إدريس الأزهر الثاني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
لا ملخص تعديل
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 37:
وحالف الحظ الأسرة [[الدولة الإدريسية]]، إذ وضعت كنزة ولدا ذكرا يوم الاثنين 3 رجب 177ه‍ (14 أكتوبر 793م) ضمن للأسرة الإدريسية استمرارها، وهي الأسرة الكبيرة التي سيلمس وجودها في كثير من منعطفات تاريخ [[المغرب]]، قديمه وحديثه.
 
ويُفيض القرطاس في ذكر تربية إدريس وتكوينه، فيصفه بأنه كان "عارفا ب[[فقه إسلامي|الفقه]] والسنة والحلال والحرام وفصول الأحكام ". ولا شك أن راشدا مولاه سهر على ذلك التكوين، لأن ترشيحه لمنصب [[الإمام|إمام ]]،[[أمير المؤمنين]] كان يقتضي معرفة مدققة بالعلوم الدينية و[[لغة عربية|اللغة العربية]] حتى يكون منافسا عن جدارة واستحقاق للخلفاء [[خلافة عباسية|العباسيين]] المعاصرين. وهو ما يؤكده نفس المصدر متحدثا عن دور راشد : "وأقرأه [[القرآن الكريم|القرآن]] فحفظه وله من السنين ثمانية أعوام، وعلمه السنة وال[[فقه إسلامي|فقه]] وال[[علم النظم|نحو]] والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها وعرفه أيام الناس ودربه مع ذلك على ركوب الخيل والرمي بالسهام ومكايد الحرب " (ص 25).
 
وهذا التكوين جدير بأن يثير اهتمام المؤرخ للسبب الذي ذكرنا ولسبب آخر هو أن إدريس نشأ بين قوم كانوا ما زالوا حديثي عهد ب[[إسلام|الإسلام]] وكانت بضاعتهم من العربية قليلة. فكان الحفاظ على الدين يتطلب أن يكون الإمام ذا علم وثقافة متينة. كما أن شعوره بهويته كفرد من [[أهل البيت|آل البيت]] كان يقتضي مثل ذلك التكوين.