إبراهيم باشا الفرنجي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
إضافات جديدة مع مراجعها
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 17:
}}
 
'''إبراهيم باشا الفرنجي''' (1493<ref name="مانسيل">مانسيل، فيليب. القسطنطينية: المدينة التي اشتهاها العالم (1453 - 1924). (مصطفى محمد قاسم). (2015). ج1. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (عالم المعرفة)، الكويت. ص 146.</ref> أو 1494<ref name="JENKINS">
JENKINS, HESTER DONALDSON (1911): IBRAHIM PASHA: Grand Vizir of Suleiman the Magnificent. COLUMBIA UNIVERSITY, New york.LONGMANS, GREEN & CO., AGENTS,
LONDON.</ref>-1536) هو أول [[صدر أعظم]] يعينه [[سليمان القانوني]] بعد ارتقائه عرش [[الدولة العثمانية]]. اكتسب شهرته من صعوده السريع في الدولة، ودوره إبان ذروة توسعها في عصر القانوني، وظروف إعدامه الغامضة.
 
ولد إبراهيم لأسرة مسيحية، قرب مدينة [[بارغا]] على الساحل اليوناني، وكان والده بحارًا<ref name="JENKINS"/> أو صياد سمك حين أُبعد عن أسرته طفلًا، إما باختيارها أو باختطافه من قراصنة<ref name="JENKINS"/> أو بنظام [[دوشيرمة|الدوشيرمة]]، ويعتقد أنه بيع لأرملة في [[ماغنيسيا]] أحسنت تنشأته وتعلم لديها العزف على [[كمان|الكمان]]<ref name="JENKINS"/>، قبل أن يؤخذ إلى [[الأناضول]]، حيث دأب أولياء العهد العثماني على تلقي تعليمهم<ref name="ENCYCLOPAEDIA OF ISLAM">B.LEWIS, V. L. MENAGE, CH. PELLAT, J. SCHACHT: THE ENCYCLOPAEDIA OF ISLAM. VOLUME III. (1986). E. J. BRILL, LEIDEN AND LUZAC & CO., LONDON. P998</ref>، أو أنه تعلم العزف على [[عود|العود]] في واحدة من مراحل حياته المبكرة<ref name="مانسيل"/>.
 
هناك، لاحظ العثمانيون فطنة إبراهيم المبكرة ووسامته وشخصيته الجذابة فقربوه إلى مجايله سليمان ابن السلطان [[سليم الأول]] الذي اتخذه صديقاً،صديقًا، فيما سمحت العلاقة بين الاثنين لإبراهيم بتلقي تعليمه مع ولي العهد العثماني، ليكتسب مهارات معرفية منها اللغات المتعددة -وكان يعرف منها: الفارسية واليونانية والصربية الكرواتية والإيطالية<ref name="مانسيل"/>- والثقافة الموسوعية.
 
تقلد منصب الوزير الأول ([[صدر أعظم|الصدر الأعظم]]) وعمره 28 عامًا<ref name="أوزتونا">أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية (عدنان محمود سلمان). (1988). ط1. مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا، إسطنبول. ص 264، 265، 349.</ref> وذلك عام 1522<ref name="اينالجيك ص127">اينالجيك، خليل: تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار (محمد.م.الأرناؤوط). (سبتمبر 2002). ط1. دار المدار الإسلامي، بيروت، لبنان. ص127</ref> أو بتاريخ 27 مايو<ref name="أوزتونا"/> عام 1523<ref name="أوزتونامانسيل"/>، أو 1524<ref name="بروكلمان474">بروكلمان، كارل: تاريخ الشعوب الإسلامية (نبيه أمين فارس، منير البعلبكي). (1968). ط5. دار العلم للملايين، بيروت. ص474</ref>، خلفاً ل[[بيري محمد باشا]]، الذي كان عينه في 1518 السلطان [[سليم الأول]].
 
== ألقاب ==
عرف إبراهيم باشا بأسماء متعددة بفضل ألقاب لحقت أو سبقت اسمه، إما تمييزًا له عن رجالات الدولة والصدور العظام الذين حملوا اسم "إبراهيم باشا"، أو لصفة أو منصب رافق تاريخه.
 
فقد عرف باسم <big>محمد سليمإبراهيم باشا الفرنجي</big> (Frenk بالتركية، وتعني الغربي أو الأوروبي) نسبة إلى أصوله غير [[الدولة العثمانية|العثمانية]]، كما يظهر في المصادر التاريخية باسم إبراهيم باشا "البارغالي" أو "البرغالي" أو "البرغلي" في إشارة إلى [[بارغا]] التي ولد فيها.
 
بدايات إبراهيم المكللة بالنجاح، ثممنحته لقبًا ثالثًا، هو "إبراهيم المقبول"، أما نهايته الدموية على يد سيده،سيده منحتهفغيّرت لقبًااللقب ثالثًا، هوإلى "المقبولإبراهيم المقتول". وبزواجه من [[خديجة خاتون|خديجة]] شقيقة السلطان القانوني، بات إبراهيم يستحق لقبًا إضافيًا هو "[[داماد]]" الذي يُمنح لصهر السلطان، وأصبحوبات [[قائمة الصدر الأعظم للدولة العثمانية|واحدًا من ثلاثة صدور عظام]] في التاريخ العثماني يحملون اسم "داماد إبراهيم باشا".
 
ويجري التنويع على هذه الألقاب كليًا أو جزئيًا، على نحو: "مقبول إبراهيم باشا" أو "إبراهيم باشا المقتول" أو "داماد إبراهيم باشا برغالي".
سطر 41:
[[ملف:Sebald Beham - Pargali Damat Ibrahim Pascha ca 1530.jpg|تصغير|يمين|لوحة للرسام الألماني "سيبالد بيهام" المعاصر لإبراهيم باشا مع خلفية لرسالة بعثها الأخير إلى قادة الجيش العثماني المحاصِرين [[فينا|لفينا]] عام 1529.]]
 
وحتى بعد تعيينه صدرًا أعظمًا للدولة العلية، وهو أهم منصب عثماني بعد السلطان، واصل إبراهيم باشا حصد الألقاب والمناصب، وتوسيع نفوذه في الدولة الآخذة بالتمدد، ما خولهخوّله سلطة شبه مطلقة تكاد تقترب من سلطة سيدهسيده؛ وربما تفوقها، على حد تعبيره هو. إذ أكدَّ إبراهيم باشا لسامعيه من المبعوثين الأجانب، وعلى ما اعتاد رجالات الدولة العثمانية من الخطاب المتعالي تجاه مناوئيهم الأوروبيين، بالقول<ref name="Merriman">
Merriman, Roger Bigelow (1944): Suleiman The Magnificent 1520-1566. Harvard University Press, CAMBRIDGE, MASSACHUSETTS. P. 121.</ref>:{{اقتباس خاص|رغم كوني عبد السلطان، غير أن ما أريده يكون. بجرّة قلم، بوسعي تنصيب سائس خيل، باشا. بوسعي أن أهب الممالك والمقاطعات لمن أريد، ولن يعترض سيدي. وحتى حين يأمر بأمر، ولا أريده، لن يكون. وساعة أمرتُ بأمر وأمَرَ بعكسه، فإن إرادتي، لا إرادته، هي التي تتحقق|25px|25px}}
 
وعسكريًا، شارك إبراهيم باشا في انتصارات الجيوش العثمانية، ورافق السلطان في الحملات التي قادها، في حين تولى بنفسه حملات أخرى كقائد للجيش.
السطر 93 ⟵ 94:
وتقدم واحدة من الروايات مثالًا لما يمكن أن يؤدي إليه التساهل الديني.
 
فبعد عودته من الحملة المظفرةالمظفّرة في [[المجر]] عام 1526، جلب إبراهيم باشا من [[بودابست|بودا]] ثلاثة تماثيل لشخصيات [[ميثولوجيا إغريقية|الآلهة الرومانية]]: [[أبولو (إله إغريقي)|أبولو]] و[[هيراكليس|هرقل]] وديانا، وأقامها في باحة قصره. بالنسبة للعامة، الذين يطلقون على الصدر الأعظم اسم إبراهيم '''الفرنجي''' اعتماداً على أصوله الأوروبية،؛ فإن هذا التصرف يدل على ضعف العقيدة، بل وأخطر من ذلك: تمسكاًتمسكًا بالجذور المسيحية. وفي الحالتين، فقد "كانت هذه التماثيل الوحيدة من نوعها التي تنصب في القسطنطينية بين العامين 1453 و1924"<ref name="مانسيل">مانسيل، فيليب. القسطنطينية: المدينة التي اشتهاها العالم (1453 - 1924). (مصطفى محمد قاسم). (2015). ج1. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (عالم المعرفة)، الكويت. ص 147.</ref>.
 
وسرعان ما انتشر في المجتمع العثماني بيت من الشعر<ref name="JENKINS"/><ref name="Ottoman Lyric Poetry">[http://books.google.com/books?id=88nBOTl1BTcC&q=figani#v=snippet&q=figani&f=false Ottoman Lyric Poetry: An Anthology.] Walter G. Andrews, Najaat Black, Mehmet Kalpaklı. (2006). University of Washington Press. P231.</ref><ref name="Age Of Beloveds">[http://books.google.com/books?id=a30HVkX4UAEC&pg=PA240&lpg=PA240&dq="into+this+world+two+abrahams"&source=bl&ots=mzobm5jZO0&sig=zJ-BX3TDstf9eLZhwTdUp4CSXO0&hl=en&sa=X&ei=ErneT5y0HeGW2AWVkMi1CA&ved=0CCgQ6AEwAQ#v=onepage&q="into%20this%20world%20two%20abrahams"&f=false The Age Of Beloveds: Love And The Beloved In Early-Modern Ottoman And European Culture And Society ] Walter G. Andrews, Mehmet Kalpaklı. (2005).