حزام كايبر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تصحيح استخدام قالب كومنز
سطر 1:
[[ملف:Outersolarsystem objectpositions labels comp ar.png|282بك|تصغير|صورة توضح توزيع الأجرام في النظام الشمسي الخارجي، حيث تظهر الكواكب الثمانية في الصورة بلون أزرق و[[الشمس]] بلون أحمر ويظهر قريبًا منها حزام الكويكبات الرئيسي باللون البنفسجي. أما أجرام حزام كايبر فتظهر باللون الأخضر وأجرام القرص المبعثر بالبرتقالي.]]
{{جرم وراء نبتوني}}
'''حزام كايبر''' ([[لغة إنجليزية|بالإنكليزية]]: '''Kuiper belt'''؛ [[نقحرة]]: '''كايْبِر'''؛ بالرغم من أن الاسم يكتب غالبًا [[لغة عربية|بالعربية]] على هذا الشكل الخاطئ: '''حزام كويبر''') ويُسمى أيضاً '''حزام إدجوورث'''، هو عبارة عن منطقة من [[النظام الشمسي]] تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور، تمتد من عند كوكب [[نبتون]] (30 [[وحدة فلكية|وحدة فلكية <small>(و.ف)</small>]] إلى ما يقارب 55 [[وحدة فلكية|و.ف]] بعيدة عن [[الشمس]].<ref>{{cite journal | المسارمسار=http://www.iop.org/EJ/article/0004-637X/490/2/879/36659.html | المؤلفمؤلف=Alan Stern | العنوانعنوان=Collisional Erosion in the Primordial Edgeworth-Kuiper Belt and the Generation of the 30–50 AU Kuiper Gap | journalصحيفة=The [[المجلة الفيزيائية الفلكية]] | volumeالمجلد=490 | issueالعدد=2 | الصفحاتصفحات=879–882 | السنةسنة=1997 | doi=10.1086/304912}}</ref> وهو مشابه ل[[حزام الكويكبات]] الواقع بين كوكبي [[المريخ]] و[[المشتري]] مع أنه أعرض منه بعشرين مرة وأضخم منه بما بين 20 و200 مرة.<ref name=beyond>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=The Solar System Beyond The Planets|المؤلفمؤلف=Audrey Delsanti and David Jewitt|العملعمل=Institute for Astronomy, University of Hawaii|المسارمسار=http://www.ifa.hawaii.edu/faculty/jewitt/papers/2006/DJ06.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|تاريخ الوصول=2007-03-09|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/20060525051103/www.ifa.hawaii.edu/faculty/jewitt/papers/2006/DJ06.pdf|تاريخ الأرشيفأرشيف=2006-05-25}}</ref><ref>{{cite journal| وصلة المؤلفمؤلف= Georgij A. Krasinsky | الأول=G. A. | الأخير= Krasinsky | المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=[[Elena V. Pitjeva|Pitjeva, E. V.]]; Vasilyev, M. V.; Yagudina, E. I. | المسارمسار=http://adsabs.harvard.edu/cgi-bin/nph-bib_query?bibcode=2002Icar..158...98K&amp;db_key=AST&amp;data_type=HTML&amp;format=&amp;high=4326fb2cf906949| العنوانعنوان=Hidden Mass in the Asteroid Belt| journalصحيفة=Icarus| volumeالمجلد=158| issueالعدد=1| الصفحاتصفحات=98–105| الشهرشهر= July| السنةسنة= 2002| doi=10.1006/icar.2002.6837}}</ref> وكما حزام الكويكبات، يتكون حزام كايبر بشكل أساسي من أجسام صغيرة أو بقايا من مراحل تكون النظام الشمسي الأولية، لكن الأجسام في حزام الكويكبات تتكون بشكل رئيسي من [[الصخور]] و[[المعدن]] بينما تلك في حزام كايبر تتكون من "مواد متطايرة متجمدة"، هي عبارة عن مركبات كيميائية ذات نقطة غليان منخفضة تتواجد في القشرة أو الغلاف الجوي لبعض الكواكب والأقمار، وهي تسمى أيضا "بالجليدية"، ومن شاكلتها [[الميثان]] و[[الأمونيا]] و[[الماء]]، ويحتوي هذا الحزام على ثلاثة [[كواكب قزمة]] على الأقل هي: [[بلوتو]] و[[هاوميا]] و[[ماكيماكي (كوكب قزم)|ماكيماكي]].<ref name=qbee/> وأمكن رؤية 600 جسم بالحزام حتى عام 2005 ويتوقع الفلكيون وجود 100 ألف جسم بالحزام بقطر أكبر من 50 كيلومتر، علاوة على مليارات [[مذنب|المذنبات]] التي تدور هناك. ويتوقع [[عالم (مهنة)|العلماء]] أن أجسام الحزام تتكون من جليد الماء والصخور وبعض المواد العضوية المعقدة، ولونها يتدرج من الرمادي والأحمر وأسطحها غامقة تمامًا وتعكس ما تتراوح نسبته بين 3% و25% من كمية الضوء الساقط عليها. وتصل درجة الحرارة عليها إلى -220 [[درجة مئوية]] ولا تتعدى الصفر.<ref>كتاب منظومة الحياة، [[أحمد محمد عوف]]</ref>
 
منذ اكتشاف أجرام حزام كايبر لأول مرة في عام [[1992]] (حيث لم تكن هناك أجرام معروفة غير بلوتو وقمره في المنطقة سابقاً، مما جعل وجود الحزام أمراً غير مؤكد)<ref name=qbee/> ازداد عدد المعروفة منها إلى الآلاف، ويُعتَقد أنها تزيد عن 70,000 جرم بقطر فوق 100 كيلومتر.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Kuiper Belt Page|المؤلفمؤلف= David Jewitt|المسارمسار=http://www2.ess.ucla.edu/~jewitt/kb.html|تاريخ الوصول=2007-10-15}}</ref> كان يُعتقد في البداية أن حزام كايبر هو المصدر الرئيسي [[مذنب دوري|للمذنبات الدورية]] بالنظام الشمسي، لكن الدراسات من أواسط التسعينيات أظهرت أنه منطقة مستقرة ديناميكيًا، مما ينفي هذا الاحتمال، وقد اكتشف لاحقًا ما يُعرف [[القرص المبعثر|بالقرص المبعثر]]، وهي منطقة مضطربة ديناميكيًا تكوّنت بفعل هجرة [[نبتون]] الخارجية قبل 4.5 مليارات سنة، وقد أُثبتَ أنها المصدر الرئيسي الحقيقي للمذنبات الدورية.<ref name=book>{{مرجع كتاب
| العنوانعنوان = Encyclopedia of the Solar System
| chapter = Comet Populations and Cometary Dynamics
| المؤلفمؤلف = Harold F. Levison, Luke Donnes
| الناشرناشر = Academic Press
| السنةسنة = 2007
| المحررمحرر = Lucy Ann Adams McFadden, Paul Robert Weissman, Torrence V. Johnson
| الإصدارإصدار = 2nd
| publication-place = Amsterdam; Boston
| الرقم المعياري = 0120885891
| الصفحاتصفحات = 575–588}}</ref> تشبه أجرام القرص المبعثر مثل [[إريس]] أجرام حزام كايبر لكنها ذات مدارات كبيرة للغاية لدرجة أنها ربما تبتعد عن الشمس مسافة 100 و.ف. وأحيانًا تستطيع الشمس جذبها إلى النظام الشمسي الداخلي مما يجعلها من [[كواكب القنطور الصغيرة]] ومن ثم مذنبات دورية. ويُعتقد أيضًا أن بعض أقمار النظام الشمسي مثل قمر نبتون: [[ترايتون (قمر)|ترايتون]]، وقمر [[زحل]]: [[فويب (قمر)|فويب]] قد وُلدت في هذه المنطقة.<ref>Johnson, Torrence V.; and Lunine, Jonathan I.; ''Saturn's moon Phoebe as a captured body from the outer Solar System'', Nature, Vol. 435, pp. 69–71</ref><ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Neptune's capture of its moon Triton in a binary-planet gravitational encounter|المؤلفمؤلف=Craig B. Agnor & Douglas P. Hamilton|العملعمل=Nature|المسارمسار=http://www.es.ucsc.edu/~cagnor/papers_pdf/2006AgnorHamilton.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=2006| تاريخ الوصول=2006-06-20|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/20070621182809/www.es.ucsc.edu/~cagnor/papers_pdf/2006AgnorHamilton.pdf|تاريخ الأرشيفأرشيف=2007-06-21}}</ref>
 
[[بلوتو]] هو أكبر أجرام حزام كايبر المعروفة، وكونه جزءًا من حزام كايبر هو ما تسبب بإعادة النظر بتصنيفه [[كوكب|ككوكب]] أم [[كوكب قزم]]، فتركيبه وبُنيته مشابهة للعديد من أجرام حزام كايبر الأخرى. ومدة دورته حول [[الشمس]] مماثلة لأجرام من حزام كايبر تسمى "[[البلتينوات]]"، وأيضًا الكواكب القزمة الأربعة المعروفة حاليًا الواقعة خلف [[نبتون]] والتي تسمى "[[البلوتيات]]"، وهو منها.<ref name="Gérard FAURE 2004">{{مرجع ويب|العنوانعنوان= DESCRIPTION OF THE SYSTEM OF ASTEROIDS AS OF MAY 20, 2004|المؤلفمؤلف= Gérard FAURE|المسارمسار=http://www.astrosurf.com/aude/map/us/AstFamilies2004-05-20.htm|السنةسنة=2004|تاريخ الوصول=2007-06-01|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/web/20041105100522/http://www.astrosurf.com/aude/map/us/AstFamilies2004-05-20.htm|تاريخ الأرشيفأرشيف=2004-11-05}}</ref>
 
بعد التصنيفات الجديدة لأجرام [[النظام الشمسي]] التي وضعها [[الاتحاد الفلكي الدولي]] عام [[2006]]، أصبحت كل أجرام حزام كايبر تقريبًا تُصنّف على أنها "[[أجرام النظام الشمسي الصغيرة]]"،<ref name="اجتماع الاتحاد الفلكي الدولي العام لـ2006">[http://www.iau.org/public_press/news/detail/iau0603/ اجتماع الاتحاد الفلكي الدولي العام لـ2006: نتائج تصويتات قرارات الاتحاد الفلكي الدولي]. الناشر: ''[[الاتحاد الفلكي الدولي]]''. تاريخ الولوج 18 مايو 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140425050259/http://iau.org/public_press/news/detail/iau0603/ |date=25 أبريل 2014}}</ref> ما عدا ثلاث استثناءات فقط أصبحت تصُنّف على أنها [[كواكب قزمة]]، وهذه الاستثناءات هي: [[بلوتو]] و[[هاوميا]] و[[ماكيماكي]].<ref name=qbee/> يخلط العديد من غير المختصين بين حزام كايبر و[[سحابة أورط]] الافتراضية التي تبعد آلاف أضعاف ما يبعده حزام كايبر عن الشمس. وتُسمى جميع الأجرام ضمن حزام كايبر والقرص المبعثر وسحابة أورط "[[أجرام ما وراء نبتون]]".<ref name="Gérard FAURE 2004"/>
سطر 22:
=== الفرضيات ===
[[ملف:GerardKuiper.jpg|150بك|تصغير|الفلكي [[جيرارد كايبر]] والذي سُمي الحزام نسبة إليه.]]
كان أول جسم يكتشف في الحزام هو [[بلوتو]] في عام [[1930]]، ومنذ ذلك الوقت افترض عدد من العلماء أن هناك مزيدًا من الأجرام المشابهة له. كان [[فريدريك ليونارد]] أول عالم افترض أنه يوجد حزام من الكويكبات خلف كوكب نبتون،<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=What is improper about the term "Kuiper belt"? (or, Why name a thing after a man who didn't believe its existence?)|المسارمسار=http://www.cfa.harvard.edu/icq/kb.html|Harvard Smithsonian Center for Astrophysics|تاريخ الوصول=2007-06-20}}</ref> وفي عام [[1943]] كتب [[كنث إدجوورث|كِنِث إدجوُورْث]] مقالاً في صحيفة "الجمعية الفلكية البريطانية" يقول فيه أن المادة في [[السديم الشمسي]] الذي تشكل منه النظام الشمسي كانت أكبر بكثير من أن تتكثف إلى تسعة كواكب فقط، وأنه لا بد من وجود حزام خلف كوكب نبتون تملؤه آلاف الأجرام الصغيرة نسبيًا،<ref>{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=Beyond Pluto: Exploring the outer limits of the solar system |المؤلفمؤلف=John Davies|الناشرناشر=Cambridge University Press|السنةسنة=2001|الصفحاتصفحات=xii|nopp=true}}</ref> وافترض أيضًا أنه من وقت لآخر يخرج أحد الكويكبات من الحزام وينجذب إلى النظام الشمسي الداخلي حيث الكواكب، ويصبح بذلك مذنبًا.<ref>Davies, p. 2</ref>
 
في عام [[1951]] كتب [[جيرارد كايبر]] مقالاً في مجلة [[الفيزياء الفلكية]] خمّن فيه وجود قرص تكوّن خلال المراحل الأولى من تطور النظام الشمسي، لكنه لم يصدق أن هناك حزامًا ما زال موجودًا حتى العصر الحالي. وقد كان هناك افتراض سائد في أيام كايبر مفاده أن بلوتو بحجم الأرض، وبناءً على ذلك استنتج كايبر أن الحزام قد ولد من سحابة أورط، لكن المكان الذي افترض كايبر وجود الحزام فيه كان مكانًا غير الذي حدده العلماء اليوم.<ref name=Jewitt>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=WHY "KUIPER" BELT?|المؤلفمؤلف=David Jewitt|العملعمل=University of Hawaii|المسارمسار=http://www2.ess.ucla.edu/~jewitt/kb/gerard.html|تاريخ الوصول=2007-06-14}}</ref>
 
وبعد ذلك جاءت العديد من الفرضيات عن وجود الحزام وعن كيفية تكونه.<ref name=Davies2>Davies, p. 14</ref> ثم اكتشف [[تشارلز كوال|شارل كُووَل]] أول [[كويكب]] من [[كواكب القنطور الصغيرة]]، والذي أُطلقت عليه تسمية "شيرون 2060"، في عام [[1977]]، وقد كان عبارة عن جسم جليدي يقع بين مداري [[زحل]] و[[أورانوس]]، وقد اكتشفه بواسطة آلة [[المقارنة الوميضية]] (آلة تستخدم لمقارنة صور الأجرام الظاهرة في صورة للسماء).<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=The discovery and orbit of /2060/ Chiron|المؤلفمؤلف= CT Kowal, W Liller, BG Marsden|العملعمل=Hale Observatories, Harvard–Smithsonian Center for Astrophysics|المسارمسار=http://adsabs.harvard.edu/abs/1979IAUS...81..245K|السنةسنة=1977|تاريخ الوصول=2007-06-20}}</ref> كان مدار هذه الأجرام غير مستقر ويبلغ عمره بضعة ملايين من السنين فقط، ومنذ اكتشاف شيرون عرف الفلكيون أنه لابد من وجود أجرام مشابهة في المنطقة الواقعة خلف نبتون. وقد جاءت عدة أدلة بعد ذلك حتّمت وجود هذا الحزام.
 
=== الاكتشاف ===
[[ملف:Mauna Kea observatory.jpg|250بك|تصغير|[[مرصد مونا كيا]] حيث أنهى جيوت و لو بحثهما وأثبتا وجود حزام كايبر.]]
في عام [[1987]] بدأ الفلكي [[دافيد جيوت]] من [[معهد ماساتشوستس للتقنية]] بمحاولة تحديد موقع جرم كان يُعتقد أنه يقع خلف كوكب [[بلوتو]].<ref name=qbee>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Discovery of the candidate Kuiper belt object 1992 QB1|المؤلفمؤلف=David Jewitt, Jane Luu|المسارمسار=http://www.nature.com/nature/journal/v362/n6422/abs/362730a0.html|العملعمل=Nature|السنةسنة=1992|تاريخ الوصول=2007-06-20}}</ref> وبعد ذلك أقنع الخريجة [[جين لو]] بمساعدته في ذلك بقوله: "إذا لم نفعل ذلك فلن يفعله أحد".<ref name=Davies3>Davies p. 50</ref> وباستخدام [[مقراب]] [[مرقب قمة كت|مرقب قمة كِت]] في [[أريزونا]] و[[مرقب كرو تولولو|مرقب كِرّو تولولو]] في [[التشيلي]]، واكَب جيوت ولو بحثهما باستخدام آلة المقارنة الوميضية.<ref name=Davies3/><ref>Davies p. 51</ref> كان فحص كل صفيحة من صفائح آلة المقارنة الوميضية يتطلّب ثمانية ساعات في البداية، لكن العمل تسارع مع ظهور "[[سي سي دي|أجهزة الشحنة المضاعفة]]" (CCD)، وهي أسهل أنواع اللواقط الضوئية صنعًا، ذات حساسية النور الأعلى، فبالرغم من أن حقل الرؤية فيها أضيق إلا أنها كانت كافية لجمع الضوء (تلتقط 90% من الضوء الذي يصل إليها بينما كانت الصور الضوئية تلتقط 10% منه فقط).<ref>Davies pp. 52, 54, 56</ref>
 
في عام [[1988]] توجه جيوِت إلى المعهد الفلكي ل[[جامعة هاواي]]، وتبعته لو في وقت لاحق للعمل في [[جامعة هاواي]] وقاما بالرصد بواسطة مقراب يبلغ قطره 2.24 مترًا في [[مرصد مونا كيا]].<ref>Davies pp. 57, 62</ref> ابتكر العلماء في تلك الحقبة أجهزة شحة مضاعفة ذات حقل رؤية أكبر في حسّاساتها، ويصل إلى 1024 × 1024 بكسل، مما جعل العمل يستمر بوتيرة أسرع.<ref>Davies p. 65</ref> وأخيراً بعد خمس سنوات من الدراسة وفي يوم [[30 آب]] سنة [[1992]]، أعلن جيوت ولو رسميًا عن اكتشاف جرم مرشح لأن يكون ضمن حزام كايبر:<ref name="qbee"/> "(15760) 1992 QB1"، وقد كان ثالث جُرم يُكتشف في حزام كايبر بعد بلوتو وقمره "[[شارون (قمر)|شارون]]".
سطر 47:
يُعتقد أن حزام كايبر يتألف من [[كواكب مصغرة]]: وهي شظايا من [[قرص كوكبي أولي]] كان يحيط بالشمس لكنه فشل بأن يندمج تمامًا ويتحوّل إلى كواكب، فتحول بدلاً من ذلك إلى عدد هائل من الأجسام الصغيرة أكبرها يبلغ قطره أقل من 3,000 كم.
 
تُظهر المحاكاة الحاسوبية الحديثة أن حزام كايبر تأثر جدًا بجاذبية كل من المشتري ونبتون. وتوحي أيضًا بأن كلاً من أورانوس ونبوتون قد تكونّا في مكان ما خلف زحل من مادة بدائية صغيرة للغاية. ولكن يُعتقد بدلاً من ذلك أن هذين الكوكبين كانا أقرب إلى المشتري عندما تكوّنا ومن ثم هاجرا إلى الأطراف الخارجية للنظام الشمسي خلال مراحل تكونه المبكرة.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Orbital shuffle for early solar system|المؤلفمؤلف=Kathryn Hansen|العملعمل=Geotimes|المسارمسار=http://www.geotimes.org/june05/WebExtra060705.html|التاريختاريخ=يونيو 7, 2005|تاريخ الوصول=2007-08-26}}</ref> وأثناء دوران نبتون حول الشمس في مداره الجديد تسبب باضطراب كبير لمدارات العديد من الكواكب المصغرة مما جعل [[شذوذ مداري|شذوذها المداري]] عاليًا مما تسبب بعدم التحامها وتكوينها لكواكب جديدة. وفي جميع الأحوال فإن أكثر النماذج قبولاً حاليًا لا يزال يفشل في حساب العديد من الأشياء المتعلقة بحزام كايبر.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Nonlinear Resonances in the Solar System|المسارمسار=http://arxiv.org/abs/chao-dyn/9406004|تاريخ الوصول=2007-06-03}}</ref>
 
== البُنية ==
[[ملف:TheKuiperBelt 75AU Large-ar.svg|350بك|تصغير|صورة تُبين أكبر أجرام حزام كايبر (بنسبها الطبيعية) التي تقع على بُعد 75 وحدة فلكية تقريبًا من الشمس.]]
يمتد حزام كايبر في أقصاه - بما في ذلك مناطقه "النائية" - على مسافة تتراوح بين 30 إلى 55 [[وحدة فلكية]] عن [[الشمس]] تقريبًا، أي أنه يمتد على مسافة 15 وحدة فلكية تقريبًا. والجزء الرئيسي منه يمتد عمومًا من نقطة الرنين 2:3 عند مسافة 39.5 و.ف من الشمس إلى نقطة الرنين 1:2 على بعد 48 و.ف من الشمس تقريبًا.<ref name="M. C. De Sanctis, M. T. Capria, and A. Coradini 2001 2792–2799">{{cite journal
|المسارمسار= http://www.iop.org/EJ/abstract/1538-3881/121/5/2792
|العنوانعنوان=Thermal Evolution and Differentiation of Edgeworth-Kuiper Belt Objects
|المؤلفمؤلف=M. C. De Sanctis, M. T. Capria, and A. Coradini
|journalصحيفة=The Astronomical Journal
| doi= 10.1086/320385
|volumeالمجلد=121
|الصفحاتصفحات=2792–2799
|تاريخ الوصول=2008-08-28
|السنةسنة=2001}}</ref> حزام كايبر حزام شديد الكثافة حيث أن الجزء الرئيسي منه يغطي عشر درجات، وهناك أجرام آخرى تتبعه منتشرة في مناطق أوسع لكن بكثافة قليلة نسبيًا، وهو يشبه في شكله شكل الحلقة أكثر من الحزام،<ref name="M. C. De Sanctis, M. T. Capria, and A. Coradini 2001 2792–2799"/> ويميل بحوالي 1.86 درجة عن [[دائرة البروج]].<ref>{{cite journal | المسارمسار=http://www.iop.org/EJ/article/1538-3881/127/4/2418/203316.html | المؤلفمؤلف=Michael E. Brown, Margaret Pan | العنوانعنوان=The Plane of the Kuiper Belt | journalصحيفة=The [[المجلة الفلكية]] | volumeالمجلد=127 | issueالعدد=4 | الصفحاتصفحات=2418–2423 | السنةسنة=2004 | doi=10.1086/382515 | تاريخ الوصول=2009-08-15}}</ref>
 
وجود كوكب [[نبتون]] له تأثير كبير على بنية حزام كايبر وذلك بسبب "رنينه المداري". سببت جاذبية نبتون اضطرابًا في مدار أي جرم يقترب منه إلى حد معين طيلة زمن طويل، يقول العلماء أنه قريب من عمر [[النظام الشمسي]]، فإما أن يجذب الجرم إلى النظام الشمسي الداخلي أو أن يقذفه بعيدًا إلى [[القرص المبعثر]] أو [[وسط بين نجمي|الفضاء البينجمي]]، ولهذا السبب يُلاحظ حاليًا وجود فجوات عديدة في حزام كايبر تتشابه و"فجوات كِركوود" في [[حزام الكويكبات]]. وفي منطقة الحزام الواقعة على مسافة تتراوح بين 40 و42 و.ف (320 و336 [[دقيقة ضوئية]]) من الشمس، لا يمكن لأي جرم من أجرام الحزام أن يحافظ على مدار مستقر، لمدة من الزمن على الأقل، ويقول الخبراء أن أي جسم في تلك المنطقة لا بد أنه هاجر إليها بوقت حديث نسبيًا.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Large Scattered Planetesimals and the Excitation of the Small Body Belts|المؤلفمؤلف=Jean-Marc Petit, Alessandro Morbidelli, Giovanni B. Valsecchi|المسارمسار=http://www.obs-nice.fr/morby/papers/6166a.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=1998|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref>
 
=== الحزام التقليدي ===
يكون تأثير [[جاذبية]] نبتون تأثيرًا بسيطًا في منطقة الحزام الواقعة على مسافة تتراوح بين 42 و48 و.ف تقريبًا (336 و384 دقيقة ضوئية)، ولا يوجد اضطراب كبير في مدارات الأجرام هناك. وتسمى هذه المنطقة "[[حزام كايبر التقليدي]]"، والأجرام فيها تُمثل ثُلثي أجرام حزام كايبر المُكتشفة حتى اليوم تقريبًا.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=The Kuiper Belt|المؤلفمؤلف=Jonathan Lunine|المسارمسار=http://www.gsmt.noao.edu/gsmt_swg/SWG_Apr03/The_Kuiper_Belt.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=2003|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref><ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=CLASSICAL KUIPER BELT OBJECTS (CKBOs)|المؤلفمؤلف=Dave Jewitt|المسارمسار=http://www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/kb/kb-classical.html|السنةسنة=2004|accewssdate=2007-06-23|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/20010306162813/www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/kb/kb-classical.html|تاريخ الأرشيفأرشيف=2001-03-06}}</ref> يبدو أن أجرام حزام كايبر الكتقليدي تتألف من نوعين مختلفين: أجرام النوع الأول تسمى "الأجرام الباردة ديناميكيًا" وهي ذات مدارات شبيهة بمدارات الكواكب، فهي دائرية تقريبًا وتصل نسبة [[شذوذ مداري|شذوذها المداري]] لأقل من 0.1، وميل مداراتها قليل نسبيًا يصل إلى 10ْ (حيث أنها قريبة من "سهل النظام الشمسي" - وهي زاوية مدارات معظم الكواكب الثمانية ولذلك سميت بالسهل -). أما النوع الثاني فيسمى "الأجرام الساخنة ديناميكيًا" وهي ذات مدارات تميل عن [[دائرة البروج]] بزاوية يمكن أن تصل إلى 30ْ. وهذان النوعان لم يُسميا نسبة إلى حراتهما بل لأسباب أخرى.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=The formation of the Kuiper belt by the outward transport of bodies during Neptune's migration|المؤلفمؤلف=Harold F. Levison, Alessandro Morbidelli|المسارمسار=http://www.obs-nice.fr/morby/stuff/NATURE.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=2003|تاريخ الوصول=2007-06-25}}</ref> والنوعان لا يمتلكان مدارات مختلفة فقط بل تركيبًا مختلفًا: الأجرام الباردة أكثر احمرارًا من الساخنة ويُعتقد أن سبب هذا هو أنها تكونت في منطقة مختلفة. ويُعتقد أن الأجرام الساخنة قد ولدت في منطقة قريبة من [[المشتري]] وقد قُذفت إلى الأطراف الخارجية للنظام الشمسي بسبب حركتها بين العمالقة الغازية.<ref name=beyond/><ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=ORIGIN AND DYNAMICAL EVOLUTION OF COMETS AND THEIR RESERVOIRS|المؤلفمؤلف=Alessandro Morbidelli|العملعمل=Observatoire de la Cˆpte d'Azur, Nice, France|السنةسنة=2006|المسارمسار=http://arxiv.org/abs/astro-ph/0512256v1|تاريخ الوصول=2007-08-30}}</ref>
 
=== الرنين ===
[[ملف:TheKuiperBelt 100AU SDO-ar.png|350بك|تصغير|صورة تبيّن أحجام أجرام حزام كايبر والقرص المتفرق التي تقع على مسافة بحدود 100 و.ف من الشمس بنسبها الطبيعية، ويَظهر أسفل وفوق بلوتو عدد من "البلتنوات" التي سُميت نسبة إليه لأنها تملك نفس رنينه المداري.]]
عندما تكون مدة دوران جرم حول الشمس هي نسبة دقيقة من مدة دوران نبتون (أو أي جرم آخر) فحينها يصبح هناك تزامن ثابت في الحركة بينه وبين الجرم مما يسبب اضطرابًا في حركة الجرم إذا كان على قرب مناسب من نبتون. ومثال ذلك: جرم يدور حول الشمس مرتين كل ثلاث دورات يقوم بها نبتون، ثم كلما عاد الجرم إلى موضعه الأصلي فسوف يكون دائمًا على بُعد نصف مدار من نبتون. وبالتالي فإن رنين هذا الجرم هو 2:3 (أو 3:2) وبما أن رنين هذا الجرم هو 2:3 بالنسبة لنبتون فهو يبعد عن الشمس مسافة 39.4 و.ف في [[نصف محور كبير|نصف محوره الأكبر]]. ويسكن منطقة الرنين هذه 200 جرم معروف من حزام كايبر،<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=List Of Transneptunian Objects|العملعمل=Minor Planet Center|المسارمسار=http://www.cfa.harvard.edu/iau/lists/TNOs.html|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref> منها [[بلوتو]] وأقماره، ويُعرف بقية أعضاء هذه العائلة (الموجودة في هذه المنطقة) بالأجرام [[بلتينو|البلتينوية]]. والعديد من البلتينوات - بما في ذلك بلوتو - تملك مدارات متقاطعة مع مدار [[نبتون]]، لكن بالرغم من ذلك فرنينها المداري يعني أنه من المستحيل أن تصطدم بنبتون. والعديد من الأجرام الأخرى مثل "90482 Orcus" و"28978 Ixion" كبيرة بما فيه الكفاية كي تصنف ضمن [[بلوتي|البلوتيات]] حين تتوافر معلومات أكثر بشأنها.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Ixion|العملعمل=eightplanets.net|المسارمسار=http://ixion.eightplanets.net/|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref><ref name=albedo>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Physical Properties of Kuiper Belt and Centaur Objects: Constraints from Spitzer Space Telescope|المؤلفمؤلف=John Stansberry, Will Grundy, Mike Brown, Dale Cruikshank, John Spencer, David Trilling, Jean-Luc Margot|المسارمسار=http://arxiv.org/abs/astro-ph/0702538|السنةسنة=2007|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref>
 
تملك البلتينوات [[شذوذ مداري|شذوذًا مداريًا]] عاليًا مما يجعل الفلكيين يعتقدون بأنها لم تولد في مواضعها الحالية بل قُذفت إليها بسبب هجرة نبتون.<ref name=trojan>{{cite journal | المسارمسار=http://www.iop.org/EJ/article/1538-3881/126/1/430/203022.html | المؤلفمؤلف=Chiang ''et al.'' | العنوانعنوان=Resonance Occupation in the Kuiper Belt: Case Examples of the 5:2 and Trojan Resonances | journalصحيفة=The [[المجلة الفلكية]] | volumeالمجلد=126 | issueالعدد=1 | الصفحاتصفحات=430–443 | السنةسنة=2003 | doi=10.1086/375207 | تاريخ الوصول=2009-08-15}}</ref> وحسب "خطوط الإرشاد" التي وضعها الاتحاد الفلكي الدولي، فالبلتينوات يجب أن تتسمى مثل بلوتو على أسماء آلهة العالم السفلي.<ref name=clas>
{{استشهاد بخبر
|العنوانعنوان=Naming of astronomical objects: Minor planets
|العملعمل=International Astronomical Union
|المسارمسار=http://www.iau.org/public_press/themes/naming/#minorplanets
|تاريخ الوصول=2008-11-17| مسار الأرشيفأرشيف = http://web.archive.org/web/20090922205638/http://www.iau.org:80/public_press/themes/naming/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 22 سبتمبر 2009 }}
</ref> تتميز أجرام المنطقة ذات الرنين 1:2 (التي تكمل أجرامها نصف دورة لكل دورة لنبتون) نصف محور كبير يبلغ 47.7 و.ف.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Trans-Neptunian Objects|المؤلفمؤلف=Wm. Robert Johnston|المسارمسار=http://www.johnstonsarchive.net/astro/tnos.html|السنةسنة=2007|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref>
 
تغيب الأجرام ذات نصف المحور البالغ في قطره أقل من 39 و.ف عن الحزام، الأمر الذي لا يُمكن أن يُفسر بالرنين الحالي للمنطقة. الفرضية المقبولة حاليًا هي أن سبب هذا هو أنه عندما هاجر نبتون إلى الخارج تسبب بتحريك رنين مداري غير مستقر تدريجيًا، أي مع انتقال موقعه تغير رنينها المداري تدريجيًا وأصبح غير مستقر عبر هذه المنطقة مما أدّى إلى قذف الأجرام التي كانت فيها.<ref>Davies p. 107</ref>
سطر 90:
[[ملف:2003 UB313 near-infrared spectrum ar.png|250بك|تصغير|رسم بيانيّ لطيف الأشعة تحت الحمراء لكل من [[بلوتو]] و[[إريس]].]]
 
تدل الدراسات التي أجريت على حزام كايبر منذ اكتشافه على أنه يتكوّن بشكل أساسي من [[الجليد]]، المكوّن بدوره من [[هيدروكربونات]] خفيفة مثل [[الميثان]]، [[أمونيا|الأمونيا]] وال[[ماء]] المتجمد،<ref name=physical>{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=Encyclopedia of the Solar System|المحررمحرر=Lucy-Ann McFadden et. al. |chapter=Kuiper Belt Objects: Physical Studies|المؤلفمؤلف=Stephen C. Tegler|الصفحاتصفحات=605–620|السنةسنة=2007}}</ref> وهذا هو نفس تركيب [[المذنبات]]،<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=COMPOSITION OF THE VOLATILE MATERIAL IN HALLEY'S COMA FROM IN SITU MEASUREMENTS|المؤلفمؤلف=K. ALTWEGG and H. BALSIGER and J. GEISS|المسارمسار=http://www.springerlink.com/content/h761v5534553k608/fulltext.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=1999|تاريخ الوصول=2007-06-23}}</ref> وقد لوحظت قلة [[كثافة]] أجرام حزام كايبر ذات القطر المحسوب (أقل من 1غ لكل سنتيمتر مكعب) وهذا متوافق مع كون تركيبها جليديًا.<ref name=physical/> تبلغ حرارة الحزام أقل من 50 [[كلفن]]،<ref name=Quaoar>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Crystalline water ice on the Kuiper belt object (50000) Quaoar|المؤلفمؤلف=David C. Jewitt & Jane Luu|المسارمسار=http://www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/papers/50000/Quaoar.pdf|التنسيقتنسيق=PDF|السنةسنة=2004|تاريخ الوصول=2007-06-21|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/20050429124728/www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/papers/50000/Quaoar.pdf|تاريخ الأرشيفأرشيف=2005-04-29}}</ref> وبالتالي فالعديد من الأجرام التي ما زالت صلبة فيه سوف تتحول إلى غاز إذا ما اقتربت من الشمس.
 
يعتبر تحديد التركيب الكيميائي لأجرام حزام كايبر أمر في غاية الصعوبة، بسبب حجمها الصغير وبعدها الشديد عن الأرض. الطريقة الرئيسية التي يُحدد بها الفلكيون تركيب الأجرام السماوية هي [[المطيافية]] {{إنج|Spectroscopy}}، فعندما ينكسر ضوء جرم إلى الألوان المكوّنة له يتكون شيء شبيه ب[[قوس قزح]]. وهذا يسمى "ب[[الطيف]]"، تمتص مواد مختلفة الضوء بأطوال موجيّة مختلفة، وحين يُوجّه الضوء على هذه المواد تظهر خطوط مظلمة تسمى "خطوط الامتصاص"، حيث تمتص المادة بعض الأطوال الموجية ممّا يجعل طيف الجرم غير كامل. وكل عنصر أو مركب يملك شكلاً طيفيًا خاصًا، وبتحليل "البصمة" الطيفية الكاملة لجرم ما يُمكن للفلكيين أن يحددوا ممّا يتركّب.
 
كان تحليل أحد أجرام حزام كايبر بشكل تفصيلي يُعتبر أمرًا مستحيلاً في السابق، ولم يكون الفلكيون قادرين إلا على تحديد معلومات أساسية جدًا تتعلق بتركيب أجرام الحزام (لونها بشكل أساسي)،<ref name=KBOKBO>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Surfaces of Kuiper Belt Objects|المؤلفمؤلف=Dave Jewitt|العملعمل=University of Hawaii|المسارمسار=http://www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/kb/kb-colors.html|السنةسنة=2004|تاريخ الوصول=2007-06-21|مسار الأرشيفأرشيف=http://web.archive.org/20010205035400/www.ifa.hawaii.edu/~jewitt/kb/kb-colors.html|تاريخ الأرشيفأرشيف=2001-02-05}}</ref> حيث أن المعلومات كشفت أن هناك تعدداً كبيراً بالألوان بين أجرام الحزام يتراوح بين [[الرمادي]] الطبيعي و[[الأحمر]] القاتم.<ref name=colour>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=OPTICAL-INFRARED SPECTRAL DIVERSITY IN THE KUIPER BELT|المؤلفمؤلف=DAVID JEWITT, JANE LUU|العملعمل=University of Hawaii, Harvard University|المسارمسار=http://www.journals.uchicago.edu/doi/full/10.1086/300299|السنةسنة=1997|تاريخ الوصول=2007-06-21}}</ref> وقد أظهرت المعلومات أيضاً أن أجرام الحزام تتكون من عدد كبير من المركبات، من الجليد إلى الهيدروكربونات،<ref name=colour/> وقد كان هذا التنوّع يُسبب مشكلة للفلكيين لاعتقادهم بأن أجرام حزام كايبر متشابهة وقد خسرت معظم موادّها المتطايرة الجليدية نتيجة لتأثيرات [[الأشعة الكونية]].<ref>Davies p. 118</ref> وقد وُضعت تفسيرات مختلفة لهذا التناقض تتضمن تغيّر سطح الأجرام بواسطة [[فوهة صدمية|اصطدامات]] أو [[تغزية]] (اندفاع بطيء لغاز كان متجمدًا أو [[امتزاز|ممتزًا]] في بعض المواد)،<ref name=KBOKBO/> وفي جميع الأحوال، كشف تحليل جيوت ولو الطيفي لأجرام حزام كايبر المعروفة في عام [[2001]]، كشف أن اختلاف الألوان يُمكن أن يُفسّر بسهولة بالاصطدامات العشوائية.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=COLORS AND SPECTRA OF KUIPER BELT OBJECTS|المؤلفمؤلف=David C. Jewitt, Jane X. Luu|العملعمل=University of Hawaii, Harvard University|المسارمسار=http://www.journals.uchicago.edu/doi/full/10.1086/323304|السنةسنة=2001|تاريخ الوصول=2007-06-21}}</ref>
 
وبالرغم من ذلك فحتى اليوم لا تزال أطياف معظم أجرام حزام كايبر مجهولة بسبب خفوتها الشديد، وقد تم تحليل أطياف وتحديد تركيب عدد صغير منها فقط.<ref name=Quaoar/> في عام [[1996]] حصل [[روبرت براون]] على معلومات طيفية عن جرم حزام كايبر: "1993 SC"، وتدل المعلومات على أن تركيب سطحه مشابه بوضوح لتركيب بلوتو وتركيب قمر نبتون: [[ترايتون (قمر)|ترايتون]]، إلى حد ما، حيث أنه يتضمن كميات كبيرة من الميثان المتجمد.<ref name=rbrown>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Surface Composition of Kuiper Belt Object 1993SC|المؤلفمؤلف=Robert H. Brown, Dale P. Cruikshank, Yvonne Pendleton, Glenn J. Veeder|العملعمل=Lunar and Planetary Laboratory and Steward Observatory, University of Arizona, Jet Propulsion Laboratory, NASA Ames Research Center|المسارمسار=http://www.sciencemag.org/cgi/content/abstract/276/5314/937|السنةسنة= 1997|تاريخ الوصول=2007-06-21}}</ref>
 
== تصنيف أجرام حزام كايبر ==
سطر 103:
'''البلوتيات''' {{إنج|Plutoids}} هو اسم يُطلق على كواكب ما وراء نبتون القزمة، فقد طور [[الاتحاد الفلكي الدولي]] تصنيف الأجرام السماوية نتيجة لقرار إعادة تعريف كلمة "كوكب" عام [[2006]]. أعلن الاتحاد الفلكي الدولي التعريف الرسمي للبلوتي في 11 يونيو سنة [[2008]]، وهو:
 
{{اقتباس خاص|البلوتيات هي أجرام سماوية تدور حول الشمس ب[[نصف محور كبير]] يفوق ذاك الذي يملكه نبتون. وتملك [[كتلة]] (أي [[الجاذبية]] التي تولدها الكتلة) كافية لجعل شكلها شبه كروي، و''لا تستطيع'' تنظيف مدارها من الأجرام المجاورة. وتوابع الأجرام البلوتية لا تُعد بلوتيات.<ref name="IAU0804">{{مرجع ويب |التاريختاريخ=حزيران/يونيو 11, 2008, Paris |العنوانعنوان=اختير "بلوتي" كاسم لأجرام النظام الشمسي الشبيهة ببلوتو |الناشرناشر=[[الاتحاد الفلكي الدولي]] (News Release - IAU0804) |المسارمسار=http://www.iau.org/public_press/news/release/iau0804 |تاريخ الوصول=2008-06-11}}</ref>}}
 
=== البلتينوات ===
سطر 111:
=== الكبيوانوات ===
'''الكبيوانوات''' {{إنج|Cubewano}}، وتُسمى أيضًا "أجرام حزام كايبر التقليدي"، هي أجرام من حزام كايبر لا تملك رنينًا مداريًا مع نبتون، وذلك لأن ما يُسمى "بالكبيوانوات" هي أجرام تملك نصف محور كبير يتراوح بين 40 و47 [[وحدة فلكية|و.ف]]. وعلى عكس بلوتو لا تتقاطع مدارات هذه الأجرام مع مدار نبتون.<ref name="مولد تلقائيا1">[http://www2.ess.ucla.edu/~jewitt/kb.html أجرام حزام كايبر الكلاسيكي]. ''[[دافيد جويت]]'' و''"جين لو"''. تاريخ الولوج 11-07-2010. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170701135014/http://www2.ess.ucla.edu:80/~jewitt/kb.html |date=01 يوليو 2017}}</ref> ومن أشهر الكبيوانوات: "[[ماكيماكي]]" (ثاني أكبر كبيوانو معروف)،<ref name="ماكي-ماكي">[http://www.wsasites.com/sites/solarsystem/cat00038540.html النظام الشمسي - ماكيماكي]. تاريخ الولوج 11-07-2010.</ref> و"[[5000 كواور|كواوُر]]". وقد تم تصنيف ماكيماكي كبلوتي أيضًا،<ref name="ماكي ماكي">[http://www.universetoday.com/2008/07/14/newest-dwarf-planet-and-plutoid-makemake/ أحدث كوكب قزم]. لـ''"نانسي أتكنسون"'' على موقع ''"Universe Today"''. تاريخ الولوج 11-07-2010. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100328152936/http://www.universetoday.com:80/2008/07/14/newest-dwarf-planet-and-plutoid-makemake/ |date=28 مارس 2010}}</ref> وكان [[هاوميا]] قد صُنف على أنه كبيوانو في عام [[2006]]، لكن تصنيفه كذلك ألغي لاحقًا،<ref name="K10H75">{{مرجع ويب
|العنوانعنوان=MPEC 2010-H75 : DISTANT MINOR PLANETS (2010 MAY 14.0 TT)
|التاريختاريخ=2010-04-10 |الناشرناشر=Minor Planet Center
|المسارمسار=http://www.minorplanetcenter.org/mpec/K10/K10H75.html
|تاريخ الوصول=2010-07-02
|التنسيقتنسيق=[http://cfa-www.harvard.edu/iau/mpec/K06/K06X45.html 2006 provisional Cubewano listing]}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080902154004/http://cfa-www.harvard.edu:80/iau/mpec/K06/K06X45.html |date=02 سبتمبر 2008}}</ref> وتمت إعادة تصنيفه كبلوتي.<ref name="usgs">
{{استشهاد بخبر
| الناشرناشر=US Geological Survey Gazetteer of Planetary Nomenclature
| العنوانعنوان=Dwarf Planets and their Systems
| المسارمسار=http://planetarynames.wr.usgs.gov/append7.html#DwarfPlanets
| تاريخ الوصول=2008-09-17| مسار الأرشيفأرشيف = http://web.archive.org/web/20060613004142/http://planetarynames.wr.usgs.gov:80/append7.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 يونيو 2006 }}
</ref>
 
=== الهاوميّات ===
الهاوميات أو عائلة هاوميا، هي أجرام ما وراء نبتون الوحيدة التي تمثل "عائلة اصطدامية" (مجموعة من الأجرام نشأت عن اصطدام جرمين، وبالتالي فهي متشابهة بالتركيب)، حيث أنها العائلة الوحيدة من عائلات أجرام ما وراء نبتون التي يتشابه أفرادها بالخصائص المدارية والطيفية. وهذا ما يجعل الفلكيين يعتقدون بأنها نشأت عن اصطدام جرمين،<ref name="BrownBarkume2007">{{cite journal |الأخير=Brown |الأول=Michael E. |وصلة المؤلفمؤلف= |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Barkume, Kristina M.; Ragozzine, Darin; Schaller, Emily L. |السنةسنة=2007 |العنوانعنوان=A collisional family of icy objects in the Kuiper belt |journalصحيفة=Nature |volumeالمجلد=446 |issueالعدد=7133 |الصفحاتصفحات=294–296 |doi=10.1038/nature05619 |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |اقتباس= |pmid=17361177}}</ref> ومن ثم فهي العائلة الاصطدامية الوحيدة ضمن [[الأجرام الوراء نبتونية]].<ref name=Levison>{{cite journal|العنوانعنوان=حول بداية القرص المبعثر، العائلة الاصطدامية {{mp|2003 EL|61}} هي مثال لأهمية الاصطدامات في ديناميكيّة الأجرام الصغيرة|المؤلفمؤلف=Harold F. Levison, Alessandro Morbidelli, David Vokrouhlický and William F. Bottke|السنةسنة=2008|journalصحيفة= The Astronomical Journal (المجلة الفلكية|volumeالمجلد= 136|الصفحاتصفحات= 1079–1088| doi= 10.1088/0004-6256/136/3/1079|المسارمسار=http://www.iop.org/EJ/abstract/1538-3881/136/3/1079|تاريخ الوصول=2008-09-19}}</ref>
 
=== الأجرام المبعثرة ===
سطر 139:
بحلول عام [[2006]]، حدد الفلكيون أقراصًا من الغبار حول تسعة نجوم أخرى غير [[الشمس]] يُعتقد أنها عبارة عن أحزمة تشبه حزام كايبر. ويَبدو أنها تقع ضمن تصنيفين: أحزمة عريضة - مع نصف قطر يَبلغ أكثر من 50 و.ف، وأحزمة ضيّقة (مثل حزام كايبر) مع نصف قطر يَتراوح من 20 إلى 30 و.ف وحدود واضحة نسبيًا.<ref name="Kalas et al. 2006"/>
[[ملف:Kuiper belt remote.jpg|تصغير|مركز|770بك|قرصا حطام حول نجمين [[HD 139664]] و[[HD 53143]]. الصورة اليُسرى تُظهر "منظوراً علوياً" لحزام عريض، أما اليُمنى فهي "منظور جانبي" لحزام ضيّق. أما الدائرة السوداء في المنتصف فإن مُسببها هو [[كورونغراف]] آلة التصوير، والذي يَقوم بإخفاء النجم المركزي لكي يُتيح رؤية القرص الأخفت بكثير.<ref name="Kalas et al. 2006">P. Kalas, J. R. Graham, M. C. Clampin, M. P. Fitzgerald (01/2006). ''First Scattered Light Images of Debris Disks Around HD 53143 And HD 139 664.'' The Astrophysical Journal, '''637''', issue 1, pp. L57–L60.
[http://cdsads.u-strasbg.fr/cgi-bin/nph-bib_query?bibcode=2006ApJ...637L..57K Article on ADS] [http://arxiv.org/abs/astro-ph/0601488 Article on Arxiv] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170701224409/https://arxiv.org/abs/astro-ph/0601488 |date=01 يوليو 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Dusty Planetary Disks Around Two Nearby Stars Resemble Our Kuiper Belt|المسارمسار=http://hubblesite.org/newscenter/archive/releases/2006/05/image/a|السنةسنة=2006|تاريخ الوصول=2007-07-01}}</ref>]]
إضافة إلى هذا، يملك ما تتراوح نسبته بين 15% و20% من النجوم التي من نوع الشمس [[فيض الأشعة تحت الحمراء|فيضًا مرصودًا بالأشعة تحت الحمراء]]، والذي يُعتقد أنه يُشير إلى وجود أقراص ضخمة تشبه حزام كايبر.<ref>{{cite journal | العنوانعنوان = Debris Disks around Sun-like Stars | المؤلفمؤلف = Trilling, D. E.; Bryden, G.; Beichman, C. A.; Rieke, G. H.; Su, K. Y. L.; Stansberry, J. A.; Blaylock, M.; Stapelfeldt, K. R.; Beeman, J. W.; Haller, E. E. | volumeالمجلد = 674 | issueالعدد = 2 | الصفحاتصفحات = 1086–1105 | الشهرشهر = February | السنةسنة = 2008 | bibcode = 2008ApJ...674.1086T | doi = 10.1086/525514 | journalصحيفة = The Astrophysical Journal}}</ref> كما أن معظم [[أقراص الحطام]] المعروفة حول النجوم الأخرى فتية بشكل معتدل، لكن بعضها قديم جدًا حيث يصل عمره إلى 300 مليون سنة تقريبًا، وبهذا يَكون قد وصل إلى هيئة مستقرّة.
 
تشير المحاكات المجراة بالحواسيب الجبارة للغبار في حزام كايبر إلى أنه عندما كان أصغر عمرًا، لعلّه كان يُشبه الأحزمة الضيّقة التي تُشاهد حول النجوم الفتية.<ref>{{cite journal | العنوانعنوان = Collisional Grooming Models of the Kuiper Belt Dust Cloud | المؤلفمؤلف = Kuchner, M. J.; Stark, C. C. | volumeالمجلد = 140 | issueالعدد = 4 | الصفحاتصفحات = 1007–1019 | السنةسنة = 2010 | bibcode = 2010AJ....140.1007K | doi = 10.1088/0004-6256/140/4/1007 | journalصحيفة = The Astronomical Journal}}</ref>
 
== انظر أيضًا ==
سطر 166:
 
== وصلات خارجية ==
{{تصنيف كومنز|category:Kuiper belt}}
* [http://www2.ess.ucla.edu/~jewitt/kb/gerard.html تسمية حزام كايبر من صفحة الدكتور دافيد جيوت في جامعة هاواي.]
* [http://solarsystem.nasa.gov/planets/profile.cfm?Object=KBOs ملف حزام كايبر] من صفحة [http://solarsystem.nasa.gov استكشاف المجموعة الشمسية التابعة للناسا.]