الحسين بن طلال: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
نسخ جزء من عمل فريق الترجمة في جامعة الحسين
نسخ جزء من عمل فريق الترجمة في جامعة الحسين
سطر 266:
في 11 أبريل 1987، وبعد أن أصبح [[إسحاق شامير|اسحق شامير]] رئيس وزراء إسرائيل، دخل الحسين في محادثات مباشرة مع وزير خارجيته، بيريز ، في لندن. {{sfn|Shlaim|2009|p=440–452}} بعد التوصل إلى اتفاق بين الحسين وبيريز بشأن عقد مؤتمر سلام دولي، رفض شامير وبقية الوزراء في حكومته الاقتراح كما هو الحال في مصير معظم محاولات السلام السابقة. {{sfn|Shlaim|2009|p=440–452}} في [[القمة العربية 1987|8 نوفمبر 1987]] استضاف الأردن قمة جامعة الدول العربية و أطلق عليه اسم [[القمة العربية 1987|قمة الوفاق و الاتفاق]]؛ كان حسين يتمتع بعلاقات جيدة مع الكتل العربية المتنافسة، وكان بمثابة وسيط تصالحي. {{sfn|Shlaim|2009|p=440–452}} ساعد في حشد الدعم العربي للعراق ضد إيران، وجهود السلام في الأردن، وساعد في إنهاء المقاطعة العربية لمصر التي استمرت عشر سنوات{{snd}}المقاطعة التي بدأت بعد أن وقعت مصر من جانب واحد معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979. {{sfn|Shlaim|2009|p=440–452}} وصف الحسين القمة بأنها واحدة من أفضل لحظات حياته. {{sfn|Shlaim|2009|p=440–452}}
 
=== فك الارتباط عن الضفة الغربية ===
[[ملف:King_Hussein_of_Jordan_with_Brunei_Sultan_Hassanal_Bolkiah_in_cockpit,_1984.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:King_Hussein_of_Jordan_with_Brunei_Sultan_Hassanal_Bolkiah_in_cockpit,_1984.jpg|يسار|تصغير|حسين يطير مع سلطان بروناي [[حسن البلقية|حسن بلقية]] ، 1984]]
[[ملف:Hussein bin Talal (1950).jpg|تصغير|الملك حسين عام 1950]]
في 9 ديسمبر 1987، دهس سائق شاحنة إسرائيلي أربعة فلسطينيين في مخيم للاجئين في [[قطاع غزة|غزة]]، مما أثار اضطرابات سرعان ما تحولت إلى مظاهرات عنيفة في الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} ما بدأ كانتفاضة لتحقيق الاستقلال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي تحول نوعا ما إلى مظاهر تستهدف دعم منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت قد سهلت اطلاق الانتفاضة، وبالتالي قلصت من تأثير الأردن في الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} وجب إعادة النظر في السياسة الأردنية بشأن الضفة الغربية بعد تجدد المخاوف من أن إسرائيل ستعيد إحياء اقتراحها بأن يصبح الأردن "وطنًا فلسطينيًا بديلًا". {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} أطلق وزير الخارجية [[جورج شولتز|الأمريكي جورج ب. شولتز]] عملية سلام أصبحت تعرف باسم مبادرة شولتز. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} وطالب الأردن بدلاً من منظمة التحرير الفلسطينية بتمثيل الفلسطينيين. ومع ذلك ، عندما اتصل شولتز مع الحسين بشأن الخطة، أجابة الحسين بأن الأمر متروك لمنظمة التحرير الفلسطينية لاتخاذ قرار المناسب. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}}
 
قائدة أوركسترا الانتفاضة [[القيادة الوطنية الموحدة|القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة]]، أصدرت بيانها العاشر في 11 مارس 1988، وحثت أتباعها على "تكثيف الضغط الجماهيري ضد جيش الاحتلال [الإسرائيلي] والمستوطنين وضد المتعاونين والعاملين في النظام الاردني". {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} أدى انحراف بوصلة الفلسطينيين المدنيين في الضفة الغربية عن الدولة الأردنية إلى مراجعة السياسة [[قومية أردنية|الأردنية]]، وبدأ [[قومية أردنية|القوميون الأردنيون]] بالادعاء بأن الأردن سيكون أفضل حالاً من دون الفلسطينيين وبدون الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} عدنان أبو عودة، من اصول فلسطينية كان مستشار الحسين السياسي، رئيس الوزراء [[زيد الرفاعي]]، رئيس أركان الجيش [[زيد بن شاكر]]، رئيس [[الديوان الملكي الهاشمي|الديوان الملكي]] مروان قاسم، ومدير المخابرات طارق علاء الدين، ساعدوا الملك في الإعداد الخطط لفك الارتباط مع الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} ألغيت وزارة شئون المناطق المحتلة في 1 يوليو 1988، وتولت إدارة الشؤون الفلسطينية مسؤولياتها. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} في 28 يوليو، أنهى الأردن خطة تطوير الضفة الغربية. <ref>{{مرجع ويب
في عام 1988 قام وبناء على طلب [[الوطن العربي|الدول العربية]] و[[منظمة التحرير الفلسطينية]] الذي بدء في عام 1974 في مؤتمر القمة العربي [[الجزائر|بالجزائر]] باتخاذ [[قرار فك الارتباط]] الذي أنهى العلاقة القانونية والإدارية مع [[الضفة الغربية]].
| url = https://www.nytimes.com/1988/07/29/world/jordan-drops-1.3-billion-plan-for-west-bank-development.html
| title = Jordan Drops $1.3 Billion Plan For West Bank Development
| date = 29 July 1988
| website = AP
| publisher = The New York Times
| accessdate = 1 September 2017
}}</ref> بعد يومين حل مرسوم ملكي [[مجلس النواب الأردني|مجلس النواب]]، مما أدى إلى إلغاء تمثيل الضفة الغربية في البرلمان. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} وفي خطاب متلفز في [[1 أغسطس|الأول من أغسطس]]، أعلن الحسين "قطع العلاقات القانونية والإدارية بين الأردن والضفة الغربية" ، مما عنى التخلى عن مطالب السيادة على الضفة الغربية. <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1988/08/01/world/hussein-surrenders-claims-west-bank-plo-us-peace-plan-jeopardy-internal-tensions.html
| title = Hussein surrenders claims on West Bank to the PLO, U.S. peace plan in jeopardy
| date = 1 August 1988
| publisher = The New York Times
| accessdate = 3 September 2017
| last = John Kifner
}}</ref> ألغت هذه الخطوة الجنسية الأردنية للفلسطينيين في الضفة الغربية (الذين حصلوا عليها منذ أن ضمت الأردن الأراضي عام 1950)، ولكن بقيت الجنسية للفلسطينيين المقيمين في الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} لكن و رغم فك الارتباط، حافظ الحسين على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} أصيب السياسيون الإسرائيليون بالذهول، معتقدين أنها كانت مناورة سياسية حتى يتمكن الفلسطينيون من إظهار دعمهم لحسين، لكنهم أدركوا لاحقًا أنها تمثل تحولًا في السياسة الأردنية بسبب التعنت الأسرائيلي و الفلسطيني، و خاصة بعد أن طلب حسين من مؤيديه في الضفة الغربية عدم إصدار عرائض تطالبه بالتراجع. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}} في اجتماع عُقد في نوفمبر 1988، قبلت منظمة التحرير الفلسطينية جميع قرارات الأمم المتحدة ووافقت على الاعتراف بإسرائيل. {{sfn|Shlaim|2009|p=453–467}}
 
=== هبة نيسان 1989 ===
{{أيضا|هبة نيسان 1989}}
دى فك ارتباط الأردن بالضفة الغربية إلى تباطؤ [[اقتصاد الأردن|الاقتصاد الأردني]] . <ref name="afb">{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com/books?id=rA689kk0lWEC&pg=PA25|page=25|title=Institutions and the Politics of Survival in Jordan: Domestic Responses to External Challenges, 1988-2001|author1=Russell E. Lucas|publisher=SUNY Press|year=2012}}</ref> فقد [[دينار أردني|الدينار الأردني]] ثلث قيمته في عام 1988، ووصل الدين الخارجي للأردن إلى ضعف قيمة [[الدخل القومي الإجمالي|ناتجه القومي]] الإجمالي. <ref name="afb" /> [[تقشف|اتخذ]] الأردن تدابير صارمة لمكافحة الأزمة الاقتصادية. <ref name="nytc">{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1989/04/21/world/jordan-s-revolt-is-against-austerity.html
| title = Jordan's Revolt Is Against Austerity
| date = 21 April 1989
| website = The New York Times
| accessdate = 1 September 2017
| last = Alan Cowell
}}</ref> في 16 أبريل 1989، رفعت الحكومة أسعار البنزين ورسوم الترخيص والمشروبات الكحولية والسجائر، بنسب تراوحت ما بين 15 ٪ إلى 50 ٪، وذلك في محاولة لزيادة الإيرادات وفقا لاتفاق مع [[صندوق النقد الدولي]] (IMF). <ref name="nytc" /> كان الهدف من توقيع اتفاقية صندوق النقد الدولي هو تمكين الأردن من إعادة جدولة 6 مليار دولار من الديون، والحصول على قروض بمجموع 275 مليون دولار خلال فترة 18 شهر.<ref name="nytc" /> في 18 أبريل امتدت أعمال الشغب من [[معان]] إلى مدن جنوبية أخرى مثل [[الكرك]] [[الطفيلة|والطفيلة]]، حيث اشتبك قرابة 4000 مع [[مديرية الأمن العام (الأردن)|الشرطة]] ، <ref name="nytc" /> مما أسفر عن مقتل ستة محتجين و اصابة 42 جريح، كما قتل اثنان من رجال الأمن وجرح 47. <ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.nytimes.com/1989/04/27/world/hussein-goes-on-tv-and-vows-an-election.html
| title = Hussein Goes on TV And Vows an Election
| date = 27 April 1989
| website = Reuters
| publisher = The New York Times
| accessdate = 2 September 2017
}}</ref>
 
على الرغم من أن الاحتجاجات اندلعت بسبب الوضع الاقتصادي المقلق، إلا أن مطالب الجماهير تحولت سياسية. <ref name="afb2">{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com/books?id=rA689kk0lWEC&pg=PA25|page=25|title=Institutions and the Politics of Survival in Jordan: Domestic Responses to External Challenges, 1988-2001|author1=Russell E. Lucas|publisher=SUNY Press|year=2012}}</ref> واتهم المحتجون حكومة زيد الرفاعي بالفساد وطالبوا برفع الأحكام العرفية المعمول بها منذ عام [[انقلاب 1957 في الأردن|1957]] واستئناف [[الانتخابات في الأردن|الانتخابات البرلمانية]]. <ref name="afb2" /> جرت آخر انتخابات برلمانية [[الانتخابات العامة الأردنية 1967|في عام 1967]] ، قبل أن يخسر الأردن الضفة الغربية مباشرة، وعندما انتهت فترة ولاية البرلمان في عام 1971، كان ن المستحيل إجراء أي انتخابات بسبب وجود الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن وضع الضفة الغربية أصبح غير ذي صلة بعد فك الارتباط عام 1988. <ref name="afb2" /> التزم الحسين بإقالة الرفاعي، وطلب من [[زيد بن شاكر]] تشكيل حكومة جديدة. <ref name="afb2" /> وفي عام 1986 صدر قانون انتخابي جديد، والذي سمح بإعادة إدخال الانتخابات البرلمانية على نحو سلس. <ref name="afb2" /> أقر مجلس الوزراء تعديلات على القانون الانتخابي ألغت المواد التي تتناول تمثيل الضفة الغربية. <ref name="afb2" /> وفي مايو 1989، قبيل الانتخابات، أعلن حسين عن نيته تشكيل لجنة ملكية من 60 شخصًا لصياغة وثيقة إصلاحية باسم الميثاق الوطني. <ref name="afb2" /> سعى الميثاق الوطني إلى وضع جدول زمني لإرساء الديمقراطية. <ref name="afb2" /> على الرغم من أن معظم أعضاء اللجنة كانوا موالين للنظام ، إلا أنها تضم عددًا من الشخصيات المعارضة والمنشقين. <ref name="afb2" /> [[Jordanian general election, 1989|أجريت الانتخابات البرلمانية]] في 8 نوفمبر 1989، وكانت الأولى منذ 22 عامًا. <ref name="N">[[Dieter Nohlen]], Florian Grotz & Christof Hartmann (2001) ''Elections in Asia: A data handbook, Volume I'', p.{{Spaces}}148 {{ردمك|0-19-924958-X}}</ref> وتمت صياغة الميثاق الوطني والمصادقة عليه من قبل البرلمان في عام 1991. <ref name="afb2" />
 
=== على المستوى المحلي ===