ماتريدية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.1
سطر 97:
==== القضاء والقدر ====
 
تؤمن الماتريدية بمراتب القدر الأربع، والتي لا يكون العبد مؤمن حتى يؤمن بها وهي: علم الله القديم وأنه علم أعمال العباد قبل أن يعملوها. كتابة ذلك في اللوح المحفوظ. مشيئة الله العامة وقدرته الشاملة. إيجاد الله لكل المخلوقات وأنه الخالق وكل ما سواه مخلوق. قال الماتريدي: القضاء في حقيقته الحكم بالشيء والقطع على ما يليق به، وأحق أن يقطع عليه، فرجع مرة إلى خلق الأشياء، لأنه تحقيق كونها على ما هي عليه، وعلى الأولى بكل شيء أن يكون على ما خلق، إذ الذي خلق الخلق هو العليم الحكيم، والحكمة عي إصابة الحقيقة لكل شيء ووضعه موضعه. قالت الماتريدية أن أفعال العباد مخلوقة لله، وأن الله خلقها كلها خيرًا كانت أو شرًا، واستدلوا بأدلة كثيرة نقلية وعقلية. قال الماتريدي: القول المتعارف في الخلق أن لا خالق غير الله، ولا رب سواه، ولو جعلنا حدث الأفعال وخروجها من العدم إلى الوجود ثم فنائها بعد الوجود ثم خروجها على تقدير من أربابها، لجعلنا لها وصف الخلق الذي به صار الخلق خلقًا، وفي ذلك لزوم القول بخالق سواه.<ref>[https://old.uqu.edu.sa/page/ar/162473 تعريف القضاء والقدر] جامعة أم القرى. وصل لهذا المسار في 8 مايو 2016 {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref><ref>أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الخميس ([[1426 هـ]] - [[2005]]م). حوار مع أشعري ويليه الماتريدية ربيبة الكلابية (الطبعة الأولى). [[الرياض]] - [[السعودية]]. مكتبة المعارف للنشر والتوزيع صفحة 160</ref>
 
كانت مسألة الاستطاعة أو القدرة من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الفرق الإسلامية، تبغًا للخلاف الواقع في القدر. فالذين قالوا بالجبر وهم [[الجهمية]] قالوا بنفي الاستطاعة لا مع الفعل ولا قبله وذلك لأن العبد لا اختيار له. والذين قالوا بنفي القدر وأن العبد خالق لفعله هم [[المعتزلة]]، وأثبتوا الاستطاعة قبل الفعل ونفوا أن تكون معه. والذين قالوا بالكسب وهم [[الأشاعرة]] قالوا بأن الاستطاعة تكون مع الفعل لا قبله. أما جمهور الماتريدية فقد توسطوا في المسألة، فقالوا بإثبات الاستطاعة قبل الفعل ومعه، فقالوا بأن الاستطاعة تقع على نوعين الأول: سلامة الأسباب والآلات وهي تتقدم الفعل، الثاني: الاستطاعة التي يتهيأ بها الفعل وتكون مع الفعل. قال الماتريدي: الأصل عندنا في المسمى باسم القدرة أنها على قسمين أحدهما: سلامة الأسباب وصحة الآلات وهي تتقدم الأفعال، الثاني: معنى لا يقدر على تبين حده بشيء يصار إليه سوى أنه ليس إلا للفعل، لا يجوز وجوده بحال إلا ويقع به الفعل عندما يقع معه. وقول جمهور الماتريدية في الاستطاعة هو قول أهل السنة والجماعة، قال [[الطحاوي]]: والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز أن يوصف به المخلوق به تكون مع الفعل وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الآلات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب.<ref>[http://www.dorar.net/enc/firq/518 موسوعة الفرق: المطلب الثالث مذهب الماتريدية في القدرة والاستطاعة والتكليف بما لا يطاق] الدرر السنية. وصل لهذا المسار في 8 مايو 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170804103540/http://www.dorar.net:80/enc/firq/518 |date=04 أغسطس 2017}}</ref><ref>[[الطحاوي|أبو جعفر أحمد بن سلامة الأزدي الطحاوي]] ([[1432 هـ]] - [[2012]]م). أصول العقيدة الإسلامية (الطبعة الأولى). [[القاهرة]] - [[مصر]]. دار النشر للجامعات صفحة 176</ref>
سطر 151:
=== السلفية ===
 
ترى السلفية أنها تمثل [[أهل السنة والجماعة]]، قال [[ابن تيمية]]: فلفظ السنة يراد به من أثبت الخلفاء الثلاثة، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلاّ الرافضة... والمراد بالخاص ما يكون في مقابل أهل البدع والمقالات المحدثة كالشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والمرجئة والأشاعرة والماتريدية وغيرهم، فهؤلاء لا يدخلون في مفهوم أهل السنة بالإطلاق الخاص.<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38987 أهل السنة والأشاعرة والماتريدية] إسلام ويب مركز الفتوى، 20 أكتوبر 2003. وصل لهذا المسار في 9 مايو 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170718163223/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38987 |date=18 يوليو 2017}}</ref> ويرون أن الماتريدية وإن كانوا يسمون أنفسهم أهل السنة، إلا أنهم لم يلتزموا بالمنهج الذي كان عليه الرسول وصحابته، بل خالفوهم في كثير من مسائل أصول الدين وفروعه، مع مخالفتهم لمنهج التلقي.<ref>[http://ar.islamway.net/fatwa/18047/من-هم-الأشعرية-والماتريدية مَن هم الأشعرية والماتريدية الشيخ محمد بن صالح العثيمين] طريق الإسلام. وصل لهذا المسار في 9 مايو 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170508093245/http://ar.islamway.net:80/fatwa/18047/من-هم-الأشعرية-والماتريدية |date=08 مايو 2017}}</ref> وعلى هذا فإن الماتريدية من الطوائف التي في أقوالها حق وباطل ومخالفة للسنة. وليس كل من خالف منهج أهل السنة يجب أن يكون هالكًا. يقف السلفيون من الماتريدية موقفهم من سائر الطوائف، فيقولون فيهم بالعدل وينصفونهم ويعترفون بما معهم من الحق، وينكرون ما معهم من الباطل، وينزلزنهم منزلتهم، ويلتمسون العذر للمجتهد أو طالب الحق منهم، ويذمون الظالم والمتعصب ومن كان متبعًا للهوى.<ref name="ReferenceA"/>
 
'''الأصول التي وافقت فيها الماتريدية السلفية أهل الأثر:'''