOCIETIES] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170117032605/https://www.sav.sk/journals/uploads/102313498_Vilhanová.pdf |date=01 2يناير7 }}</ref>
 
وفقاً لتاكودزوا هيلاري تشيوانزا عمل المبشرون المسيحيون الأوائل يداً بيد مع المستعمرين. في معظم الأوقات، تم إرسال المبشرين للتفاوض على المعاهدات التي من شأنها أن "تخضغ الأفارقة". ويرى تاكودزوا هيلاري تشيوانزا أن تأثير المسيحية في عملية الاستعمار كان سلبياً على الأفارقة،<ref>{{استشهاد بخبر
سطر 67:
| الأخير = Chiwanza
| الأول = Takudzwa Hillary
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190505194551/https://www.africanexponent.com/post/8572-christianity-was-used-to-exploit-africans-through-colonization | تاريخ الأرشيف = 05 مايو 2019 }}{{تأكيد موثوقية|تاريخ={{نسخ:اسم_شهر}} {{نسخ:عام}}}}</ref>{{تأكيد موثوقية|تاريخ=أبريل 2019}} ويرى الباحث جاريكاي تشينج أن مجئ المسيحية الاستعمارية لأفريقيا جاء معه [[نظام أبوي]] قمعي للنساء.<ref>[https://www.globalresearch.ca/colonial-christianity-the-origins-of-the-oppression-of-african-women/5471864] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180125214335/https://www.globalresearch.ca/colonial-christianity-the-origins-of-the-oppression-of-african-women/5471864 |date=25 يناير 2018}}</ref> ووفقاً لإتيم أكون، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة كالابار في نيجيريا: "لقد أصبح الاستعمار وصمة للمسيحية في أفريقيا المعاصرة. إنها حقيقة تاريخية أن تنصير أفريقيا كان من خلال الآلات الاستعمارية." ويضيف أن "أصبحت الديانة المسيحية، التي تم فرضها من خلال القوة العسكرية الاستعمارية، الديانة المهيمنة ذات السلالات المختلفة والمظاهر المتنوعة"، و"أصبحت المسيحية دين الحضارة والتنمية، وحتى مع التأثير المسيطر للمسيحية، رفض الأفارقة المتعلمين تأجيل ذكرى البعد الاستعماري للمشروع التبشيري"، إلا أنه يرى مع ذلك أن البعثات التبشيرية المسيحية في القرن التاسع عشر ساعدت في تعويض الاستغلال الاستعماري، وكان لها إنجازات إيجابية عديدة.<ref name=":0">[https://eujournal.org/index.php/esj/article/viewFile/3557/3397 CHRISTIAN MISSIONS AND COLONIAL RULE IN AFRICA: OBJECTIVE AND CONTEMPORARY ANALYSIS] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180425001221/http://eujournal.org:80/index.php/esj/article/viewFile/3557/3397 |date=25 أبريل 2018}}</ref> ووفقاً لجون مبيتي، الفيلسوف المسيحي، فإن الصورة التي رسمها الأفارقة، وإلى حد كبير لا يزالون متمسكين بها، نحو بالمسيحية مرتبطة كثيراً بالحكم الاستعماري.<ref name=":0" /> وبحسب الدراسة يناقش المؤرخون الأفارقة بحدة العلاقة بين البعثات والإحتلال الاستعماري في أفريقيا في القرن التاسع عشر. حيث ينقسم العلماء حول دور ووضع المبشرين في التأريخ القومي.<ref name=":0" /> وفقا للباحث الإسلامي [[علي مزروعي]]،<ref>[الإسلام في نيجيريا ودور الشيخ عثمان بن فودي في ترسيخه (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) الإسلام في نيجيريا ودور الشيخ عثمان بن فودي في ترسيخه (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) ص.32]</ref> في القرن التاسع عشر كانت الجماعات التبشيرية أحيانا هي التي تحرض حكومات بلدانها الأوروبية على استعمار أفريقيا، خصوصا شرق أفريقيا، وأن المبرر الأخلاقي الذي كان يسوقه المبشرون لذلك كان منع اتجار الرقيق من قبل العرب ونشر المسيحية، حيث كانت معارضة [[إمبريالية|الإمبريالية]] في أوروبا تتلاشى أحيانا أمام "التعصب التبشيري والحماس الأخلاقي".<ref>{{مرجع كتاب|مسار=|عنوان=Generale History of Africa: Africa Since 1935|تاريخ=1999|موقع=|ناشر=|مكان=|تاريخ الوصول=|الأخير=Mazrui|الأول=Ali|via=}}</ref>
 
== ديموغرافيا وانتشار ==
سطر 115:
| 17 || align=right| {{ساحل العاج}} || 8,840,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 44.8% <ref name="Percentages"/> || [[بروتستانتية]]؛ [[كاثوليكية]]
|-class="sortbottom"
| 18 || align=right| {{مصر}} || 8,100,000-4,290,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 10.0%-5.3% <ref name="Percentages"/><ref name="Washington Institute">{{مرجع ويب|مسار=http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2386|عنوان=The Copts and Their Political Implications in Egypt|تاريخ=October 25, 2005|ناشر=[[معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190430150511/https://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2386 | تاريخ الأرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref><ref>[http://www.ipsnews.net/news.asp?idnews=32988 IPS News] (retrieved 09-27-2008) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120212154918/http://www.ipsnews.net/news.asp?idnews=32988 |date=12 فبراير 2012}}</ref><ref>[http://www.washington-report.org/backissues/1097/9710087.html]. ''The Washington Post''. "Estimates of the size of Egypt's Christian population vary from the low government figures of 6 to 7 million to the 12 million reported by some Christian leaders. The actual numbers may be in the 9 to 9.5 million range, out of an Egyptian population of more than 60 million." Retrieved 10-10-2008 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20091128114012/http://www.washington-report.org:80/backissues/1097/9710087.html |date=28 نوفمبر 2009}}</ref> || [[أرثوذكسية مشرقية]]
|-class="sortbottom"
| 19 || align=right| {{بوروندي}} || 7,880,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 94.1% <ref name="Percentages"/> || [[كاثوليكية]]
سطر 167:
| 42 || align=right| {{المغرب}} || 380,000<ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/mo.html The World Factbook - Morocco] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180126230054/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/mo.html |date=26 يناير 2018}}</ref> || 1.1% || [[كاثوليكية]]
|-class="sortbottom"
| 43 || align=right| {{الجزائر}} || 190,000 -<ref name="Operation World: Algeria">{{مرجع ويب | مؤلف= | سنة=| عنوان=Operation World: Algeria | عمل= | مسار=http://www.operationworld.org/country/alge/owtext.html |تاريخ الوصول=12 December 2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190408145757/http://www.operationworld.org/country/alge/owtext.html | تاريخ الأرشيف = 08 أبريل 2019 }}</ref> 380,000<ref name="Believers in Christ from a Muslim Background">[https://www.academia.edu/16338087/Believers_in_Christ_from_a_Muslim_Background_A_Global_Census Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170131231859/http://www.academia.edu:80/16338087/Believers_in_Christ_from_a_Muslim_Background_A_Global_Census |date=31 يناير 2017}}</ref> || 0.2% || [[بروتستانتية]]؛ [[كاثوليكية]]
|-class="sortbottom"
| 44 || align=right| {{غينيا بيساو}} || 300,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 19.7% <ref name="Percentages"/> || [[كاثوليكية]]
سطر 181:
| 48 || align=right| {{سيشل}} || 80,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 94.0% <ref name="Percentages"/> || [[كاثوليكية]]
|-class="sortbottom"
| - || align=right| [[File:Flag Ceuta.svg|20px]] [[سبتة]] || 56,015 || 68.0% <ref name=CIS2015>{{مرجع ويب|مسار=http://datos.cis.es/pdf/Es3101mar_A.pdf|مؤلف=''Centro de Investigaciones Sociológicas'' (Centre for Sociological Research)|عنوان=Barómetro de junio de 2015|تاريخ=June 2015|صفحة=131|تاريخ الوصول=7 June 2015|لغة=Spanish| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180517023831/http://datos.cis.es:80/pdf/Es3101mar_A.pdf | تاريخ الأرشيف = 17 مايو 2018 }}</ref><ref>[http://www.lavanguardia.com/vangdata/20150402/54429637154/interactivo-creencias-y-practicas-religiosas-en-espana.html Interactivo: Creencias y prácticas religiosas en España] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180810212138/https://www.lavanguardia.com/vangdata/20150402/54429637154/interactivo-creencias-y-practicas-religiosas-en-espana.html |date=10 أغسطس 2018}}</ref>|| [[كاثوليكية]]
|-class="sortbottom"
| 49 || align=right| {{غامبيا}} || 40,000 <ref name="Numbers by Country"/>|| 4.5% <ref name="Percentages"/> || [[كاثوليكية]]