علم التاريخ عند المسلمين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2
سطر 5:
== بداية كتابة التاريخ الإسلامي ==
 
لما مضى عهد الرسول والخلفاء الراشدين من بعده دوّن الناس أخباره عليه السلام وروو أنباء مبعثه وهجرته ومغازيه؛ فكانت اللبنة الأولى مع تدوين [[السيرة النبوية]] في [[القرن الأول الهجري]]، ولم تَعدُ في هذه المرحلة كونها نوعا من رواية [[الحديث]]، وكان أول من وضع في ذلك كتاب [[عروة بن الزبير]] بن العوّام، ثم تلاه [[أبان بن عثمان بن عفان]]، إلى أن بلغ فن السيرة أوجه في كتاب [[ابن إسحاق]] (85هـ - 151هـ)<ref>[http://islamstory.com/ar/علم-التاريخ-عند-العرب تدوين الروايات الشفوية عن سيرة الرسول] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161121071219/http://islamstory.com:80/ar/علم-التاريخ-عند-العرب |date=11 2يناير6 }}</ref>.
 
ثم وقعت [[الفتوحات الإسلامية]] فهزّوا عروش [[كسرى]] و[[قيصر]] وقوضوا دعائم الملك في [[بلاد الفرس]] و[[بلاد الشام|الشام]] و[[مصر]] و[[الروم]]، ودخلوا البلاد فاتحين. ثم نبض عرق العصبية والقَبَلية، وشاعت أخبار الأمم القديمة، وتاريخ الديانات عند الأمم الأخرى؛ كل هذا وذاك دعى إلى إضافة مادة تاريخية جديدة؛ فالعلماء حاولوا أن يفهموا إشارات [[القرآن الكريم]] إلى تلك الأمم، والخلفاء رغبوا في معرفة أخبار الملوك من الأمم قبلهم، كان يفعل ذلك [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] و[[عبد الملك بن مروان]] و[[أبو العباس السفاح]] و[[أبو جعفر المنصور]]، وأخدت الرواية التاريخية تتخذ لونا جديدا، أطلق عليها اسم الأخبار ودُعى من يرويها بالإخباريّ كما أطلقوا على من يروي الحديث اسم [[المحدث]]، وظهرت في ذلك مؤلفات فصنف محمد بن السائب [[الكلبي]] في الأنساب، و[[عوانة بن الحكم]] في أخبار [[بني أمية]]، و[[أبو مخنف]] في أخبار الردّة و[[موقعة الجمل|الجمل]] و[[صفين]]، وسيف في أخبار الملوك، وابن هشام في ملوك [[حمير]].
سطر 15:
وقد كان التاريخ في نشأته عند العرب لونا من ألوان رواية الحديث، ولما اتسع نطاقه، وتكاثرت مادته، وتعددت فروعه، استدعى الأمر وجود نوع من التخصص، فاقتصر بعض المؤرخين على رواية الحديث، وتجرد فريق آخر منهم لجمع الأخبار ومعرفة الحوادث السالفة، وصار يطلق على المتخصصين في ذلك لفظة الأخباريين، وكان [[الواقدي]] و[[ابن إسحاق]] من الذين انتقلوا من الحديث إلى الأخبار، وفي ابن جرير الطبري عاد التياران إلى الالتقاء، فالطبري محدث كبير وأخباري من الطراز الأول، وتوفر هاتين الخصلتين في الطبري.<ref>بعض مؤرخي الإسلام ([http://wadod.org/vb/showthread.php?t=2397 pdf]) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180102112452/http://wadod.org:80/vb/showthread.php?t=2397 |date=02 يناير 2018}}</ref> صفحة 26.
 
و لقد ساق محمد [[ابن جرير الطبري]] (225-310)، كتابه [[تاريخ الرسل والملوك]] في طريق استقرائي شامل، بلغت فيه الرواية مبلغها من الثقة والأمانة والإتقان. أكمل ما قام به المؤرخون [[اليعقوبي]]، و[[البلاذري]]، و[[الواقدي]]، و[[ابن سعد]]، ومهّد الطريق لمن جاء من بعده [[المسعودي]] و[[ابن مسكويه]]، و[[ابن الأثير]] و[[ابن خلدون]]<ref>تاريخ الطبري ([http://www.altareekh.com/article/view/1062-تاريخ-الطبري--تاريخ-الأمم-والملوك-.html موقع الدكتور محمد موسي الشريف]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161020094701/http://www.altareekh.com/article/view/1062-تاريخ-الطبري--تاريخ-الأمم-والملوك-.html |date=10 2يناير6 }}</ref>.
 
وكان كتاب [[البداية والنهاية]] لصاحبه أبي الفداء إسماعيل بن عمر [[ابن كثير]] (701هـ - 774هـ) على طريقة ابن جرير وحقق في أحاديثه كما فعل في كتابه [[تفسير ابن كثير|التفسيير]]<ref>منهج ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ([https://saaid.net/Doat/Althahabi/36.htm saaid.net]) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171225132923/http://www.saaid.net:80/Doat/Althahabi/36.htm |date=25 ديسمبر 2017}}</ref>.