رسائل النبي محمد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديلين معلقين من 105.107.49.133 و AB Kira إلى نسخة 35225030 من أحمد ناجي.
سطر 1:
{{محمد صلى الله عليه و سلم}}
وقعت في عام [[6 هـ]] أحداث [[صلح الحديبية]] بين [[المسلمين]] وكفار [[قريش]]، حين أتى [[المسلمون]] [[حج|للحج]] في ذٰلك العام، فمنعتهم [[قريش]]، فأجرى [[النبي]] صلحا بين [[المسلمين]] و [[مشرك|المشركين]]، ومن بنود هذا الصلح: وقف الحرب بين الطرفين 10 سنوات. لهذا استغل [[رسول الله]] فرصة الأمن (10 سنوات) للتفرغ [[يهود|ليهود]] [[خيبر]] والدعوة [[لله|لله عز وجل]] والتوسع الإسلامي.<ref name="[[صلح الحديبية]]">[http://web.archive.org/20110219022247/www.iu.edu.sa/web/spages/edu/syukbah/si3_15.htm صلح الحديبية].</ref>
 
كانت الرسائل النبوية التي أرسلها [[محمد|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] إلى الملوك، والأمراء، وقادة الأمم والشعوب، والقبائل والجماعات في عصره، صفحة بارزة من صفحات [[السيرة النبوية]] و [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، لأن تلك الرسائل تكشف وجهًا من وجوه التطبيق العملي الملموس لعالمية الدعوة الإسلامية.
 
وانتشر الإسلام بالسفارات النبوية انتشارًا واسعًا في تسعة أقطار هي: اليمامة، و<nowiki/>[[سلطنة عمان|عُمان]]، و<nowiki/>[[البحرين]]، و<nowiki/>[[اليمن]] في أربع مناطق شاسعة منها، و<nowiki/>[[حضرموت (محافظة)|حضرموت]]، وكان انتشاره محدودًا في [[إثيوبيا|الحبشة]]، لأن إسلام [[نجاشي|النجاشي]] لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، حيث ذكر [[الله|الله عز وجل]] في القرآن الكريم: {{قرآن مصور|البقرة|256}} (البقرة: 256).
 
 
 
لقد بلغ عدد السفراء النبويين خمسة عشر سفيرًا، استشهد واحد منهم فقط وهو في طريقه إلى ملك [[بصرى]]، فقتل قبل أن يبلغ رسالة النبي محمد إلى ملك [[بصرى]]. ومزقت رسالة نبوية واحدة، ولم تمزق غيرها من رسائل [[محمد|النبي محمد عليه افضل الصلوات]] حتى من الذين لم يسلموا. ورفض اعتناق [[إسلام|الإسلام]] بشدة وبالتهديد، [[كسرى الثاني|كسرى أبرويز بن هرمز]] ملك الفرس، و<nowiki/>[[الحارث بن أبي شمر|الحارث بن شمر الغساني]] ملك [[غساسنة|الغساسنة]] في [[بلاد الشام|الشام]]. وصرف بالحسنى السفير النبوي كل من [[هرقل]] قيصر الروم، و<nowiki/>[[المقوقس]] ملك [[مصر]]، وقدم المقوقس هدية [[محمد|للنبي صلى الله عليه وسلم]] .
 
كانت الرسائل النبوية التي أرسلها [[محمد|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] إلى الملوك، والأمراء، وقادة الأمم والشعوب، والقبائل والجماعات في عصره، صفحة بارزة من صفحات [[السيرة النبوية]] و [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، لأن تلك الرسائل تكشف وجهًا من وجوه التطبيق العملي الملموس لعالمية الدعوة الإسلامية.
 
وانتشر الإسلام بالسفارات النبوية انتشارًا واسعًا في تسعة أقطار هي: اليمامة، و<nowiki/>[[سلطنة عمان|عُمان]]، و<nowiki/>[[البحرين]]، و<nowiki/>[[اليمن]] في أربع مناطق شاسعة منها، و<nowiki/>[[حضرموت (محافظة)|حضرموت]]، وكان انتشاره محدودًا في [[إثيوبيا|الحبشة]]، لأن إسلام [[نجاشي|النجاشي]] لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، حيث ذكر [[الله|الله عز وجل]] في القرآن الكريم: {{قرآن مصور|البقرة|256}} (البقرة: 256).
 
لقد بلغ عدد السفراء النبويين خمسة عشر سفيرًا، استشهد واحد منهم فقط وهو في طريقه إلى ملك [[بصرى]]، فقتل قبل أن يبلغ رسالة النبي محمد إلى ملك [[بصرى]]. ومزقت رسالة نبوية واحدة، ولم تمزق غيرها من رسائل [[محمد|النبي محمد عليه افضل الصلوات]] حتى من الذين لم يسلموا. ورفض اعتناق [[إسلام|الإسلام]] بشدة وبالتهديد، [[كسرى الثاني|كسرى أبرويز بن هرمز]] ملك الفرس، و<nowiki/>[[الحارث بن أبي شمر|الحارث بن شمر الغساني]] ملك [[غساسنة|الغساسنة]] في [[بلاد الشام|الشام]]. وصرف بالحسنى السفير النبوي كل من [[هرقل]] قيصر الروم، و<nowiki/>[[المقوقس]] ملك [[مصر]]، وقدم المقوقس هدية [[محمد|للنبي صلى الله عليه وسلم]] .
 
 
السطر 129 ⟵ 124:
* وتقول الرواية: إن [[المقوقس]] لما قرأ الكتاب سأل حامله [[حاطب بن أبي بلتعة]]: ما منع صاحبك إن كان [[نبي]]ا أن يدعو على من أخرجوه من بلده فيسلط [[الله]] عليهم السوء؟ فقال [[حاطب بن أبي بلتعة|حاطب]]: وما منع [[عيسى]] أن يدعو على أولئك الذين تآمروا عليه ليقتلوه فيسلط [[الله]] عليهم ما يستحقون؟ فقال [[المقوقس]]: أنت حكيم, جئت من عند حكيم.
 
=== كتاب [[محمد|الرسول صلى الله عليه وسلم]] إلى [[النجاشي]] ===
{{اقتباس خاص|"'''بسم الله الرحمن الرحيم، من [[محمد بن عبد الله|محمد رسول لله]] إلى [[النجاشي]] ملك [[الحبشة]]: سلام عليك إني أحمد [[الله]] إليك، [[الله]] الذي لا إله إلا هو [[الملك (أسماء الله الحسنى)|الملك]] [[القدوس]] [[السلام (أسماء الله الحسنى)|السلام]] [[المؤمن (أسماء الله الحسنى)|المؤمن]] [[المهيمن]]، وأشهد أن [[عيسى]] بن [[مريم]] روح [[الله]] وكلمته ألقاها إلى [[مريم]] البتول الطيبة الحصينة، فحملت ب[[عيسى]] فخلقه [[الله]] من روحه كما خلق [[آدم]] بيده، وإنى أدعوك وجنودك إلى [[الله]] عز وجل، وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي، والسلام على من اتبع الهدى".}}
 
=== كتاب [[محمد|الرسول علية الصلاة والسلام]] إلى [[حضرموت]] ===
ارسل الرسول كتابة إلى اهل [[حضرموت]] مع الصحابي [[وائل بن حجر|وائل بن حُجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي]] أحد ملوك أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، قدم على المدينة سنة تسع وقد بشر رسول الله بقدومه فقال: يأتيكم بقية أبناء الملوك فلما دخل وائل عليه ، رحب به وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه، وبسط له رداءه، وقال: اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده .واستعمله على الأقيال من حضرموت، وأقطعه أرضا وأرسل معه معاوية بن أبى سفيان رسالة رسول الله اللها . وعاش وائل حتى أدرك خلافة معاوية.