حسين باي الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:القرن 18)
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 20:
=== دحر داي الجزائر ===
بمجرد توليه البيعة نظم الملك حســـــين باي صفوف المقاومة و حصن العاصمة و استعمل كل انواع الحيل للرفع من معنويات الجنود و الشعب اذ أشاع حسين باي الأول أن الولي سيدي عبد القادر الجيلاني سيحمي تونس و ينصره و انه دله على مدفع من نحاس مدفون في بحيرة تونس ليستخرجه و يحارب به و قد قام الباي بذلك و تسامع الناس بذلك و قويت به قلوب التونسيين و أيقنوا بالنصر كما أن موقف رسل الباي القوي الذي يظم مجموعة من القضاة و الفقهاء نجحوا بان يوهنوا موقف الداي واخرجوه في موقف الضعف اذ انه رفض الصلح بين طائفتين من المسلمين رغم ان الوفد التونسي قد عرض عليه ايضا إلى جانب الصلح مبلغا من المال يدفعونه له حقنا للدماء .
و ارتحل بعد ذلك من الكاف إلى تونس و أقبل بجنده "يهلك الحرث و النسل" و ظل يخرب و ينهب في كل مكان يريح به ، و كان قوام جيشه 40000 مقاتل أغلبهم عربان المملكة التونسية الذين إنظموا له في حربه ضدّ إبراهيم الشريف كردة فعل على حنقه عليهم و عزمه على استئصالهم ، أما جند البــــاي حسين الأول فكان قوامهم 18000 مقاتل إلا أنهم أبلوا البلاء الحسن ليقينهم بالنصر كما انسحب العديد من الاعراب الذين كانوا داعمين لداي الجزائر و انظموا للباي بعدما وجدوا ان المتولي بعد من اظطرهماضطرهم للخروج من ديارهم من أبناء المملكة ، يتكلم بلغتهم ، ملتحما في جلدتهم ، حنّت قلوبهم للوطن ، و أظهروا ما بطن.
و تمكن الباي من اِلحاق الهزائم بالجزائريين ببرج العامري و مجاز الباب حتى شرد جندهم و هربوا لبلادهم متوسلين للطعام و الاعانة من المدن التونسية في طريق عودتهم .
=== افشال مخططات الداي محمد الاصفر في الاستئثار بالحكم ===
سطر 66:
تمكن في البداية صفّ الشرعيّة الحسينيّة الحاكمة من هزم علي باشا و من معه سنة 1729 ، لكنّه تمكن من الفرار للحامّة و قد كانت من بين القائمين بدعواه و منها للصحراء ثمّ ظلّ يتقلب في الزاب إلى حين وصوله للجزائر حيث استنجد بحكامها الأتراك، الذين كانوا ينظرون للنّظام القائم في تونس بعين الريبة، و قد قبلوا بمساندته و ترجيح الكفّة لفائدته سنة 1735 مقابل الإلتزام بصرف تعويض مالي هام لمصاريف الحملة و كذلك بفرض وصايتهم على تونس (و لكنه لن يلتزم بهذا المطلب فيما بعد) .
ولمّا بلغ للباي خبر خروج المحلة من الجزائر جمع عساكره و خرجت معه صبايحية الترك و الأوجاق و أعراب القبائل المساندة له في محلتين، الأولى تحت قيادته ومعه ابنائه علي باي و محمود باي و أخرى بقيادة وليّ عهده محمد الرشيد باي .
و قام بمناوشة المحلة الجزائرية لأيام ثمّ أخذت القبائل بالإنسحاب و بعضهم غدر بالباي و انظمّ لعلي باشا ، الاّ انّ محلّة محمد الرشيد باي لم تسلم بسهولة و اِلتحم القتال بينه و بين الجزائريين و كان مسنودا بخالِهِ مصطفى جنويز الذي رماهم بالمدفعية و كادا يهزمان جيش داي الجزائر لولا الغدر الذي وقع لحسين باي الذي لم يبقى معه سوى صبايحية الكاف و رغم دفاعهم البطولي عن الباي الا أن محلة الجزائر و علي باشا تمكنت من الاستيلاء على محلة الباي الذي اظطراضطر للانسحاب و العودة للقيروان بعدما اصيب في فخذه ، لكن بعد ايام لحقت به محلة كان على رأسها يونس باي ابن علي باشا و عضده الأيمن (ووليّ عهده فيما بعد) و حاصر القيروان 11 شهرا وأذاقها الجوع و الرعب ثم انسحب و عاد لحصارها ثانية ورماها بالمدافع و هدم سورها و أدرك الباي حسين الذي كان بصدد الهروب و أمسك به و لمّا همّ بقطع رأسه قال له حسين <<أتخضب شيبي بدمي يا يونس و قد طهرت (ختنت) أباك في حجري >> فردّ عليه بجوابه الشهير << المُلْكُ عقيم يا سيّدي>> و باشر قتله بنفسه و أرسل رأسه لأبيه علي باشا الذي بكى و انكر فعل ابنه ووضعت رأس الباي السابق ببطحاء القصبة حتى يتأكد النّاس من زوال ملكه ثمّ دفنه بتربته المعروفة بتربة القاسمين بالجامع الجديد ، أمّا أبناؤه محمد و علي فقد تمكنا من الهرب للجزائر طلبا للنجدة حيث سيظلاّ منفيين هناك طيلة فترة حكم علي باشا .
== المصادر ==