أدب أمريكي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=ديسمبر 2018}}
يشير '''الأدب الأميركي''' إلى الأعمال المكتوبة أو الأدبية التي تم كتابتها في منطقة أمريكا الاستعمارية. كانت أمريكا في مطلع التاريخ عبارة عن مجموعة من المستعمرات البريطانيةالبريطانية، تمتد على طول الساحل الشرقي لما تسمى اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي، يرتبط تراث الأدب الأميركي بتراث [[الأدب الإنجليزي]].، ومع ذلك،ذلك فالخواص المميزة للأدب الأميركي والإنتاج الكبير الخاص به جعل له طريقا مختلفا.
 
== أدب الاستعمار ==
 
كان السبب الرئيسي في تطور الأدب الإستعماري كانت جميع أنواع الأدب الأميركي المبكرة عبارة عن كتيبات صغيرة تمجد مزايا المستعمارات لصالح الأوروبيين وجمهور المستعمرين. ويعد [[الكابتن جون سميث|كابتن جون سميث]] أول كاتب أميركى بأعماله: ''العلاقة الحقيقية لفيرجينيا'' (1608)، و''التاريخ العام لفيرجينيا'' و''إنجلترا الجديدة''، و''جزر الصيف'' (1624). هناك العديد من الكتاب الذين اتبعوا نفس النهج مثل: [[دانيال دينتون]]، وتوماس آش، و[[وليم بن|وليام بن]]، و[[جورج بيرسي|جورج بيرسى]]، و[[وليام ستراتشي]]، و[[دانيال كوكس]]، و[[توماس غابرييل|غبريال توماس]]، و[[جون لوسون (مستكشف)|جون لوسون]].
 
كما كانت النقاشات الدينية التي حثت على الاستيطان داخل أميركا موضوعا للكتابة المبكرة. كتب [[جون ونثروب|جون وينثروب]] مفكرة يومية ناقش فيها الأساس الديني [[مستعمرة خليج ماساشوستس|لمستعمرة خليج ماسيشوسيتس]].، كما سجل [[ادوارد وينسلو|إدوارد وينسلو]] في مفكرته أحداث السنوات الأولى بعد وصول [[زهرة مايو|''مركب مايفلور'']]. هناك أيضا كتاب آخرون تأثروا بالدين مثل [[انكريز ماثر|انكريس ماثر]]، و[[وليام برادفورد (1590-1657)|ويليام برادفورد]] صاحب المذكرة التي نشرت بعنوان [[مزارع بلايموث|تاريخ مزرعة بليموث]] (1620 – 47). قام ناقش البعض أمثال [[روجر ويليامز (عالم)|روجر ويليامز]] ،و[[ناثانييل وارد|نتانيل وارد]] الانفصال الذي حدث داخل الكنيسة والدولة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض الشعراء مثل [[آن برادستريت]]، و[[ادوارد تايلور|إدوارد تايلور]]. كما كتب [[مايكل ويجلزوورث]] قصيدة حققت مبيعات كبيرة بعنوان ''[[يوم القيامة]]''، حيث وصف فيها يوم القيامة، كما اشتهر [[نيكولاس نويس|نيكولاس نوييس]] بقصائده الهزلية.
 
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض الشعراء مثل [[آن برادستريت]]، و[[ادوارد تايلور|إدوارد تايلور]]. كما كتب [[مايكل ويجلزوورث]] قصيدة حققت مبيعات كبيرة بعنوان ''[[يوم القيامة]]''، حيث وصف فيها يوم القيامة.كما اشتهر [[نيكولاس نويس|نيكولاس نوييس]] بقصائده الهزلية.
 
وصفت كتابات أخرى الصراعات والتفاعلات مع الهنود، وذلك أمثال [[دانيال جوكن|دانيال جوكين]]، و[[الكسندر يتكر|أليكسندر ويتاكر]]، و[[جون ماسون (c.1600 - 1672)|جون ماسون]]، و[[بنيامين تشيرش]]، و[[ماري رولاندسون]].كما ترجم [[جون إليوت (التبشيرية)|جون إليوت]] [[الكتاب المقدس|الإنجيل]] إلى [[لغة الغونكوين]].
 
يمثل [[جوناثان ادواردز (عالم)|جوناثان إدواردز]] وجورج وايتفيلد الصحوىالصحوة الكبرى، وهي النهضة الدينية التي حدثت في أوائل القرن الثامن عشر والتي أكدت على مذهب [[مذهب الكالفينية|الكالفينية]].، بالإضافة إلى بعض الكتاب المتدينين والمتزمتين مثل: و[[توماس هوكير]]، و[[توماس شيبرد (وزير)|توماس شيبرد]]، و[[جون وايز (رجل دين)|جون وايز]]، و[[صأمويل ويلارد|صموئيل ويلارد]]، كما كان هناك كتاب أقل تزمتا أمثال [[صمويل سيوال|صأمويل سيوال]]، و[[سارة كمبل نايت|سارة كسمبل نايت]]، و[[ويليام بيرد الثاني|ويليام بيرد]].
 
كما تضمنت الفترة الثورية على كتاب سياسيين أمثال [[صموئيل ادامز|صموئيل أدامز]]، [[جوشيا كوينسي الثاني|جوشيا كوينسي]]، و[[جون ديكينسون (مندوب)|جون ديكينسون]]، و[[جوزيف غالاوي]] الذي كان مؤيدا للحكم. ويعد كل من [[بنجامين فرانكلين]] و[[توماس باين]] أحد أبرز هؤلاء كتاب تلك الحقبة. ويتميز ''[[تقويم ريتشارد الفقير]]'' والسيرة الذاتية لبنجامين فرانكلين بالحكمة والتأثير من أجل تكوين الهوية الأمريكية. ويلعب كتيبي ''[[الرأي العام (كتاب)|الرأي العام]]'' و''[[الأزمة الأمريكية]]'' لباين دورا هاما في التأثير على الأسلوب السياسي لهذه الفتر.
السطر 19 ⟵ 17:
خلال فترة ما بعد الاستقلال، عرضت المقالات التي تحدثت عن الفيدرالية للكتاب [[الكسندر هاملتون|أليكسندر هاملتون]]، و[[جيمس ماديسون]]، و[[جون جاي]] مناقشة تاريخية هامة عن منظمة الحكومة الأمريكية والقيم الجمهورية. تؤكد كتابات [[توماس جيفرسون|توماس جفرسون]] مثل [[الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان الاستقلال|إعلان استقلال الولايات المتحدة]]، وتأثيره على الدستور الأميركى، وسيرته الذاتية، وملاحظاته على ولاية فيرجينيا، وخطاباته العديدة على أنه أحد أكثر الكتاب الأمريكين موهبة. كما اشتهر كل من [[فيشر أميس]]، و[[جيمس أوتيس، الابن|جيمس أوتيز]]، و[[باتريك هنري]] بكتاباتهم وخطبهم السياسية.
 
اقىلاقى كثير من الأدب المبكر للأمة الجديدة العديد من المشاكلالمشاكل، حتى تمكن من إيجاد صوت أميركى مميز بين أنواع الأدب الموجودة، وانعكست هذه الحركة في الروايات. وانتقد البعض الأساليب والقوالب الأوروبية واعتبروها ذات مستوى منخفض.
 
== الأسلوب الأميركي الفريد ==
ظهر العديد من الأدباء الجدد المتميزين مع زيادة الرغبة في إنتاج أدب وثقافة أمريكية مميزة، وذلك أثتاء حرب عام 1812،[[1812]]، ومنهم [[واشنطن إيرفينج|واشنطن ارفنج]]، [[ويليام كولين براينت|ويليام كولين بريانت]]، [[:ar : جيمس فينيمور كوبر|جيمس فينيمور كوبر]]، و[[إدجار آلان بو|إدجر ألان بو]]. وقد كتب ارفنج، الذي يعتبر أول كاتب يبتكر أسلوب أميركى مميز، العديد من الأعمال الكوميدية مثل ''[[سالماجندي (الدوري)|سلماجندى]]'' و''تاريخ نيويورك لديدرك نيكر بروكر'' (1809). كما كتب براينت قصائد مستوحاه من الطبيعة وأخرى رومانسية، والتي كانت بعيدة تماما عن الأصل الأوروبي. وفي عام 1832،[[1832]]، بدأ بو في كتابة القصص القصيرة—مثل: "[[قناع الموت الأحمر]]"، "ا[[لحفرة والبندول]]"، "[[سقوط بيت أشر]]"، و"[[جرائم شارع مورغ]]" – التي استكشفت مستويات نفسية الإنسان المخبأة مسبقامسبقا، ودفعت بحدود الفن الروائي تجاه الغموض والخيال. بالإضافة إلى ذلك، فاشتهرت ''[[حكايات تخزين الجلد]]'' لكاتبها [[ناتي بومبو]] (والتي تضم ''[[الناجي الأخير]]'') في البلد الجديد وفي الخارج.
 
كما اشتهر أيضا كتاب الكوميديا مثل [[سيبا سميث]]، و[[بنيامين شيلبر|بنيامين شيلابر]] في إنجلترا الجديدة، بالإضافة إلى [[ديفي كروكيت|دافي كروكت]]، و[[أغسطس بالدوين ونج ستريت|أغسطس بالدوين لونجستريت]]، و[[Johnson J. Hooper|جونسون هوبر]]، و[[جونسون هوبر|توماس بانجس ثورب]]، و[[جورج واشنطن هاريس]] الذين كتبوا عن الحدود الأمريكية.
السطر 28 ⟵ 26:
تنتمى مجموعة مثقفوا الطبقة العليا في إنجلترا الجديدة إلى [[جامعة هارفارد]] ومقعدها [[كامبريدج، ماساتشوستس|بكامبردج، مساشوسيتس]].وتضم هذه المجموعة [[جيمس راسل لويل]]، و[[هنري وادزورث لونغفيلو]]، و[[أوليفر وندل هولمز]].
 
وفى عام 1863،[[1863]]، نشر [[رالف والدو ايمرسون|رالف والدو إمرسون (1803 – 1882)]]، الوزير السابق، عمل رعب غير روائي تحت عنوان ''الطبيعة''، حيث زعم أنه من الممكن الوصول إلى حالة روحية مرتفعة بالاستغناء عن الدين المنظم، وذلك عن طريق دراسة عالم الطبيعة والتفاعل معه. لم يؤثر عمله فقط في الكتاب الذين تجمعوا حوله وكونوا [["الحركة المتعالية" (مجموعة من الأفكار التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر والتي تتعلق بالأدب والدين والثقافة والفلسفة)|الحركة المتعالية]]، ولكن تأثيره امتد إلى العامة الذين استمعوا لخطبه.
 
ألهم الصراع السياسي الذي أحاط بمقاومة تجارة الرقيق كتابات [[وليام لويد جاريسون|ويليام لويد جاريسون]] في ورقته "''[[المحرر]]'' "، بالإضافة إلى الشاعر [[جون جرينليف ويتير|جون جرينليف ويتر]]، و[[هاريت بيتشير ستو|هاريت بيتشر ستو]] في عملها الشهير "''[[كوخ العم توم]]'' ".
 
وفي عام 1837،[[1837]]، جمع الشاب [[ناثانييل هاوثورن|ناتانيال هوثورن]] ([[1840]]-[[1864]]) بعض من قصصه في "''[[حكايات تتلى مرتين]]'' "، والذي يمتلئ بالرموز والأحداث الخفية.كما كتب أيضا قصص مطولة تشبه الروايات الرمزية والتي تتحدث عن الذنوب، والفخر، وكبت المشاعر في إنجلترا الجديدة. وجائت تحفته الفنية بعنوان "''[[الحرف القرمزي]]'' " والتي تحكي عن مأساة امرأة نبذها مجتمعها لأنها ارتكبت خطيئة الزنا.
كان لروايات هاوثورن تأثير عميق على صديقه [[هيرمان ملفيل|هرمان ميلفيل]] (1819-1891) الذي صنع لنفسه اسما من خلال استغلال أيامه البحرية وتحويلها إلى روايات إثارية عن البحار. وذهب ميلفيل إلى كتابة قصص مطولة مفعمة بالتأملات الفلسفية، متأثرا بتركيز هاوثورن على الروايات الرمزية والنفسية المظلمة. وأصبحت رواياته المليئة بالمغامرات [[موبي ديك]] التي تحكى عن رحلة لصيد الحيتان، الوسيلة لتناول موضوعات مثل: الهوس، وطبيعة الشر، وصراع الإنسان مع العناصر. وفي رواية قصيرة بعنوان ''[[بيلي بود (رواية)|"بيلي باد"]]''، صور ميلفيل الصراع بين ادعاءات الخدمة العسكرية والشعور بالشفقة وذلك على سطح باخرة أثناء الحرب.لم تحقق كتبه التي تتميز بالعمق مبيعات قوية، ولم يتذكره أحد بعد وفاته. ولكن تم اكتشافه من جديد في العقود الأولى من القرن العشرين.
 
شكلت الأعمال المعادية للحركة المتعالية لكل من ميلفيل، وهاوثورن، وبو عصر [[الرومانسية المظلمة]] الذي كان مشهورا في تلك الفترة.
السطر 40 ⟵ 38:
== الشعر الأميركي ==
 
لم يختلفا أعظم شاعرين أمريكين في [[القرن التاسع عشر]] في الطبيعة والأسلوب. لقد كان [[والت ويتمان]] (1819-1892) عاملا، ومسافرا، وممرضا متطوعا خلال [[الحرب الأهلية الأمريكية]] (1861-1865)، وكان شاعرا مبتكرا.ومن أهم إبداعاته ''[[أوراق العشب]]''، والتي استخدم فيها شعرا حرا وأبياتا ذات أطوال مختلفة ليصور شمولية الديمقراطية الأمريكية.وطبقا لتلك الفكرة، قام الشاعر بمعادلة النطاق الواسع للتجربة الأمريكية بنفسه دون أن يتسم بالغرور. فعلى سبيل المثال، كتب ويتمان في معلقته "''[[أغنية من نفسي|أغنية عن نفسي]]'' " ضمن ''أوراق العشب'' : "إنها حقا أفكار كل الرجال في كل العصور والبلاد، وهي لا تنطبق على..."
 
وكان ويتمان أيضا شاعرا للجسد -- "الجسد الكهربائي"، كما يسميه. قال الروائي الإنجليزي [[دي اتش لورنس]] في كتابه ''دراسة في الأدب الأمريكي الكلاسيكي'' أن ويتمان "كان أول من حطم المفهوم القديم القائل بأن الروح الإنسانية تعد شيء اسمي من الجسد.