مراد الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 97:
===الصُلح العُثماني - البيزنطي===
[[ملف:Vittore carpaccio, consacrazione di s. stefano come diacono, 1511, 05 cappello alla giovanni paleologo.JPG|تصغير|لوحة إيطاليَّة تُصوِّرُ الإمبراطور البيزنطي يُوحنَّا الثامن (في الوسط) وهو يُفاوض المبعوث العُثماني (يمينًا) على الصُلح.]]
استأنف مُراد الثاني سياسته المُعادية لِلبيزنطيين، بعد تحرُّره من المُشكلات الأناضوليَّة، وقد أثبتت التجرُبة الأخيرة أنَّ القُسطنطينيَّة لا تزال بعيدة عن مُتناول العُثمانيين، لكنَّ هؤلاء سوف يُهاجمون سالونيك ويشنُّون هجماتٍ في المورة. وتُوفي في هذه الأثناء الإمبراطور البيزنطي عمانوئيل الثاني، وخلفه ابنه يُوحنَّا الثامن، وكانت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة لدى اعتلاء الإمبراطور الجديد العرش، قد تضاءلت، فلم تعد تشمل سوى القُسطنطينيَّة وضواحيها حتَّى سلمبرية، بِالإضافة إلى بعض الأراضي الضيِّقة على ساحل البحر، فعانت من قلَّة الموارد بسبب فُقدانها لِأراضيها، مع ما ينتج عن ذلك من ضُعفٍ ظاهرٍ في نواحي الحياة كافَّة، فعلى سبيل المِثال لم يتمكَّن يُوحنَّا الثامن من سك النُقُود الذهبيَّة، فاكتفى بِالفضيَّة منها. واستغلَّ السُلطان مُراد ضعف الروم الظاهر ففتح مدينة [[ميثوني (ميسينيا)|مودونة]] الواقعة في شبه جزيرة المورة،<ref name="رستم">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[أسد رستم|رُستم، أسد بن جبرائيل]]|العنوان= الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب|الطبعة= الأولى|الصفحة= 279|سنة= [[1956]]|الناشر= دار المكشوف|تاريخ الوصول= [[20 مايو|20 أيَّار (مايو)]] [[2019]]م|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|volume = الجُزء الثاني|مسار= https://archive.org/stream/al.roum.fi.syasthim/al.roum.fi.syasthim02#page/n279/mode/2up}}</ref> مما جعل الإمبراطور يُدرك عدم قُدرته على الصُمُود أمام ضغط العُثمانيين، لِذلك وافق على الخُضُوع لِلسلطنة، وأُبرم صُلحٌ بين الطرفين يوم الثُلاثاء [[21 ربيع الأول|21 ربيع الأوَّل]] [[828هـ]] المُوافق فيه [[22 فبراير|22 شُباط (فبراير)]] [[1425]]م، وبِمُوجب شُرُوط هذا الصُلح، الذي احتوى مواد ثقيلة على الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، تنازل يُوحنَّا الثامن لِلعُثمانيين عن جميع القلاع الباقية تحت السيطرة البيزنطيَّة على شواطئ [[البحر الأسود|بحر البنطس (الأسود)]] وسواحل الروملِّي،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[إسماعيل سرهنك|سرهنك، الميرالآي إسماعيل بن عبد الله]]|العنوان= تاريخ الدولة العُثمانيَّة|الصفحة= 33|السنة= 1988|الناشر= دار الفكر الحديث|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> واستجاب أيضًا لِمطالب السُلطان بِدفع جزيةٍ سنويَّة قدرُها ثلاثين ألف [[الذهب البندقي|دوقيَّة]] ذهبًا وفق إحدى المصادر،<ref name="نبيل4" /> في حين تُحددها أُخرى بِثلاثُمائة آلف [[آقجة|آقچة]].<ref name="أوزتونا2" /> وبِهذا، فقدت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة جميع الفوائد التي جنتها بعد كارثة أنقرة التي كبحت نُمُوّ الدولة العُثمانيَّة زمنًا طويلًا.<ref name="نبيل4" />
 
===حرب البُندُقيَّة: حصار سالونيك والتوسُّع في المورة===