أسد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AAMINE1965 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Alktub إلى نسخة 35058051 من JarBot.
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.1
سطر 52:
في العربية '''الأسد''' وجمعه '''أسود''' و'''أسد''' و'''آسد''' و'''آساد''' والأنثى '''أسدة''' ويقال '''لبؤة''' و'''لبوة'''. وللأسد العديد من الأسماء في [[لغة عربية|اللغة العربية]] <ref>[http://www.malomat.net/bank/language/lion.htm قائمة بأسماء الأسد في اللغة العربية - بنك المعلومات] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110728010214/http://www.malomat.net/bank/language/lion.htm |date=28 يوليو 2011}}</ref> -قال [[ابن خالويه]]: للأسد خمسمائة اسم وصفة- وزاد عليه [[علي بن قاسم بن جعفر اللغوي]] مائة وثلاثين اسماً فمن أشهرها: '''أسامة''' و'''البيهس''' و'''النآج''' و'''الجخدب''' و'''الحارث''' و'''حيدرة''' و'''الدواس''' و'''الرئبال''' و'''زفر''' و'''السبع''' و'''الصعب''' و'''الضرغام''' و'''الضيغم''' و'''الطيثار''' و'''العنبس''' و'''الغضنفر''' و'''الفرافصة''' و'''القسورة''' و'''كهمس''' و'''الليث''' و'''المتأنس''' و'''المتهيب''' و'''الهرماس''' و'''الورد''' و'''الهزبر'''، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. ومن كناه '''أبو الأبطال''' و'''أبو حمص''' و'''أبو الأخياف''' و'''أبو الزعفران''' و'''أبو شبل''' و'''أبو العباس''' و'''أبو الحارث'''. ويأتي اسم سبع من السّباع الذي يعني صاحب القوة.<ref>[http://www.4eqt.net/show11656.html موسوعة نجران الحرة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150609024958/http://www.4eqt.net/show11656.html |date=09 يونيو 2015}}</ref>
 
يُشتق اسم الأسد في معظم اللغات الأوروبية من اسمه [[لغة لاتينية|اللاتيني]] "''ليو'' - ''leo''"؛ <ref>{{مرجع كتاب | المؤلف=Simpson DP | العنوان=Cassell's Latin Dictionary | الناشر=Cassell Ltd. | السنة=1979 | الإصدار=5th | المكان=London | الصفحات=883 | الرقم المعياري=0-304-52257-0}}</ref> و"''ليون''- ''λέων''، [[لغة إغريقية|الإغريقي]].<ref name="Liddell 1980">{{مرجع كتاب | المؤلف=[[هنري ليدل]] and [[روبرت سكوت]] | السنة=1980 | العنوان=[[A Greek-English Lexicon]] (Abridged Edition) | الناشر=[[مطبعة جامعة أكسفورد]] | المكان=United Kingdom | الرقم المعياري=0-19-910207-4}}</ref> ويُحتمل أيضا أن يكون لأسماء الأسد الأوروبية جذور شرقية من كلمة "''لافي''، לָבִיא" [[لغة عبرية|العبريّة]]، <ref>{{يستشهد موسوعة| title=Lion|encyclopedia=Oxford English Dictionary|editor=Simpson, J., Weiner, E. (eds)| year=1989 |edition= 2nd edition| location=Oxford |publisher=Clarendon Press|id=ISBN 0-19-861186-2}}</ref> و''رو'' [[لغات مصرية|المصرية القديمة]].<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.yourdictionary.com/ahd/l/l0190400.html |العنوان= yourdictionary.com |مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20070826092840/http://www.yourdictionary.com/ahd/l/l0190400.html |تاريخ الأرشيف=2007-08-26}}. As in other ancient scripts, in Ancient Egyptian only the consonants are written. No distinction was made between 'l' and 'r'.</ref> كان الأسد أحد أنواع السنوريات العديدة التي أعطاها [[علم الحيوان|عالم الحيوان]] [[السويد]]ي [[كارولوس لينيوس]] اسم الجنس ''Felis'' في بادئ الأمر (''Felis leo'') في مؤلفه من [[قرن 18|القرن الثامن عشر]] "''النظام البيئي''" (باللاتينية: Systema Naturae) قبل أن تُصنّف بدقة أكثر وتُعطى اسم جنس النمور "''Panthera'' - ''پانثيرا''".<ref name="Linn1758">{{مرجع كتاب|الأخير=Linnaeus |الأول=Carolus |وصلة المؤلف=Carl Linnaeus |العنوان=Systema naturae per regna tria naturae :secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis. |الناشر=Holmiae (Laurentii Salvii) |السنة=1758 |الصفحات=41 |المسار=http://www.biodiversitylibrary.org/page/726936 |تاريخ الوصول=2008-09-08 |اللغة=Latin |volume=1 |الإصدار=10th}}</ref> يُفترض بأن اسم الجنس الحالي للأسد يُشتق من [[لغة يونانية|اليونانية]] "''بان''، ''pan''" (بمعنى جميع) و"''ثير''، ''ther''" (بمعنى وحش)، إلا أن هذا قد لا يكون سوى اعتقاد سائد لدى العامّة وليس له أي برهان قاطع. والاحتمال الأقوى لأصل كلمة ''Panthera'' هو أنها ذات جذور [[شرق آسيا|شرق آسيوية]]، بمعنى "الحيوان المصفر" أو "الضارب إلى الصفار".<ref>{{مرجع ويب | المسار=http://www.etymonline.com/index.php?term=panther | العنوان="Panther" | العمل=Online Etymology Dictionary | الناشر=Douglas Harper | تاريخ الوصول=2007-07-05| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170702055630/http://www.etymonline.com/index.php?term=panther | تاريخ الأرشيف = 02 يوليو 2017 }}</ref>
 
== تصنيف النوع وتطوّره ==
سطر 83:
إن أقدم [[مستحثات|المستحاثات]] لحيوان شبيه بالأسد تمّ العثور عليها في موقع [[ليتولي]] [[تنزانيا|بتنزانيا]] ويُقدّر عمرها بحوالي 3.5 مليون سنة؛ وقد قال البعض من العلماء أن هذا الأحفور يعود لأسد حقيقي وليس لسلف له. إلا أن تلك المستحاثات ليست محفوظة بصورة جيدة وما يمكن قوله بهذه الحالة أنها تعود لسنوّر شبيه بالأسود. أما أقدم الأحافير الموثقة والمؤكد أنها تعود لأسد في [[أفريقيا|إفريقيا]] فيقدّر عمرها بمليونيّ سنة أقل من السابقة.<ref>{{Cite journal|الأخير=Werdelin |الأول=Lars |المؤلفين المشاركين=Lewis, Margaret E. |السنة=2005 |الشهر=June |العنوان=Plio-Pleistocene Carnivora of eastern Africa: species richness and turnover patterns |journal=Zoological Journal of the Linnean Society |volume=144|issue=2 |الصفحات=121–144 |الناشر=The Linnean Society of London |المسار=http://www.ingentaconnect.com/content/bsc/zoj/2005/00000144/00000002/art00001 |تاريخ الوصول=2007-07-08 |doi=10.1111/j.1096-3642.2005.00165.x}}</ref> إن أقرب السنوريات إلى الأسد هم الأنواع الثلاثة الأخرى من السنوريات الكبرى المنتمية لجنس النمر: [[ببر|الببر]]، [[يغور|اليغور]]، و[[نمر|النمر]]. أظهرت الدراسات [[مورثة|الجينية]] والتشكليّة أن الببر كان أول من انفصل عن السلف المشترك لهذه السنوريات الأربعة، ومنذ 1.9 مليون سنة انفصل اليغور عن المجموعة المتبقية، والتي احتوت على أسلاف الأسد والنمر المعاصرين. ومن ثم إنشق كل من النمر والأسد عن بعضهما منذ حوالي مليون إلى 1.25 مليون سنة.<ref>{{Cite journal|الأخير=Yu |الأول=Li |المؤلفين المشاركين=Ya-ping Zhang |الشهر=May |السنة=2003 |العنوان=Phylogenetic studies of pantherine cats (Felidae) based on multiple genes, with novel application of nuclear β-fibrinogen intron 7 to carnivores |journal=Molecular Phylogenetics and Evolution |volume=35 |issue=2 |الصفحات=483–495 |doi=10.1016/j.ympev.2005.01.017}}</ref>
 
تطوّرت الأسود الحالية في [[أفريقيا|إفريقيا]] خلال الفترة الممتدة بين مليون و800,000 سنة قبل أن تنتشر عبر [[إقليم قطبي شامل|الإقليم القطبي الشامل]] (المنطقة التي تشمل معظم [[آسيا]] عدا [[جنوب شرق آسيا|الجنوب الشرقي]] من القارة و[[الهند]]، بالإضافة [[أوروبا|أوروبة]] وأقصى [[شمال أفريقيا|شمال إفريقيا]]، و[[أمريكا الشمالية|أميركا الشمالية]]).<ref>{{Cite journal|الأخير= Yamaguchi |الأول=Nobuyuki| المؤلفين المشاركين=Alan Cooper, Lars Werdelin and David W. Macdonald|السنة=2004 |الشهر=August |العنوان= Evolution of the mane and group-living in the lion (Panthera leo): a review|journal=Journal of Zoology |volume=263 |issue=4 |الصفحات=329–342 |doi=10.1017/S0952836904005242}}</ref> ظهر الأسد في أوروبة لأول مرة منذ 700,000 سنة في منطقة [[إسرنيا]] في [[إيطاليا]]، وتعرف هذه السلالة البائدة من الأسود باسم [[أسد أحفوري|الأسد الأحفوري]] (''Panthera leo fossilis''). ومن هذه السلالة تحدّر [[أسد الكهوف]] اللاحق (سلالة الكهوف، ''Panthera leo spelaea'') الذي ظهر منذ حوالي 300,000 سنة. وخلال أوائل العصر الحديث الأقرب انتشرت الأسود عبر [[أمريكا الشمالية|أميركا الشمالية]] و[[أمريكا الجنوبية|الجنوبية]] حيث تطوّرت إلى [[أسد أمريكي|الأسد الأميركي]] <ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Turner |الأول=Allen |السنة=1997 |العنوان=The big cats and their fossil relatives : an illustrated guide to their evolution and natural history |المكان=New York |الناشر=Columbia University Press |الرقم المعياري=0-231-10229-1 |الصفحات=}}</ref> (السلالة الأميركية، ''Panthera leo atrox'') انقرضت الأسود من شمالي [[أوراسيا]] و[[الولايات المتحدة|أميركا]] عند نهاية [[عصر جليدي|العصر الجليدي]] الأخير، منذ حوالي 10,000 سنة؛ <ref name="BurgerJ-Molecular-phylogeny"/> ويُرجّح أن اختفائها حصل بعد أن انقراض [[حيوانات البليستوسين الضخمة]] التي كانت تعتمد عليها في غذائها.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Harington | الأول = CR | العنوان = American Lion | العمل = Yukon Beringia Interpretive Centre website | الناشر = Yukon Beringia Interpretive Centre | السنة = 1996 | المسار = http://www.beringia.com/02/02maina5.html | تاريخ الوصول = 2007-09-22| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20080509193839/http://www.beringia.com/02/02maina5.html | تاريخ الأرشيف = 09 مايو 2008 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
=== السلالات ===
سطر 93:
[[ملف:India Animals.jpg|تصغير|أسدين آسيويين في منتزه سفاري سانجاي غاندي القومي.]]
[[ملف:P l Bleyenberghi.jpg|تصغير|أسد ولبوة من سلالة كاتنغا.]]
* '''[[أسد آسيوي|السلالة الآسيوية]]''' (''P. l. persica'')، تُعرف '''بالأسد الآسيوي'''، '''الأسد الفارسي'''، '''الأسد الهندي'''، أو '''أسد جنوب آسيا'''. انتشرت هذه السلالة في الماضي عبر العديد من أنحاء [[آسيا]] من [[تركيا]]، عبر [[بلاد الشام]] و[[بلاد الرافدين|بلاد ما بين النهرين]]، [[شبه الجزيرة العربية]]، وصولا إلى [[باكستان]]، [[الهند]]، وحتى [[بنغلاديش]]. إلا أنها [[انقراض|انقرضت]] من جميع هذه المناطق شيئا فشيئا بسبب عيشها في زمر كبيرة ونشاطها النهاري، الأمر الذي جعل من صيدها يسير أكثر من صيد [[نمر|النمور]] و[[ببر|الببور]]. يعيش اليوم قرابة 300 أسد منها بالقرب من، وفي [[غابة غير]] في [[الهند]]، <ref name="Asiaticweb">{{مرجع ويب | المؤلف=Wildlife Conservation Trust of India | العنوان=Asiatic Lion - History | العمل=Asiatic Lion Information Centre | الناشر=Wildlife Conservation Trust of India | السنة=2006 | المسار=http://www.asiaticlion.org/asiatic-lion-history.htm | تاريخ الوصول=2007-09-15| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20181012121436/http://www.asiaticlion.org:80/asiatic-lion-history.htm | تاريخ الأرشيف = 12 أكتوبر 2018 }}</ref> وهناك مشروع لإعادة إدخالها إلى محميّة أخرى في نفس البلد.
* '''[[أسد بربري|السلالة البربرية]]''' (''P. l. leo'')، تُعرف '''بالأسد البربري''' أو '''أسد الأطلس'''، وهي منقرضة في البرية بسبب [[صيد|الصيد]] المكثّف الذي تعرضت له، إلا أنه يُحتمل وجود أفراد متبقية منها في الأسر. كانت هذه السلالة إحدى أكبر سلالات الأسد إن لم تكن أكبرها، حيث وردت تقارير تفيد بوصول طول بعض الذكور إلى ما بين 3 و3.5 أمتار (10 - 11.5 أقدام) ووزنها إلى أكثر من 200 كيلوغرام (440 رطلا). امتد موطن هذه السلالة عبر شمال إفريقيا من [[المغرب]] حتى [[مصر]]. قُتل آخر أسد بربري برّي عام [[1922]] في المغرب.<ref name=CAP>{{مرجع كتاب |المؤلف=Nowell K, Jackson P |العنوان= Wild Cats: Status Survey and Conservation Action
Plan|المسار=http://carnivoractionplans1.free.fr/wildcats.pdf |تنسيق=PDF |السنة=1996 |الناشر=IUCN/SSC Cat Specialist Group |المكان= Gland, Switzerland |الرقم المعياري=2-8317-0045-0 |الصفحات= 17–21|chapter= Panthera Leo}}</ref>
سطر 127:
الأسد الببري هو نتاج أسد ذكر وببرة <ref name="liger">{{مرجع كتاب| الأخير=Markel |الأول=Scott| المؤلفين المشاركين= Darryl León| السنة= 2003 |العنوان=Sequence Analysis in a Nutshell: a guide to common tools and databases | الناشر= O'Reily |المكان=Sebastopol, California |الرقم المعياري=0-596-00494-X}}</ref> وهو ينمو ليصبح أكبر حجما من كلا الوالدين، وذلك عائد لأسباب [[علم الأحياء|بيولوجيّة]] حيث أن الأسد يطلق [[هرمون]]ا يحثّ على النموّ في حين تطلق اللبوة هرمونا يكبح النمو فيؤدي ذلك إلى [[ولادة]] الشبل بحجم مماثل لحجم والديه، إلا أن هذا الهرمون لا تمتلكه الببرة مما يؤدي إلى نموّ الشبل الهجين بشكل يفوق حجم والديه. تمتلك الأسود الببرية عدة صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين حيث تكون رمليّة اللون كالأسد ومخططة كالببر، وذكور هذه الحيوانات عقيمة بينما تكون الإناث غالبا قادرة على [[تزاوج|الإنجاب]]. تمتلك الذكور حوالي نسبة 50% كي تنمو لها لبدة، إلا أنه حتى بحال نمت لها فإن حجمها يكون نصف حجم لبدة الأسد الحقيقي، ويبلغ طول هذه الحيوانات ما بين 10 و12 قدما (3 - 3.7 أمتار) في العادة ويمكنها أن تزن ما بين 800 و1000 رطل أو أكثر (360 - 450 كيلوغرام).
 
أما الببر الأسدي فأقل شهرة، وهو نتاج ببر ذكر ولبوة <ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.britannica.com/eb/article-9001344/tigon|العنوان= tigon - Encyclopædia Britannica Article|accessmonthday=12 September|سنة الوصول=2007| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20080410104210/http://www.britannica.com:80/eb/article-9001344/tigon | تاريخ الأرشيف = 10 أبريل 2008 }}</ref>، وبما أن الببر الذكر لا يطلق هرمونا يحث على النمو بينما تطلق اللبوة هرمونا يكبحه، فإن هذه الحيوانات غالبا ما تكون صغيرة الحجم حيث يصل وزنها إلى 150 كيلوغراما (350 رطلا) فقط، أي أنها تكون أصغر من الأسود بحوالي 20%، وكما الأسود الببرية فإنها تمتلك صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين، وتكون الذكور منها [[عقم|عقيمة]].
 
== الوصف الخارجي ==
[[ملف:HansomeLion 002.jpg|تصغير|خلال أي نزاع مع ضوار أو أسود أخرى، تجعل اللبدة الأسد يبدو أكبر حجما مما هو عليه في الواقع.]]
الأسد أطول السنوريات جمعيها (عند [[كتف|الكتفين]])، وثاني أثقل أعضاء [[فصيلة (تصنيف)|الفصيلة]] بعد [[ببر|الببر]]. يمتلك الأسد [[فك]] وقوائم قويّة، و[[ناب|أنياب]] يبلغ طول الواحد منها 8 سنتيمترات (3.1 إنش)، مما يمكنه من الإمساك بطرائد ضخمة تفوقه حجماً.<ref name=Honolulu>{{مرجع ويب |المسار=http://www.honoluluzoo.org/lion.htm |العنوان=Lion |تاريخ الوصول=2007-07-12 |الناشر=Honolulu Zoo| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20120717000423/http://www.honoluluzoo.org/lion.htm | تاريخ الأرشيف = 17 يوليو 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> يتراوح لون الأسود من الأصفر اللامع إلى الضارب للصفار، المحمرّ، أو [[مغرة|البني المغري]] القاتم. يكون القسم السفلي من الجسد أبهت من العلوي إجمالا، كما وتكون خصلة الشعر على الذيل سوداء. تولد الأشبال برقط بنية ورديّة على كامل جسدها، شبيهة برقط [[نمر|النمر]]، وعلى الرغم من أن هذه الرقط تزول عند وصول الأسد بمرحلة لبلوغ، فإنها تحتفظ بالبعض الباهت منها على قوائمها والقسم السفلي من جسدها، وبشكل خاص عند اللبوات. كان [[مصر القديمة|المصريون القدماء]] يصوّرون آلهتهم ذات شكل اللبوة برقطة ورديّة واحدة على أكتافهم.
 
الأسد هو نوع السنوريات الوحيد الذي يُظهر اختلافا جنسيّا بارزا للعيان بهذا الوضوح:أي أن الإناث والذكور تختلف بهيئتها عن بعضها البعض بشكل شديد الوضوح. كما أن لكل جنس دور محدد يلعبه بداخل الزمرة، فاللبؤة مثلا، وهي الصيّادة في المجموعة العائلية، تفتقد للبدة الذكر الكثيفة المرهقة التي قد تعيق قدرتها على التموّه عندما تحاول التسلل نحو فريستها، كما قد تسبب لها ارتفاعا في درجة حرارة جسدها عند المطاردة. يتراوح لون لبدة الذكر من الأشقر إلى الأسود، وعادةً ما يدكن لونها كلما تقدم الحيوان في السن.
سطر 145:
[[ملف:African Lion Panthera leo Male Pittsburgh 2800px adjusted.jpg|تصغير|أسد إفريقي في حديقة حيوانات [[سانت بطرسبيرغ]] في [[روسيا]]، لاحظ لبدته الكثيفة والداكنة بفعل الثلج والجو البارد.]]
إن لبدة الأسد، الفريدة بين [[سنوريات|السنوريات]]، تميّز هذا النوع عن أي فصيلة أو نوع آخر من الحيوانات. وهي تجعل صاحبها يبدو أكبر حجما، مما يؤمن له عاملا باعثا للخوف في نفس من يواجهه؛ وهذا يساعد الأسد خلال قتاله أو مواجهته لأسود أخرى، أو عند نزاعه مع المنافسة الرئيسية للأسود في إفريقيا وهي [[ضبع مرقط|الضباع المرقطة]].<ref>
{{مرجع ويب | الأخير=Trivedi | الأول=Bijal P. | العنوان=Are Maneless Tsavo Lions Prone to Male Pattern Baldness? | الناشر=National Geographic | السنة=2005 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2002/04/0412_020412_TVtsavolions.html | تاريخ الوصول=2007-07-07| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180712120016/https://news.nationalgeographic.com/news/2002/04/0412_020412_TVtsavolions.html | تاريخ الأرشيف = 12 يوليو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> يرتبط وجود اللبدة أو عدمه بالإضافة للونها وحجمها بعدة عوامل هي: صحة [[مورثة|العوامل الوراثية]]، [[بلوغ|النضوج الجنسي]]، [[مناخ|المناخ]]، ونسبة إنتاج [[تستوستيرون|التستوستيرون]]؛ والقاعدة هي أنه كلما كانت اللبدة أدكن وأكثف كلما كان الأسد بصحة جيدة. وفي عملية [[انتقاء جنسي|الانتقاء الجنسي]] عند الأسود، تُفضّل اللبؤات الذكور ذوي اللبدات الدكنة الكثيفة على أولئك الذين يمتلكون اللبدات الباهتة والخفيفة.<ref name="Trivedi02">{{مرجع ويب | الأخير=Trivedi | الأول =Bijal P. | العنوان=Female Lions Prefer Dark-Maned Males, Study Finds | العمل=National Geographic News | الناشر=National Geographic | التاريخ=22 August 2002 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2002/08/0822_020822_TVlion.html| تاريخ الوصول= 2007-09-01| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180614194902/https://news.nationalgeographic.com/news/2002/08/0822_020822_TVlion.html | تاريخ الأرشيف = 14 يونيو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> أظهرت البحوث في [[تنزانيا]] أن طول اللبدة يفيد بمدى فوز الذكور المتحالفة مع بعضها بالقتال ضد الذكور الأخرى، فكلما كانت أطول أفاد هذا بأن الذكر أو الذكور المتحالفة ربحت معظم المعارك التي خاضتها، والعكس صحيح، إذ أن اللبدة تحمي عنق الذكر من الإصابات وكلما كان قد أصيب بشكل كبير على تلك المنطقة كلما تساقط المزيد من شعره، وبالتالي فإن الشعر الخفيف للأسد هو علامة لخسارته عدد من النزاعات. قد يمتلك الذكور داكني الشعر حياة تناسلية أطول، كما قد تزيد نسبة بقاء أشبالهم على قيد الحياة، على الرغم من أنهم يعانون من الحر خلال فترات السنة الأكثر حرارة.<ref name=West>{{Cite journal|الأخير=West |الأول=Peyton M. |المؤلفين المشاركين=Craig Parker|السنة=2002 |الشهر=August |العنوان=Sexual Selection, Temperature, and the Lion's Mane |journal=[[ساينس]] |volume=297 |issue=5585 |الصفحات= 1339–1343 |doi=10.1126/science.1073257 |pmid=12193785}}</ref> وفي الزمر التي يسيطر عليها تحالف من ذكرين أو ثلاثة، يُحتمل أن تتودد اللبوات إلى الذكر أو الذكور ذوي اللبدات الكثيفة بشكل أكبر من الذكور الأخرى.<ref name="Trivedi02"/>
[[ملف:Maneless lion from Tsavo East National Park.png|تصغير|أسد عديم اللبدة، يمتلك أيضا القليل من الشعر على جسده—من منتزه تسافو الشرقي الوطني، كينيا.]]
[[ملف:Lightmatter lioness.jpg|تصغير|لبؤة ذات كشكش يؤدي في بعض الأحيان إلى الاعتقاد بأنها ذكر يافع، في حديقة حيوانات سان دييغو.]]
كان العلماء يعتقدون سابقا أن تعريف وتمييز السلالات المختلفة للأسد يمكن أن يتم عن طريق شكلها الخارجي بما فيه اللبدة، حيث كانوا يلجأون إلى [[علم التشكل (علم أحياء)|علم التشكل]] لتعريف بعض السلالات مثل الأسد البربري وأسد رأس الرجاء الصالح. إلا أن الأبحاث أظهرت أن العوامل البيئية، مثل [[حرارة]] [[طقس|الجو]]، هي ما يؤثر على لون وحجم اللبدة،<ref name=West/> فالحرارة في حدائق الحيوان الأميركية والأوروبية مثلا تؤدي إلى نمو لبدات أكبر واسمك لذكور الأسود. وبالتالي فإن هذه الطريقة في تعريف السلالات المتنوعة تعدّ غير فعّآلة،<ref name="Conservation-Genetics:Preserving-Genetic-Diversity">{{Cite journal|الأخير=Barnett |الأول=Ross |المؤلفين المشاركين=Nobuyuki Yamaguchi, Ian Barnes and Alan Cooper |الشهر=August |السنة=2006 |العنوان=Lost populations and preserving genetic diversity in the lion ''Panthera leo'': Implications for its ''ex situ'' conservation |journal=Conservation Genetics |volume=7 |issue=4 |الصفحات=507–514 |doi=10.1007/s10592-005-9062-0}} <!-- url not accessible at the moment http://abc.zoo.ox.ac.uk/Papers/consgen06_lion.pdf--></ref><ref name="yamaguchi-haddane">{{Cite journal|الأخير=Yamaguchi |الأول=Nobuyuki |المؤلفين المشاركين=B. Haddane |الشهر= |السنة=2002 |العنوان=The North African Barbary lion and the Atlas Lion Project |journal=International Zoo News |volume=49 |الصفحات=465–481}}</ref> إلا أن السلالة الآسيوية يمكن تعريفها، على الرغم من ذلك، بواسطة لبدتها الضئيلة الأصغر حجما من لبدات الأسود الإفريقية.<ref name="Menon">{{مرجع كتاب |الأخير=Menon |الأول=Vivek |السنة=2003 |العنوان=A Field Guide to Indian Mammals |المكان=Delhi |الناشر=Dorling Kindersley India |الرقم المعياري=0-14-302998-3| الصفحات=}}</ref>
 
تمّ التبليغ أيضا عن أسود عديمة اللبدة في [[السنغال]] و[[منتزه تسافو الشرقي الوطني]] في [[كينيا]]، كما أن الأسد الأبيض الرئيسي الأول من منطقة تمبافيتي كان أيضا عديم اللبدة. كما أن هناك أسود مقنزعة أو ذات أعراف بسيطة. يمكن العثور على ذكور بدون لبدة إجمالا في جمهرات الأسود التي تناسلت داخليّا بشكل كبير؛ ويؤدي التناسل الداخلي أيضا إلى هبوط في نسبة الخصوبة لدى هذه الحيوانات.<ref>{{مرجع ويب | الأخير=Trivedi | الأول =Bijal P. | العنوان=To Boost Gene Pool, Lions Artificially Inseminated | العمل=National Geographic News | الناشر=National Geographic | التاريخ=12 June 2002 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2002/06/0612_020612_TVlion.html| تاريخ الوصول= 2007-09-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180620153032/https://news.nationalgeographic.com/news/2002/06/0612_020612_TVlion.html | تاريخ الأرشيف = 20 يونيو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
تمتلك الكثير من اللبؤات ''كشكش'' على عنقها يمكن رؤيته بحال جلست في أوضاع معينة. وفي بعض الأحيان يظهر هذا في الرسومات والنحوتات الفنية القديمة بشكل خاص، حيث تُفسّر إجمالا، خطأ، على أنها أسود ذكور. يختلف الكشكش عن اللبدة بأنه أقصر على الفك الأسفل ونادرا ما يمكن رؤيته، بينما تمتد اللبدة لما فوق أذنيّ الذكور، وغالبا ما تعتم على خطها المحيطي الخارجي كليّا.
سطر 182:
=== الحمية والصيد ===
[[ملف:Female Lion.JPG|تصغير|على الرغم من أن اللبؤة تمتلك أسنانًا حادة جدًا، إلا أنها تُقتل [[طريدة|طريدتها]] عادةً بواسطة الخنق.]]
الأسود حيوانات قويّة تصطاد عادةً في مجموعة منظمة وتختار فريسة واحدة محددة. إلا أنه لا يُعرف عنها قدرتها على التحمّل - فوزن قلب اللبؤة مثلا، يشكل ما نسبته 0.57% فقط من إجمالي وزن جسدها (والذكر حوالي 0.45%)، بينما يقارب وزن [[قلب]] [[ضبع|الضبع]] 1% من إجمالي وزن الجسد،<ref name="مولد تلقائيا2">Schaller, p. 248</ref> وبالتالي فإنه وإن كانت اللبوات قادرة على الوصول إلى سرعة 59 كيلومتر في الساعة<ref name="Schaller233">Schaller, p. 233</ref> (40 ميل في الساعة) فإنها لا تستطيع الحفاظ على هذه السرعة إلا لفترة قصيرة،<ref name="Schaller2478">Schaller, p. 247–248</ref> لذا يجب أن تكون قريبة من طريدتها بما فيه الكفاية قبل أن تهاجم. تستغل الأسود أي عامل من شأنه أن يقلل من احتمال رؤيتها من قبل الطريدة؛ حيث تتم معظم عمليات الصيد بالقرب من مصدر جيّد للتخفي كالأعشاب العالية أو التلال، أو أثناء الليل.<ref name="Schaller237">Schaller, p. 237</ref> تتسلل الأسود نحو ضحيتها حتى تصبح على مقربة 30 متر تقريبا (98 قدم)، وتقوم اللبؤات عادةً بإحاطة القطيع من عدة نواح، وما أن تقترب بما فيه الكفاية حتى تنتقي أقرب أفراد القطيع إليها. يكون الهجوم سريعا وقصيرا؛ حيث تميل إلى إمساك ضحيتها عبر اندفاع سريع نحوها ومن ثم القفز عليها من الخلف. تُقتل الطريدة بواسطة [[خنق|الخنق]]،<ref>{{مرجع ويب |العنوان=About lions—Ecology and behaviour |المؤلف=Dr Gus Mills |الناشر=African Lion Working Group |المسار=http://www.african-lion.org/lions_e.htm |تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160506173954/http://www.african-lion.org/lions_e.htm | تاريخ الأرشيف = 06 مايو 2016 }}</ref> مما يسبب لها [[إقفار|إقفارا دماغيا]] أو [[احتشاء عضل القلب|أزمة قلبية]] بسبب انقطاع [[أكسجين|الأكسجين]] عنها. يمكن أن يقتل الأسد طريدته أيضا عن طريق إطباق فكيه على فمها<ref name="مولد تلقائيا1">Ronald M. Nowak: ''Walker's Mammals of the World''.</ref> (مما يسبب لها [[اختناق]]ا أيضا)، أما الطرائد الصغيرة فقد تُقتل بواسطة ضربة وحيدة من كف الأسد.<ref name="nowak"/>
 
تتألف طرائد الأسود من [[ثدييات|الثدييات]] الكبيرة إجمالا، وهي تظهر تفضيلا لل[[نو (حيوان)|نو]]، [[حمار وحشي|حمر الزرد]]، [[إمبالا|الإمبالا]]، [[جاموس إفريقي|الجواميس الإفريقية]]، و[[خنزير ثؤلولي|الخنازير الثؤلولية]] في [[أفريقيا|إفريقيا]]، ولل[[نلجاي]]، [[خنزير بري|الخنازير البرية]]، والعديد من أنواع [[أيل|الأيائل]] في [[الهند]]، كما كانت تصطاد أنواعا أخرى من الطرائد في موطنها السابق الممتد عبر [[أوراسيا]] مثل [[حصان بري|الأحصنة البرية]]، [[بيزون أوروبي|البيزون الأوروبي]]، [[أرخص|الأرخص]]، [[أيل أحمر|الأيل الأحمر]]، وحتى [[موظ|الموظ]]. تصطاد الأسود حاليّا أنواعا عديدة أخرى من الحيوانات، بناءً على مدى توفرها، وهذا يشمل بشكل رئيسي، [[حافريات|الحافريات]] التي يتراوح وزنها بين 50 و300 كجم (110–660 رطلا) من شاكلة [[مرامري|المرامري]] (الكود)، [[ثيتل|الثيتل]]، [[مها إفريقيا الجنوبية]] (الجمزبوكة)، و[[علند|العلند]] (البُقة).<ref name="nowak"/> وفي بعض الأحيان قد تمسك بأنواع أصغر حجما مثل [[غزال طومسون]] و[[ظبي قفاز|الظبي القفّاز]] (القوفز)، وهناك البعض من الأسود الذي يقتات بشكل حصري تقريبا على نوع محدد من الفرائس، مثل الأسود القاطنة بالقرب من ساحل [[صحراء ناميب]] والتي تفترس [[فقمة الفراء|فقمات الفراء]] بشكل مكثّف.<ref>[http://www.5050.co.za/inserts.asp?ID=8258 50/50—SA's top enviro tv programme<!-- Bot generated title -->] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> تستطيع الأسود التي تصطاد في جماعات أن تمسك بمعظم أنواع الحيوانات التي تقابلها، بما فيها الصحيّة حتى، ولكنها نادرا ما تهاجم الطرائد الضخمة جدا مثل ذكور [[جاموس الماء|الجواميس]]، أو ذكور [[زرافة|الزرافات]] البالغة بسبب احتمال إصابتها بجراح بالغة في هكذا معركة مما قد يقتلها أو يقعدها.
[[ملف:Lions hunting Africa.jpg|تصغير|200بك|مجموعة لبؤات تتعاون معًا على إسقاط جاموس إفريقي في دلتا أوكافانغو [[بوتسوانا|ببوتسوانا]].]]
[[ملف:Loewen elefanten.jpg|تصغير|200بك|أسود من منطقة نهر سافوتي ببواتسوانا وقد انتهت من الاقتيات على جيفة فيل قامت بقتله. يُعرف عن أسود هذه المنطقة صيدها للأفيال بما فيها البالغة أحيانا.]]
[[ملف:Lions and a Zebra b.jpg|thumb|right|200px|اللبؤات الصيادة في الزمرة يتشاركن بالتهام [[حمار وحشي|حمار زرد]] في الموقع نفسه الذي قتلت فيه الطريدة.]]
أظهرت إحصائيات مكثفة جمّعت عن طريق عدد من الدراسات أن الأسود عادةً تقتات على الثدييات التي يتراوح وزنها بين 190 و550 كيلوغراما (420–1210 أرطال). يتصدر [[نو (حيوان)|النو]] قائمة طرائد الأسد المفضلة (حيث يُشكل نصف ما تفترسه الأسود تقريبا في السيرنغتي ب[[شرق أفريقيا]]) يليه [[حمار وحشي|حمار الزرد]]،<ref>''The Art of Being a Lion'' pg 186, Christine and Michel Denis-Huot, Friedman/Fairfax, 2002</ref> وتُستبعد عادة معظم [[فرس النهر|أفراس النهر]] البالغة، [[وحيد القرن|وحيدة القرن]]، [[فيل|الفيلة]]، و[[غزال|الغزلان]] الصغيرة الحجم، الإمبالا، وغيرها من الظباء الرشيقة. إلا أن الزرافات والجواميس تعتبر من ضمن الطرائد المألوفة في بعض المناطق، كما في [[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]] حيث تصطاد الأسود الزرائف بشكل منتظم،<ref name="Pienaar69">{{Cite journal|المؤلف=Pienaar U de V |السنة=1969 |العنوان=Predator-prey relationships amongst the larger mammals of the Kruger National Park |journal=Koedoe |volume=12 |الصفحات=108–176 |id=}}</ref> ومنتزه مانيارا الذي تشكّل الجواميس الإفريقية فيه حوالي 62% من حمية الأسود،<ref>"Among the Elephants", Iain and Oria Douglas-Hamilton, 1975</ref> بسبب غزارة أعدادها. قد تفترس الزمرة في بعض الأحيان النادرة أفراس النهر البالغة أيضًا، أما وحيدات القرن البالغة فعادةً ما يتم تجنبها. ومن الطرائد التي تقتات عليها الأسود بحال توافرها الخنازير الثؤلولية، على الرغم من أن وزنها يقل عن 190 كجم (420 رطلا)،<ref>{{Cite journal|الأخير=Hayward |الأول= Matt W. |المؤلفين المشاركين=Graham Kerley| السنة=2005| العنوان=Prey preferences of the lion (''Panthera leo'') |journal=Journal of Zoology |volume=267 |issue=3 |الصفحات=309–322 |doi=10.1017/S0952836905007508}}</ref> وفي بعض المناطق تختص هذه السنوريات بصيد نوع محدد من الفرائس؛ كما هي الحال في [[نهر]] [[منتزه تشوبي الوطني|سافوتي]] ب[[بتسوانا|بوتسوانا]]، حيث تقتات على الفيلة بشكل مكثّف.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Kemp| الأول=Leigh| المسار=http://www.go2africa.com/africa-travel-articles/elephant-eaters-of-the-savuti| العنوان=The Elephant Eaters of the Savuti| الناشر=go2africa |accessmonthdate=17 July|سنة الوصول=2007| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20121126042116/http://www.go2africa.com:80/africa-travel-articles/elephant-eaters-of-the-savuti | تاريخ الأرشيف = 26 نوفمبر 2012 }}</ref> وقد أفاد المرشدون في المنطقة أن الأسود دفعها الجوع الشديد إلى مهاجمة الدغافل في بداية الأمر، ثم انتقلت إلى الفيلة المراهقة، وفي بعض الأحيان أمسكت بفيلة بالغة تحت جنح الظلام، أي في الفترة التي يكون فيها نظر الفيلة ضعيفا.<ref>{{استشهاد بخبر |العنوان=King of the jungle defies nature with new quarry |الأول=Damien |الأخير=Whitworth |التاريخ=9 October 2006 |الناشر=The Australian |المسار=http://www.news.com.au/story/0,23599,20547955-38195,00.html |تاريخ الوصول=2007-07-20|مسار الأرشيف=https://archive.is/ZONz|تاريخ الأرشيف=2012-05-27| وصلة مكسورة = yes }}</ref> تفترس الأسود الماشية المستأنسة كذلك الأمر، ففي [[الهند]] تشكّل [[بقرة|الأبقار]] والجواميس المستأنسة جزءًا مهمّا من حميتها،<ref name="مولد تلقائيا4">Vivek Menon: ''A Field Guide to Indian Mammals''.</ref> وتعتبر قادرة على قتل ضوار أخرى من شاكلة [[نمر|النمور]]، [[فهد|الفهود]]، [[ضبع|الضباع]]، و[[كلب بري|الكلاب البرية]]، إلا أنها (على العكس من معظم السنوريات الأخرى) نادرا ما تفترس منافسها بعد قتله. تقمم الأسود أيضا جيف الحيوانات التي ماتت لأسباب طبيعية أو قتلها مفترس أخر، وهي تبقى متنبهة [[نسر|للنسور]] الحائمة في الجو، إذ أنها تفيد بوجود ميتة ما أو حيوان ينازع.<ref name="Schaller213">Schaller, p. 213</ref> تتخم الأسود أنفسها عند الاقتيات حيث قد يأكل الواحد منها 30 كيلوغرام (66 رطل) من اللحم في جلسة واحدة؛<ref name="simba">{{مرجع كتاب |الأخير= Guggisberg|الأول=C. A. W. |العنوان=Simba: the life of the lion. |السنة=1961 |الناشر=Howard Timmins |المكان=Cape Town |الرقم المعياري=}}</ref> وإن كان غير قادر على التهام الطريدة بأكملها فسوف يستريح لبضعة ساعات قبل أن يعاود الأكل، وفي الأيام الحارّة قد تلجأ الزمرة إلى الظلال لتهضم طعامها، وتترك ذكر واحد أو إثنين للحراسة.<ref name="Schaller2706">Schaller, p. 270–276</ref> تحتاج اللبؤة البالغة إلى 5 كيلوغرامات (11 رطلا) من اللحم يوميّا، بينما يحتاج الذكر إلى 7 كيلوغرامات (15.4 أرطال).<ref>{{مرجع ويب |العنوان=Lions |الناشر=Honolulu Zoo |المسار=http://www.honoluluzoo.org/lion.htm |تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20120717000423/http://www.honoluluzoo.org/lion.htm | تاريخ الأرشيف = 17 يوليو 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
يزيد الصيد الجماعي للبوات من نسبة احتمال إمساكها بطريدة، خصوصا وأنها تصطاد في المساحات المفتوحة مما يمكن الطرائد من رؤيتها من على بعد شاسع؛ ويزيد أسلوب الصيد هذا أيضا من نسبة احتمال إمساكها بإحدى الطرائد الضخمة. ويُمكن العمل الجماعي أيضا الأسود من الدفاع عن طريدتها بشكل أفضل ضد الضواري الكبيرة الأخرى مثل الضباع التي تستدل بسهولة على موقع الاقتيات عن طريق رؤية النسور الحائمة فوقه في [[سافانا|السفانا]] المفتوحة. تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، وفي صيد نمطيّ، تحتل كل لبوة موقع مفضّل لها بداخل المجموعة، فإمّا تتسلل نحو الطريدة على "جناح" المجموعة ومن ثمّ تهاجمها، أو تتقدم لمسافة قصيرة في وسط المجموعة ومن ثم تهاجم الفريسة الهاربة من اللبؤات الأخرى.<ref>{{Cite journal|المؤلف=Stander, P. E.|العنوان=Cooperative hunting in lions: the role of the individual|journal=Behavioral Ecology and Sociobiology|volume=29|issue=6|الصفحات=445–454|السنة=1992|doi=10.1007/BF00170175}}</ref>
سطر 211:
 
تُفيد إحدى الدراسات أن كل من ذكور وإناث الأسود يُظهر [[مثلية جنسية|سلوكا مثليّا]] في بعض الأحيان.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Bagemihl |الأول=Bruce |السنة=1999 |العنوان=Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity |المكان=New York |الناشر=St. Martin's Press |الرقم المعياري=0-312-19239-8| الصفحات=302–305}}</ref><ref>
{{مرجع ويب | الأخير =Srivastav | الأول =Suvira | العنوان =Lion, Without Lioness | العمل =TerraGreen: News to Save the Earth | الناشر=Terragreen | التاريخ=15–31 December 2001 | المسار=http://www.teri.res.in/teriin/terragreen/issue3/feature.htm | تاريخ الوصول =2007-09-02| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20080514155635/http://www.teri.res.in:80/teriin/terragreen/issue3/feature.htm | تاريخ الأرشيف = 14 مايو 2008 }}</ref> فذكور الأسود تجول لعدّة أيام مع بعضها وتنشأ خلالها رابطة فيما بينها يتولد عنها سلوك مثليّ يتضمن احتكاك برؤوس بعضها وبعض المداعبة التي تؤدي في النهاية لمحاولة الجماع. أظهرت دراسة أخرى أن نسبة الجماع الذي تحاوله الذكور مع بعضها يصل لحوالي 8%. أما اللبؤات فتظهر سلوكا مثليّا في الأسر بشكل مألوف، ولكنه لم يتم تسجيل هذا السلوك لها في البرية حتى الآن. ويفترض البعض أن ما يدفع الذكور لهذا السلوك هو الكبت الجنسي الذي تتعرض له طيلة فترة بعدها عن الإناث، أي أثناء تجوالها على حدود الحوز للدفاع عنه، بالإضافة للفترة الطويلة التي تتطلبها اللبوة كي تصبح متقبلة جنسيا مجددا، أي بعد سنتين عندما تنضج أشبالها.
 
=== الصحة ===
سطر 227:
 
=== العلاقة مع الضواري الأخرى ===
تعدّ علاقة الأسود [[ضبع مرقط|بالضباع المرقطة]] في المناطق التي يتشاطرها كلا النوعين فريدة من حيث تعقيدها وحدّتها، فكل منهما يعتبر [[مفترس فوقي|مفترسا فوقيّا]] يقتات على نفس الطرائد التي يقتات عليها النوع الأخر، وبالتالي فهي منافسة مباشرة لبعضها البعض، وكنتيجة لهذا فإن الأسود والضباع غالبا ما تتقاتل وتسرق فرائس بعضها. وعلى الرغم من أن الفكرة الشائعة لدى الناس هي أن الضباع تعتبر قمّامة منتهزة للفرص، تستفيد من نجاح الأسود في الصيد لتقتات على بقايا ذبائحها، فإن العكس هو غالبا الصحيح، فطعام الضباع يتألف بمعظمه من طرائد قتلتها بنفسها، بينما تشكّل الجيفة قسما كبيرا من غذاء الأسود، وبحال تنبهت الأخيرة لعملية صيد ناجحة للضباع فستقوم بطردها والاستيلاء على فريستها. ففي فوهة نغورنغورو [[تنزانيا|بتنزانيا]] مثلا، تفوق جمهرة الضباع عدد جميع الأسود الموجودة، مما أدّى بجعل نسبة كبيرة من غذاء السنوريات تتكون من بقايا صيد الضباع. يتضمن النزاع بين هذين النوعين، على الرغم من كل ذلك، أكثر من مجرّد معارك على مصادر الطعام، فهي تتقاتل أيضا على حدود أحوازها على العكس من معظم الحيوانات الأخرى، فأي حيوان عادةً يقوم بتعليم حدود منطقته كي يمنع أفراد أخرى من نفس النوع والجنس أن تدخل وتنافسه على نفس مصادر الغذاء والإناث (بحال الذكور)، ولا يهتم بالأنواع الأخرى المختلفة التي تشاطرة حوزه، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الأسود والضباع؛ فكل منها يعلّم حدود منطقته ليمنع النوع الأخر من دخولها كما يفعل مع الأفراد الأخرى من بني جنسه. تعتبر ذكور الأسود عدائية جدا تجاه الضباع، وقد تمّت رؤيتها وهي تصطادها وتفتك بها دون أن تقتات عليها، وبالمقابل فإن الضباع مفترسة رئيسيّة للأشبال، وتقوم بإزعاج اللبؤات ومضايقتها في موقع الصيد،<ref>[http://www.wildwatch.com/living_library/mammals-2/spotted-hyena Living Library | Spotted Hyena | Article in Mammals<!-- Bot generated title -->] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130603204332/http://www.wildwatch.com/living_library/mammals-2/spotted-hyena |date=03 يونيو 2013}}</ref><ref>[http://www.lioncrusher.com/animal.asp?animal=75 Lioncrusher's Domain - Spotted Hyena (Crocuta crocuta) facts and pictures<!-- Bot generated title -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090105133852/http://www.lioncrusher.com:80/animal.asp?animal=75 |date=05 يناير 2009}}</ref> إلا أنها تتفادى الذكور البالغة الصحيّة ولا تحتك معها مهما حصل.
 
تهيمن الأسود على [[سنوريات|السنوريات]] الأصغر حجما، مثل [[فهد|الفهود]] و[[نمر|النمور]]، في المناطق التي تتشاطرها معها، كما وتسرق منها طرائدها وتقتل أشبالها وحتى الأفراد البالغة منها بحال سنحت لها الفرصة. تصل نسبة احتمال خسارة الفهد طريدته لصالح الأسود أو ضوار أخرى إلى 50%،<ref>O'Brien, S., D. Wildt, M. Bush (1986). "The Cheetah in Genetic Peril". Scientific American 254: 68–76.</ref> كما وتعتبر الأخيرة سببا أساسيّا وراء ارتفاع نسبة وفيات جراء الفهود في أسابيعها الأولى، حيث تصل نسبة ما ينفق منها بسبب الافتراس في هذه الفترة إلى 90%. تتفادى الفهود منافسة الأسود عبر صيدها في أوقات مختلفة من النهار تكون فيها قريبتها الأكبر حجما تستريح عادةً، وأيضا عن طريق تخبئة جرائها في النبات الخفيض الكثيف. تلجأ النمور لنفس الأساليب أيضًا، لكنها تمتلك أفضليّة على الأسود والفهود من ناحية أنها قادرة على البقاء عبر الاقتيات على الطرائد الصغيرة حصريّا مثل [[قواع|الأرانب البرية]] و[[طائر|الطيور]]، وحتّى [[خنفساء|الخنافس]]. أيضًا، فالنمر، على العكس من الفهد، قادر على تسلّق الأشجار ويستخدمها لتخبئة جرائه وطرائده بعيدا عن متناول الأسود، إلا أن اللبوات تكون قادرة في بعض الأحيان على تسلّق الشجرة وإحضار الجيفة.<ref name="Schaller293">Schaller, p. 293</ref> تهيمن الأسود على [[كلب بري إفريقي|الكلاب البرية الأفريقية]] بشكل مماثل، وهي لا تكتفي بأخذ طرائدها فحسب، بل تفترس جرائها والأفراد البالغة منها أيضا (على الرغم منها نادرا ما تستطيع الإمساك بتلك الأخيرة).<ref>[http://www.animalinfo.org/species/carnivor/lycapict.htm Animal Info - African Wild Dog<!-- Bot generated title -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170909041413/http://www.animalinfo.org:80/species/carnivor/lycapict.htm |date=09 سبتمبر 2017}}</ref>
سطر 235:
== الانتشار والمسكن ==
[[ملف:Gujarat map with Gir Nat Park-ar.png|thumb|right|200px|خريطة لولاية [[غوجارات|غوجرات]] الهنديّة، وتبدو فيها [[غابة غير]] (اللون الأخضر)، الموطن الحالي الوحيد للأسد الآسيوي.]]
تتواجد الأسود في [[أفريقيا]] بأراضي [[سافانا|السفانا]] العشبيّة ذات أشجار ال[[طلح|سنط]] المتناثرة التي تلجأ إلى ظلالها في فترات النهار الأكثر حرّا؛<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Rudnai|الأول= Judith A. |العنوان=The social life of the lion |السنة=1973 |الناشر=s.n. |المكان=Wallingford |الرقم المعياري=0-85200-053-7}}</ref> أما في [[الهند]] فمسكنها عبارة عن مزيج من غابات السفانا الجافة وغابات الأشجار القمئية النفضيّة الجافة أيضا.<ref>{{مرجع ويب | العنوان=The Gir - Floristic | العمل=Asiatic Lion Information Centre | الناشر=Wildlife Conservation Trust of India | السنة=2006 | المسار=http://www.asiaticlion.org/gir-floristic.htm | تاريخ الوصول=2007-09-14| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20181003163133/http://www.asiaticlion.org/gir-floristic.htm | تاريخ الأرشيف = 03 أكتوبر 2018 }}</ref> ومنذ فترة قصيرة نسبيّا كان مسكن الأسود يشمل القسم الجنوبي من [[أوراسيا]]، أي المنطقة الممتدة من [[اليونان]] حتى الهند، ومعظم إفريقيا عدا القسم الأوسط ذي الغابات المطريّة و[[الصحراء الكبرى]]. ذكر [[هيرودوت]]س أن الأسود كانت مألوفة في اليونان قرابة العام 480 قبل الميلاد؛ وقد هاجمت قافلة جمال الملك [[إمبراطورية فارسية|الفارسي]] [[خشايارشا الأول]] خلال غزوه البلاد. يقول [[أرسطو]] أن الأسود أصبحت نادرة في اليونان بحلول عام 300 ق.م. وبحلول عام [[100]]م كانت قد [[انقراض|انقرضت]] نهائيا.<ref name="Schaller5">Schaller, p. 5</ref> استمرت جمهرة صغيرة من الأسود الآسيوية بالتواجد في [[القوقاز]] حتى [[قرن 10|القرن العاشر]]، وتُعد هذه المنطقة المكان الأخير في [[أوروبا|أوروبة]] الذي تواجدت فيه الأسود بشكل بري.<ref>{{مرجع كتاب| الأخير=Heptner| الأول= V.G.| المؤلفين المشاركين=A. A. Sludskii| السنة=1989| العنوان=Mammals of the Soviet Union: Volume 1, Part 2: Carnivora (Hyaenas and Cats)|الناشر=Amerind| المكان=New York| الرقم المعياري=9004088768}}</ref>
 
انقرضت الأسود من [[فلسطين]] و[[لبنان]] بحلول [[عصور وسطى|القرون الوسطى]]، ومن معظم [[آسيا]] في [[قرن 18|القرن الثامن عشر]] بعد وصول [[سلاح ناري|الأسلحة النارية]] الحديثة. وفي الفترة الممتدة بين أواخر [[قرن 19|القرن التاسع عشر]] وأوائل [[قرن 20|القرن العشرين]] كانت الأسود قد اختفت كليّا من [[شمال أفريقيا|شمال إفريقيا]] و[[الشرق الأوسط]].نفق آخر أسد في [[تركيا]] وأقصى شمال الهند خلال أواخر [[قرن 19|القرن التاسع عشر]]<ref>{{مرجع كتاب | المؤلف=Ustay, A.H.|السنة=1990|العنوان= Hunting in Turkey|الناشر=BBA, Istanbul}}</ref><ref>Asiatic Lion Information Centre. 2001 Past and present distribution of the lion in North Africa and Southwest Asia. Downloaded on 1 June 2006 from [http://www.asiatic-lion.org/distrib.html] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160115074110/http://www.asiatic-lion.org:80/distrib.html |date=15 يناير 2016}}</ref>، أما آخر مشاهدة لأسد حيّ في [[إيران]] فكانت عام [[1941]] بين [[شيراز]] و[[جهرم]] بمحافظة [[فارس (محافظة)|فارس]] وفي عام [[1944]] وجدت جيفة آخر لبوة على ضفاف [[نهر قارون]] في محافظة [[محافظة خوزستان]]<ref>{{مرجع كتاب | المؤلف=Guggisberg, C.A.W. |السنة=1961 |العنوان= Simba: The Life of the Lion | الناشر=Howard Timmins, Cape Town}}</ref>، إلا أنه على الرغم من ذلك لا توجد تقارير موثقة من [[إيران]] يمكن الاستناد إليها في هذا الموضوع.<ref name="simba"/> تعيش السلالة الآسيوية اليوم بداخل وفي المنطقة المحيطة ب[[غابة غير]] الواقعة في شمال غرب الهند بولاية [[غوجارات|غوجرات]]،<ref name="Asiaticweb"/> وتأوي هذه الغابة البالغة مساحتها 1,412 كلم² (558 ميل مربّع) حوالي 300 أسدا تزداد أعدادها ببطء.<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Wildlife Conservation Trust of India | العنوان=Asiatic Lion - Population | العمل=Asiatic Lion Information Centre | الناشر=Wildlife Conservation Trust of India | السنة=2006 | المسار=http://www.asiaticlion.org/population-gir-forests.htm | تاريخ الوصول=2007-09-15| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20181003161020/http://www.asiaticlion.org/population-gir-forests.htm | تاريخ الأرشيف = 03 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
كانت الأسود تُعتبر أكثر [[ثدييات]] اليابسة الكبرى انتشارا بعد الإنسان حتى أواخر العصر الحديث الأقرب (البليستوسين، منذ حوالي 10,000 سنة)، حيث كانت توجد في معظم أنحاء [[أفريقيا|إفريقيا]]، الكثير من أنحاء [[أوراسيا]] من [[أوروبا الغربية]] حتى [[الهند]]، وعبر [[بيرينجيا|جسر بيرينغ]] وصولا إلى الأمركيتين، من يوكون حتى [[بيرو|البيرو]].<ref>Harington69>{{Cite journal|الأخير=Harington |الأول=CR |السنة=1969 |العنوان=Pleistocene remains of the lion-like cat (''Panthera atrox'') from the Yukon Territory and northern Alaska |journal=Canadian Journal Earth Sciences |volume=6 |issue=5 |الصفحات=1277–1288}}</ref> كانت بعض أقسام هذا الموطن تقطنها سلالات أصبحت اليوم في عداد [[قوائم الحيوانات المنقرضة|الحيوانات المنقرضة]].
سطر 243:
== الجمهرة الحالية وحالة الحفظ ==
[[ملف:Lion cubs Serengeti.jpg|thumb|right|200px|شبلين يلعبان مع بعضهما في السرينغتي.]]
تعيش معظم الأسود اليوم في [[شرق أفريقيا|إفريقيا الشرقية]] و[[أفريقيا الجنوبية|الجنوبية]]، في جمهرات تتراجع أعدادها بشكل سريع، حيث يُقدّر أن نسبة هذا التراجع تراوحت بين 30 إلى 50% على مر العقدين الماضيين.<ref name=IUCN/> أظهرت إحدى التقديرات الحالية لجمهرة الأسود الأفريقية أن ما بين 16,500 و47,000 أسدا بريّا كان موجودا ما بين عاميّ [[2002]] و[[2004]]،<ref>{{Cite journal|المؤلف=Bauer H, Van Der Merwe S |السنة= 2002|العنوان=The African lion database |journal=Cat news |volume=36 |issue= |الصفحات=41–53}}</ref><ref>{{Citation|المؤلف=Chardonnet P |السنة=2002|العنوان=Conservation of African lion|الناشر =International Foundation for the Conservation of Wildlife|المكان=Paris, France}}</ref> بعد أن بلغت أعدادها حوالي 100,000 فرد في أوائل [[عقد 1990|التسعينات]] من [[قرن 20|القرن العشرين]]، وقرابة 400,000 على الأرجح في [[عقد 1950|الخمسينات]]. إن سبب تراجع الأعداد لا يزال غير معروفا حتى اليوم، وقد لا يكون قابل للإصلاح حتى،<ref name=IUCN/> ولكن يعد النزاع مع [[إنسان|البشر]] وفقدان المسكن أبرز المخاطر على هذا النوع حاليّا.<ref name="awf">{{مرجع ويب|العنوان=AWF Wildlife: Lion|المسار=http://www.awf.org/content/wildlife/detail/lion|الناشر=African Wildlife Foundation|تاريخ الوصول=2007-08-29| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20130126201858/http://www.awf.org:80/content/wildlife/detail/lion | تاريخ الأرشيف = 26 يناير 2013 }}</ref><ref>{{مرجع ويب |العنوان=NATURE. The Vanishing Lions |الناشر=PBS |المسار=http://www.pbs.org/wnet/nature/vanishinglions/index.html |تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20080605054054/http://www.pbs.org:80/wnet/nature/vanishinglions/index.html | تاريخ الأرشيف = 05 يونيو 2008 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> إن الجمهرات الحالية غالبا ما تكون معزولة جغرافيّا عن بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى التناسل الداخلي، وبالتالي نقص التنوع الجيني، ولهذا فإن الأسد، كنوع، يُصنف من قبل [[اتحاد الحماية العالمي|الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]] بأنه من الحيوانات المعرضة للانقراض بدرجة دُنيا (مُعرّض في المستقبل للانقراض بحال لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإكثاره)، أما السلالة الآسيوية فتعتبر مهددة بالانقراض بدرجة قصوى (يُحتمل انقراضها في المستقبل بحال لم يتم إكثارها). تُعتبر جمهرة الأسود في إفريقيا الغربية معزولة عن تلك الموجودة في [[جمهورية أفريقيا الوسطى|أفريقيا الوسطى]]، حيث يندر احتكاك الأفراد القادرة على التناسل مع بعضها أو لا تحتك على الإطلاق. قُدّر عدد الأفراد البالغة في [[غرب أفريقيا|أفريقيا الغربية]] عن طريق دراستين مستقلتين بما بين 850 و1,160 أسد (2004/2002)، وهناك خلاف حول حجم أكبر جمهرة فرديّة في تلك المنطقة: فيقدّر البعض أعدادها بين 100 و400 أسد في نظام آرلاي سينغو البيئي في [[بوركينا فاسو]].<ref name=IUCN/>
[[ملف:Asiatic.lioness.arp.jpg|تصغير|لبوة آسيوية تدعى "موتي"، ولدت في الأسر بحديقة حيوانات هلسينكي ([[فنلندة]]) في أكتوبر 1994؛ وصلت إلى حديقة حيوانات بريستول ([[إنجلترا|إنكلترا]]) في يناير 1996.]]
تطلّب الحفاظ على الأسود الإفريقية والآسيوية إنشاء وصيانة العديد من المنتزهات القومية ومحميات الطرائد؛ ومن أشهرها [[منتزه إيتوشا الوطني]] في [[ناميبيا]]، [[منتزه السرينغتي الوطني]] في [[تنزانيا]]، و[[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]] في [[جنوب أفريقيا]]. أما خارج هذه المناطق، تؤدي النزاعات بين [[إنسان|البشر]] والأسود بسبب افتراس الأخيرة للماشية إلى قتل تلك الضواري في أكثر الأحيان.<ref>{{مرجع ويب | الأخير=Roach | الأول=John | العنوان=Lions Vs. Farmers: Peace Possible? | العمل=National Geographic News | الناشر=National Geographic | التاريخ=16 July 2003 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2003/07/0716_030716_lions.html | تاريخ الوصول=2007-09-01| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180715235741/https://news.nationalgeographic.com/news/2003/07/0716_030716_lions.html | تاريخ الأرشيف = 15 يوليو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> تعتبر [[غابة غير]] في غرب [[الهند]] الموطن الآسيوي الوحيد الذي لا تزال توجد فيه أسود بحالة برية طبيعية، وقد أظهرت إحصائية جرت في [[أبريل 2006|إبريل 2006]] أن الجمهرة الحالية يبلغ عدد أفرادها 359 أسدا. يُضاف إلى قائمة الأسباب التي تهدد الأسود في إفريقيا بناء المزيد من المساكن البشرية في مناطق الحياة البرية مما يؤدي إلى اختفاء الطرائد مما يضطر بالأسود إلى صيد المواشي، الأمر الذي يُدخلها بنزاع مع الرعاة والمسؤولين عن الحفاظ عن الحيوانات البرية.<ref>
{{Cite journal|الأخير= Saberwal|الأول=Vasant K|المؤلفين المشاركين= James P. Gibbs, Ravi Chellam and A. J. T. Johnsingh |السنة=1994 |الشهر=June |العنوان= Lion-Human Conflict in the Gir Forest, India|journal=Conservation Biology |volume=8 |issue=2 |الصفحات=501–507 |doi=10.1046/j.1523-1739.1994.08020501.x}}</ref> أطلقت الحكومة الهندية برنامجا يُعرف ببرنامج إعادة إدخال الأسود الآسيوية، وهو يهدف إلى إنشاء جمهرة جديدة مستقلة من الأسود في [[محمية بالبور كونو]] بولاية [[ماديا براديش]]،<ref>{{Cite journal|الأخير=Johnsingh |الأول=A.J.T. |السنة=2004 |العنوان=WII in the Field: Is Kuno Wildlife Sanctuary ready to play second home to Asiatic lions? |journal=Wildlife Institute of India Newsletter |volume=11 |issue=4 |المسار=http://www.wii.gov.in/publications/newsletter/winter04/wii%20in%20field.htm |تاريخ الوصول=2007-09-20}}</ref> ويُعتبر هذا الأمر ضروريا للغاية من أجل الحفاظ على جمهرة آسيوية صحيّة و[[تنوع جيني|متنوعة جينيّا]] مما يعني ازدياد احتمال بقاء هذه السلالة المهددة في المستقبل.
[[ملف:Barbary lioness.jpg|تصغير|لبوة تدعى "سميرة" يُحتمل أنها بربرية في منتزه بورت لمبن للحياة البرية في [[كنت]]، [[إنجلترا|إنكلترا]].]]
إن الشعبيّة التي كانت [[أسد بربري|الأسود البربرية]] تحظى بها في حدائق الحيوانات يمكن الاستفادة منها بأن بعض الأسود المبعثرة في حدائق حيوانات مختلفة قد تكون متحدرة بشكل مباشر من الجمهرة الأصلية الأسيرة. تتضمن الأفراد المرشحة 12 أسدا في منتزه بورت لمبن للحياة البرية في [[كنت]]، [[إنجلترا|إنكلترا]]، متحدرة جميعها من حيوانات كانت ملكا لملك المغرب،<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.bigcatrescue.org/barbary_lion_news.htm |مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20051217091555/http://www.bigcatrescue.org/barbary_lion_news.htm |تاريخ الأرشيف=2005-12-17 |العنوان=Barbary Lion News |تاريخ الوصول=2007-09-24| وصلة مكسورة = yes }}</ref> وهناك أيضا 11 أسدا أخر في حديقة حيوانات [[أديس أبابا]] يُعتقد بأنها ذات أصل بربري، متحدرة من أسود كان يمتلكها الإمبراطور [[هيلا سيلاسي]]. أطلقت مؤسسة وايلد لينك إنترناشونال بالتعاون مع [[جامعة أوكسفورد]] مشروعا دوليّا أطلق عليه "مشروع الأسد البربري" ([[لغة إنجليزية|بالإنكليزية]]: Barbary Lion Project) يهدف إلى تعيين الأسود الأسيرة ذات الأصل البربري الصحيح وإكثارها ومن ثم إعادة إدخالها إلى منتزه قومي ب[[جبال الأطلس]] في [[المغرب]].<ref name="مولد تلقائيا3">{{Cite journal|المؤلف=Yamaguchi N, Haddane B|السنة=2002 |العنوان=The North African Barbary lion and the Atlas Lion Project |journal=International Zoo News |volume=49 |issue= |الصفحات=465–481}}</ref>
 
بعد اكتشاف تراجع أعداد الأسود في أفريقيا، نُظّم عدد من المشاريع المتناسقة المختصة بالحفاظ على الأسود في محاولة لإيقاف هذا التراجع بشكل جذري. يعتبر الأسد أحد الأنواع المضمونة في [[خطة بقاء الأنواع]]، وهي برنامج لإكثار وزيادة حظوظ بعض أنواع الحيوانات في البقاء أطلقه اتحاد حدائق الحيوانات والمعارض المائية الأميركي. بدأ العمل بهذا البرنامج عام [[1982]] في محاولة لإكثار الأسود الآسيوية المهددة بالانقراض، ولكنه عُلّق بعد أن أكتشف أن جميع الأسود الآسيوية في حدائق الحيوانات الأميركية ليست نقيّة جينيّا، بعد أن هُجّنت مع أسود إفريقية. ابتدأ العمل ببرنامج الأسود الأفريقية عام [[1993]]، بالتركيز على زيادة أعداد السلالات [[جنوب أفريقيا|الجنوب إفريقيّة]] خصوصا، على الرغم من أن هناك صعوبة في تحديد مدى التنوع الجيني لدى الأسود الأسيرة، لأن معظم الأفراد من أصول غير معلومة، مما يجعل من صيانة التنوع الجيني أمرا صعبا.<ref name="zoos_encyclopedia"/>
 
=== الأسود أكلة الإنسان ===
على الرغم من أن الأسود لا تصطاد البشر في الغالب، فإن البعض منها (عادةً ذكور) يبدو بأنه يسعى إلى [[إنسان|الإنسان]] باعتباره طريدة؛ ومن القضايا المشهورة لأكلة الإنسان قضية [[أكلة البشر في تسافو]]، حيث قُتل 28 عاملا في بناء خط حديد كينيا - أوغندا على مدى 9 شهور في عام [[1898]] أثناء إنشائهم لجسر فوق [[نهر تسافو]]، وكذلك قضية أكل البشر في مفوي عام [[1991]]، عندما قُتل ستة أشخاص في وادي نهر لوانغوا [[زامبيا|بزامبيا]].<ref>{{مرجع ويب | المؤلفين المشاركين=Wayne Hosek | العنوان=Man-eaters of the Field Museum: Lion of Mfuwe | العمل=Field Museum of Natural History | الناشر=Field Museum of Natural History | السنة=2007| المسار =http://www.fieldmuseum.org/exhibits/exhibit_sites/tsavo/mfuwe.html | تاريخ الوصول =2007-09-16| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20101230203848/http://www.fieldmuseum.org/exhibits/exhibit_sites/tsavo/mfuwe.html | تاريخ الأرشيف = 30 ديسمبر 2010 }}</ref> كتب كل من الشخصين الذان قتلا تلك الأسود في كل من القضيتين كتبا يفصلان فيها نمط افتراس تلك الحيوانات، وبعد التدقيق في القصتين يظهر أن القضيتين تتشابهان من عدة نواحي: فالأسود في كلا الحادثتين كانت ذكورا يفوق حجمها الحجم الطبيعي لأي أسد، كما كانت عديمة اللبدة وتعاني من [[تسوس سني|تسوّس الأسنان]] كما يبدو. يرفض جميع الباحثين نظرية العلّة الجسديّة، بما فيها مسألة تسوس الأسنان، بأنها هي الدافع وراء هجوم هذه الضواري على الناس، فقد أظهرت التحاليل التي جرت على [[سن|أسنان]] و[[فك|أفكاك]] أكلة البشر في المتاحف أنه وعلى الرغم من أن التسوّس قد يكون سببا وراء بعض هذه الأحداث، إلا أن تناقص الفرائس الطبيعية في المناطق التي استصلحها البشر هو على الأرجح السبب الأبرز وراء استهداف الأسود للإنسان.<ref>{{Cite journal|الأخير=Patterson |الأول=Bruce D. |المؤلفين المشاركين=Ellis J. Neiburger, Ellis J.; Kasiki, Samuel M. |السنة=2003 |الشهر=February |العنوان=Tooth Breakage and Dental Disease as Causes of Carnivore-Human Conflicts |journal=Journal of Mammalogy |volume=84 |issue=1 |الصفحات=190–196 |id= |المسار=http://www.bioone.org/perlserv/?request=get-abstract&doi=10.1644/1545-1542(2003)084<0190:TBADDA>2.0.CO;2 |تاريخ الوصول= 2007-07-06 |doi=10.1644/1545-1542(2003)084<0190:TBADDA>2.0.CO;2}}</ref> أفاد بعض العلماء أثناء تحليلهما لعينات من أسود تسافو وأكلة البشر عامةً، أن الحيوانات الجريحة أو المريضة قد تكون ميّآلة أكثر لاصطياد الإنسان، لكن هذا السلوك ليس "بغير طبيعي، ولا حتى شاذ بالضرورة"؛ فإن توافرت إقناعات كافية للأسود مثل سهولة الوصول إلى الماشية أو إمكانية الاقتيات على جثة بشرية، فإنها سوف تقتات على البشر عندما تسنح الفرصة. يفيد الكاتبان أن علاقة المفترس بالطريدة هذه برزت بشكل كبير أيضا بين أنواع أخرى من [[سنوريات|السنوريات]] المنتمية لجنس النمر و[[رئيسيات]] أخرى غير الإنسان عبر الزمن، كما يُظر سجل [[مستحثات|المستحثات]].<ref>{{Cite journal|المسار=http://www.man-eater.info/gpage6.html |تاريخ الوصول=2007-07-07 |الأخير=Peterhans |الأول=Julian C. Kerbis |المؤلفين المشاركين=Thomas Patrick Gnoske |العنوان=The Science of Man-eating | journal = Journal of East African Natural History | volume = 90 | issue = 1&2 | السنة = 2001 | الصفحات = 1–40 |doi=10.2982/0012-8317(2001)90[1:TSOMAL]2.0.CO;2
}}</ref>
 
سطر 262:
يُقدّر البعض أن أكثر من 200 تنزاني يُقتلون سنويًا على يد الأسود، [[تمساح|التماسيح]]، [[فيل|الفيلة]]، [[فرس النهر|أفراس النهر]]، و[[ثعبان|الأفاعي]]، وتعتبر الأسود مسؤولة عن مقتل 70 شخصا من هؤلاء، كما ويُقال أن هذه الأعداد قد تبلغ ضعف تلك المذكورة في الواقع. يؤمن البعض القليل من المحافظين على الحياة البرية أن جهود الحفظ الغربيّة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الإحصائات ليس فقط من الناحية الأخلاقية المتعلقة بحياة الإنسان، بل أيضا لنجاح جهود الحفاظ على الأسود على المدى البعيد.<ref name="Packer05"/>
 
قُتل أسد آكل للإنسان على يد كشافي طرائد بجنوبي تنزانيا في إبريل [[2004]]، ويُعتقد بأنه فتك واقتات على 35 شخصا على الأقل في سلسلة من الحوادث غطّت عدة قرى في منطقة دلتا روفيجي الساحليّة.<ref>{{مرجع ويب |العنوان=Toothache 'made lion eat humans' |المؤلف=Daniel Dickinson |التاريخ=19 October 2004 |الناشر=BBC News |المسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/3756180.stm |تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170824105746/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/world/africa/3756180.stm | تاريخ الأرشيف = 24 أغسطس 2017 }}</ref><ref>{{مرجع ويب |العنوان=Terror from man-eating lions increasing in Tanzania |المؤلف=Ludger Kasumuni |التاريخ=28 August 2006 |الناشر=IPPmedia.com |المسار=http://www.ippmedia.com/ipp/guardian/2006/08/28/73305.html |تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090105225103/http://www.ippmedia.com:80/ipp/guardian/2006/08/28/73305.html | تاريخ الأرشيف = 05 يناير 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> علّق الدكتور رولف د. بالدوس، منسّق برنامج GTZ للحياة البرية، على أن افتراس الأسد للبشر كان يعود لامتلاكه خرّاجا كبيرا تحت أحد [[ضرس|أضراسه]] الذي كان متكسرا في عدّة مناطق، كما وأضاف أن "هذا الأسد كان يعاني ألما مبرحا على الأرجح، وخصوصا عندما كان يمضغ".<ref>{{Cite journal|الأخير=Baldus |الأول=R |السنة=2006|الشهر=march |العنوان=A man-eating lion ''(Panthera leo)'' from Tanzania with a toothache |journal=European Journal of Wildlife Research |volume=52 |issue= 1 |الصفحات= 59–62|doi=10.1007/s10344-005-0008-0}}</ref> GTZ هي الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون، التي كانت تعمل مع الحكومة التنزانية في مجال الحفاظ على الحياة البرية لحوالي العقدين من الزمن. كما في الحالات الأخرى، كان هذا الأسد ضخما، يفتقد للبدة، ويُعاني من مشكلة بأسنانه.
 
إن العدد الأكبر لضحايا أكلة الإنسان في [[أفريقيا|إفريقيا]] لا يعود لأسود تسافو بحسب معظم العلماء، بل إلى أسود أحداث أواخر [[عقد 1930|الثلاثينات]] وصولا لأواخر [[عقد 1940|أربعينات]] [[قرن 20|القرن العشرين]] في ما كان يُدعى يومها [[تنجانيقا]] (تنزانيا حاليا). فقد كانت زمرة بأكملها تقتات بشكل كبير على البشر، إلى أن قام حارس الطرائد والصياد المحترف جورج روشبي بالقضاء على جميع أعضائها، ويُعتقد أن ثلاثة أجيال من هذه الزمرة قتلت واقتاتت على مابين 1,500 إلى 2,000 شخص في المنطقة التي تُعرف اليوم بمقاطعة نيومبي.<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Rushby GG |العنوان= No More the Tusker |السنة= 1965 |الناشر=W. H. Allen |المكان=London}}</ref>
سطر 268:
=== في الأسر ===
[[ملف:Lion at zoo.jpg|thumb|right|200px|أسد في حديقة حيوانات بايغنتون.]]
تنتشر الأسود بشكل واسع في الأسر،<ref>{{مرجع ويب | العنوان=Givskud Zoo Lion Park | المسار=http://www.goodzoos.com/Denmark/Givskud.htm|تاريخ الوصول=2007-09-07| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180801064057/http://www.goodzoos.com/Denmark/Givskud.htm | تاريخ الأرشيف = 01 أغسطس 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وهي تُعد جزء من مجموعة الحيوانات الغريبة التي تُشكل مركز اهتمام الناس في حدائق الحيوان منذ أواخر [[قرن 18|القرن الثامن عشر]]؛ وتشمل هذه المجموعة دائمًا أنواعا من [[فقاريات|الفقاريات]] الضخمة التي تضم الفيلة، وحيدات القرن، أفراس النهر، الرئيسيات الكبيرة، وسنوريات كبرى أخرى؛ حيث كانت حدائق الحيوانات تتهافت على تجميع أكبر عدد منها بقدر الإمكان وعرضها.<ref name="dc81">de Courcy, p. 81</ref> هناك اليوم ما يزيد على 1000 أسد أفريقي و100 أسد آسيوي في حدائق الحيوانات ومنتزهات الحياة البرية حول العالم، على الرغم من أن هذه الأخيرة أصبحت حاليّا أكثر انتقاءً لجهة الحيوانات التي تعرضها.<ref>de Courcy, p. 82</ref> تعتبر الأسود حيوانات ممثلة أو "سفيرة" للحياة البرية حيث يُحتفظ بها لأغراض السياحة، التثقيف، وللحفاظ على نوعها.<ref name="WAZA">{{مرجع ويب | المؤلف=Dollinger P, Geser S | العنوان=Animals: WAZA'S virtual zoo - lion | العمل=WAZA'S virtual zoo| الناشر=WAZA (World Association of Zoos and Aquariums) | المسار=http://www.waza.org/virtualzoo/factsheet.php?id=112-007-002-001&view=Cats |تاريخ الوصول=2007-09-07| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090805035703/http://www.waza.org:80/virtualzoo/factsheet.php?id=112-007-002-001&view=Cats | تاريخ الأرشيف = 05 أغسطس 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> يمكن للأسود أن تصل لسن 20 سنة في الأسر؛ ومن أحد الأسود المعمّرة، الذكر المقيم في حديقة حيوانات [[هونولولو، هاواي|هونولولو]] ب[[هاواي|هواي]] والمسمّى "أبولو" الذي نفق عن عمر 22 سنة في [[أغسطس 2007]]، أما شقيقتيه المولودتان عام [[1986]] فلا تزالا على قيد الحياة.<ref>{{Cite journal|الأخير=Aguiar |الأول=Eloise|السنة=2007 |الشهر=August |العنوان=Honolulu zoo's old lion roars no more |journal=Honolulu Advertiser|المسار=http://the.honoluluadvertiser.com/article/2007/Aug/08/ln/hawaii708080394.html |تاريخ الوصول= 2007-09-04}}</ref> تأخذ برامج إكثار الأسود في حدائق الحيوان بعين الاعتبار فصل سلالات الأسود المختلفة عن بعضها البعض كي لا تتزاوج وتلوّث المورثات المميزة لكل منها، كما وتحاول التخفيف من نسبة التزاوج الداخلي الذي يزداد احتمال حدوثه عند فصل الأفراد المنتمية لسلالات مختلفة عن بعضها.<ref>[http://www.catsurvivaltrust.org/lion.htm Captive Breeding and Lions in Captivity]. Retrieved on 18 September 2007 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170829034712/http://www.catsurvivaltrust.org/lion.htm |date=29 أغسطس 2017}}</ref>
[[ملف:Jean-Léon Gérôme - The Christian Martyrs' Last Prayer - Walters 37113.jpg|تصغير|لوحة "صلاة الشهداء المسيحين الأخيرة" وهي تُظهر مجموعة من [[المسيحية|المسيحين]] الأوائل الذين تمّ الإلقاء بهم للأسود في حلبة [[كولوسيوم|الكولوسيوم]] [[روما|بروما]].]]
كان الملوك الآشوريين يحتفظون بالأسود ويكثروها في حدائق قصورهم منذ عام 850 قبل الميلاد،<ref name="Schaller5"/> ويُقال بأن [[الإسكندر الأكبر|الأسكندر الأكبر]] قُدمت له أسود مروّضة من قبل عشيرة المالهي في شمال [[الهند]]،<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Smith, Vincent Arthur |وصلة المؤلف= |العنوان=The Early History of India |السنة=1924 |الصفحات=97|الناشر=Clarendon Press |المكان=Oxford |الرقم المعياري=}}</ref> وخلال عهد [[الإمبراطورية الرومانية]] كان الأباطرة يحتفظون بالأسود كي تشارك بالألعاب في حلبات المجالدة، ومن الأباطرة المعروفين الذين كانوا يأمرون بالقتل الجماعي لمئات الأسود في بعض الأحيان: [[سولا|لوسيوس كورنيليوس سولا]]، [[بومبي (قائد روماني)|بومبي]]، و[[يوليوس قيصر]].<ref>Thomas Wiedemann, ''Emperors and Gladiators'', Routledge, 1995, p. 60. ISBN 0-415-12164-7.</ref> أما في الشرق، فكان الأمراء الهنود يروضون الأسود ويُربونها، وقد ذكر [[ماركو بولو]] أن [[قوبلاي خان]] كان يُبقي أسوده بداخل القصر.<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, p. 17.</ref> ظهرت أولى حدائق الحيوان الأوروبية في [[قرن 13|القرن الثالث عشر]]، حيث كانت تُسمّى بالسراي، وكانت مخصصة فقط للعائلات الملكية والنبلاء، واستمر هذا الاسم يُطلق عليها حتى [[قرن 17|القرن السابع عشر]] عندما أخذت تُسمّى بمعارض الوحوش التي كانت تعتبر امتدادا لمخزن الغرائب (مخزن كان يُعتبر وكأنه موسوعة، إذ كانت تُجمع فيه أغراض مختلفة متعلقة ب[[علم الأحياء]]، ال[[كيمياء]]، ال[[علم الآثار|أثار]]، إلخ...). انتشرت هذه المعارض من [[إيطاليا]] و[[فرنسا]] خلال [[عصر النهضة]] إلى باقي أنحاء [[أوروبا|أوروبة]]،<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 19–21, 42.</ref> أما في [[إنجلترا|إنكلترا]] فلم يكن تقليد السراي منتشرا بالشكل الذي كان عليه على البر الرئيسي، لكن وعلى الرغم من ذلك كان يُحتفظ ببعض الأسود في [[برج لندن]] بسراي أسسه الملك [[جون ملك إنجلترا|جون الأول]] خلال [[قرن 13|القرن الثالث عشر]]،<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, p. 20.</ref><ref>{{مرجع ويب | الأخير=Owen | الأول=James | العنوان=Medieval Lion Skulls Reveal Secrets of Tower of London "Zoo" | العمل=National Geographic Magazine | الناشر=National Geographic | التاريخ=3 November 2005 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2005/11/1103_051103_tower_lions.html | تاريخ الوصول=2007-09-05| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180716053803/https://news.nationalgeographic.com/news/2005/11/1103_051103_tower_lions.html | تاريخ الأرشيف = 16 يوليو 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وكان يعجّ على الأرجح بحيوانات كانت موجودة في معرض وحوش سابق أسسه الملك هنري الأول عام [[1125]] في قصره بوودستوك بالقرب من [[أكسفورد|أوكسفورد]]؛ حيث أفاد أحد المؤرخين بأن عدد من الأسود كان موجودا هناك.<ref name="Blunt15">Blunt, p. 15</ref>
 
كانت السرايا تعبّر عن مدى سلطة وثروة صاحبها النبيل، والحيوانات من شاكلة السنوريات الكبيرة والفيلة كانت تُمثّل السلطة التي يتمتع بها، ودائمًا ما كانت تُحثّ على قتال بعضها أو حيوانات مستأنسة. بالإضافة لذلك، كانت هذه الأماكن ومعارض الوحوش تمثّل وتظهر سيطرة الإنسان على الطبيعة. وكنتيجة لهذا، فإن هزيمة "أسياد الطبيعة" هذه على يد [[بقرة]] عام [[1682]] كان مدعاة للاستغراب من قبل المتفرجين، كما أدّى هرب [[فيل]] من أمام [[وحيد القرن|وحيد قرن]] إلى استهزاء الجمهور بالعرض. أخذت هذه العروض بالاندثار شيئا فشيئا خلال القرن السابع عشر بعد انتشار معارض الوحوش وتخصيصها للعامّة، أما الاحتفاظ بالسنوريات الكبرى كحيوانات أليفة فظل مستمرا حتى [[قرن 19|القرن التاسع عشر]]، عندما بدأ الناس بالنظر إليه على أنه تصرّف غريب جدا.<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 24–28.</ref>
سطر 294:
يعود أقدم تمثيل للأسد في الحضارة البشرية إلى حوالي 32,000 سنة؛ فقد تمّ العثور على [[نحت|منحوتة]] [[عاج|عاجيّة]] لشخص برأس أسد في كهف فوغلهيرد بجبال [[الألب]] في جنوبي غرب [[ألمانيا]]، وأطلق عليها اسم "الرجل الأسد" في بداية الأمر ([[لغة ألمانية|بالألمانية]]: Löwenmensch) قبل تعطى اسم "سيدة الأسد" (بالألمانية: Löwenfrau)، وتُنسب هذه المنحوتة إلى الحضارة الأورينياسيّة (نسبة إلى موقع أورينياك الذي عُثر فيه على أثار من تلك الحقبة).<ref name="BurgerJ-Molecular-phylogeny"/> ومن التمثيلات القديمة للأسود أيضًا، الرسوم الكهفيّة مثل تلك التي عُثر عليها في كهفيّ لاسو وشوفيه في [[فرنسا]]، ففي الأول وُجد تصوير لأسدين [[تزاوج|يتزاوجان]] قدّر وجوده منذ حوالي 15,000 عام، أي خلال [[عصر حجري قديم|العصر الحجري القديم]]، أما في الثاني فقد عُثر على رسوم لأسود كهوف عام [[1994]]؛ وقد قُدر عمرها بقرابة 32,000 عام،<ref name="Packer00"/> على الرغم من أنه يُحتمل أن تكون من نفس حقبة رسوم لاسو أو من فترة أقرب منها.<ref>{{Cite conference| first=Christian | last=Züchner | title=Grotte Chauvet Archaeologically Dated | date=September 1998 | location=International Rock Art Congress IRAC ´98 - Vila Real – Portugal | url=http://www.uf.uni-erlangen.de/chauvet/chauvet.html | accessdate =2007-08-27}}</ref>
 
مجّد المصريون القدماء اللبؤة (الصيادة الشرسة) وصوروا آلهتهم الحربية بهيئتها، ومن ضمن [[قائمة الآلهة المصرية|الآلهة المصرية]] الممثلة بهيئة الأسد: [[سخمت]]، [[بات|باخت]]، [[تفنوت]]، [[مسخنت]]، [[منحت]]، [[مفدت]]، و[[أبو الهول]]؛<ref name="Garai73"/> ومن هذه الآلهة أيضا أبنائها نفسها مثل [[ماحس]]، وبعض الألهة [[نوبيون|النوبية]]، وفقا لشهادة المصريين القدماء، كالإله [[ديدوين]].<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=CassGovernment Sof Sri Lanka | العنوان=MaahesSri |Lanka العمل=EncyclopediaNational MythicaFlag | الناشر=EncyclopediaGovernment Mythicaof Sri Lanka | السنةالتاريخ=1998| المسار=http://www.pantheongov.orglk/articlesinfo/m/maahesindex.htmlasp?mi=19&xp=52&xi=54&xl=3&o=0&t= | تاريخ الوصول=2007-0908-1406| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20081229090059/http://www.gov.lk:80/info/index.asp?mi=19&xp=52&xi=54&xl=3&o=0&t= | تاريخ الأرشيف = 29 ديسمبر 2008 }}</ref><ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Lindemans MF | العنوان=Dedun | العمل=Encyclopedia Mythica | الناشر=Encyclopedia Mythica | السنة=1997 | المسار=http://www.pantheon.org/articles/d/dedun.html | تاريخ الوصول=2007-09-14| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170514044418/http://www.pantheon.org:80/articles/d/dedun.html | تاريخ الأرشيف = 14 مايو 2017 }}</ref>
[[ملف:Luxor Sekhmet New Kingdom.JPG|تصغير|منحوتة من [[غرانيت|الغرانيت]] [[سخمت|لسخمت]] من [[معبد الأقصر]]، تعود لما بين عاميّ 1403-1365 ق.م. يُحتفظ بها اليوم في المتحف الوطني [[كوبنهاغن|بكوبنهاغن]].]]
إن الفحص الدقيق للآلهة الممثلة على هيئة أسود في الكثير من الحضارات القديمة يُظهر أنها لم تُمثّل بهيئة ذكور فقط بل بلبؤات أيضا. يظهر التقدير والأعجاب بالتعاون المنسق الذي تظهره اللبوات خلال الصيد في أثار بشرية تعود لعصور قديمة جدا، ومن ذلك ''بوابات الأسود'' التي رُسم أو نُحت على معظمها أشكالا تعود للبؤات. ومن الأسود المشهورة الأسطورية، [[أسد نيمياني|الأسد النيمياني]]، الذي كان رمزا في [[يونانيون|اليونان القديمة]] و[[روما]]، وقد اعتبر رمزا لمجموعة النجوم التي تشكل [[برج الأسد]]، كما وتم ذكره في [[ميثولوجيا|الميثولوجيا]] حيث قام [[هرقل]] بقتله وارتداء جلده المنيع ليحمي به نفسه.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Graves |الأول=R |وصلة المؤلف=Robert Graves |العنوان=Greek Myths |السنة=1955|الناشر=Penguin |المكان=London |الرقم المعياري=0-14-001026-2|الصفحات=465–469 |chapter=The First Labour:The Nemean Lion}}</ref>
سطر 304:
قيل لعم الرسول [[محمد|محمد بن عبد الله]] [[حمزة بن عبد المطلب]]، الذي كان يُعرف بأنه صيّاد للأسود: أسد الله، ويقال "من نبل الأسد أنه اشتق لحمزة بن عبد المطلب"، وفي الإسلام يُعد الأسد (الضواري بشكل عام) من الحيوانات المحرّم أكلها، كما ذُكر في [[القرآن الكريم]] أن ما أكله الأسد يعد أيضا من المحرمات، واستخدم لفظ "سبع" ليدل على هذه الضواري. قال عدد من الأئمة وعلماء الدين المسلمون، مثل الأمام [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] و[[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]] و[[أحمد بن حنبل]] و[[داود]] و[[جمهور|الجمهور]]: "يحرم أكل الأسد لما روى [[مسلم]] في صحيحه أن [[نبي|النبي]] صلى الله عليه وسلم قال: كل ذي ناب من السباع فأكله حرام"، بينما قال أخرون مثل [[مالك بن أنس|الإمام مالك]]: "يكره أكل كل ذي ناب من السباع ولا يحرم".
 
يُعد [[ناراسيما]] (الرجل الأسد)، وفقا للنصوص [[بورانا|البورانيّة]] [[هندوسية|الهندوسية]]، تجسيد أو [[أڤتار|أفتار]] [[فيشنو|لفيشنو]] يأخذ شكل رجل نصفه أسد، وهو يُعبد من قبل من نذروا أنفسهم له الذين يؤمنون بأنه أنقذ الطفل الذي نذر نفسه إليه، براهلدا، من والده الملك الشيطان الشرير "هيرانياكشيبو"؛<ref>[http://srimadbhagavatam.com/1/3/18/en1 Bhag-P 1.3.18] "In the fourteenth incarnation, the Lord appeared as Nrisimha and bifurcated the strong body of the atheist Hiranyakasipu with His nails, just as a carpenter pierces cane."</ref> يأخذ الفيشنو شكل شخص نصفه أسد ونصفه الأخر [[إنسان]] في حالة ناراسيما، حيث يمتلك خصرا وقسما سفليّا بشريّا، ووجه شبيه بوجه الأسد ومخالب.<ref>[http://srimadbhagavatam.com/7/8/19-22/en1 Bhag-P 7.8.19–22] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140417061736/http://srimadbhagavatam.com:80/7/8/19-22/en1 |date=17 أبريل 2014}}</ref> يُعبد ناراسيما بوصفه "الأسد الإله".
[[ملف:Flag of Sri Lanka.svg|thumb|right|200px|علم سريلانكا.]]
ومن مظاهر تمثيل الأسد الأخرى الاسم [[فيدا|الفيداوي]] الهندي القديم "سينغ" والذي يعني أسد ويعود تاريخه إلى حوالي 2000 سنة في الهند القديمة، والذي كان يطلق أصلا على أفراد الطبقة العسكرية (ال[[راجبوتيون]]). وبعد ولادة [[أخوة الخالصة]] عام [[1699]] أخذ [[سيخية|السيخ]] باسم "سينغ" وفقا لرغبات ال[[غورو غوربند سينغ]]. أصبح هناك اليوم قرابة 20 مليون سيخي في العالم يستعملون هذا اللقب كما يفعل الهندوس الراجبوتيون.<ref>Dr. McCleod, Head of Sikh Studies, Department of South Asian Studies, McMaster University, Hamilton, Ontario, Canada.<!--I thought we only cited published sources?--></ref><ref>Khushwant Singh, ''A History of the Sikhs, Volume I''</ref>
 
تضع الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية الأسد على أعلام دولها وتتخذ منه شعارا لها، ومن أبرزها الشعار الوطني للهند.<ref>{{مرجع ويب |العنوان=Lions المؤلف|الناشر=GovernmentHonolulu of IndiaZoo | العنوانالمسار=Know Indiahttp: State Emblem//www.honoluluzoo.org/lion.htm |تاريخ العملالوصول=National Portal of India 2007-07-20| الناشر=Nationalمسار Informatics Centre |الأرشيف السنة=2005 | المسار=http://indiaweb.govarchive.inorg/knowindiaweb/state_emblem20120717000423/http://www.honoluluzoo.org/lion.phphtm | تاريخ الوصولالأرشيف =2007-08-27 17 يوليو 2012 }}</ref> وفي جنوبي [[شبه القارة الهندية]]، يُعتبر [[أسد آسيوي|الأسد الآسيوي]] رمزا لل[[سينهاليون]]،<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Government of Sri Lanka | العنوان=Sri Lanka National Flag | الناشر=Government of Sri Lanka | التاريخ=| المسار=http://www.gov.lk/info/index.asp?mi=19&xp=52&xi=54&xl=3&o=0&t= | تاريخ الوصول=2007-08-06| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20081229090059/http://www.gov.lk:80/info/index.asp?mi=19&xp=52&xi=54&xl=3&o=0&t= | تاريخ الأرشيف = 29 ديسمبر 2008 }}</ref> المجموعة العرقية الأكبر في [[سريلانكا]]؛ يُشتق هذا الاسم من الكلمة الهندو أوروبية ''سينهالا''، التي تعني "شعب الأسد" أو "الشعب ذي دم الأسد". يبرز الأسد الآسيوي حامل السيف كشكل مركزي في علم سريلانكا.<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Government of Sri Lanka | العنوان=Article 6: The National Flag | العمل=Official Website of the Government of Sri Lanka | الناشر=Government of Sri Lanka | التاريخ=| المسار=http://www.priu.gov.lk/Cons/1978Constitution/Schedle_2_Amd.html | تاريخ الوصول=2007-08-06| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171222131241/http://www.priu.gov.lk:80/Cons/1978Constitution/Schedle_2_Amd.html | تاريخ الأرشيف = 22 ديسمبر 2017 }}</ref>
 
يدخل الأسد الآسيوي ضمن قائمة الحيوانات المألوفة الممثلة في [[فن صيني|الفن الصيني]]، وقد استخدمت صورتها لأول مرّة خلال أوخر [[حقبة الربيع والخريف]] (القرن الخامس أو السادس قبل الميلاد)، ثم أصبحت أكثر انتشارا خلال عهد [[أسرة هان|سلالة هان]] (206 ق.م.-220 م.)، عندما أخذ [[إمبراطور|الأباطرة]] يضعون تماثيل الأسود الحارسة الإمبراطورية أمام مداخل قصورهم كشكل من أشكال الحماية. كانت الأوصاف الصينية الأولى للأسود غير مطابقة لأوصافها الحقيقية بسبب أنها لم تقطن [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] يوما؛ وبعد إدخال [[فن بوذي|الفن البوذي]] إلى البلاد خلال عهد [[سلالة تانغ]] (بعد [[قرن 6|القرن السادس]] الميلادي)، أخذ الفنانون يصورون الأسود بدون أجنحة كما في السابق، كما أصبحت أجسادها أثخن وأقصر، وشعر لبدتها أجعد.<ref>Li Ling (May 2002). "{{مرجع ويب |المسار=http://www.cityu.edu.hk/ccs/Newsletter/newsletter4/Lion/Lion.htm |العنوان= The Two-Way Process in the Age of Globalization |مسار الأرشيف=http://web.archive.org/web/20050406143133/http://www.cityu.edu.hk/ccs/Newsletter/newsletter4/Lion/Lion.htm |تاريخ الأرشيف=2005-04-06| وصلة مكسورة = yes }}", translated by Ronald Egan. Ex/Change Newsletter from [[City University of Hong Kong]], Issue 4. Accessed 26 September 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080202050042/http://www.cityu.edu.hk:80/ccs/Newsletter/newsletter4/Lion/Lion.htm |date=02 فبراير 2008}}</ref> تُعد رقصة الأسد أحد أشكال الرقص التقليدي في [[تاريخ الصين|الحضارة الصينية]]، والتي يقوم الراقصون فيها بارتداء زيّ أسد وتقليد حركاته أثناء عزف [[موسيقى]] في الغالب تستخدم فيها آلات الصنوج، الطبول، والأقراص الجرسيّة. تؤدى هذه الرقصات خلال احتفالات [[رأس السنة الصينية]]، [[احتفال قمر أغسطس]]، وغيرها من الاحتفالات التي تقام في سبيل الحصول على الحظ الجيّد.<ref>[http://web.mit.edu/lion-dance/www/about/index.html MIT Lion Dance Club - about], accessed 26 September 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120107090648/http://web.mit.edu:80/lion-dance/www/about/index.html |date=07 يناير 2012}}</ref>
 
تشتق جزيرة [[سنغافورة]] اسمها من الكلمتين [[لغة ملاوية|الملاويتين]] ''سينغا'' (أسد) و''بورا'' (مدينة)، والتي تتحدر بدورها من الكلمات [[لغة تاميلية|التاميلية]]-[[لغة سنسكريتية|السنسكريتية]] சிங்க ''سينغا'' सिंह ''سيمها'' وपुर புர ''بورا''، المماثلة للكلمة [[لغة يونانية|اليونانية]] πόλις ''بولس''.<ref>{{مرجع ويب | المسار=http://www.bartleby.com/61/46/S0424600.html|العنوان=Singapore| العمل=The American Heritage Dictionary of the English Language: Fourth Edition|السنة=2000|الناشر=bartleby.com|تاريخ الوصول=2006-04-14| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090513032121/http://www.bartleby.com:80/61/46/S0424600.html | تاريخ الأرشيف = 13 مايو 2009 }}</ref> أعطي هذا الاسم للجزيرة، وفقا للنصوص التاريخية، في [[قرن 14|القرن الرابع عشر]] من قبل أمير سومطري ملاوي يُدعى "سانغ نيلا أوتاما"، الذي ترجّل على الجزيرة بعد عاصفة رعديّة ورأى حيوانا غريبا على الشاطئ، فأخبره رئيس وزرائه بأنه أسد (أسد آسيوي).<ref>{{مرجع ويب| العنوان=Early History | المسار=http://www.sg/explore/history.htm | الناشر=Ministry of Information, Communications and the Arts, Singapore | تاريخ الوصول=2006-04-14| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180801094314/https://www.sg/explore/history.htm | تاريخ الأرشيف = 01 أغسطس 2018 }}</ref> أظهرت الدراسات الأخيرة لسنغافورة أن الأسود لم تصل إليها يوما، لذا فإن الحيوان الذي شاهده الأمير كان [[ببر]]ا على الأرجح.
 
"أصلان" أو "أرسلان" (بالتركية: Aslan أو Arslān) هو الاسم [[لغة تركية|التركي]] و[[لغة منغولية|المغولي]] للأسد، وقد استخدم كلقب لعدد من الحكام [[سلاجقة|السلاجقة]] و[[الدولة العثمانية|العثمانيون]]، بما فيهم [[ألب أرسلان]] و[[علي باشا حاكم يانينة]] (أسد [[يانينة]])، وهو أيضا اسم [[لغات تركية|تركماني]]/[[لغات إيرانية|إيراني]] ولقب لبعض العائلات [[موحدون دروز|الدرزية]] في [[لبنان]] و[[سوريا]]، الذين يحملون أيضا لقب أمراء منذ عهد [[الدولة العثمانية]]، ومنهم الأمير [[مجيد أرسلان]] والأمير [[طلال أرسلان]].
[[ملف:Emblem of Jerusalem.svg|thumb|right|200px|شعار [[القدس]] حاليّا.]]
كانت كلمة "أسد" تُخلع على العديد من الحكام المحاربين الذين اتصفوا بالشجاعة في [[عصور وسطى|العصور الوسطى]]، مثل [[ريتشارد الأول]] ملك إنكلترا، الملقّب ريتشارد قلب الأسد،<ref name="Garai73"/> [[هاينريش الأسد]] ([[لغة ألمانية|بالألمانية]]: Heinrich der Löwe) [[دوق]] [[ساكسونيا|سكسونيا]]، و[[روبرت الثالث، دوق فنلاندرس]] الملقب "أسد الفلاندرس"—ولا يزال هذا اللقب كما الأسد يعد أيقونة فلاندرس الوطنية حتى العصر الحالي. ومن المحاربين الشرقين الذين حملوا لقب "أسد" [[حمزة بن عبد المطلب]] الذي قيل له "أسد الله" و"أسد الجنة" بعد استشهاده، وكذلك [[صلاح الدين الأيوبي]] الذي أطلق عليه عدد من الحكام [[حملات صليبية|الصليبين]] "أسد الشرق". تظهر الأسود كثيرًا على الشعارات القومية والوطنية، إما بصفتها جزء أساسي على الدرع نفسه، أو كدعامة، أما اللبؤات فأكثر ندرة من الأسود في شعارات البلدان.<ref>{{مرجع ويب|العنوان=Arms of Margaret Norrie McCain, The Public Register of Arms, Flags and Badges of Canada|المسار=http://www.gg.ca/heraldry/pub-reg/project-pic.asp?lang=e&ProjectID=538&ProjectElementID=1883|تاريخ الوصول=2008-05-24| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090601045402/http://www.gg.ca:80/heraldry/pub-reg/project-pic.asp?lang=e&ProjectID=538&ProjectElementID=1883 | تاريخ الأرشيف = 01 يونيو 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> إن اللغة الرسمية في النبالة، المسماة بالتباهي، تستخدم كلمات [[لغة فرنسية|فرنسية]] لتصف الصور على دروع الشعارات بدقّة، ومثل هذه الأوصاف كانت تُظهر ما إذا كانت الأسود أو الحيوانات الأخرى المصورة "جامحة"، "''rampant''" (منتصب على قائمتيه الخلفيتين، باسط للأماميتين) أو "وديعة"، "''passant''" (يقف على قوائمه الأربع، رافع ليده اليمنى)، فإن كانت تظهر على أنها جاثمة كانت تعتبر وديعة والعكس صحيح.<ref name="Notre Dame">{{مرجع ويب | العنوان =Heraldic Dictionary: Beasts | الناشر=University of Notre Dame | المسار =http://www.rarebooks.nd.edu/digital/heraldry/charges/lions.html | تاريخ الوصول=2007-07-20| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160617155553/http://www.rarebooks.nd.edu:80/digital/heraldry/charges/lions.html | تاريخ الأرشيف = 17 يونيو 2016 }}</ref> يستخدم الأسد كشعار للعديد من الفرق الرياضية، من الفرق الوطنية ل[[كرة القدم]] في [[إنجلترا|إنكلترا]]، [[اسكتلندا]]، و[[سنغافورة]]، إلى بعض الأندية المشهورة مثل [[أسود ديترويت]] ([[لغة إنجليزية|بالإنكليزية]]: Detroit Lions) من الاتحاد الوطني لكرة القدم الأمريكية،<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=| العنوان=Official Website of the Detroit Lions | الناشر=Detroit Lions | السنة=2001 | المسار=http://www.detroitlions.com/index.cfm?homelink=y | تاريخ الوصول=2007-07-08| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180619233414/http://www.detroitlions.com:80/index.cfm?homelink=y | تاريخ الأرشيف = 19 يونيو 2018 }}</ref><ref name="new crest">{{استشهاد بخبر | التاريخ=2004-11-12 | المسار=http://news.bbc.co.uk/sport1/hi/football/teams/c/chelsea/4008257.stm | العنوان=Chelsea centenary crest unveiled | الناشر=BBC | تاريخ الوصول=2007-01-02 | المؤلف=| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160112084124/http://news.bbc.co.uk/sport1/hi/football/teams/c/chelsea/4008257.stm | تاريخ الأرشيف = 12 يناير 2016 }}</ref> [[نادي تشيلسي|تشيلسي]]، و[[أستون فيلا]] من [[الدوري الإنجليزي الممتاز|الدوري الإنكليزي الممتاز]]،<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Aston Villa F.C. | العنوان=The Aston Villa Crest: 2007 Onwards… | الناشر=Aston Villa F.C. | السنة=2007 | المسار=http://www.avfc.premiumtv.co.uk/page/CrestTest/0,,10265,00.html | تاريخ الوصول=2007-08-06| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20071011024349/http://www.avfc.premiumtv.co.uk:80/page/CrestTest/0,,10265,00.html | تاريخ الأرشيف = 11 أكتوبر 2007 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> بالإضافة لمجموعة من الأندية الأصغر حول العالم. يضع نادي آستون فيلا أسدا جامحا كشعار له، وكذلك يفعل [[نادي رينجرز]]، ودندي يونايتد من [[الدوري الاسكتلندي الممتاز]].
[[ملف:Una-lion.jpg|تصغير|الأسد رمز وجالب حظ مشهور للعديد من الثانويات، الكليّات والجامعات في [[الولايات المتحدة]]. يقع هذا التمثال في حرم جامعة شمال آلاباما.]]
لا يزال الأسد يظهر في الأدب المعاصر، من أصلان المخلّص في الرواية الخيالية ''[[الأسد، الساحرة، والخزانة]]''، وجميع الكتب اللاحقة في سلسلة [[سجلات نارنيا]] تأليف الكاتب [[سي. إس. لويس]]،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Lewis |الأول=C.S. |وصلة المؤلف=C. S. Lewis |العنوان= The Lion, the Witch and the Wardrobe |السنة= 1950 |الناشر= HarperCollins |الرقم المعياري= 0-06-023481-4}}</ref> إلى الأسد الجبان الكوميدي في ''[[عالم أوز المذهل]]''.<ref>L. Frank Baum, Michael Patrick Hearn, ''The Annotated Wizard of Oz'', p 148, ISBN 0-517-50086-8</ref> أدّى وصول تقنية ال[[تصوير متحرك|سينما]] في أوائل [[قرن 20|القرن العشرين]] إلى الاستمرار باستخدام الأسد كرمز بشري؛ وأحد الأسود الأيقونية المعروفة هو ليو الأسد، جالب حظ استوديوهات [[ميترو غولدوين ماير]] (MGM)، الذي لا يزال يُستخدم منذ [[عقد 1920|عشرينات]] [[قرن 20|القرن العشرين]].<ref name="tvacres">{{مرجع ويب | العنوان=The Gir - Floristic | العمل=Asiatic Lion Information Centre | الناشر=Wildlife Conservation Trust of India | السنة=2006 | المسار=http://www.tvacresasiaticlion.comorg/adanimals_leoliongir-floristic.htm | العنوانتاريخ الوصول=TV2007-09-14| ACRES:مسار Advertisingالأرشيف Mascots= http://web.archive.org/web/20181003163133/http://www.asiaticlion.org/gir-floristic.htm Animals| -تاريخ Leoالأرشيف the= MGM03 Lionأكتوبر (MGM Studios) | العمل=TV2018 Acres}}</ref> وفي [[عقد 1960|ستينات]] القرن نفسه بزغ نجم أشهر لبوة على الأرجح، ألسا، في فيلم ''[[ولودوا أحرارا (فيلم)|ولدت حرّة]]''<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Adamson |الأول=George |وصلة المؤلف=George Adamson |العنوان= Bwana Game : the life story of George Adamson|السنة= 1969 |الناشر=Fontana |المكان= |الرقم المعياري=0006121454}}</ref> (بالإنكليزية: Born Free)، المبني على القصة الحقيقية المنشورة بكتاب يحمل نفس العنوان.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Adamson |الأول=Joy |وصلة المؤلف=Joy Adamson |العنوان=Born Free: A Lioness of Two Worlds |السنة=2000|origyear=1960 |الناشر=Pantheon |المكان= |الرقم المعياري=0375714383}}</ref> استخدم دور الأسد كملك للوحوش في [[رسوم متحركة|الرسوم المتحركة]] كذلك الأمر، ابتداءً بمسلسل المنغا الياباني من [[عقد 1950|خمسينات]] القرن العشرين الذي أطلق أول برنامج رسوم متحركة ملوّن [[اليابان|باليابان]]، [[كيمبا الأسد الأبيض]]، الأسد ليوناردو من مسلسل ''الملك ليوناردو وأتباعه القصار''، وصولا إلى فيلم [[أفلام والت ديزني|والت ديزني]] لعام [[1994]] ''[[الأسد الملك]]''،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Schweizer |الأول=Peter |العنوان=Disney: The Mouse Betrayed |السنة=1998 |الصفحات=164–169|الناشر=Regnery Publishing |المكان=Washington D.C. |الرقم المعياري=0-89526-387-4}}</ref><ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Dollinger P, Geser S | العنوان=KingAnimals: LeonardoWAZA'S andvirtual Hiszoo Short- Subjectslion | العمل=InternetWAZA'S Movie Databasevirtual zoo| الناشر=InternetWAZA Movie(World DatabaseAssociation Inc.of |Zoos السنة=2007and Aquariums) | المسار=http://www.imdbwaza.comorg/titlevirtualzoo/tt0053515/maindetailsfactsheet.php?id=112-007-002-001&view=Cats | تاريخ الوصول=2007-09-1407| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20090805035703/http://www.waza.org:80/virtualzoo/factsheet.php?id=112-007-002-001&view=Cats | تاريخ الأرشيف = 05 أغسطس 2009 }}</ref> الذي أبرز الأغنية المشهورة "الأسد ينام الليلة" (بالإنكليزية: The Lion Sleeps Tonight) في تسجيل الفيلم الصوتي. تظهر صورة لأسد أيضا على عملة الراند الجنوب أفريقية، من فئة الخمسين.
 
== مصادر ==