مصر القديمة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 156.196.25.214 إلى نسخة 35195683 من Usamasaad.: تعديل مشكوك فيه + بلا مراجع
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2
سطر 5:
'''مصر القديمة''' هي [[حضارة]] قديمة في [[شمال أفريقيا|الشمال]] الشرقي [[أفريقيا|لأفريقيا]] وقد تركزت حضارة '''القدماء المصريين'''{{للهامش|1}} على ضفاف [[نهر النيل]] في ما يعرف الآن ب[[مصر|جمهورية مصر العربية]].
 
بدأت الحضارة المصرية في حوالي العام 3150 ق.م،<ref>فقط بعد 664 قبل الميلاد وتواريخ آمنة. انظر التسلسل الزمني المصرية للحصول على تفاصيل. {{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/chronology/index.html|العنوان=Chronology|تاريخ الوصول=25 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20141023214503/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk:80/chronology/index.html | تاريخ الأرشيف = 23 أكتوبر 2014 }}</ref> عندما وحد [[مينا (فرعون)|الملك مينا]] (نارمر) [[مصر العليا|جنوب وشمال مصر معا]]، وتطورت بعد ذلك على مدى الثلاث ألفيات اللاحقة.<ref>دودسون (2004)، p. 46</ref> ضمت [[تاريخ مصر القديمة|تاريخياً]] سلسلة من ''الممالك'' المستقرة سياسياً، تخللتها فترات عدم استقرار نسبي تسمى الفترات المتوسطة. بلغت مصر القديمة ذروة حضارتها في عصر الدولة الحديثة، وبعد ذلك دخلت البلاد في فترة انحدار بطئ. هوجمت مصر في تلك الفترة من قبل العديد من القوى الأجنبية، وانتهى حكم الفراعنة رسمياً حين غزت [[الإمبراطورية الرومانية]] مصر وجعلتها إحدى مقاطعاتها.<ref>كلايتون (1994) p. 217</ref>
 
نجحت الحضارة المصرية القديمة في وادي نهر النيل حيث توافرت لها كل مقومات الزراعة من تربة خصبة ومياه ومناخ معتدل، وساعد التنبؤ بالفيضانات والسيطرة على أضرارها في إنتاج محاصيل زراعية وافرة أسهمت في التنمية الاجتماعية والثقافية. واستخرجت السلطات مع توافر المواد اللازمة الكثير من المعادن الموجودة في منطقة الوادي والمناطق الصحراوية المحيطة به، وكتبت ووضعت [[هيروغليفية|نظام كتابة]] مستقل بها، ونظمت البناء الجماعي والمشاريع الزراعية، بالإضافة للتجارة مع المناطق المحيطة بمصر، وكان تعزيز القوى العسكرية [[تاريخ مصر القديمة العسكري|للدفاع العسكري]] ضروريا لمقاومة أعداء الخارج، وتأكيد الهيمنة للأسر الفرعونية على البلاد.
سطر 40:
في الشمال، تبعت البداري بحضارات أمراتيان وغيرزيان،<ref>تشيلد، V. غوردون (1953)، وعلى ضوء جديد "على معظم الشرق الأدنى القديم" (منشورات بريغير)</ref> التي أظهرت عدداً من التطورات التكنولوجية. أثناء فترة حضارة الغيرزيان، أثبتت أدلة مبكرة وجود اتصال مع [[كنعان]] وساحل جبيل.<ref>Patai، رافائيل (1998) و"أطفال يهود : بحار نوح في العصور القديمة" (برينستون يوني صحافة)</ref>
 
في الجنوب، وازت حضارة [[نقادة|النقادة]] حضارة البداري، وبدأت في التوسع على طول النيل بنحو [[الألفية الرابعة ق م|4000 ق.م]] في وقت مبكر أثناء حضارة النقادة، استورد المصريين القدماء حجر السج من إثيوبيا، الذي استخدم في نقل الريش بالإضافة لأشياءً أخرى.<ref>استون G. باربرا، جيمس أ. هاريل، إيان شو (2000). بول T. نيكلسون والمحررين إيان شو. "الحجر"، في ''المواد والتكنولوجيا المصرية القديمة ،'' كمبريدج ''،'' 5-77، p. 46-47. لاحظ أيضا : باربرا استون G. (1994). "السفن القديمة الحجر المصري ،" ''Studien زور Archäologie Altägyptens Geschichte اوند'' 5، هايدلبرغ، ص 23-26. (انظر على الخط وظيفة : [http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/stone/obsidian.html Obsidian] و [http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/foreignrelations/obsidian.html Origin of flint]). {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130601000759/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/stone/obsidian.html |date=01 يونيو 2013}}</ref> على مدى فترة حوالي 1000 سنة، تطورت حضارة النقادة من مجتمعات زراعية صغيرة إلى حضارة قوية كان لقادتها السيطرة الكاملة على الناس والموارد في وادي النيل.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/naqadan/chronology.html#naqadaI|العنوان=Chronology of the Naqada Period|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20141024082241/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk:80/naqadan/chronology.html | تاريخ الأرشيف = 24 أكتوبر 2014 }}</ref> وسعى قادة النقادة على بسط سيطرتهم على مصر شمالاً على طول [[دلتا النيل|نهر النيل]] بتأسيس مراكز قوة في [[هيراكونپوليس]] ثم في [[أبيدوس]].<ref name="Shaw61">شو (2002) p. 61</ref> وتاجروا مع النوبة في الجنوب، وواحات الصحراء الغربية في الغرب، وثقافات شرق البحر المتوسط في الشرق.<ref name="Shaw61"/>
 
صنعت شعوب النقادة مجموعة متنوعة من السلع الثمينة، في انعكاس لزيادة الطاقة والثروة في طبقة النخبة، والتي شملت طلاء الفخار والمزهريات الحجرية المزخرفة ذات الجودة العالية، واللوحات الفنية والمجوهرات المصنوعة من الذهب والالبيد والعاج. وقاموا أيضاً بتطوير السيراميك الصقيل المعروف بالقيشاني والذي كان يستخدم في العصر الروماني لتزيين الكؤوس والتمائم والتماثيل.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/faience/periods.html|العنوان=Faience in different Periods|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130601075350/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/faience/periods.html | تاريخ الأرشيف = 01 يونيو 2013 }}</ref> وقبيل نهاية عصر ما قبل الأسرات، بدأت شعوب النقادة استخدام رموز كتابية كان من شأنها في نهاية الأمر التطور إلى نظام كامل للغة الهيروغليفية لكتابة اللغة المصرية القديمة.
 
=== بداية عصر الأسر ===
سطر 49:
قام كاهن مصري في القرن الثالث قبل الميلاد بتصنيف الفراعنة بدايةً من مينا وحتى عصره إلى 30 أسرة حاكمة، وهو نفس التصنيف الذي ما يزال يستعمل حتى اليوم. واختار أن يبدأ تصنيفه الرسمي بالملك ميني (أو مينا باليونانية) الذي يسود الاعتقاد أنه وحد مملكتي [[صعيد مصر|مصر العليا]] و[[مصر السفلى|السفلى]] معاً في حوالي العام 3200 ق.م.<ref>شو (2002) ص 78-80</ref> وقد حدث الانتقال إلى دولة واحدة موحدة تدريجياً، بشكل أكبر مما كان الكتاب المصريون القدماء يعتقدوا، وليس هناك أي سجلات معاصرة عن مينا. ومع ذلك يعتقد بعض الباحثين الآن أن مينا الأسطوري هو نفسه الفرعون [[نارمر]]، الذي صوّر وهو يرتدي الزي الملكي على لوحة نارمر الاحتفالية في خطوة رمزية للتوحيد.<ref>كلايتون (1994) ص 12-13</ref>
 
في عصر الأسر المبكرة حوالي 3150 ق.م، بسط أول فرعون سيطرته على مصر السفلى عن طريق إنشاء عاصمة في [[ممفيس، مصر|ممفيس]]، التي أمكن من خلالها السيطرة على [[قوة عمل|القوة العاملة]] والزراعة في منطقة الدلتا الخصبة، بالإضافة إلى السيطرة على حركة التجارة المتجهة إلى الشام. وقد عُكست سلطة ونفوذ الفراعنة في ذلك الوقت على وضع مقابرهم وهياكلها، والتي كانت تستخدم للاحتفال بالفرعون بعد وفاته.<ref>شو (2002) p. 70</ref> طورت الملكية وقوتها بإضفاء الفراعنة لعامل الشرعية في سيطرة الدولة على الأرض والعمل والموارد التي لا غنى عنها لبقاء ونمو الحضارة المصرية القديمة.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/archaicegypt/info.html|العنوان=Early Dynastic Egypt|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140303012542/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk:80/archaicegypt/info.html | تاريخ الأرشيف = 03 مارس 2014 }}</ref>
 
=== الفترة الانتقالية الأولى ===
سطر 76:
=== الدولة الحديثة ===
{{مفصلة|الدولة الحديثة}}
أنشأ فراعنة المملكة الجديدة فترة ازدهار غير مسبوقة بتأمين حدودها وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جيرانها. شنت الحملات العسكرية تحت قيادة [[تحوتمس الأول|تحتمس الأول]] وحفيده [[تحتمس الثالث]] مدت نفوذ الفراعنة في سوريا وبلاد النوبة، تدعيماً للولاء وفتح فرص الحصول على الواردات الحساسة مثل [[برونز|البرونز]] والخشب.<ref>جيمس (2005) p. 48</ref> وبدء ملوك وفراعنة الدولة الحديثة حملة بناء واسعة النطاق لتعزيز الإله [[آمون|أمون]]، الذي ازدادت عبادته وكانت مقراً في معبد الكرنك. كما أنهم شيدوا الصروح لتمجيد الإنجازات الخاصة بهم، سواء كان حقيقيةً أو تخيلاً. وقد استخدمت الملكة الأنثى [[حتشبسوت]] مثل هذه الدعاية لتضفي شرعية على دعواها إلى العرش.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/chronology/hatshepsut.html |العنوان=Hatshepsut|تاريخ الوصول=9 December 2007 |الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140427000254/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk:80/chronology/hatshepsut.html | تاريخ الأرشيف = 27 أبريل 2014 }}</ref> وتميز عصرها الناجح بالبعثات التجارية إلى [[بنط]]، ومعبد جنائزي أنيق، بالإضافة إلى زوج من المسلات الضخمة ومعبد في الكرنك. وعلى الرغم من إنجازاتها، سعى ربيب حتشبسوت، تحتمس الثالث لمحو ارثها قبيل نهاية حكمة، الأمر الذي قد يكون بدافع الانتقام لاغتصابها عرشه.<ref>كلايتون (1994) p. 108</ref>
 
[[ملف:SFEC EGYPT ABUSIMBEL 2006-003.JPG|thumb|upright|left|أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني الجناح مدخل معبد أبو سمبل له.]]
سطر 119:
 
=== الحالة الاجتماعية ===
كان المجتمع المصري مجتمعًا طبقيًّا بدرجة عالية، وكانت الفئة الاجتماعية عنصر مهم في كيان وشخصية المرء. احتل المزارعون النصيب الأكبر من السكان في ذلك الوقت، إلا أن المنتجات والأراضي الزراعية كانت مملوكة من قبل الدولة أو المعبد أو في بعض الأحيان تكون مملوكة من قبل أحد الأسر [[نبل|النبيلة]].<ref>Manuelian (1998) p. 383</ref> كما خضع المزارعون لضريبة العمل، وكانوا يعملون في مشاريع البناء أو الري بنظام سخرة|السُخرة.<ref>جيمس (2005) p. 136</ref> أما الفنانين والحرفيين، فقد كانوا بمركز أعلى وأرقى من فئة المزارعين، إلا أنهم كانوا أيضاً تحت سيطرة الدولة المباشرة، حيث كانوا يعملون في معابد الدولة، ويتلقون رواتبهم مباشرةً من خزينة الدولة. وشكل الكُتاب والمسؤولون الطبقة العليا في مصر القديمة، أو ما يسمى "طبقة التنورة البيضاء" في إشارة إلى الملابس البيضاء التي كانت بمثابة علامة على مكانتهم.<ref>بليارد (1978)، p. 109</ref> وصور الأدب والفن بشكل واضح وضع الطبقة العليا من الشعب، حيث حظوا بنصيبٍ وافرٍ من الذكر والإشارة في مجالات الثقافة المختلفة. واحتل الكهنة والأطباء والمهندسين المدربين على اختصاصات معينة المرتبة ما قبل مرتبة النبلاء. وقد عرفت مصر القديمة العبودية في ذلك الوقت، لكن لا تزال المعلومات والدلائل عليها ذات نطاق ضيق.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/social/index.html |العنوان=Social classes in ancient Egypt |تاريخ الوصول=11 December 2007 |الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20141026024028/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/social/index.html | تاريخ الأرشيف = 26 أكتوبر 2014 }}</ref>
 
ساوى قدماء المصريون قانونياً بين جميع الطبقات الاجتماعية، من الرجال والنساء إلا العبيد، حيث كان لأقل الفلاحين التقدم بالالتماس إلى الوزير وحاشيته طلباً للعدل.<ref name="UCJohnson"/> وجعل لكلٌ من الرجال والنساء الحق في امتلاك وبيع الممتلكات، وتنظيم العقود والحق في الزواج والطلاق، بالإضافة للحق في الميراث وإنشاء محاكم للفض بين المنازعات القانونية. وقد أمكن للمتزوجين التملك معاً، وبصورة مشتركة. بالإضافة إلى حماية المرأة عند الطلاق، حيث تنص عقود الزواج على الالتزامات المالية للزوج على زوجته وأولاده حتى بعد الطلاق. وبمقارنة النساء مع نظرائهم في اليونان القديمة، بل وحتى مع حضارات أكثر حداثة، كانت للمرأة المصرية في ذلك الوقت حرية اختيار، وفرص متاحة للتحقيق أكثر من أي امرأة أخرى في تلك الحقبة. فأصبحت نساء مثل حتشبسوت وكليوباترا من الفراعنة، في حين أن البعض الآخر مارس سلطة كبيرة مثل زوجات آمون المقدسة. وعلى الرغم من كل تلك الحريات، لم تشارك المرأة المصرية القديمة في الأدوار الرسمية الرئيسية، وخدمت كعنصر ثانوي في المعابد، وعموماً، لم تكن المرأة تحصل على نفس القدر من التعليم مقارنةً مع الرجال.<ref name="UCJohnson"/>
سطر 126:
 
=== النظام القانوني ===
رأس الفرعون النظام القانوني رسمياً، وكان مسؤولاُ عن سن القوانين وتحقيق العدالة، والحفاظ على القانون والنظام، وهو مفهوم لدى المصريين القدماء ويشار إلى بالآله ماعت.<ref name="Manuelian358"/> وعلى الرغم من عدم وجود أي قوانين باقية حتى الآن من مصر القديمة، أظهرت وثائق إحدى المحاكم أن القانون المصري كان قائم على وجود نظرة عامة حسية بالصواب والخطأ، حيث كان يشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاقات وتسويات سلمية للنزاعات والصراعات.<ref name="UCJohnson">{{مرجع ويب|المسار=http://fathom.lib.uchicago.edu/1/777777190170/|العنوان=Women's Legal Rights in Ancient Egypt|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=University of Chicago| المؤلف=Janet H. Johnson| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181007132107/http://fathom.lib.uchicago.edu:80/1/777777190170/ | تاريخ الأرشيف = 07 أكتوبر 2018 }}</ref> وكان مجلس الشيوخ المحلي، المعروف باسم ''الكينبيت '' في الدولة الجديدة، المسؤول عن البت في القضايا والخلافات الصغيرة التي تعرض على المحكمة.<ref name="Manuelian358"/> أما عن النزاعات والصراعات الأشد خطورة، مثل القتل، واختلاس أراضي الدولة، والسطو على المقابر فكانت تحال إلى ما يسمى ''الكينبيت الكبير'' الذي يترأسه الوزير أو الفرعون نفسه في بعض الحالات. وكان من المتوقع أن يمثل المدعون والمدعى عليهم بأنفسهم ويُطلب منهم قسم اليمين على قول الحقيقة. في بعض الحالات، أخذت الدولة دور كل من المدعي العام والقاضي، وكان تعذيب المتهم بالضرب للحصول على اعتراف وأسماء أي من المتآمرين أمرٌ لا بآس به. ولا يهم إذا ما كانت التهم تافهة أو خطيرة، حيث يقوم كتبة المحكمة بتوثيق الشكوى، والشهادة، والحكم الصادر في القضية للرجوع إليها في المستقبل عند الحاجة.<ref>أوكس (2003)، p. 472</ref>
 
ينطوي العقاب في الجرائم البسيطة إما على فرض الغرامات، أو الضرب، أو التشويه في الوجه، أو النفي، وهذا يتوقف على شدة الجريمة. أما الجرائم الخطيرة مثل القتل وسرقة المقابر فكانت عقوبتها الإعدام، والتي تتم بقطع الرأس، أو الإغراق، أو وضع الجاني على عمود ليخترق جسمه. وقد تمتد العقوبة لتشمل عائلة الجاني.<ref name="Manuelian358"/> وابتداء من المملكة الجديدة، لعب الأوراكل (أشخاص على اتصال بالآله) دوراً رئيسياً في النظام القانوني، وإقامة العدل في القضايا المدنية والجنائية. حيث كانوا يقومون بسؤال الآلة سؤال يكون جوابه "نعم" أو "لا" بشأن صحة وحقيقة قضيةً ما. ثم يصدر الإله الحكم، يقوم به عدد من الكهنة، عن طريق اختيار واحدة أو أخرى مباشرةً، أو التحرك إلى الأمام أو الخلف، أو الإشارة إلى واحد من الأجوبة المكتوبة على قصاصة من ورق البردي أو قطعة حجر.<ref>ماكدويل (1999)، p. 168</ref>
سطر 208:
اهتم المصريون القدماء بدرجة كبيرة بالنظافة والمظهر. وكان نهر النيل هو حوض الاستحمام الرئيسي لديهم، مستخدمين صابوناً مصنع من الدهن الحيواني والطباشير. واعتاد الرجال حلق كل أجسادهم بغرض النظافة، واستخدموا الزيوت العطرية لتغطية روائح الجسد.<ref>Manuelian (1998) p. 405</ref> وكانت جميع ملابسه مصنوعة من الكتان البسيط، ويلغب عليها اللون الأبيض، وقد لجأ كلاً من رجال ونساء الطبقة الحاكمة إلى ارتداء الشعر المستعار والمجوهرات ومستحضرات التجميل كنوعاً من التجمُل. بينما لم يرتد الأطفال الملابس حتى بلوغ الثانية عشر من العمر، وهو سن البلوغ والنضوج لدى قدماء المصريين، ويتم أيضاً إجراء مراسم الختان والبدء في حلق شعر الرأس لدى الذكور في هذا السن. وكانت الأم هي المسؤولة عن رعاية الأطفال، بينما تقع مسؤولية الأب على تزويد الأسرة بالمال.<ref>Manuelian (1998) ص. 406-7</ref>
 
وكانت الموسيقى والرقص ترفيهاً شعبياً ومنتشر لأفراد الطبقة المتوسطة وما فوقها. وشملت الأدوات الموسيقية بدايةً المزامير والعيدان، قبل أن تتطور لاحقاً وتنتشر الأبواق وأنابيب القرع وتصبح أدوات شعبيه ومنتشرة. في عصر الدولة الحديثة، استخدم المصريون الجرس والصنج والدف والطبلة والعود في العزف، واستوردوا القيثارة من آسيا.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/furniture/music.html|العنوان=Music in Ancient Egypt|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130531225458/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/furniture/music.html | تاريخ الأرشيف = 31 مايو 2013 }}</ref> وكانت الآلات الشبه جلجلية مثل الصُلاصل تستخدم بشكل مهم في المراسم والاحتفالات الدينية.
 
تمتع المصريون القدماء بمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، بما فيها الألعاب والموسيقى. فكانت لعبة [[سينيت]] من أوائل الألعاب لدى المصريين القدماء، وظهرت بعدها لعبة أخرى تدعى ميهين، وكلاهم ألعاباً لوحية تلعب على لوح. أما ألعاب الزهر والألعاب الكروية فكانت شائعه عند الأطفال، وتم أيضاً توثيق المصارعة كلعبة كما وجد في قبر بني حسن.<ref>Manuelian (1998) p. 126</ref> بينما استخدم أغنياء المجتمع المصري القديم الصيد وركوب القوارب كنوع من الترفيه.
سطر 227:
لم تصمد مع ذلك المنازل الشخصية للمصريين القدماء حتى الآن سواء كانوا من الطبقة الحاكمة والنخبة أو العمال وغيرهم، حيث استعملوا مواد سريعة التلف وغير قوية مثل الطين اللبن والخشب للتخفيف من درجة الحرارة. عاش الفلاحون في منازل بسيطة، في حين أن القصور الكبيرة ذات التفاصيل المعمارية الدقيقة كانت للطبقة الحاكمة والنخبة. استطاع عدد قليل من قصور الطبقة الحاكمة في المملكة الجديدة من الصمود جزئياً، مثل تلك القصور الموجودة في مالكاتا [[تل العمارنة|وتل العمارنة]]، ووجد بها تفاصيل دقيقة وغنيه بالزينة والصور لأشخاص وطيور وبرك مياه وآلهة وتصاميم معمارية وهندسية.<ref>بدوي (1968) p. 50</ref> بينما بنيت المعابد والبنايات الهامة بغرض البقاء إلى الأبد من الحجر بدلاً من الطوب اللبن.
 
تتكون المعابد المصرية القديمة الباقية الأولى، مثل تلك التي في الجيزة، من قاعات مغلقة فردية مع ألواح سقف مدعمة بالأعمدة. تطورت الهندسة في عصر الدولة الحديثة، وأضاف المعماريون [[صرح|الصرح]] والساحات المفتوحة و[[بهو معمد|البهو]] واعتمدوا هذه التصاميم حتى دخول العصر اليوناني-الروماني.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/temple/typestime.html|العنوان=Types of temples in ancient Egypt|تاريخ الوصول=9 March 2008|الناشر=Digital Egypt for Universities, University College London| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130318111801/http://www.digitalegypt.ucl.ac.uk/temple/typestime.html | تاريخ الأرشيف = 18 مارس 2013 }}</ref> اشتهر القبور ذات تصميم المصطبة في الفترات الأولى من مصر القديمة، وهي مبنى مستطيل الشكل ذو سطح مسطح مبني من الطوب اللبن أو الحجر يغطي تحته غرفة الدفن والتي توجد تحت الأرض. هرم زوسر المدرج مثلاً، هو عبارة عن ستة مساطب حجرية فوق بعضها البعض. كانت الأهرامات هي التصاميم الشائعة لمقابر الفراعين في الدولة القديمة والوسطى، قبل أن يتخلى عنها حكام اللاحقين لصالح المقابر الصخرية الأقل ظهوراً.
 
== انظر أيضا ==