الرسل السبعون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:يسوع المسيح)
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 583:
مفهوم منح الروح القدس للرسل مختلف أيضاً فبينما يبدو انه قوة وتأييد بالمعجزات والتنبؤ والكلام بالألسنة في أعمال الرسل، وهو الأمر الذي قد يخدم الدعوة إلى الله. يبدو في إنجيل يوحنا انه منح لسلطات إلهية للرسل تتمثل هنا في مغفرة أو إمساك الخطايا، وهو أمر كان من قبل هذا التحول في التدبير الإلهي من إختصاص الله وحده، فهو الذي له حق المغفرة او المعاقبة، حتى اننا لا نجد في الإنجيل او التوراة تفويض من الله لاى من رسله وأنبيائه لسلطان المغفرة أو العقاب، حتى للمسيح نفسه. ولكن لماذا يتنازل الله عن هذا الحق لبشر، هذا الامر يبدو غير مبرر، ولكن يمكن فهم دوافعه من الاحداث التي ستقع بعد ذلك من محاولة سيطرة الكنيسة التي لم تكن قد نشأت بعد على الناس وإخضاعهم لسلطتها. وهذا الامر لا علاقة له لا بالمسيح ولا بالحواريين أو الرسل، ولكنه كان لخدمة المصلحة السياسية للدولة الرومانية من خلال الجهاز الكهنوتى ذو الصلاحيات الإلهية.<br/>
أما بالنسبة للنص الموجود في آخر إنجيل مرقس، فالأمر يمثل لغز، فأقدم المخطوطات الموجودة (SinaiticusوVaticanus،) لإنجيل مرقس والتي تعود الي القرن الرابع الميلادى تنتهى بالآية الثامنة من الإصحاح السادس عشر، بخروج مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة من القبر مسرعات بسبب الخوف بعد أن أخبرهم شاب في القبر ان المسيح قام وأنه كلفهم بتبليغ تلاميذه انه سيسبقهم إلي الجليل، ولكنهن لم يقلن شيء لأنهن كن خائفات.<br/>
كما ان مخطوطة أخرى تعود إلى القرن الثاني عشر، هى (minuscule 304)تحذف آخر إثنتي عشر آية (من 9 إلى 20). مخطوطة (Codex Washingtonianus)التي تعود إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلاديين، تتضمن الآيات من 9 إلى 20 ولكنها تحتوى على إضافة تُعرف بالـ “Freer Logion” بين الآية الرابعة عشرة والخامسة عشرة : " واعتذروا قائلين، هذا العصر الكافر المخالف للشرع تحت سلطان الشيطان، الذي لا يسمح لسلطان وحقيقة الله بالهيمنة فوق الأشياء النجسة في الأرواح [ أو، لا يسمح لما يقبع تحت الأرواح النجسة بفهم حقيقة وسلطان الله]. فقالوا للمسيح: "لهذا إكشف الآن إستقامتك". وأجاب عليهم المسيح، "سنوات الشيطان تمت (الزمن المقدر لغلبة سلطان الشيطان قد انتهى)، ولكن أشياء أخريأخرى رهيبة تقترب. وأنا قد سُلمت للذين ارتكبوا الآثام من أجل الموت (ليقتلونى)، حتى يتمكنوا من العودة إلى الحق ولا يرتكبوا مزيد من الآثام، حتى يتمكنوا من وراثة مجد الاستقامة الروحي الذي لا يفنى، الذي هو في السماء."<br/>
أما مخطوطة (Codex Bobbiensis) التي تعود إلى أوائل القرن الخامس فتأتى بنهاية مختصرة بعد الآية الثامنة: " ولكنهن أخبرن على الفور بطرس وكل الذين معه ما قيل لهن. وبعد ذلك، يسوع نفسه أرسل بواسطتهم، من الشرق إلى الغرب، إعلان الخلاص الأبدي المقدس الخالد"، وتحتوى هذه المخطوطة أيضاً على دس بين الآيتين الثالثة والرابعة من الإصحاح السادس عشر يصور وقوع صعود يسوع بعد قيامته مباشرة (وليس بعد أربعين يوم).
أول مخطوطة تحتوى على النهاية المطولة التقليدية لإنجيل مرقس من الآية التاسعة حتى العشرين هى (Codex Alexandrinus) التي تعود إلى القرن الخامس الميلادى.<br/>