تاريخ العملة في الكويت: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 75:
أدى استقرار الوضع السياسي في الكويت إلى أن تكون الكويت محطة مهمة يتم فيها تنزيل البضائع القادمة من [[الهند]] والمتجهة لبلدان الشرق الأوسط وأوروبا لإعادة شحنها إلى بغداد أو حلب بواسطة قوافل الجمال لتأخذ طريقها هناك لى أوروبا، وقد إزدادت أهمية الكويت التجارية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وتحديدا في عام [[1776]] كنتيجة لتأزم العلاقة بين فارس والدولة العثمانية ونشوب الحرب بينهما وقيام فارس بحصار [[البصرة]] لمدة ثلاثة عشر شهرا ثم احتلالها في [[أبريل|ابريل]] [[1776]] مما أدى إلى قيام شكرة الهند الشرقية الإنجليزية بتفريغ بضائعها في الكويت بدلا من البصرة، وبذلك أصبحت الكويت محطة رئيسية لقوافل الجمال التي كانت تنقل البضائع من البصرة إلى حلب طوال فترة الحصار والاحتلال الذي استمر حتى عام [[1779]]، وقد استمرت القوافل أثناء تلك الفترة بشحن البضائع من الكويت إلى [[حلب]] متجنبة المرور بالبصرة، وبذلك حلت مشكلة تصريف بضائع الهند في بلدان الشرق الأوسط وأوروبا <ref name="التطورات التاريخية التي أدت إلى استقرار التعامل بالعملة الهندية في الكويت">تاريخ العملة والنقود في دولة الكويت، [[محمد عبد الهادي جمال]]، البنك الصناعي الكويتي، صفحة 20</ref>.
 
وقد أعادت شركة الهند الشرقيةالإنجليزيةالشرقية الإنجليزية فتح مكتبها في البصرة بعد انسحاب القوات الفارسية من هناك عام [[1779]]، لكنها عادت لتنقله إلى الكويت مرة أخرى في عام [[1793]] عندما نشبت بعض المشاكل بين ممثلي الحكومة البريطانية في البصرة والسلطات العثمانية، واستمر هذا الأمر لمدة سنتين، وقد أدى إلى توسع النشاط التجاري في الكويت مرة أخرى بعد أن دعى المقيم البريطاني في بوشهر ربابنة السفن الإنجليزية بتفريغ بضائعهم في الكويت بدلا من البصرة كلما كان ذلك ممكنا <ref name="التطورات التاريخية التي أدت إلى استقرار التعامل بالعملة الهندية في الكويت"></ref>.
 
وفي عام [[1821]] انتقلت وكالة الشركة الهندية الإنجليزية للمرة الثالثة إلى الكويت قادمة من البصرة نتيجة للخلاف الذي نشب بين باشا بغداد والممثل السياسي الإنجليزي فيها، حيث استقرت لمدة أربعة أشهر عادت بعدها إلى البصرة مرة أخرى، وكان إتخاذ الكويت مقرا بديلا لأنشطة شركة الهند الشرقية أثناء الأزمات زاد من أهميتها كمركز تجاري يعتمد عليه وأدى إلى تثبيت كيانها السياسي والاقتصادي كبلد مستقل عن الدولة العثمانية وبعيدا عن تأثيراتها السياسية، كما عزز ذلك علاقة أمير الكويت [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح]] ومن بعده ابنه [[جابر بن عبد الله الصباح]] مع الشركة الهندية الشرقية الإنجليزية، ومع توسع التبادل التجاري بين الكويت والهند بدأت الروبية الهندية تأخذ مكانها شيئا فشيئا كعملة مقبولة محليا مع بقية العملات التي كانت متداولة <ref>تاريخ العملة والنقود في دولة الكويت، [[محمد عبد الهادي جمال]]، البنك الصناعي الكويتي، صفحة 21</ref>.