قائمة سلاطين الدولة العثمانية: الفرق بين النسختين

رُغم أنَّ سُلطة السلاطين كانت تبدو [[ثيوقراطية|ثيوقراطيَّة]] ومُطلقة من حيثُ النظريَّة والمبدأ، غير أنَّها كانت مُقيَّدة في واقع الأمر. فالقرارات السياسيَّة البارزة والمُهمَّة كان لا بُدَّ من استشارة كبار أفراد الأُسرة الحاكمة قبل اتخاذها، بالإضافة لمُمثلي الهيئات [[بيروقراطية|البيروقراطيَّة]] والعسكريَّة، والزُعماء الروحيّون.<ref name="Ottoman Institutions">[[#Gla96|Glazer 1996]], "Ottoman Institutions"</ref> بدايةً من [[القرن السابع عشر]]، دخلت الدولة العُثمانيَّة في مرحلةٍ طويلةٍ من الركود، وخلالها تولّى عدد من السلاطين الضعاف غير القادرين على الإلمام بشؤون البلاد والعِباد، وانتهى حال الكثير منهم مقتولًا أو مخلوعًا عبر انقلاباتٍ قادتها فرق [[إنكشارية|الإنكشاريَّة]] العسكريَّة. وخلال هذه الفترة أيضًا ازداد تحكّم نساء الحريم ببعض الجوانب السياسيَّة،<ref>[[#Qua05|Quataert 2005]], p. 90</ref> علمًا بأنَّه خلال العهود السابقة كان لنساء القصر، وبالأخص [[والدة السلطان|والدات السلاطين]]، دورًا بارزًا في إدارة دفَّة المُستجدَّات السياسيَّة وراء الكواليس، فحكمن السلطنة لفترةٍ من الزمن عُرفت باسم عهد "[[سلطنة الحريم]]".<ref>{{مرجع ويب | الأول = Leslie | الأخير = Peirce | وصلة مؤلف = Leslie P. Peirce | عنوان = The sultanate of women | مسار = http://www.channel4.com/history/microsites/H/history/e-h/harem.html | مسار أرشيف = http://web.archive.org/web/20071203045546/http://www.channel4.com/history/microsites/H/history/e-h/harem.html | ناشر = [[القناة الرابعة البريطانية]] | تاريخ أرشيف = 2007-12-03 | تاريخ الوصول = 2009-04-18}}</ref>

 

 

== قائمة السلاطين ==

* ابن [[أرطغرل|الأمير أرطغرل الغازي]] و [http://web.archive.org/web/20060615093426/www.4dw.net/royalark/Turkey/turkey2.htm حليمة خانُم]؛

* يوم 26 شوَّال 698هـ، المُوافق فيه 27 يوليو 1299م، أعلن استقلاله عن [[سلاجقة الروم|سلطنة سلاجقة الروم]].

|-

| 2

* ابن عُثمان الأوَّل ومال خاتون؛

* أنشأ فرقة [[إنكشارية|الإنكشاريَّة]].

|-

| 3

* ابن السُلطان أورخان ونیلوفر خاتون؛

* أوَّل من حمل لقب سُلطان، حكم حتّى مماته؛

|-

| 4

* ابن السُلطان مُراد الأوَّل وگلچیچك خاتون؛

* أسره [[تيمورلنك]] خلال [[معركة أنقرة]]؛

|-

|colspan="7"|{{ط|[[قائمة سلاطين الدولة العثمانية#فترة النزاع على العرش 804هـ/ 1402م – 816هـ/ 1413م|فترة النزاع على العرش]] ([[19 ذو الحجة|19 ذو الحجَّة]] [[804هـ]]/ [[20 يوليو]] [[1402]]م – [[5 ربيع الآخر]] [[816]]هـ/ [[5 يوليو]] [[1413]]م)}}

| align="right" |

* ابن السُلطان بايزيد الأوَّل ودولت خاتون؛

|-

| 6

| [[ملف:Tughra of Murad II.JPG|100بك|طغراء مُراد الثاني]]

| align="right" |

|-

| 7

| [[ملف:Tughra of Mehmed II.JPG|100بك|طغراء مُحمَّد الثاني]]

| align="right" |

* تنازل عن الحكم لأبيه بعد أن طلب منه العودة لتولّي السُلطة.<ref name="Murad II Chronology"/>

|-

* فترة حكمه الثانية؛

* [[فتح القسطنطينية|فتح القسطنطينيَّة]] عام 857هـ المُوافق فيه 1453م،

|-

| 8

* ابن مُحمَّد الثاني ومُكرِّمة {{ط|(ستّي مُكرِّمة)}} خاتون؛

* تنحّى عن العرش؛

|-

| 9

* ابن بايزيد الثاني وگُلبهار خاتون؛

* أصبح [[خلافة إسلامية|خليفة المُسلمين بدايةً من عام 923هـ/ 1517م]]

|-

| 10

* ابن سليم الأوَّل و[[عائشة حفصة سلطان|عائشة حفصة سُلطان]]؛

* بلغت الدولة في أيَّامه أعلى درجات الكمال والازدهار

|-

| 11

* ابن سُليمان الأوَّل و[[روكسلانا|خُرَّم (أو كريمة) سُلطان]]؛

* أوَّلُ سُلطان أهمل قيادة الجيش بنفسه

|-

| 12

| align="right" |

* ابن سليم الثاني وعفيفة نور بانو سُلطان؛

|-

| 13

* ابن مُراد الثالث وصفيَّة سُلطان؛

* خرج عن عادة أبيه وجدّه في ترك قيادة الجيوش للصدر الأعظم، وعاد لقيادتها بنفسه

|-

| colspan=7 style="background:#B9B9B9" | رُكود الدولة العُثمانيَّة<br /><small>([[معاهدة زيتفاتوروك|10 رجب 1015هـ/ 11 نوفمبر 1606م]] – [[معاهدة كارلوفجة|24 رجب 1110هـ/ 26 يناير 1699م]])</small>

| align="right" |

* ابن مُحمَّد الثالث وخاندان سُلطان؛

|-

| 15

| align="right" |

* ابن [[محمد الثالث|مُحمَّد الثالث]] وفُلدان سُلطان؛

|-

| 16

* ابن أحمد الأوَّل وماه فيروز خديجة سُلطان؛

* خُلع في ثورةٍ [[إنكشارية|للإنكشاريَّة]] يوم 8 رجب 1031هـ/19 مايو 1622م،

|-

| —

* ابن أحمد الأوَّل و[[السلطانة كوسم|ماه پيكر كوسم سُلطان]]؛

* أخمد عدد من الفتن الداخليَّة واسترجع عدَّة أقاليم ومُدن من [[الدولة الصفوية|الصفوييين]]،

|-

| 18

* ابن أحمد الأوَّل و[[السلطانة كوسم|ماه پيكر كوسم سُلطان]]؛

* خُلع [[انقلاب عسكري|بانقلابٍ عسكريّ]] بقيادة [[شيخ الإسلام]]؛

|-

| 19

* ابن السُلطان إبراهيم وتُرخان خديجة سُلطان؛

* عُزل بعد الهزيمة العُثمانيَّة في معركة [[معركة موهاج (1687)|موهاج الثانية]]؛

|-

| 20

| align="right" |

* ابن السُلطان إبراهيم وصالِحة سُلطان؛

|-

| 21

| align="right" |

* ابن السُلطان إبراهيم وخديجة مُعزز سُلطان؛

|-

| 22

* ابن مُحمَّد الرَّابع وماه پارة أمة الله رابعة گُلنُش سُلطان؛

* عزله [[إنكشارية|الإنكشاريَّة]] خلال أحداث انتفاضة "واقعة أدرنة"؛

|-

| colspan=7 style="background:#B9B9B9" |أُفول الدولة العثمانيَّة<br /><small>( [[معاهدة كارلوفجة|24 رجب 1110هـ/ 26 يناير 1699م]] – [[14 جمادى الأولى]] [[1206هـ]]/ [[9 يناير]] [[1792]]م)</small>

* ابن مُحمَّد الرَّابع ووماه پارة أمة الله رابعة گُلنُش سُلطان؛

* خُلع في تمرُّدٍ [[إنكشارية|للإنكشاريَّة]] بقيادة پترونا خليل؛

|-

| 24

| align="right" |

* ابن مُصطفى الثاني وصالِحة سبكتي سُلطان؛

|-

| 25

| align="right" |

* ابن مُصطفى الثاني وشاه سوار سُلطان؛

|-

| 26

| align="right" |

* ابن أحمد الثالث وأمينة مهرشاه سُلطان؛

|-

| 27

| align="right" |

* ابن أحمد الثالث ورابعة شرمي قادين سُلطان؛

|-

| colspan=7 style="background:#B9B9B9" |انحلال الدولة العُثمانيَّة{{عنوان مرجع|انحلال|جـ|}}<br /><small>([[14 جمادى الأولى]] [[1206هـ]]/ [[9 يناير]] [[1792]]م - [[11 ربيع الأول|11 ربيع الأوَّل]] [[1341هـ]]/ [[1 نوفمبر|1 نوڤمبر]] [[1922]]م)</small>

* ابن مُصطفى الثالث ومهرشاه سُلطان؛

* خلعه الإنكشاريَّة بانقلابٍ بقيادة قباقچي مُصطفى أوغلي رفضًا للإصلاحات التي أدخلها في جسم الدولة؛

|-

| 29

* ابن عبدُ الحميد الأوَّل و [http://classic-web.archive.org/web/20060615093613/www.4dw.net/royalark/Turkey/turkey8.htm باش إقبال نُزهة زاده خانُم أفندي]؛

* خُلع في عصيانٍ للإنكشاريَّة بقيادة [[أليمدار مصطفى باشا|مُصطفى باشا العليمدار]]؛

|-

| 30

* <small>ابن عبدُ الحميد الأوَّل ونقشديل سُلطان (أُمّه الكفيلة)؛</small>

* <small>قضى على [[إنكشارية|الإنكشاريَّة]] في [[الواقعة الخيرية|الواقعة الخيريَّة]] عام 1240هـ/ 1826م؛</small>

|-

| 31

* <small>أصدر فرمان التنظيمات بهدف تحديث مرافق الدولة؛</small>

* <small>أصدر فرمانًا يتضمّن المُساواة بين جميع العُثمانيين دون النظر لديانتهم؛</small>

|-

| 32

* ابن محمود الثاني وحسنة سُلطان؛

* خلعهُ وُزراؤه؛

|-

| 33

* ابن عبدُ المجيد الأوَّل وشوق فضَّة سُلطان؛

* أُنزل عن العرش لإصابته بالجنون؛

|-

| 34

* <small>أقرَّ دستورًا للبِلاد وافتتح [[مجلس المبعوثان]] ثُمَّ عطَّل العمل به لفترة ثُمَّ أعاد العمل به؛</small>

* <small>خُلع بانقلابٍ سنة 1327هـ/ 1909م؛</small>

|-

| 35

| align="right" |

* ابن عبدُ المجيد الأوَّل وگُل‌ جمال سُلطان؛

|-

| 36

* شهِد انهيار الدولة العُثمانيَّة؛

* غادر الآستانة سنة 1341هـ/ 1922م؛

|-

| colspan=7 style="background:#B9B9B9" | [[تركيا|جمهوريَّة]] [[خلافة إسلامية|الخِلافة]]<br /><small>(11 ربيع الأوَّل 1341هـ/ 1 نوڤمبر 1922م – 26 رجب 1342هـ/3 مارس 1924م)</small>

:'''أ'''{{عنوان ملاحظة|Titles||1}}{{عنوان ملاحظة|Titles||2}}: كان اللقب التشريفي الكامل لحاكم الدولة العُثمانيَّة أحد أكثر الألقاب التشريفيَّة تعقيدًا في التاريخ، نظرًا لأنَّهُ كان يتكوَّن من عدَّة ألقاب أُخرى وتطوَّر مع مرور الزمن. كان لقب [[سلطان|سُلطان]] هو اللقب الأكثر استخدامًا والأكثر شيوعًا بين الحُكَّام العُثمانيين مُنذ استقلال الإمارة العُثمانيَّة عن [[سلاجقة الروم|سلطنة سلاجقة الروم]]، وقد خُلع على عددٍ منهم بشكلٍ "رسميّ" من قِبل [[الدولة العباسية|الخليفة العبَّاسي]] المُقيم [[القاهرة|بالقاهرة]] تقديرًا لِخدماتهم الجليلة للأُمَّة الإسلاميَّة، ومن السلاطين الذين حازوا على هذا اللقب من الخليفة العبَّاسي: مُراد الأوَّل ومُحمَّد الفاتح. لكن، نظرًا لأنَّ اللقب كان واسع الانتشار في [[العالم الإسلامي]]، أضاف العُثمانيّون ألقابًا أخرى إلى جانب لقب "السُلطان" ليُميّزوا أنفسهم عن باقي الدول والسُلالات الإسلاميَّة، لا سيَّما بعد أن أصبحت إمارتهم أقوى الإمارات المُرشَّحة لتخلف الدولة العبَّاسيَّة المُفتتة، وبعد أن نالوا لقب الخِلافة في نهاية المطاف. خلع [[مراد الأول|مُراد الأوَّل]]، ثالثُ حُكَّام آل عُثمان، خَلَع على نفسه لقب «{{خط عربي دولي|fa|سُلطان أعظم}}»، و«{{خط عربي دولي|fa|خداوندگار}}»، (والأخير يُشير إلى أنَّهُ الحاكم بإرادة الله أو بأمر الله، فهو "مُراد الله")، وهذه الألقاب التشريفيَّة كانت مُستخدمة قبلًا من قِبل سلاطين [[سلاجقة|السلاجقة التُرك]] والمغول [[إيلخانية|الإلخانيّون]] على التوالي. اقتبس [[بايزيد الأول|بايزيد الأوَّل بن مُراد]] لقب {{خط عربي دولي|سُلطان الروم}}، والمقصود [[روم|بالروم]] هو "بلادُ الروم" أي الأناضول، الذي كان بلادُ الروم البيزنطيين طيلة قرون، فعُرف كذلك عند المؤرخين المُسلمين وبقي محفوظًا في الذاكرة والتُراث الشعبي. أدّى المزج بين الإرثين الثقافيين الإسلامي والتُركي القديم للعُثمانيين إلى ظهور اللقب المُميَّز لجميع سلاطين آل عُثمان والذي لازمهم حتّى سقوط الدولة، وهو: {{خط عربي دولي|السُلطان [فُلان] خان}}.<ref>[[#Pei93|Peirce 1993]], pp. 158–159</ref> ومن الجدير بالذِكر، هو أنَّهُ على الرُغم من شيوع لقب "السُلطان" بين الناس في [[العالم الغربي]] وحتّى [[الوطن العربي|العربي]] وإشارتهم إلى حُكَّام الدولة به، إلَّا أنَّ التُرك العُثمانيين كانوا يُطلقون على الحاكم لقب «{{خط عربي دولي|fa|پاديشاه}}» أي العاهل أو الملك.<ref>{{Cite journal| الأخير = M'Gregor | الأول = J. | سنة = 1854 | شهر = July | عنوان = The Race, Religions, and Government of the Ottoman Empire | صحيفة = The Eclectic Magazine of Foreign Literature, Science, and Art | المجلد = 32 | صفحات = p. 376 | ناشر = Leavitt, Trow, & Co. | مكان = New York | oclc = 6298914 | مسار = http://books.google.com/?id=1MYRAAAAYAAJ&printsec=toc#PPA376,M1 | تاريخ الوصول = 2009-04-25}}</ref> أصبح اللقب الكامل للسلاطين العُثمانيين هو [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية#اللقب التشريفي الكامل|ما ذُكر سلفًا]]، وكان قد أصبح ما هو عليه بعد استقرار حدود الدولة،<ref>{{مرجع ويب | مسار = http://www.theottomans.org/english/family/index.asp | عنوان = The Ottomans History | تاريخ الوصول = 2009-02-06 | الأخير = Ozgen | الأول = Korkut | ناشر = TheOttomans.org | مسار أرشيف = http://web.archive.org/web/20080111092617/http://www.theottomans.org/english/family/index.asp | تاريخ أرشيف = 2008-01-11}}</ref> وقد ورد تعريبٌ لقسمٌ من هذا اللقب في كتاب "تاريخ الدولة العليَّة العُثمانيَّة"، أحد أهم المراجع التاريخيَّة عن الدولة العُثمانيَّة المكتوبة [[لغة عربية|باللُغة العربيَّة]]، لمؤلَّفه الأستاذ [[محمد فريد بك|مُحمَّد فريد بك المُحامي]]، وورد تعريب اللقب الوارد في رسالة السُلطان سُليمان [[فرنسوا الأول|لفرنسوا الأوَّل]] ملك فرنسا على الشكل التالي:<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 209-210ISBN 9953-18-084-9</ref><blockquote>"أنا [[سلطان|سُلطان السلاطين]]، و[[خان|بُرهانُ الخواقين]]، مُتوِّجُ الملوك، ظُّلُ الله في الأرضين، سُلطان [[البحر المتوسط|البحر الأبيض]] و[[البحر الأسود]]، و[[الأناضول]]، و[[الروملي|الروملّي]]، و[[إمارة قرمان|قرمان الروم]]، وولاية ذي القدريَّة، و[[ديار بكر]]، و[[كردستان|كُردستان]]، و[[أذربيجان الشرقية (محافظة)|أذربيجان]]، و[[عراق العجم|العجم]]، و[[دمشق|الشام]]، و[[حلب]]، و[[مصر]]، و[[مكة|مكَّة]]، و[[المدينة المنورة|المدينة]]، و[[القدس|القُدس]]، وجميع [[شبه الجزيرة العربية|ديار العرب]]، و[[اليمن]]، وممالك كثيرة أيضًا، التي فتحها آبائي الكِرام وأجدادي العِظام، بقوَّتهم القاهرة، أنار الله براهينهم. وبِلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر، أنا السُلطان [[سليمان القانوني|سُليمان خان]] بن السُلطان [[سليم الأول|سليم خان]]، بن السُلطان [[بايزيد الثاني|بايزيد خان]]."</blockquote>

:'''ب'''{{ملاحظة|خلافة}}: كانت [[خلافة إسلامية|الخِلافة الإسلاميَّة]] هي أهمُّ المناصب التي تبوَّأها حُكَّام آل عُثمان. فالخِلافة ترمزُ إلى سُلتطهم الدينيَّة والروحيَّة، بينما رمزت السلطنة إلى سُلتطهم الدُنيويَّة. كان السُلطان [[سليم الأول|سليم الأوَّل]] أوَّل سلاطين آل عُثمان الذين حملوا لقب "خليفة" و"أمير المؤمنين"، ووفقًا للرأي القديم السائد، فإنَّهُ بُعيد [[معركة الريدانية|الفتح العُثماني لمصر سنة 1517م]]، تنازل آخرُ خُلفاء بني العبَّاس المُقيم في القاهرة، وهو [[المتوكل على الله الثالث|مُحمَّد الثالث المُتوكّل على الله]]، تنازل عن لقب الخِلافة لصالح السُلطان سالِف الذِكر. لكن، يرى بعض الباحثين المُعاصرين أنَّ هذا الكلام ليس إلَّا خبرًا تمَّت فبركته ونقله عبر الأجيال، مُنذ [[القرن الثامن عشر]]، عندما أصبحت فكرة الخِلافة مُفيدة لدعم القوَّة العسكريَّة المُتراجعة للدولة. وأنَّهُ في واقع الأمر، كان السلاطين العُثمانيين يُلقبون أنفسهم بخُلفاء المُسلمين مُنذ فترةٍ طويلة سابقة على فتح مصر، ولعلَّ ذلك كان مُنذ أيَّام [[مراد الأول|مُراد الأوَّل]]. وهُناك رأي يقول بأنَّ الخِلافة "اختفت" طيلة قرنين ونصف من الزمن، وظهرت مُجددًا عند إبرام [[معاهدة كيتشوك كاينارجي|مُعاهدة كُچك قينارجه]]، بين الدولة العُثمانيَّة والقيصرة [[كاثرين الثانية]] سنة 1774م. وقد كانت تلك المُعاهدة ذات رمزيَّة عالية، بما أنَّها تضمَّت الاعتراف الدولي الأوَّل بالدولة العُثمانيَّة كدولة خِلافة إسلاميَّة لجميع المُسلمين. وعلى الرغم من أنَّ المُعاهدة انتزعت [[خانية القرم|خانيَّة القرم]] من الدولة العُثمانيَّة، غير أنَّها اعترفت بسُلطان الخليفة العُثماني الشرعي على جميع [[الإسلام في روسيا|المُسلمين في روسيا]].<ref>{{يستشهد موسوعة | editor = Glassé, Cyril | encyclopedia = The New Encyclopedia of Islam | title = Ottomans | url = http://books.google.com/books?id=focLrox-frUC&printsec=frontcover#PPA349,M1 | accessdate = 2009-05-02 | year = 2003 | publisher = AltaMira Press | location = Walnut Creek, CA | isbn = 9780759101906 | oclc = 52611080 | pages = 349–351}}</ref> بدايةً من القرن الثامن عشر، أخذ السلاطين العُثمانيين يُعززون منصبهم كخُلفاء لإثارة المُسلمين وحثِّهم على التوحّد تحت رايةٍ واحدة لمُواجهة الإمبرياليَّة الأوروبيَّة المُتصاعدة، والأطماع المُتزايدة بالبلاد الإسلاميَّة. مع اشتعال [[الحرب العالمية الأولى|الحرب العالميَّة الأولى]]، دعا السُلطان العُثماني الرعيَّة المُسلمة إلى [[جهاد|الجهاد في سبيل الله]] ضدَّ [[قوات الحلفاء (الحرب العالمية الأولى)|أعداء الدولة]]، وحاول عبثًا حث أهالي المُستعمرات [[الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية|الفرنسيَّة]]، و[[الإمبراطورية البريطانية|البريطانيَّة]]، و[[الإمبراطورية الروسية|الروسيَّة]] على الانتفاض والثورة بوجه المُستعمرين. كان [[عبد الحميد الثاني|عبدُ الحميد الثاني]] أكثر السلاطين العُثمانيين الذين لجأوا إلى منصب الخليفة تأثيرًا، فقد اعترف به خليفةً الكثير من الدول الإسلاميَّة في حينها، بما فيها دولًا بعيدة مثل [[سومطرة]].<ref>[[#Qua05|Quataert 2005]], pp. 83–85</ref> كما أشار إلى لقبه كخليفةً للمُسلمين في دستور سنة 1876م (المادَّة الرَّابعة).<ref name="Toprak">[[#Top81|Toprak 1981]], pp. 44–45</ref>

:'''ث'''{{ملاحظة|النزاع على العرش}}: [[عهد الفترة|عهدُ النزاع على العرش]]، المعروف أيضًا باسم الفترة الدوريَّة، كان ردحًا من الزمن سادت خلاله الفوضى في جسم الدولة العُثمانيَّة واستمرَّ من عام 1402م إلى عام 1413م. بدأت تلك الفترة بعد إنهزام العُثمانيين ووقوع السُلطان [[بايزيد الأول|بايزيد الأوَّل]] في الأسر بعد [[معركة أنقرة]] بين العُثمانيين والقبائل التُركيَّة المغوليَّة بقيادة [[تيمورلنك]]، وذلك يوم 20 يوليو 1402م. حارب أبناء بايزيد بعضهم بعضًا طيلة عقدٍ من الزمن تقريبًا بعد أن رغب كُلًّا منهم بالحُكم، إلى أن تمكَّن [[محمد الأول|ابنه مُحمَّد]] من الانتصار على إخوته والخروج ظافرًا سنة 1413م.<ref>[[#Sug93|Sugar 1993]], pp. 23–27</ref>

:'''جـ'''{{ملاحظة|انحلال}}: دام انحلال الدولة العُثمانيَّة فترةً قصيرةً من الزمن وابتدأ بحلّ السلطنة وانتهى بإلغاء الخِلافة بعد 16 شهرًا. تمَّ حل السلطنة رسميًّا يوم 1 نوڤمبر 1922م. رحل السُلطان [[محمد السادس العثماني|مُحمَّد السادس]] إلى جزيرة [[مالطة]] يوم 17 نوڤمبر على متن السفينة الحربيَّة البريطانيَّة {{ط|مالايا}}.<ref name="Mehmed VI"/> شكَّل هذا الحدث نهاية "السُلالة" العُثمانيَّة، وليس نهاية "الدولة" العُثمانيَّة ككيان سياسي، ولا [[خلافة إسلامية|الخِلافة الإسلاميَّة]]. يوم 18 نوڤمبر، انتخب [[البرلمان التركي|البرلمانُ التُركيّ]] نسيب مُحمَّد السادس المدعو [[عبد المجيد الثاني|عبدُ المجيد الثاني]]، وليَّ العهد المُفترض، خليفةً للمُسلمين.<ref>[[#Asi92|As̜iroğlu 1992]], p. 54</ref> جاءت نهاية الدولة العُثمانيَّة رسميًّا مع التوقيع على [[معاهدة لوزان|مُعاهدة لوزان]] (24 يوليو 1923م)، التي اعترفت "بحكومة [[أنقرة]] الجديدة"، وليس بالحُكومة العُثمانيَّة القديمة المُتمركزة باسطنبول، لتكون المُمثِّلة الشرعيَّة للشعب وخليفة الدولة القديمة. أعلن البرلمانُ التُركيّ ولادة [[تركيا|الجُمهوريَّة التُركيَّة]] يوم 29 أكتوبر 1923م، و[[مصطفى كمال أتاتورك|مُصطفى كمال]] أوَّل رئيسٍ لها.<ref>[[#Gla96|Glazer 1996]], "Table A. Chronology of Major Kemalist Reforms"</ref> وعلى الرُغم من أنَّ عبدُ المجيد الثاني كان مُجرَّد حاكمًا صوريًّا لا يتمتَّع بأيِّ سُلطةٍ سياسيَّة، إلَّا أنَّهُ بقي في منصبه كخليفة إلى أن قام البرلمان التُركي بإلغاء هذا المنصب يوم 3 مارس 1924م.<ref name="Toprak"/> كان مُحمَّد السادس قد حاول بعد ذلك عبثًا أن يُقيم الخِلافة الإسلاميَّة مُجددًا في [[الحجاز]]، لكنَّهُ فشل.<ref>{{يستشهد موسوعة | last = Steffen | first = Dirk | editor = Tucker, Spencer | encyclopedia = World War I: Encyclopedia | title = Mehmed VI, Sultan | url = http://books.google.com/books?id=B1cMtKQP3P8C&printsec=frontcover#PRA2-PA779,M1 | accessdate = 2009-05-02 | year = 2005 | series = Volume | publisher = ABC-CLIO | volume = III: M–R | location = Santa Barbara, CA | isbn = 9781851094202 | oclc = 162287003 | page = 779}}</ref>