علم النحو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1
سطر 34:
وضع علم النحو في [[عصر صدر الإسلام|الصدر الأول للإسلام]]، لأن علم النحو ككل قانون تتطلبه الحوادث، وتقتضيه الحاجات، ولم يك قبل [[إسلام|الإسلام]] ما يحمل العرب على النظر إليه فإنهم في جاهليتهم غنيون عن تعرفه لأنهم كانوا ينطقون عن سليقة جبلوا عليها، فيتكلمون في شؤونهم دون تعمل فكر أو رعاية إلى قانون كلامي يخضعون له، قانونهم: ملكتهم التى خلقت فيهم، ومعلمهم: بيئتهم المحيطة بهم بخلافهم بعد [[إسلام|الإسلام]] إذ تأشبوا بالفرس والروم والنبط وغيرهم، فحل فانتشار اللحن والانحراف في اللسان العربي، حتى هرعوا إلى وضع النحو، وحمل القوم على الاجتهاد لحفظ [[لغة عربية|العربية]]، وتيسير تعلمها للأعاجم، فشرعوا يتكلمون في [[إعراب|الإعراب]] وقواعده حتى تم لهم مع الزمن هذا الفن.<ref name=":4" /><ref>كتاب نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة، جزء 1،صفحة 19.</ref>
 
وكثرت الروايات في قصة وضع علم النحو، ولكن معظمالرواياتمعظم الروايات أتفقت على أن الذي وضع علم النحو هو [[أبو الأسود الدؤلي]] المتوفى سنة 67 هـ،<ref name=":5" /> وقد ورد في كتاب سبب وضع [[علوم اللغة العربية|علم العربية]]، للإمام [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] بعضًا من هذه الروايات:
 
* الرواية الأولى عن [[محمد بن القاسم الأنباري|أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي]] فِي أَمَالِيهِ حَدثنِي بعض أَصْحَابنَا قَالَ قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى الْقطعِي حَدثنِي مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد حَدثنِي أَبُو تَوْبَة الرّبيع بن نَافِع الْحلَبِي حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس عَن ابْن جريج عَن [[ابن أبي مليكة|ابْن أبي مليكَة]] {{رضي الله عنه}} قدم [[بدو|أعرابي]] في خلافة [[عمر بن الخطاب|عمر]] {{رضي الله عنه}} فقال: من يقرئني شيئًا مما أنزل على محمد؟ فأقرأه رجل [[سورة التوبة|سورة براءة]] بهذا [[لحن (نحو)|اللحن]]: {{اقتباس مضمن|وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُه}} فقال [[بدو|الأعرابي]]: {{اقتباس مضمن|إن يكن الله بريئًا من رسوله، فأنا أبرأ منه}} فبلغ [[عمر بن الخطاب]] {{رضي الله عنه}} مقالة [[بدو|الأعرابي]] فدعاه فقال: {{اقتباس مضمن|يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة...}} وقص القصة فقال عمر: {{اقتباس مضمن|ليس هكذا يا أعرابي}} فقال: كيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال: {{قرآن|أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}} فقال [[بدو|الأعرابي]]: {{اقتباس مضمن|وأنا أبرأ ممن برئ الله ورسوله منهم}}. فأمر [[عمر بن الخطاب|عمر]] ألا يقرئ [[القرآن]] إلا [[لغويات|عالم باللغة]] وَأمر [[أبو الأسود الدؤلي|أَبَا الْأسود]] فَوضع النَّحْو.<ref name=":7" /><ref name=":8" /><ref name=":9" /><ref name=":10" /><ref name=":11" /> <sub><nowiki>[[أخرجه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق]]</nowiki></sub>