الدولة الأيوبية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 37.121.168.138 إلى نسخة 33712723 من باسم. |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 82:
[[ملف:الدولة الفاطمية والدول الشيعية في القرن العاشر..png|تصغير|300بك|يسار|مراحل نفوذ الدولة الفاطمية بين التوسع والانحسار في القرن العاشر الميلادي.]]
في هذه الفترة تحركت رغبات نور الدين محمود في ضم مصر إلي الشام في جبهة واحدة ضد الصليبيين، وكان نور الدين قد نجح في توحيد معظم مدن وإمارات [[الشام]] تحت إمرته، هذا بالإضافة لتلقيه العهد من الخليفة العباسي عام 549 هـ بإطلاق يده في بلاد الشام ومصر.<ref>[[علي محمد الصلابي]] ([[1429 هـ]] - [[2008]]م). صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس (الطبعة الثانية). [[بيروت]] - [[لبنان]]. دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع صفحة 168</ref> كان الوزير طلائع بن زريك الأرمني هو الحاكم الفعلي لمصر زمن الخليفة الفاطمي الفائز بدين الله، ولكنه قتل وابنه فحل محله في الوزارة شارو الذي كان حاكمًا للصعيد،<ref>محمد جمال الدين سرور ([[1995]]م). تاريخ الدولة الفاطمية (الطبعة الأولى). [[القاهرة]] - [[مصر]]. دار الفكر العربي صفحة 115</ref> ظهر في تلك الفترة ضرغام أبو الأشبال أمير فرقة من الجند المغاربة تخدم في مصر كمنافس فعلي للوزير [[شاور]] علي كرسي الوزارة زمن الخليفة [[العاضد لدين الله]]. استطاع ضرغام خلع شاور من وزارة مصر بمساعدة الخليفة الفاطمي، فوجد أمالريك الفرصة سانحةً أمامه ليتخذ من مسألة الجزية ذريعة لهجوم يشنه على الحدود المصرية، ثم عبر برزخ [[السويس]] سنة 558 هـ الموافق 1163م ووصل إلى مصب [[دمياط]]، فتصدى له ضرغام، وقطع بعض جسور النيل، وشكلت مياه الفيضانات وأوحال الدلتا عائقًا أمام أمالريك وجعله يتراجع إلى [[فلسطين]]. ما كان من شاور إلا أن هرب إلي الشام واستنجد بنور الدين محمود ليعيد إليه الوزارة، ووعده بثلث خراج إيراد مصر، وأن يمنح جنده إقطاعات يقيمون فيها في مصر.<ref name="تاريخ مصر">[http://egypthistory.net/1169/سقوط-الخلافة-الفاطمية-وصلاح-الدين-يحك/ بداية النهاية للخلافة الفاطمية في مصر] تاريخ مصر. وصل لهذا المسار في 1 أبريل 2016</ref> بعد فترة من التردد وافق نور الدين علي مساعدة شاور لاستعادة الوزارة في مصر شريطة أن يعترف شاور بسيادة نور الدين علي مصر، وكان نور الدين يرغب في تحويل مصر إلي [[المذهب السني]] وتوحيد مصر والشام ضد الصليبيين. أرسل نور الدين قائده أسد الدين شيركوه علي رأس جيش إلي مصر، واصطحب أسد الدين معه ابن اخيه صلاح الدين الأيوبي الذي كان في الخامسة والعشرين من عمره آنذاك، لما علم ضرغام بأنباء شاور ونور الدين أرسل يستنجد بالصليبيين، فلم يتردد أمالريك بمساندته بعد أن تعهد ضرغام له أن يعقد معه معاهدة تصبح مصر بمقتضاها تابعة للصليبيين مقابل مساعدته،<ref>الأيوبيون والمماليك التاريخ السياسي والعسكري صفحة 24</ref> تقابل جيش شيركوه وجيش ضرغام عند القاهرة، واستطاع شيركوه أن يهزم قوات ضرغام ويقتله ويعيد شاور إلي الوزارة، و لكن شاور نكث بعهده ورفض الاعتراف بولائه لنور الدين محمود، وطلب من شيركوه أن يعود إلي الشام، ولكن شيركوه توجه بجيشه إلي مدينة [[بلبيس]] في [[دلتا مصر]] وسيطر عليها وتحصن بها ضد شاور. أرسل شاور إلي أمالريك ملك بيت المقدس الصليبي ليساعده في التخلص من أسد الدين شيركوه، وكان سقوط [[عسقلان]] في [[غزة]] بوابة مصر الشرقية في يد الصليبيين قد أغري أمالريك ملك بيت المقدس بالاستيلاء علي مصر لتصبح أحد الممالك الصليبية، فوافق أمالريك وسار بجيش إلي مصر وانضم لقوات شاور وتقدم الاثنان لحصار مدينة بلبيس التي كان شاور معسكرًا بها، وانضمت إليه بعض القوات من [[كنانة|عرب كنانة]] بالشرقية، واستمر حصار شاور والفرنج لشيركوه مدة ثلاثة أشهر من مستهل شهر رمضان إلى ذي الحجة، وفي النهاية قبل شيركوه الخروج من مصر مقابل خروج الصليبيين أيضًا. لكن شيركوه الذي رأي ضعف مصر وهوان الخلافة الفاطمية، عاد يلح علي نور الدين ليرسل حملة
[[ملف:العاضد لدين الله.jpg|250بك|تصغير|يسار|رسمٌ تخيُلي لِآخر الخُلفاء الفاطميين العاضد لدين الله على صهوة جواده، يتبعه خادمه.]]
|